سورة المؤمنون / الآية رقم 36 / تفسير تفسير القرطبي / أحمد بن علي العجمي / القرآن الكريم

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
القرآن الكريم
طريقة عرض الآيات
صور
نصوص

فَإِذَا اسْتَوَيْتَ أَنْتَ وَمَن مَّعَكَ عَلَى الفُلْكِ فَقُلِ الحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي نَجَّانَا مِنَ القَوْمِ الظَّالِمِينَ وَقُل رَّبِّ أَنزِلْنِي مُنزَلاً مُّبَارَكاً وَأَنْتَ خَيْرُ المُنزِلِينَ إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَاتٍ وَإِن كُنَّا لَمُبْتَلِينَ ثُمَّ أَنشَأْنَا مِنْ بَعْدِهِمْ قَرْناً آخَرِينَ فَأَرْسَلْنَا فِيهِمْ رَسُولاً مِّنْهُمْ أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُم مِّنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ أَفَلاَ تَتَّقُونَ وَقَالَ المَلأُ مِن قَوْمِهِ الَّذِينَ كَفَرُوا وَكَذَّبُوا بِلِقَاءِ الآخِرَةِ وَأَتْرَفْنَاهُمْ فِي الحَيَاةِ الدُّنْيَا مَا هَذَا إِلاَّ بَشَرٌ مِّثْلُكُمْ يَأْكُلُ مِمَّا تَأْكُلُونَ مِنْهُ وَيَشْرَبُ مِمَّا تَشْرَبُونَ وَلَئِنْ أَطَعْتُم بَشَراً مِّثْلَكُمْ إِنَّكُمْ إِذاً لَّخَاسِرُونَ أَيَعِدُكُمْ أَنَّكُمْ إِذَا مِتُّمْ وَكُنتُمْ تُرَاباً وَعِظَاماً أَنَّكُم مُّخْرَجُونَ هَيْهَاتَ هَيْهَاتَ لِمَا تُوعَدُونَ إِنْ هِيَ إِلاَّ حَيَاتُنَا الدُّنْيَا نَمُوتُ وَنَحْيَا وَمَا نَحْنُ بِمَبْعُوثِينَ إِنْ هُوَ إِلاَّ رَجُلٌ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِباً وَمَا نَحْنُ لَهُ بِمُؤْمِنِينَ قَالَ رَبِّ انصُرْنِي بِمَا كَذَّبُونِ قَالَ عَمَّا قَلِيلٍ لَّيُصْبِحُنَّ نَادِمِينَ فَأَخَذَتْهُمُ الصَّيْحَةُ بِالْحَقِّ فَجَعَلْنَاهُمْ غُثَاءً فَبُعْداً لِّلْقَوْمِ الظَّالِمِينَ ثُمَّ أَنشَأْنَا مِنْ بَعْدِهِمْ قُرُوناً آخَرِينَ

المؤمنونالمؤمنونالمؤمنونالمؤمنونالمؤمنونالمؤمنونالمؤمنونالمؤمنونالمؤمنونالمؤمنونالمؤمنونالمؤمنونالمؤمنونالمؤمنونالمؤمنون




تلاوة آية تلاوة سورة الشرح الصوتي

التفسير


{هَيْهاتَ هَيْهاتَ لِما تُوعَدُونَ (36)}
قال ابن عباس: هي كلمة للبعد، كأنهم قالوا بعيد ما توعدون، أي إن هذا لا يكون ما يذكر من البعث.
وقال أبو على: هي بمنزلة الفعل، أي بعد ما توعدون.
وقال ابن الأنباري: وفي {هيهات} عشر لغات: {هيهات لك} بفتح التاء وهى قراءة الجماعة. {وهيهات لك} بخفض التاء، ويروى عن أبى جعفر بن القعقاع {وهيهات لك} بالخفض والتنوين يروى عن عيسى بن عمر. و{هيهات لك} برفع التاء، الثعلبي: وبها قرأ نصر بن عاصم وأبو العالية. و{هيهات لك} بالرفع والتنوين وبها قرأ أبو حيوة الشامي، ذكره الثعلبي أيضا. و{هيهاتا لك} بالنصب والتنوين قال الأحوص:
تذكرت أياما مضين من الصبا *** وهيهات هيهاتا إليك رجوعها
واللغة السابعة: {أيهات أيهات}، وأنشد الفراء:
فأيهات أيهات العقيق ومن به *** وأيهات خل بالعقيق نواصله
قال المهدوي: وقرأ عيسى الهمداني {هَيْهاتَ هَيْهاتَ} بإسكان. قال ابن الأنباري: ومن العرب من يقول: {إيهان} بالنون، ومنهم من يقول: {أيها} بلا نون. وأنشد الفراء:
ومن دوني الأعيان والقنع كله *** وكتمان أيها ما أشت وأبعدا
فهذه عشر لغات. فمن قال: {هَيْهاتَ} بفتح التاء جعله مثل أين وكيف.
وقيل: لأنهما أداتان مركبتان مثل خمسة عشر وبعلبك ورام هرمز، وتقف على الثاني بالهاء، كما تقول: خمس عشرة وسبع عشرة.
وقال الفراء: نصبها كنصب ثمت وربت، ويجوز أن يكون الفتح اتباعا للألف والفتحة التي قبلها. ومن كسره جعله مثل أمس وهؤلاء. قال:
وهيهات هيهات إليك رجوعها ***
قال الكسائي: ومن كسر التاء وقف عليها بالهاء، فيقول هيهاه. ومن نصبها وقف بالتاء وإن شاء بالهاء. ومن ضمها فعلى مثل منذ وقط وحيث. ومن قرأ: {هيهات} بالتنوين فهو جمع ذهب به إلى التنكير، كأنه قال بعدا بعدا.
وقيل: خفض ونون تشبيها بالأصوات بقولهم: غاق وطاق.
وقال الأخفش: يجوز في {هَيْهاتَ} أن تكون جماعة فتكون التاء التي فيها تاء الجميع التي للتأنيث. ومن قرأ: {هَيْهاتَ} جاز أن يكون أخلصها اسما معربا فيه معنى البعد، ولم يجعله اسما للفعل فيبنيه.
وقيل: شبه التاء بتاء الجمع، كقوله تعالى: {فَإِذا أَفَضْتُمْ مِنْ عَرَفاتٍ} [البقرة: 198]. قال الفراء: وكأني أستحب الوقف على التاء، لان من العرب من يخفض التاء على كل حال، فكأنها مثل عرفات وملكوت وما أشبه ذلك. وكان مجاهد وعيسى بن عمر وأبو عمرو بن العلاء والكسائي وابن كثير يقفون عليها {هيهاه} بالهاء. وقد روى عن أبى عمرو أيضا أنه كان يقف على {هيهات} بالتاء، وعليه بقية القراء لأنها حرف. قال ابن الأنباري. من جعلهما حرفا واحدا لا يفرد أحدهما من الأخر، وقف على الثاني بالهاء ولم يقف على الأول، فيقول: هيهات هيهاه، كما يقول خمس عشره، على ما تقدم. ومن نوى إفراد أحدهما من الأخر وقف فيهما جميعا بالهاء والتاء، لان أصل الهاء تاء.




البحث


كلمات متتالية كلمات متفرقة




موضوعات القرآن
  • الإيمان
  • العلم
  • العبادات
  • أحكام الأسرة
  • المعاملات
  • الحدود والجنايات
  • الجهاد
  • الأطعمة والأشربة
  • أحكام الجنائز
  • الأخلاق
  • تكريم الله للإنسان
  • القصص والتاريخ
  • الأمثال