سورة البقرة / الآية رقم 100 / تفسير تفسير الألوسي / أحمد بن علي العجمي / القرآن الكريم

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
القرآن الكريم
طريقة عرض الآيات
صور
نصوص

قُلْ إِن كَانَتْ لَكُمُ الدَّارُ الآخِرَةُ عِندَ اللَّهِ خَالِصَةً مِّن دُونِ النَّاسِ فَتَمَنَّوُا المَوْتَ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ وَلَن يَتَمَنَّوْهُ أَبَداً بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِالظَّالِمِينَ وَلَتَجِدَنَّهُمْ أَحْرَصَ النَّاسِ عَلَى حَيَاةٍ وَمِنَ الَّذِينَ أَشْرَكُوا يَوَدُّ أَحَدُهُمْ لَوْ يُعَمَّرُ أَلْفَ سَنَةٍ وَمَا هُوَ بِمُزَحْزِحِهِ مِنَ العَذَابِ أْن يُعَمَّرَ وَاللَّهُ بَصِيرٌ بِمَا يَعْمَلُونَ قُلْ مَن كَانَ عَدُواًّ لِّجِبْرِيلَ فَإِنَّهُ نَزَّلَهُ عَلَى قَلْبِكَ بِإِذْنِ اللَّهِ مُصَدِّقاً لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ وَهُدًى وَبُشْرَى لِلْمُؤْمِنِينَ مَن كَانَ عَدُواًّ لِّلَّهِ وَمَلائِكَتِهِ وَرُسُلِهِ وَجِبْرِيلَ وَمِيكَالَ فَإِنَّ اللَّهَ عَدُوٌّ لِّلْكَافِرِينَ وَلَقَدْ أَنزَلْنَا إِلَيْكَ آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ وَمَا يَكْفُرُ بِهَا إِلاَّ الفَاسِقُونَ أَوَ كُلَّمَا عَاهَدُوا عَهْداً نَّبَذَهُ فَرِيقٌ مِّنْهُمْ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لاَ يُؤْمِنُونَوَلَمَّا جَاءَهُمْ رَسُولٌ مِّنْ عِندِ اللَّهِ مُصَدِّقٌ لِّمَا مَعَهُمْ نَبَذَ فَرِيقٌ مِّنَ الَّذِينَ أُوتُوا الكِتَابَ كِتَابَ اللَّهِ وَرَاءَ ظُهُورِهِمْ كَأَنَّهُمْ لاَ يَعْلَمُونَ

البقرةالبقرةالبقرةالبقرةالبقرةالبقرةالبقرةالبقرةالبقرةالبقرةالبقرةالبقرةالبقرةالبقرةالبقرة




تلاوة آية تلاوة سورة الشرح الصوتي

التفسير


{أَوَكُلَّمَا عَاهَدُوا عَهْدًا نَبَذَهُ فَرِيقٌ مِنْهُمْ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ (100)}
{أَوْ كُلَّمَا عاهدوا عَهْدًا} نزلت في مالك بن الصيف قال: والله ما أخذ علينا عهد في كتابنا أن نؤمن حمد صلى الله عليه وسلم ولا ميثاق، وقيل: في اليهود عاهدوا إن خرج لنؤمنن به ولنكونن معه على مشركي العرب فلما بعث كفروا به، وقال عطاء: في اليهود عاهدوا رسول الله صلى الله عليه وسلم بعهود فنقضوها كفعل قريظة والنضير، والهمزة للإنكار عنى ما كان ينبغي، وفيه إعظام ما يقدمون عليه من تكرر عهودهم ونقضها حتى صار سجية لهم وعادة، وفي ذلك تسلية له صلى الله عليه وسلم وإشارة إلى أنه ينبغي أن لا يكترث بأمرهم وأن لا يصعب عليه مخالفتهم، والواو للعطف على محذوف أي أكفروا بالآيات وكلما عاهدوا، وهو من عطف الفعلية على الفعلية لأن {كُلَّمَا} ظرف {نَّبَذَهُ} والقرينة على ذلك المحذوف قوله تعالى: {وَمَا يَكْفُرُ بِهَا} [البقرة: 99] الخ، وبعضهم يقدر المعطوف مأخوذًا من الكلام السابق ويقول بتوسط الهمزة بين المعطوف والمعطوف عليه لغرض يتعلق بالمعطوف خاصة، والتقدير عنده نقضوا هذا العهد وذلك العهد {أَوْ كُلَّمَا عاهدوا} وفيه مع ارتكاب ما لا ضرورة تدعو إليه أن الجمل المذكورة بقربه ليس فيها ذكر نقض العهد، وقال الأخفش: هي زائدة، والكسائي هي أوْ الساكنة حركت واوها بالفتح وهي عنى بل ولا يخفى ضعف القولين، نعم قرأ ابن السماك العدوي وغيره أو بالإسكان وحينئذٍ لا بأس بأن يقال: إنها إضرابية بناءً على رأي الكوفيين وأنشدوا:
بدت مثل قرن الشمس في رونق الضحى *** وصورتها أو أنت في العين أملح
والعطف على هذا على صلة الموصول الذي هو اللام في {الفاسقون} ميلًا إلى جانب المعنى وإن كان فيه مسخ اللام الموصولة، كأنه قيل: إلا الذين فسقوا بل كلما عاهدوا والقرينة على ذلك {بَلْ أَكْثَرُهُمْ} الخ، وفيه ترق إلى الأغلظ فالأغلظ، ولك أن لا تميل مع المعنى بل تعطف على الصلة وأل تدخل على الفعل بالتبعية في السعة كثيرًا كقوله تعالى: {إِنَّ المصدقين والمصدقات وَأَقْرَضُواْ} [الحديد: 18] لاغتفارهم في الثواني ما لا يغتفر في الأوائل.
{عهدًا} على أنه مصدر على غير الصدر أي معاهدة ويؤيده أنه قرئ {مَا عاهدوا} أو على أنه مفعول به بتضمين {عاهدوا} ومن الناس من جوّز هذا العطف باحتماليه على القراءة الأولى أيضًا ولم يحتج إلى ذلك المحذوف وقرأ الحسن وأبو رجاء {عوهدوا} وانتصاب {عهدًا} على أنه مصدر على غير الصدر أي معاهدة ويؤيده أنه قرئ {مَا عاهدوا} أو على أنه مفعول به بتضمين {عاهدوا} معنى أعطوا.
{نَّبَذَهُ فَرِيقٌ مّنْهُم} أي نقضه وترك العمل به، وأصل النبذ طرح ما لا يعتد به كالنعل البالية لكنه غلب فيما من شأنه أن ينسى لعدم الاعتداد به، ونسبة النبذ إلى العهد مجاز والنبذ حقيقة إنما هو في المتجسدات نحو: {فأخذناه وَجُنُودَهُ فنبذناهم فِى اليم} [القصص: 40] والفريق اسم جنس لا واحد له يقع على القليل والكثير، وإنما قال: {فريق} لأن منهم من لم ينبذه. وقرأ عبد الله {نقضه} قال في البحر: وهي قراءة تخالف سواد المصحف فالأولى حملها على التفسير وليس بالقوي إذ لا يظهر للتفسير دون ذكر المفسر خلال القراءة وجه.
{مّنْهُم بَلْ أَكْثَرُهُمْ لاَ يُؤْمِنُونَ} يحتمل أن يراد بالأكثر النابذون وأن يراد من عداهم فعلى الأول: يكون ذلك ردًا لما يتوهم أن الفريق هم الأقلون بناءً على أن المتبادر منه القليل وعلى الثاني: رد لما يتوهم أن من لم ينبذ جهارًا يؤمنون به سرًا، والعطف على التقديرين من عطف الجمل، ويحتمل أن يكون من عطف المفردات بأن يكون أكثرهم معطوفًا على {فَرِيقٌ} وجملة {لاَ يُؤْمِنُونَ} حال من {أَكْثَرُهُمْ} والعامل فيها {نَّبَذَهُ}.




البحث


كلمات متتالية كلمات متفرقة




موضوعات القرآن
  • الإيمان
  • العلم
  • العبادات
  • أحكام الأسرة
  • المعاملات
  • الحدود والجنايات
  • الجهاد
  • الأطعمة والأشربة
  • أحكام الجنائز
  • الأخلاق
  • تكريم الله للإنسان
  • القصص والتاريخ
  • الأمثال