سورة الكهف / الآية رقم 41 / تفسير تفسير البغوي / أحمد بن علي العجمي / القرآن الكريم

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
القرآن الكريم
طريقة عرض الآيات
صور
نصوص

وَدَخَلَ جَنَّتَهُ وَهُوَ ظَالِمٌ لِّنَفْسِهِ قَالَ مَا أَظُنُّ أَن تَبِيدَ هَذِهِ أَبَداً وَمَا أَظُنُّ السَّاعَةَ قَائِمَةً وَلَئِن رُّدِدتُّ إِلَى رَبِّي لأَجِدَنَّ خَيْراً مِنْهَا مُنقَلَباً قَالَ لَهُ صَاحِبُهُ وَهُوَ يُحَاوِرُهُ أَكَفَرْتَ بِالَّذِي خَلَقَكَ مِن تُرَابٍ ثُمَّ مِن نُّطْفَةٍ ثُمَّ سَوَّاكَ رَجُلاً لَكِنَّاْ هُوَ اللَّهُ رَبِّي وَلاَ أُشْرِكُ بِرَبِّي أَحَداً وَلَوْلا إِذْ دَخَلْتَ جَنَّتَكَ قُلْتَ مَا شَاءَ اللَّهُ لاَ قُوَّةَ إِلاَّ بِاللَّهِ إِن تَرَنِ أَنَا أَقَلَّ مِنكَ مَالاً وَوَلَداً فَعَسَى رَبِّي أَن يُؤْتِيَنِي خَيْراً مِّن جَنَّتِكَ وَيُرْسِلَ عَلَيْهَا حُسْبَاناً مِّنَ السَّمَاءِ فَتُصْبِحَ صَعِيداً زَلَقاً أَوْ يُصْبِحَ مَاؤُهَا غَوْراً فَلَن تَسْتَطِيعَ لَهُ طَلَباً وَأُحِيطَ بِثَمَرِهِ فَأَصْبَحَ يُقَلِّبُ كَفَّيْهِ عَلَى مَا أَنفَقَ فِيهَا وَهِيَ خَاوِيَةٌ عَلَى عُرُوشِهَا وَيَقُولُ يَا لَيْتَنِي لَمْ أُشْرِكْ بِرَبِّي أَحَداً وَلَمْ تَكُن لَّهُ فِئَةٌ يَنصُرُونَهُ مِن دُونِ اللَّهِ وَمَا كَانَ مُنتَصِراً هُنَالِكَ الوَلايَةُ لِلَّهِ الحَقِّ هُوَ خَيْرٌ ثَوَاباً وَخَيْرٌ عُقْباً وَاضْرِبْ لَهُم مَّثَلَ الحَيَاةِ الدُّنْيَا كَمَاءٍ أَنزَلْنَاهُ مِنَ السَّمَاءِ فَاخْتَلَطَ بِهِ نَبَاتُ الأَرْضِ فَأَصْبَحَ هَشِيماً تَذْرُوهُ الرِّيَاحُ وَكَانَ اللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ مُّقْتَدِراً

الكهفالكهفالكهفالكهفالكهفالكهفالكهفالكهفالكهفالكهفالكهفالكهفالكهفالكهفالكهف




تلاوة آية تلاوة سورة الشرح الصوتي

التفسير


{أَوْ يُصْبِحَ مَاؤُهَا غَوْرًا} أي: غائرا منقطعا ذاهبا لا تناله الأيدي ولا الدلاء والغور: مصدر وضع موضع الاسم مثل: زور وعدل {فَلَنْ تَسْتَطِيعَ لَهُ طَلَبًا} يعني: إن طلبته لم تجده. {وَأُحِيطَ بِثَمَرِهِ} أي: أحاط العذاب بثمر جنته وذلك أن الله تعالى أرسل عليها نارا فأهلكتها وغار ماؤها {فَأَصْبَحَ} صاحبها الكافر {يُقَلِّبُ كَفَّيْهِ} أي: يصفق بيده على الأخرى ويقلب كفيه ظهرا لبطن تأسفا وتلهفا {عَلَى مَا أَنْفَقَ فِيهَا وَهِيَ خَاوِيَةٌ} أي ساقطة {عَلَى عُرُوشِهَا} سقوفها {وَيَقُولُ يَا لَيْتَنِي لَمْ أُشْرِكْ بِرَبِّي أَحَدًا} قال الله تعالى: {وَلَمْ تَكُنْ لَهُ فِئَةٌ} جماعة {يَنْصُرُونَهُ مِنْ دُونِ اللَّهِ} يمنعونه من عذاب الله {وَمَا كَانَ مُنْتَصِرًا} ممتنعا منتقما أي: لا يقدر على الانتصار لنفسه وقيل: لا يقدر على رد ما ذهب عنه. {هُنَالِكَ الْوَلايَةُ لِلَّهِ الْحَقِّ} يعني: في القيامة قرأ حمزة والكسائي {الولاية} بكسر الواو يعني السلطان وقرأ الآخرون بفتح الواو من: الموالاة والنصر كقوله تعالى: {الله ولي الذين آمنوا} [البقرة- 257] قال القتيبي: يريد أنهم يولَّونه يومئذ ويتبرؤون مما كانوا يعبدون.
وقيل: بالفتح: الربوبية وبالكسر: الإمارة.
{الْحَقِّ} برفع القاف: أبو عمرو والكسائي على نعت الولاية وتصديقه قراءة أبي: {هُنَالِكَ الْوَلايَةُ لِلَّهِ الْحَقِّ} وقرأ الآخرون بالجر على صفة الله كقوله تعالى: {ثم ردوا إلى الله مولاهم الحق} [الأنعام- 62].
{هُوَ خَيْرٌ ثَوَابًا} أفضل جزاء لأهل طاعته لو كان غيره يثيب {وَخَيْرٌ عُقْبًا} أي: عاقبة طاعته خير من عاقبة طاعة غيره فهو خير إثابة وعاقبة: طاعة قرأ حمزة وعاصم {عقبا} ساكنة القاف وقرأ الآخرون بضمها.




البحث


كلمات متتالية كلمات متفرقة




موضوعات القرآن
  • الإيمان
  • العلم
  • العبادات
  • أحكام الأسرة
  • المعاملات
  • الحدود والجنايات
  • الجهاد
  • الأطعمة والأشربة
  • أحكام الجنائز
  • الأخلاق
  • تكريم الله للإنسان
  • القصص والتاريخ
  • الأمثال