سورة آل عمران / الآية رقم 18 / تفسير تفسير البيضاوي / أحمد بن علي العجمي / القرآن الكريم

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
القرآن الكريم
طريقة عرض الآيات
صور
نصوص

الَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا إِنَّنَا آمَنَّا فَاغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ الصَّابِرِينَ وَالصَّادِقِينَ وَالْقَانِتِينَ وَالْمُنفِقِينَ وَالْمُسْتَغْفِرِينَ بِالأَسْحَارِ شَهِدَ اللَّهُ أَنَّهُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ وَالْمَلائِكَةُ وَأُوْلُوا العِلْمِ قَائِماً بِالْقِسْطِ لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ العَزِيزُ الحَكِيمُ إِنَّ الدِّينَ عِندَ اللَّهِ الإِسْلامُ وَمَا اخْتَلَفَ الَّذِينَ أُوتُوا الكِتَابَ إِلاَّ مِن بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ العِلْمُ بَغْياً بَيْنَهُمْ وَمَن يَكْفُرْ بِآيَاتِ اللَّهِ فَإِنَّ اللَّهَ سَرِيعُ الحِسَابِ فَإِنْ حَاجُّوكَ فَقُلْ أَسْلَمْتُ وَجْهِيَ لِلَّهِ وَمَنِ اتَّبَعَنِ وَقُل لِّلَّذِينَ أُوتُوا الكِتَابَ وَالأُمِّيِّينَ ءَأَسْلَمْتُمْ فَإِنْ أَسْلَمُواْ فَقَدِ اهْتَدَوْا وَإِن تَوَلَّوْا فَإِنَّمَا عَلَيْكَ البَلاغُ وَاللَّهُ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ إِنَّ الَّذِينَ يَكْفُرُونَ بِآيَاتِ اللَّهِ وَيَقْتُلُونَ النَّبِيِّينَ بِغَيْرِ حَقٍّ وَيَقْتُلُونَ الَّذِينَ يَأْمُرُونَ بِالْقِسْطِ مِنَ النَّاسِ فَبَشِّرْهُم بِعَذَابٍ أَلِيمٍ أُوْلَئِكَ الَّذِينَ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَمَا لَهُم مِّن نَّاصِرِينَ

آل عمرانآل عمرانآل عمرانآل عمرانآل عمرانآل عمرانآل عمرانآل عمرانآل عمرانآل عمرانآل عمرانآل عمرانآل عمرانآل عمرانآل عمران




تلاوة آية تلاوة سورة الشرح الصوتي

التفسير


{شَهِدَ الله أَنَّهُ لا إله إِلاَّ هُوَ} بين وحدانيته بنصب الدلائل الدالة عليها وإنزال الآيات الناطقة بها. {والملئكة} بالإِقرار. {وَأُوْلُواْ العلم} بالإِيمان بها والاحتجاج عليها، شبه ذلك في البيان والكشف بشهادة الشاهد. {قَائِمَاً بالقسط} مقيماً للعدل في قسمه وحكمه وانتصابه على الحال من الله، وإنما جاز إفراده بها ولم يجز جاء زيد وعمرو راكباً لعدم اللبس كقوله تعالى: {وَوَهَبْنَا لَهُ إسحاق وَيَعْقُوبَ نَافِلَةً} أو من هو والعامل فيها معنى الجملة أي تفرد قائماً، أو أحقه لأنها حال مؤكدة، أو على المدح، أو الصفة للمنفي وفيه ضعف للفصل وهو مندرج في المشهود به إذا جعلته صفة، أو حالاً من الضمير. وقرئ القائم بالقسط على البدل عن هو أو الخبر لمحذوف. {لاَ إله إِلاَّ هُوَ} كرره للتأكيد ومزيد الاعتناء بمعرفة أدلة التوحيد والحكم به بعد إقامة الحجة وليبني عليه قوله: {العزيز الحكيم} فيعلم أنه الموصوف بهما، وقدم العزيز لتقديم العلم بقدرته على العلم بحكمته، ورفعهما على البدل من الضمير أو الصفة لفاعل شهد.
وقد روي في فضلهما أنه عليه الصلاة والسلام قال: «يجاء بصاحبها يوم القيامة فيقول الله تعالى: إن لعبدي هذا عندي عهداً وأنا أحق من وفى بالعهد، ادخلوا عبدي الجنة» وهي دليل على فضل علم أصول الدين وشرف أهله.
{إِنَّ الدّينَ عِندَ الله الإسلام} جملة مستأنفة مؤكدة للأولى أي لا دين مرضي عند الله سوى الإسلام، وهو التوحيد والتدرع بالشرع الذي جاء به محمد صلى الله عليه وسلم، وقرأ الكسائي بالفتح على أنه بدل من أنه بدل الكل أن فسر الإِسلام بالإِيمان، أو بما يتضمنه وبدل اشتمال إن فسر بالشريعة. وقرئ أنه بالكسر وأن بالفتح على وقوع الفعل على الثاني، واعتراض ما بينهما أو إجراء شهد مجرى قال تارة وعلم أخرى لتضمنه معناهما. {وَمَا اختلف الذين أُوتُواْ الكتاب} من اليهود والنصارى، أو من أرباب الكتب المتقدمة في دين الإِسلام فقال قوم إنه حق وقال قوم إنه مخصوص بالعرب ونفاه آخرون مطلقاً، أو في التوحيد فثلثت النصارى {وَقَالَتِ اليهود عُزَيْرٌ ابن الله} وقيل هم قوم موسى اختلفوا بعده. وقيل هم النصارى اختلفوا في أمر عيسى عليه السلام. {إِلاَّ مِن بَعْدِ مَا جَاءهُمُ العلم} أي بعد ما علموا حقيقة الأمر وتمكنوا من العلم بها بالآيات والحجج. {بَغْياً بَيْنَهُمْ} حسداً بينهم وطلباً للرئاسة، لا لشبهة وخفاء في الأمر. {وَمَن يَكْفُرْ بآيات الله فَإِنَّ الله سَرِيعُ الحساب} وعيد لمن كفر منهم.
{فَإنْ حَاجُّوكَ} في الدين، أو جادلوك فيه بعد ما أقمت الحجج. {فَقُلْ أَسْلَمْتُ وَجْهِيَ للَّهِ} أخلصت نفسي وجملتي له لا أشرك فيها غيره، وهو الدين القويم الذي قامت به الحجج ودعت إليه الآيات والرسل، وإنما عبر بالوجه عن النفس لأنه أشرف الأعضاء الظاهرة ومظهر القوى والحواس {وَمَنِ اتبعن} عطف على التاء في أسلمت وحسن للفصل، أو مفعول معه.
{وَقُلْ لّلَّذِينَ أُوتُواْ الكتاب والأميين} الذين لا كتاب لهم كمشركي العرب. {ءَأَسْلَمْتُمْ} كما أسلمت لما وضحت لكم الحجة، أم أنتم بعد على كفركم ونظيره وقوله: {فَهَلْ أَنْتُمْ مُّنتَهُونَ} وفيه تعيير لهم بالبلادة أو المعاندة. {فَإِنْ أَسْلَمُواْ فَقَدِ اهتدوا} فقد نفعوا أنفسهم بأن أخرجوها من الضلال. {وَّإِن تَوَلَّوْاْ فَإِنَّمَا عَلَيْكَ البلاغ} أي فلم يضروك إذ ما عليك إلا أن تبلغ وقد بلغت. {والله بَصِيرٌ بالعباد} وعد ووعيد.
{إِنَّ الذين يَكْفُرُونَ بآيات الله وَيَقْتُلُونَ النبيين بِغَيْرِ حَقّ وَيَقْتُلُونَ الذين يَأْمُرُونَ بالقسط مِنَ الناس فَبَشّرْهُم بِعَذَابٍ أَلِيمٍ} هم أهل الكتاب الذين في عصره عليه السلام. قتل أولهم الأنبياء ومتابعيهم وهم رضوا به وقصدوا قتل النبي صلى الله عليه وسلم والمؤمنين ولكن الله عصمهم، وقد سبق مثله في سورة البقرة. وقرأ حمزة {ويقاتلون الذين}. وقد منع سيبويه إدخال الفاء في خبر إن كليت ولعل ولذلك قيل الخبر.
{أُولَئِكَ الذين حَبِطَتْ أعمالهم فِي الدنيا والآخرة} كقولك زيد فافهم رجل صالح، والفرق أنه لا يغير معنى الابتداء بخلافهما. {وَمَا لَهُم مّن ناصرين} يدفع عنهم العذاب.




البحث


كلمات متتالية كلمات متفرقة




موضوعات القرآن
  • الإيمان
  • العلم
  • العبادات
  • أحكام الأسرة
  • المعاملات
  • الحدود والجنايات
  • الجهاد
  • الأطعمة والأشربة
  • أحكام الجنائز
  • الأخلاق
  • تكريم الله للإنسان
  • القصص والتاريخ
  • الأمثال