سورة طه / الآية رقم 96 / تفسير التفسير الوسيط / أحمد بن علي العجمي / القرآن الكريم

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
القرآن الكريم
طريقة عرض الآيات
صور
نصوص

فَأَخْرَجَ لَهُمْ عِجْلاً جَسَداً لَّهُ خُوَارٌ فَقَالُوا هَذَا إِلَهُكُمْ وَإِلَهُ مُوسَى فَنَسِيَ أَفَلاَ يَرَوْنَ أَلاَّ يَرْجِعُ إِلَيْهِمْ قَوْلاً وَلاَ يَمْلِكُ لَهُمْ ضَراًّ وَلاَ نَفْعاً وَلَقَدْ قَالَ لَهُمْ هَارُونُ مِن قَبْلُ يَا قَوْمِ إِنَّمَا فُتِنتُم بِهِ وَإِنَّ رَبَّكُمُ الرَّحْمَنُ فَاتَّبِعُونِي وَأَطِيعُوا أَمْرِي قَالُوا لَن نَّبْرَحَ عَلَيْهِ عَاكِفِينَ حَتَّى يَرْجِعَ إِلَيْنَا مُوسَى قَالَ يَا هَارُونُ مَا مَنَعَكَ إِذْ رَأَيْتَهُمْ ضَلُّوا أَلاَّ تَتَّبِعَنِ أَفَعَصَيْتَ أَمْرِي قَالَ يَا بْنَؤُمَّ لاَ تَأْخُذْ بِلِحْيَتِي وَلاَ بِرَأْسِي إِنِّي خَشِيتُ أَن تَقُولَ فَرَّقْتَ بَيْنَ بَنِي إِسْرَائِيلَ وَلَمْ تَرْقُبْ قَوْلِي قَالَ فَمَا خَطْبُكَ يَا سَامِرِيُّ قَالَ بَصُرْتُ بِمَا لَمْ يَبْصُرُوا بِهِ فَقَبَضْتُ قَبْضَةً مِّنْ أَثَرِ الرَّسُولِ فَنَبَذْتُهَا وَكَذَلِكَ سَوَّلَتْ لِي نَفْسِي قَالَ فَاذْهَبْ فَإِنَّ لَكَ فِي الحَيَاةِ أَن تَقُولَ لاَ مِسَاسَ وَإِنَّ لَكَ مَوْعِداً لَّن تُخْلَفَهُ وَانظُرْ إِلَى إِلَهِكَ الَّذِي ظَلْتَ عَلَيْهِ عَاكِفاً لَّنُحَرِّقَنَّهُ ثُمَّ لَنَنسِفَنَّهُ فِي اليَمِّ نَسْفاً إِنَّمَا إِلَهُكُمُ اللَّهُ الَّذِي لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ وَسِعَ كُلَّ شَيْءٍ عِلْماً

طهطهطهطهطهطهطهطهطهطهطهطهطهطهطه




تلاوة آية تلاوة سورة الشرح الصوتي

التفسير


{وَلَقَدْ قالَ لَهُمْ هارُونُ مِنْ قَبْلُ يا قَوْمِ إِنَّما فُتِنْتُمْ بِهِ وَإِنَّ رَبَّكُمُ الرَّحْمنُ فَاتَّبِعُونِي وَأَطِيعُوا أَمْرِي (90) قالُوا لَنْ نَبْرَحَ عَلَيْهِ عاكِفِينَ حَتَّى يَرْجِعَ إِلَيْنا مُوسى (91) قالَ يا هارُونُ ما مَنَعَكَ إِذْ رَأَيْتَهُمْ ضَلُّوا (92) أَلاَّ تَتَّبِعَنِ أَفَعَصَيْتَ أَمْرِي (93) قالَ يَا بْنَ أُمَّ لا تَأْخُذْ بِلِحْيَتِي وَلا بِرَأْسِي إِنِّي خَشِيتُ أَنْ تَقُولَ فَرَّقْتَ بَيْنَ بَنِي إِسْرائِيلَ وَلَمْ تَرْقُبْ قَوْلِي (94) قالَ فَما خَطْبُكَ يا سامِرِيُّ (95) قالَ بَصُرْتُ بِما لَمْ يَبْصُرُوا بِهِ فَقَبَضْتُ قَبْضَةً مِنْ أَثَرِ الرَّسُولِ فَنَبَذْتُها وَكَذلِكَ سَوَّلَتْ لِي نَفْسِي (96) قالَ فَاذْهَبْ فَإِنَّ لَكَ فِي الْحَياةِ أَنْ تَقُولَ لا مِساسَ وَإِنَّ لَكَ مَوْعِداً لَنْ تُخْلَفَهُ وَانْظُرْ إِلى إِلهِكَ الَّذِي ظَلْتَ عَلَيْهِ عاكِفاً لَنُحَرِّقَنَّهُ ثُمَّ لَنَنْسِفَنَّهُ فِي الْيَمِّ نَسْفاً (97) إِنَّما إِلهُكُمُ اللَّهُ الَّذِي لا إِلهَ إِلاَّ هُوَ وَسِعَ كُلَّ شَيْءٍ عِلْماً (98)} [طه: 20/ 90- 98].
هذا حوار حادّ بين موسى وهارون عليهما السلام وموسى السامري الذي اخترع عبادة العجل، وكان هارون في أثناء غيبة أخيه موسى، قال لقومه الذين تورطوا في عبادة العجل أول الأمر: إنما هو فتنة وبلاء وتمويه من السامري، وإن ربكم الرحمن الذي له القدرة والعلم والخلق والاختراع، فاتبعوني إلى الطور الذي واعدكم الله تعالى إليه، وأطيعوا أمري فيما ذكرته لكم.
فقال بنو إسرائيل حين وعظهم هارون عليه السلام، وندبهم إلى الحق. لن نبرح عابدين لهذا الإله، عاكفين عليه، أي ملازمين له حتى يعود إلينا موسى. والعكوف:
الانحناء على الشيء من شدة ملازمته.
قال موسى لهارون حين رجع بعد تكليم ربه في الميقات: ما الذي منعك من اتباعي إلى جبل الطور، واللحوق بي مع الباقي من المؤمنين، فتخبرني بهذا الأمر، أول وقوعه؟ كيف خالفت أمري لك بالقيام لله، ومنابذة من خالف دينه؟ وكيف أقمت بين هؤلاء الذين اتخذوا العجل إلها؟ قال هارون مجيبا أخاه موسى عليهما السلام: إني خشيت إن خرجت عنهم وتركتهم أن يقتتلوا ويتفرقوا، فتقول: إني فرقت جماعتهم لأنه لو خرج لتبعه جماعة منهم، وتخلّف مع السامري عند العجل آخرون، وربما أفضى ذلك إلى القتال بينهم، وحينئذ تقول: لم تعمل بوصيتي لك فيهم ولم تحفظها، وهي قوله المتقدم: {اخْلُفْنِي فِي قَوْمِي وَأَصْلِحْ}.
ثم كلم موسى عليه السلام موسى السامري رأس الفتنة، موبخا ومستنكرا: ما شأنك، وما الذي حملك على ما صنعت؟ قال السامري: رأيت جبريل الرسول حين جاء لهلاك فرعون على فرس، فأخذت قبضته من أثر فرسه- والقبضة: ملء الكف بأطراف الأصابع، وكان ذلك الأثر لا يقع على جماد إلا صار حيا- فطرحتها في الحلي المذابة المسبوكة على صورة العجل، فصنعت لهم تمثال إله، حينما رأيتهم يطلبون منك أن تجعل لهم إلها كإله المصريين عبدة الأصنام. وكما زينت لي نفسي السوء، زينت لي وحسّنت هذا الفعل بمحض الهوى.
فأخبره موسى بجزائه في الدنيا والآخرة فقال: اذهب يا سامري، فعقوبتك في الدنيا أن تصير منبوذا، وتذهب من بيننا وتخرج عنا، وأن تقول ما دمت حيا: لا مساس بيني وبين أحد. وعقوبتك في الآخرة: أن لك موعدا للعذاب، لا يخلفه الله، بل سينجزه، وهو يوم القيامة.
وأما إلهك المزعوم الذي اتخذته معبودا ولازمت عبادته: لنحرقنه تحريقا بالنار، ثم لنبددنّه في البحر، وننسفه نسفا شديدا.
ثم قال موسى لقومه: إن هذا العجل الذي فتنكم به السامري ليس بإله، إنما إلهكم الله، الذي لا إله إلا هو، فهو سبحانه المستحق للعبادة، ولا تصح العبادة إلا له، فكل شيء مفتقر إليه، وعبد له، وهو عالم بكل شيء، أحاط بكل شيء علما، وأحصى كل شيء عددا.
جزاء المعرضين عن القرآن الكريم:
القرآن العظيم: هو كتاب حق وهداية، ونور وإسعاد للبشرية، فمن عمل به فاز، ومن أعرض عنه خاب وخسر، وتعرّض لألوان العذاب والعقاب يوم القيامة لأن الله تعالى خالق الخلق ورازق الأمم والأفراد أراد أن ينظم لهم حياتهم، فأنزل القرآن من أجل التنظيم الحياتي والحياة السعيدة، ويكون المعرض عن القرآن مؤثرا الحياة الفوضوية، والأهواء التي لا تؤدي في النهاية إلا إلى الدمار والخراب. قال الله تعالى واصفا جزاء المعرضين عن آي القرآن الكريم في الآيات التالية:




البحث


كلمات متتالية كلمات متفرقة




موضوعات القرآن
  • الإيمان
  • العلم
  • العبادات
  • أحكام الأسرة
  • المعاملات
  • الحدود والجنايات
  • الجهاد
  • الأطعمة والأشربة
  • أحكام الجنائز
  • الأخلاق
  • تكريم الله للإنسان
  • القصص والتاريخ
  • الأمثال