سورة القصص / الآية رقم 39 / تفسير التفسير الوسيط / أحمد بن علي العجمي / القرآن الكريم

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
القرآن الكريم
طريقة عرض الآيات
صور
نصوص

فَلَمَّا جَاءَهُم مُّوسَى بِآيَاتِنَا بَيِّنَاتٍ قَالُوا مَا هَذَا إِلاَّ سِحْرٌ مُّفْتَرًى وَمَا سَمِعْنَا بِهَذَا فِي آبَائِنَا الأَوَّلِينَ وَقَالَ مُوسَى رَبِّي أَعْلَمُ بِمَن جَاءَ بِالْهُدَى مِنْ عِندِهِ وَمَن تَكُونُ لَهُ عَاقِبَةُ الدَّارِ إِنَّهُ لاَ يُفْلِحُ الظَّالِمُونَ وَقَالَ فِرْعَوْنُ يَا أَيُّهَا المَلأُ مَا عَلِمْتُ لَكُم مِّنْ إِلَهٍ غَيْرِي فَأَوْقِدْ لِي يَا هَامَانُ عَلَى الطِّينِ فَاجْعَل لِّي صَرْحاً لَّعَلِّي أَطَّلِعُ إِلَى إِلَهِ مُوسَى وَإِنِّي لأَظُنُّهُ مِنَ الكَاذِبِينَ وَاسْتَكْبَرَ هُوَ وَجُنُودُهُ فِي الأَرْضِ بِغَيْرِ الحَقِّ وَظَنُّوا أَنَّهُمْ إِلَيْنَا لاَ يُرْجَعُونَ فَأَخَذْنَاهُ وَجُنُودَهُ فَنَبَذْنَاهُمْ فِي اليَمِّ فَانظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الظَّالِمِينَ وَجَعَلْنَاهُمْ أَئِمَّةً يَدْعُونَ إِلَى النَّارِ وَيَوْمَ القِيَامَةِ لاَ يُنصَرُونَ وَأَتْبَعْنَاهُمْ فِي هَذِهِ الدُّنْيَا لَعْنَةً وَيَوْمَ القِيَامَةِ هُم مِّنَ المَقْبُوحِينَ وَلَقَدْ آتَيْنَا مُوسَى الكِتَابَ مِنْ بَعْدِ مَا أَهْلَكْنَا القُرُونَ الأُولَى بَصَائِرَ لِلنَّاسِ وَهُدًى وَرَحْمَةً لَّعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ

القصصالقصصالقصصالقصصالقصصالقصصالقصصالقصصالقصصالقصصالقصصالقصصالقصصالقصصالقصص




تلاوة آية تلاوة سورة الشرح الصوتي

التفسير


{وَقالَ فِرْعَوْنُ يا أَيُّهَا الْمَلَأُ ما عَلِمْتُ لَكُمْ مِنْ إِلهٍ غَيْرِي فَأَوْقِدْ لِي يا هامانُ عَلَى الطِّينِ فَاجْعَلْ لِي صَرْحاً لَعَلِّي أَطَّلِعُ إِلى إِلهِ مُوسى وَإِنِّي لَأَظُنُّهُ مِنَ الْكاذِبِينَ (38) وَاسْتَكْبَرَ هُوَ وَجُنُودُهُ فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَظَنُّوا أَنَّهُمْ إِلَيْنا لا يُرْجَعُونَ (39) فَأَخَذْناهُ وَجُنُودَهُ فَنَبَذْناهُمْ فِي الْيَمِّ فَانْظُرْ كَيْفَ كانَ عاقِبَةُ الظَّالِمِينَ (40) وَجَعَلْناهُمْ أَئِمَّةً يَدْعُونَ إِلَى النَّارِ وَيَوْمَ الْقِيامَةِ لا يُنْصَرُونَ (41) وَأَتْبَعْناهُمْ فِي هذِهِ الدُّنْيا لَعْنَةً وَيَوْمَ الْقِيامَةِ هُمْ مِنَ الْمَقْبُوحِينَ (42) وَلَقَدْ آتَيْنا مُوسَى الْكِتابَ مِنْ بَعْدِ ما أَهْلَكْنَا الْقُرُونَ الْأُولى بَصائِرَ لِلنَّاسِ وَهُدىً وَرَحْمَةً لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ (43)} [القصص: 28/ 38- 43].
ثبّت اللّه موسى عليه السّلام في محاجّة فرعون، وآتاه اللّه التوراة هداية ورحمة، ودمّر فرعون وقومه الذي نادى في قومه: يا أيها الملأ الأشراف والكبراء، لم أعلم بوجود إله غيري، فإله موسى غير موجود، فاصنع لي أيها الوزير هامان آجرّا (طينا مشويّا بالنار) وابن لي به قصرا عاليا في الفضاء، حتى أصعد به إلى السماء، فأشاهد إله موسى الذي يعبده، توهّما منه بأن الإله جسم مادّي كالبشر، وإني لأعتقد بأن موسى كاذب في ادّعائه وجود إله غيري.
واستكبر فرعون وجنوده في أرض مصر، بالباطل والإفك المجافي للحقيقة، واعتقدوا بأنه لا قيامة ولا حساب ولا عقاب، ولم يدروا بأن اللّه رقيب عليهم ومجازيهم بما يستحقون. فأغرقهم في البحر في صبيحة يوم واحد، وأفناهم عن آخرهم، فانظر أيها الرسول وكل متأمّل في قدرة اللّه وعظمته، كيف كان مصير هؤلاء الظالمين الذي ظلموا أنفسهم؟ لقد أغرقناهم في اليم، أي في بحر القلزم (البحر الأحمر).
وضاعف اللّه عذابهم حين جعل فرعون وأشراف قومه وأتباعه قادة ضلال، وقدوة لكل كافر وعات، إلى يوم القيامة، لأنهم قاموا بإضلال غيرهم ودعوتهم إلى النار، فجوزوا بجزاءين: جزاء الضلال، والإضلال، وفي يوم القيامة لا يجدون مناصرين لهم، ولا شفعاء يشفعون لهم، لإنقاذهم من بأس اللّه وعذابه.
وألزمناهم على الدوام في الدنيا لعنة وخزيا، وغضبا، على ألسنة المؤمنين والأنبياء المرسلين، كما أنهم يكونون يوم القيامة من المقبوحين، أي الذين يقبح كل أمرهم، قولا لهم وفعلا، ومن المطرودين المبعدين عن رحمة اللّه، كما جاء في آية أخرى: {وَأُتْبِعُوا فِي هذِهِ لَعْنَةً وَيَوْمَ الْقِيامَةِ بِئْسَ الرِّفْدُ الْمَرْفُودُ (99)} [هود: 11/ 99].
وتم إنجاء أهل الإيمان بعد إغراق فرعون وقومه، فآتى اللّه موسى كتاب التوراة بعد إهلاك أهل القرون القديمة من قوم نوح وهود وصالح ولوط، ليكون ذلك الكتاب مصدر هداية ونور وتبصّر وتدبّر وتفكّر، ورحمة لمن آمن به، وإرشاد للعمل الطّيب، وإنارة للقلوب، لتمييز الحق من الباطل، لعل الناس يتذكّرون به ويتّعظون، ويهتدون بسببه.
تضمّن هذا الإخبار أن اللّه تعالى أنزل التوراة على موسى، بعد إهلاك فرعون وقومه، وبعد إهلاك الأمم القديمة من عاد وثمود وقرى قوم لوط وغيرها، والقصد من هذا الإخبار التمثيل لقريش وتحذيرهم بما تقدّم في غيرهم من الأمم من ألوان العذاب.
إخبار النّبي صلّى اللّه عليه وسلّم عن الأقوام السابقين:
تواترت الأدلة والبراهين على صدق النّبي محمد صلّى اللّه عليه وسلّم، بما أوحى اللّه إليه في القرآن الكريم المعجزة الخالدة أبد الدهر.، ومن أنباء القرآن: ما قصّه اللّه على نبيّه من أخبار صادقة، عن قوم أو أمم لم يشهدهم، ولم يكن معهم، ولم يدوّن التاريخ أخبارهم، فلم يبق طريق للمعرفة إلا الوحي القرآني فهو المصدر الصحيح لتلك الأخبار، وفي ذلك عظة وعبرة، وبرهان ساطع على صدق النّبي صلّى اللّه عليه وسلّم. ومن أهم تلك الأخبار بعض فصول قصة موسى عليه السلام، وأهمها إنزال التوراة عليه، في جبل الطور في صحراء سيناء، قال اللّه تعالى:




البحث


كلمات متتالية كلمات متفرقة




موضوعات القرآن
  • الإيمان
  • العلم
  • العبادات
  • أحكام الأسرة
  • المعاملات
  • الحدود والجنايات
  • الجهاد
  • الأطعمة والأشربة
  • أحكام الجنائز
  • الأخلاق
  • تكريم الله للإنسان
  • القصص والتاريخ
  • الأمثال