سورة المؤمنون / الآية رقم 32 / تفسير تفسير البيضاوي / أحمد بن علي العجمي / القرآن الكريم

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
القرآن الكريم
طريقة عرض الآيات
صور
نصوص

فَإِذَا اسْتَوَيْتَ أَنْتَ وَمَن مَّعَكَ عَلَى الفُلْكِ فَقُلِ الحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي نَجَّانَا مِنَ القَوْمِ الظَّالِمِينَ وَقُل رَّبِّ أَنزِلْنِي مُنزَلاً مُّبَارَكاً وَأَنْتَ خَيْرُ المُنزِلِينَ إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَاتٍ وَإِن كُنَّا لَمُبْتَلِينَ ثُمَّ أَنشَأْنَا مِنْ بَعْدِهِمْ قَرْناً آخَرِينَ فَأَرْسَلْنَا فِيهِمْ رَسُولاً مِّنْهُمْ أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُم مِّنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ أَفَلاَ تَتَّقُونَ وَقَالَ المَلأُ مِن قَوْمِهِ الَّذِينَ كَفَرُوا وَكَذَّبُوا بِلِقَاءِ الآخِرَةِ وَأَتْرَفْنَاهُمْ فِي الحَيَاةِ الدُّنْيَا مَا هَذَا إِلاَّ بَشَرٌ مِّثْلُكُمْ يَأْكُلُ مِمَّا تَأْكُلُونَ مِنْهُ وَيَشْرَبُ مِمَّا تَشْرَبُونَ وَلَئِنْ أَطَعْتُم بَشَراً مِّثْلَكُمْ إِنَّكُمْ إِذاً لَّخَاسِرُونَ أَيَعِدُكُمْ أَنَّكُمْ إِذَا مِتُّمْ وَكُنتُمْ تُرَاباً وَعِظَاماً أَنَّكُم مُّخْرَجُونَ هَيْهَاتَ هَيْهَاتَ لِمَا تُوعَدُونَ إِنْ هِيَ إِلاَّ حَيَاتُنَا الدُّنْيَا نَمُوتُ وَنَحْيَا وَمَا نَحْنُ بِمَبْعُوثِينَ إِنْ هُوَ إِلاَّ رَجُلٌ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِباً وَمَا نَحْنُ لَهُ بِمُؤْمِنِينَ قَالَ رَبِّ انصُرْنِي بِمَا كَذَّبُونِ قَالَ عَمَّا قَلِيلٍ لَّيُصْبِحُنَّ نَادِمِينَ فَأَخَذَتْهُمُ الصَّيْحَةُ بِالْحَقِّ فَجَعَلْنَاهُمْ غُثَاءً فَبُعْداً لِّلْقَوْمِ الظَّالِمِينَ ثُمَّ أَنشَأْنَا مِنْ بَعْدِهِمْ قُرُوناً آخَرِينَ

المؤمنونالمؤمنونالمؤمنونالمؤمنونالمؤمنونالمؤمنونالمؤمنونالمؤمنونالمؤمنونالمؤمنونالمؤمنونالمؤمنونالمؤمنونالمؤمنونالمؤمنون




تلاوة آية تلاوة سورة الشرح الصوتي

التفسير


{فَأَوْحَيْنَا إِلَيْهِ أَنِ اصنع الفلك بِأَعْيُنِنَا} بحفظنا نحفظه أن تخطئ فيه أو يفسده عليك مفسد. {وَوَحْيِنَا} وأمرنا وتعليمنا كيف تصنع. {فَإِذَا جَاء أَمْرُنَا} بالركوب أو نزول العذاب. {وَفَارَ التنور}.
روي أنه قيل لنوح إذا فار الماء من التنور اركب أنت ومن معك، فلما نبع الماء منه أخبرته امرأته فركب ومحله في مسجد الكوفة عن يمين الداخل مما يلي باب كندة. وقيل عين وردة من الشام وفيه وجوه أخر ذكرتها في (هود). {فاسلك فِيهَا} فادخل فيها يقال سلك فيه وسلك غيره قال تعالى: {مَا سَلَكَكُمْ فِى سَقَرَ} {مِن كُلّ زَوْجَيْنِ اثنين} من كل أمتي الذكر والأنثى واحدين مزدوجين، وقرأ حفص {مِن كُلّ} بالتنوين أي من كل نوع زوجين واثنين تأكيد. {وَأَهْلَكَ} وأهل بيتك أو من آمن معك. {إِلاَّ مَن سَبَقَ عَلَيْهِ القول مِنْهُمْ} أي القول من الله تعالى بإهلاكه لكفره، وإنما جيء بعلى لأن السابق ضار كما جيء باللام حيث كان نافعاً في قوله تعالى: {إِنَّ الذين سَبَقَتْ لَهُمْ مّنَّا الحسنى} {وَلاَ تخاطبني فِي الذين ظَلَمُواْ} بالدعاء لهم بالإنجاء. {إِنَّهُمْ مُّغْرَقُونَ} لا محالة لظلمهم بالإِشراك والمعاصي، ومن هذا شأنه لا يشفع له ولا يشفع فيه كيف وقد أمره بالحمد على النجاة منهم بهلاكهم بقوله: {فَإِذَا استويت أَنتَ وَمَن مَّعَكَ عَلَى الفلك فَقُلِ الحمد للَّهِ الذى نَجَّانَا مِنَ القوم الظالمين} كقوله تعالى: {فَقُطِعَ دَابِرُ القوم الذين ظَلَمُواْ والحمد للَّهِ رَبّ العالمين} {وَقُل رَّبّ أَنزِلْنِي} في السفينة أو في الأرض. {مُنزَلاً مُّبَارَكاً} يتسبب لمزيد الخير في الدارين على قراءة أبي بكر، وقرئ: {مُنزَلاً} بمعنى إنزالاً أو موضع إنزال. {وَأَنتَ خَيْرُ المنزلين} ثناء مطابق لدعائه أمره بأن يشفعه به مبالغة فيه وتوسلاً به إلى الإِجابة، وإنما أفرده بالأمر والمعلق به أن يستوي هو ومن معه إظهاراً لفضله وإشعاراً بأن في دعائه مندوحة عن دعائهم فإنه يحيط بهم.
{إِنَّ فِي ذَلِكَ} فيما فعل بنوح وقومه. {لاَيَاتٍ} يستدل بها ويعتبر أولو الاستبصار والاعتبار. {وَإِن كُنَّا لَمُبْتَلِينَ} لمصيبين قوم نوح ببلاء عظيم، أو ممتحنين عبادنا بهذه الآيات {وَإِنْ} هي المخففة واللام هي الفارقة.
{ثُمَّ أَنشَأْنَا مِن بَعْدِهِمْ قَرْناً ءَاخَرِينَ} هم عاد أو ثمود.
{فَأَرْسَلْنَا فِيهِمْ رَسُولاً مّنْهُمْ} هو هود أو صالح، وإنما جعل القول موضع الإِرسال ليدل على أنه لم يأتهم من مكان غير مكانهم وإنما أوحي إليه وهو بين أظهرهم. {أَنِ اعبدوا الله مَا لَكُمْ مّنْ إله غَيْرُهُ} تفسير لأرسلنا أي قلنا لهم على لسان الرسول اعبدوا الله. {أَفَلاَ تَتَّقُونَ} عذاب الله.
{وَقَالَ الملؤا مِن قَوْمِهِ الذين كَفَرُواْ} لعله ذكر بالواو لأن كلامهم لم يتصل بكلام الرسول صلى الله عليه وسلم بخلاف قول قوم نوح حيث استؤنف به، فعلى تقدير سؤال.
{وَكَذَّبُواْ بِلِقَاء الأخرة} بلقاء ما فيها من الثواب والعقاب، أو بمعادهم إلى الحياة الثانية بالبعث {وأترفناهم} ونعمناهم {فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا} بكثرة الأموال والأولاد. {مَا هذا إِلاَّ بَشَرٌ مّثْلُكُمْ} في الصِفة والحالة. {يَأْكُلُ مِمَّا تَأْكُلُونَ مِنْهُ وَيَشْرَبُ مِمَّا تَشْرَبُونَ} تقرير للمماثلة و{ما} خبرية والعائد إلى الثاني منصوب محذوف أو مجرور حذف مع الجار لدلالة ما قبله عليه.
{وَلَئِنْ أَطَعْتُمْ بَشَراً مّثْلَكُمْ} فيما يأمركم به. {إِنَّكُمْ إِذاً لخاسرون} حيث أذللتم أنفسكم، و{إِذَا} جزاء للشرط وجواب للذين قَاوَلُوهُمْ من قومه.
{أَيَعِدُكُمْ أَنَّكُمْ إِذَا مِتٌّمْ وَكُنتُمْ تُرَاباً وعظاما} مجردة عن اللحوم والأعصاب. {أَنَّكُمْ مُّخْرَجُونَ} من الأجداث أو من العدم تارة أخرى إلى الوجود، و{أَنَّكُمْ} تكرير للأول أكد به لما طال الفصل بينه وبين خبره، أو أنكم لمخرجون مبتدأ خبره الظرف المقدم، أو فاعل للفعل المقدر جواباً للشرط والجملة خبر الأول أي: أنكم إخراجكم إذا متم، أو إنكم إذا متم وقع إخراجكم ويجوز أن يكون خبر الأول محذوفاً لدلالة خبر الثاني عليه لا أن يكون الظرف لأن اسمه جثة. {هَيْهَاتَ هَيْهَاتَ} بعد التصديق أو الصحة. {لِمَا تُوعَدُونَ} أو بعدما توعدون، واللام للبيان كما في {هَيْتَ لَكَ} كأنهم لما صوتوا بكلمة الاستبعاد قيل: فما له هذا الاستبعاد؟ قالوا: {لِمَا تُوعَدُونَ}. وقيل: {هَيْهَاتَ} بمعنى البعد، وهو مبتدأ خبره {لِمَا تُوعَدُونَ}، وقرئ بالفتح منوناً للتنكير، وبالضم منوناً على أنه جمع هيهة وغير منون تشبيهاً بقبل وبالكسر على الوجهين، وبالسكون على لفظ الوقف وبإبدال التاء هاء.




البحث


كلمات متتالية كلمات متفرقة




موضوعات القرآن
  • الإيمان
  • العلم
  • العبادات
  • أحكام الأسرة
  • المعاملات
  • الحدود والجنايات
  • الجهاد
  • الأطعمة والأشربة
  • أحكام الجنائز
  • الأخلاق
  • تكريم الله للإنسان
  • القصص والتاريخ
  • الأمثال