سورة طه / الآية رقم 111 / تفسير تفسير القرطبي / أحمد بن علي العجمي / القرآن الكريم

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
القرآن الكريم
طريقة عرض الآيات
صور
نصوص

كَذَلِكَ نَقُصُّ عَلَيْكَ مِنْ أَنْبَاءِ مَا قَدْ سَبَقَ وَقَدْ آتَيْنَاكَ مِن لَّدُنَّا ذِكْراً مَنْ أَعْرَضَ عَنْهُ فَإِنَّهُ يَحْمِلُ يَوْمَ القِيَامَةِ وِزْراً خَالِدِينَ فِيهِ وَسَاءَ لَهُمْ يَوْمَ القِيَامَةِ حِمْلاً يَوْمَ يُنفَخُ فِي الصُّورِ وَنَحْشُرُ المُجْرِمِينَ يَوْمَئِذٍ زُرْقاً يَتَخَافَتُونَ بَيْنَهُمْ إِن لَّبِثْتُمْ إِلاَّ عَشْراً نَحْنُ أَعْلَمُ بِمَا يَقُولُونَ إِذْ يَقُولُ أَمْثَلُهُمْ طَرِيقَةً إِن لَّبِثْتُمْ إِلاَّ يَوْماً وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الجِبَالِ فَقُلْ يَنسِفُهَا رَبِّي نَسْفاً فَيَذَرُهَا قَاعاً صَفْصَفاً لاَ تَرَى فِيهَا عِوَجاً وَلاَ أَمْتاً يَوْمَئِذٍ يَتَّبِعُونَ الدَّاعِيَ لاَ عِوَجَ لَهُ وَخَشَعَتِ الأَصْوَاتُ لِلرَّحْمَنِ فَلاَ تَسْمَعُ إِلاَّ هَمْساً يَوْمَئِذٍ لاَّ تَنفَعُ الشَّفَاعَةُ إِلاَّ مَنْ أَذِنَ لَهُ الرَّحْمَنُ وَرَضِيَ لَهُ قَوْلاً يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلاَ يُحِيطُونَ بِهِ عِلْماً وَعَنَتِ الوُجُوهُ لِلْحَيِّ القَيُّومِ وَقَدْ خَابَ مَنْ حَمَلَ ظُلْماً وَمَن يَعْمَلْ مِنَ الصَّالِحَاتِ وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلاَ يَخَافُ ظُلْماً وَلاَ هَضْماً وَكَذَلِكَ أَنزَلْنَاهُ قُرْآناً عَرَبِياًّ وَصَرَّفْنَا فِيهِ مِنَ الوَعِيدِ لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ أَوْ يُحْدِثُ لَهُمْ ذِكْراً

طهطهطهطهطهطهطهطهطهطهطهطهطهطهطه




تلاوة آية تلاوة سورة الشرح الصوتي

التفسير


{وَعَنَتِ الْوُجُوهُ لِلْحَيِّ الْقَيُّومِ وَقَدْ خابَ مَنْ حَمَلَ ظُلْماً (111) وَمَنْ يَعْمَلْ مِنَ الصَّالِحاتِ وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلا يَخافُ ظُلْماً وَلا هَضْماً (112)}
قوله تعالى: {وَعَنَتِ الْوُجُوهُ} 20: 111 أي ذلت وخضعت، قاله ابن الاعرابي وغيره. ومنه قيل للأسير عان. قال أمية بن أبي الصلت:
مليك على عرش السماء مهيمن *** لعزته تعنو الوجوه وتسجد
وقال أيضا:
وعنا له وجهي وخلقي كله *** في الساجدين لوجهه مشكورا
قال الجوهري: عنا يعنو خضع وذل وأعناه غيره، ومنه قوله تعالى: {وَعَنَتِ الْوُجُوهُ لِلْحَيِّ الْقَيُّومِ 20: 111}. ويقال أيضا: عنا فيهم فلان أسيرا، أي قام فيهم على إساره واحتبس. وعناه غيره تعنية حبسه. والعاني الأسير. وقوم عناة ونسوة عوان. وعنت أمور نزلت.
وقال ابن عباس: {عَنَتِ} ذلت.
وقال مجاهد: خشعت. الماوردي: والفرق بين الذل والخشوع- وإن تقارب معناهما- أن الذل أن يكون ذليل النفس، والخشوع أن يتذلل لذي طاعة.
وقال الكلبي {عَنَتِ} أي علمت. عطية العوفي: استسلمت.
وقال طلق ابن حبيب: إنه وضع الجبهة والأنف على الأرض في السجود. النحاس: {وَعَنَتِ الْوُجُوهُ 20: 111} في معناه قولان: أحدهما: أن هذا في الآخرة.
وروى عكرمة عن ابن عباس {وَعَنَتِ الْوُجُوهُ لِلْحَيِّ الْقَيُّومِ 20: 111} قال: الركوع والسجود، ومعنى {عَنَتِ} في اللغة القهر والغلبة، ومنه فتحت البلاد عنوة أي غلبة، قال الشاعر:
فما أخذوها عنوة عن مودة *** ولكن ضرب المشرفي استقالها
وقيل: هو من العناء بمعنى التعب، وكنى عن الناس بالوجوه، لان أثار الذل إنما تتبين في الوجه. {لِلْحَيِّ الْقَيُّومِ} 20: 111 وفي القيوم ثلاث تأويلات، أحدها: أنه القائم بتدبير الخلق.
الثاني- أنه القائم على كل نفس بما كسبت.
الثالث- أنه الدائم الذي لا يزول ولا يبيد. وقد مضى في البقرة هذا. {وَقَدْ خابَ مَنْ حَمَلَ ظُلْماً} 20: 111 أي خسر من حمل شركا. قوله تعالى: {وَمَنْ يَعْمَلْ مِنَ الصَّالِحاتِ وَهُوَ مُؤْمِنٌ} 20: 112 لان العمل لا يقبل من غير إيمان. و{مَنْ} في قوله: {مِنَ الصَّالِحاتِ} للتبعيض، أي شيئا من الصالحات.
وقيل: للجنس. {فَلا يَخافُ} 20: 112 قرأ ابن كثير ومجاهد وابن محيصن: {يخف} بالجزم جوابا لقوله: {وَمَنْ يَعْمَلْ 110}. الباقون {يَخافُ 20: 112} رفعا على الخبر، أي فهو لا يخاف، أو فإنه لا يخاف. {ظُلْماً} أي نقصا لثواب طاعته، ولا زيادة عليه في سيئاته. {وَلا هَضْماً} 20: 112 بالانتقاص من حقه. والهضم النقص والكسر، يقال: هضمت ذلك من حقي أي حططته وتركته. وهذا يهضم الطعام أي ينقص ثقله. وامرأة هضيم الكشح ضامرة البطن. الماوردي: والفرق بين الظلم والهضم أن الظلم المنع من الحق كله، والهضم المنع من بعضه، والهضم ظلم وإن افترقا من وجه، قال المتوكل الليثي:
إن الأذلة واللئام لمعشر *** مولاهم المتهضم المظلوم
قال الجوهري: ورجل هضيم ومهتضم أي مظلوم. وتهضمه أي ظلمه واهتضمه إذا ظلمه وكسر عليه حقه.




البحث


كلمات متتالية كلمات متفرقة




موضوعات القرآن
  • الإيمان
  • العلم
  • العبادات
  • أحكام الأسرة
  • المعاملات
  • الحدود والجنايات
  • الجهاد
  • الأطعمة والأشربة
  • أحكام الجنائز
  • الأخلاق
  • تكريم الله للإنسان
  • القصص والتاريخ
  • الأمثال