سورة النحل / الآية رقم 112 / تفسير تفسير القرطبي / أحمد بن علي العجمي / القرآن الكريم

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
القرآن الكريم
طريقة عرض الآيات
صور
نصوص

يَوْمَ تَأْتِي كُلُّ نَفْسٍ تُجَادِلُ عَن نَّفْسِهَا وَتُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَّا عَمِلَتْ وَهُمْ لاَ يُظْلَمُون وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلاً قَرْيَةً كَانَتْ آمِنَةً مُّطْمَئِنَّةً يَأْتِيهَا رِزْقُهَا رَغَداً مِّن كُلِّ مَكَانٍ فَكَفَرَتْ بِأَنْعُمِ اللَّهِ فَأَذَاقَهَا اللَّهُ لِبَاسَ الجُوعِ وَالْخَوْفِ بِمَا كَانُوا يَصْنَعُونَ وَلَقَدْ جَاءَهُمْ رَسُولٌ مِّنْهُمْ فَكَذَّبُوهُ فَأَخَذَهُمُ العَذَابُ وَهُمْ ظَالِمُونَ فَكُلُوا مِمَّا رَزَقَكُمُ اللَّهُ حَلالاً طَيِّباً وَاشْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ إِن كُنتُمْ إِيَّاهُ تَعْبُدُونَ إِنَّمَا حَرَّمَ عَلَيْكُمُ المَيْتَةَ وَالدَّمَ وَلَحْمَ الخِنزِيرِ وَمَا أُهِلَّ لِغَيْرِ اللَّهِ بِهِ فَمَنِ اضْطُرَّ غَيْرَ بَاغٍ وَلاَ عَادٍ فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ وَلاَ تَقُولُوا لِمَا تَصِفُ أَلْسِنَتُكُمُ الكَذِبَ هَذَا حَلالٌ وَهَذَا حَرَامٌ لِّتَفْتَرُوا عَلَى اللَّهِ الكَذِبَ إِنَّ الَّذِينَ يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الكَذِبَ لاَ يُفْلِحُونَ مَتَاعٌ قَلِيلٌ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ وَعَلَى الَّذِينَ هَادُوا حَرَّمْنَا مَا قَصَصْنَا عَلَيْكَ مِن قَبْلُ وَمَا ظَلَمْنَاهُمْ وَلَكِن كَانُوا أَنفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ

النحلالنحلالنحلالنحلالنحلالنحلالنحلالنحلالنحلالنحلالنحلالنحلالنحلالنحلالنحل




تلاوة آية تلاوة سورة الشرح الصوتي

التفسير


{وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلاً قَرْيَةً كانَتْ آمِنَةً مُطْمَئِنَّةً يَأْتِيها رِزْقُها رَغَداً مِنْ كُلِّ مَكانٍ فَكَفَرَتْ بِأَنْعُمِ اللَّهِ فَأَذاقَهَا اللَّهُ لِباسَ الْجُوعِ وَالْخَوْفِ بِما كانُوا يَصْنَعُونَ (112)}
قوله تعالى: {وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا قَرْيَةً} هذا متصل بذكر المشركين. وكان رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ دعا على مشركي قريش وقال: «اللهم اشدد وطأتك على مضر واجعلها عليهم سنين كسنى يوسف». فابتلوا بالقحط حتى أكلوا العظام، ووجه إليهم رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ طعاما ففرق فيهم. {كانَتْ آمِنَةً} لا يهاج أهلها. {يَأْتِيها رِزْقُها رَغَداً مِنْ كُلِّ مَكانٍ} من البر والبحر، نظيره {يُجْبى إِلَيْهِ ثَمَراتُ كُلِّ شَيْءٍ} الآية. {فَكَفَرَتْ بِأَنْعُمِ اللَّهِ} الانعم: جمع النعمة، كالاشد جمع الشدة.
وقيل: جمع نعمى، مثل بؤسى وأبؤس. وهذا الكفران تكذيب بمحمد صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. {فَأَذاقَهَا اللَّهُ} أي أذاق أهلها. {لِباسَ الْجُوعِ وَالْخَوْفِ} سماه لباسا لأنه يظهر عليهم من الهزال وشحوبة اللون وسوء الحال ما هو كاللباس. {بِما كانُوا يَصْنَعُونَ} أي من الكفر والمعاصي. وقرأ حفص بن غياث ونصر بن عاصم وابن أبى إسحاق والحسن وأبو عمرو فيما روى عنه عبد الوارث وعبيد وعباس {والخوف} نصبا بإيقاع أذاقها عليه، عطفا على. {لِباسَ الْجُوعِ} أي أذاقها الله لباس الجوع وأذاقها الخوف. وهو بعث النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سراياه التي كانت تطيف بهم. واصل الذوق بالفم ثم يستعار فيوضع موضع الابتلاء. وضرب مكة مثلا لغيرها من البلاد، أي إنها مع جوار بيت الله وعمارة مسجده لما كفر أهلها أصابهم القحط فكيف بغيرها من القرى. وقد قيل: إنها المدينة، آمنت برسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، ثم كفرت بأنعم الله لقتل عثمان ابن عفان، وما حدث بها بعد رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ من الفتن. وهذا قول عائشة وحفصة زوجي النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. قيل: إنه مثل مضروب بأى قرية كانت على هذه الصفة من سائر القرى.




البحث


كلمات متتالية كلمات متفرقة




موضوعات القرآن
  • الإيمان
  • العلم
  • العبادات
  • أحكام الأسرة
  • المعاملات
  • الحدود والجنايات
  • الجهاد
  • الأطعمة والأشربة
  • أحكام الجنائز
  • الأخلاق
  • تكريم الله للإنسان
  • القصص والتاريخ
  • الأمثال