سورة يس / الآية رقم 34 / تفسير تفسير البيضاوي / أحمد بن علي العجمي / القرآن الكريم

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
القرآن الكريم
طريقة عرض الآيات
صور
نصوص

وَمَا أَنزَلْنَا عَلَى قَوْمِهِ مِنْ بَعْدِهِ مِن جُندٍ مِّنَ السَّمَاءِ وَمَا كُنَّا مُنزِلِينَ إِن كَانَتْ إِلاَّ صَيْحَةً وَاحِدَةً فَإِذَا هُمْ خَامِدُونَ يَا حَسْرَةً عَلَى العِبَادِ مَا يَأْتِيهِم مِّن رَّسُولٍ إِلاَّ كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِءُونَ أَلَمْ يَرَوْا كَمْ أَهْلَكْنَا قَبْلَهُم مِّنَ القُرُونِ أَنَّهُمْ إِلَيْهِمْ لاَ يَرْجِعُونَ وَإِن كُلٌّ لَّمَّا جَمِيعٌ لَّدَيْنَا مُحْضَرُونَ وَآيَةٌ لَّهُمُ الأَرْضُ المَيْتَةُ أَحْيَيْنَاهَا وَأَخْرَجْنَا مِنْهَا حَباًّ فَمِنْهُ يَأْكُلُونَ وَجَعَلْنَا فِيهَا جَنَّاتٍ مِّن نَّخِيلٍ وَأَعْنَابٍ وَفَجَّرْنَا فِيهَا مِنَ العُيُونِ لِيَأْكُلُوا مِن ثَمَرِهِ وَمَا عَمِلَتْهُ أَيْدِيهِمْ أَفَلاَ يَشْكُرُونَ سبْحَانَ الَّذِي خَلَقَ الأَزْوَاجَ كُلَّهَا مِمَّا تُنْبِتُ الأَرْضُ وَمِنْ أَنفُسِهِمْ وَمِمَّا لاَ يَعْلَمُونَ وَآيَةٌ لَّهُمُ اللَّيْلُ نَسْلَخُ مِنْهُ النَّهَارَ فَإِذَا هُم مُّظْلِمُونَ وَالشَّمْسُ تَجْرِي لِمُسْتَقَرٍّ لَّهَا ذَلِكَ تَقْدِيرُ العَزِيزِ العَلِيمِ وَالْقَمَرَ قَدَّرْنَاهُ مَنَازِلَ حَتَّى عَادَ كَالْعُرْجُونِ القَدِيمِ لاَ الشَّمْسُ يَنْبَغِي لَهَا أَن تُدْرِكَ القَمَرَ وَلاَ اللَّيْلُ سَابِقُ النَّهَارِ وَكُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ

يسيسيسيسيسيسيسيسيسيسيسيسيسيسيس




تلاوة آية تلاوة سورة الشرح الصوتي

التفسير


{أَلَمْ يَرَوْاْ} ألم يعلموا وهو معلق عن قوله: {كَمْ أَهْلَكْنَا قَبْلَهُمْ مّنَ القرون} لأن {كَمْ} لا يعمل فيها ما قبلها وإن كانت خبرية لأن أصلها الاستفهام. {أَنَّهُمْ إِلَيْهِمْ لاَ يَرْجِعُونَ} بدل من {كَمْ} على المعنى أي ألم يروا كثرة إهلاكنا من قبلهم كونهم غير راجعين إليهم، وقرئ بالكسر على الاستئناف.
{وَإِنْ كُلٌّ لَّمَّا جَمِيعٌ لَّدَيْنَا مُحْضَرُونَ} يوم القيامة للجزاء، و{إِن} مخففة من الثقيلة واللام هي الفارقة و{ما} مزيدة للتأكيد، وقرأ ابن عامر وعاصم وحمزة {لَّمّاً} بالتشديد بمعنى إلا فتكون إن نافية وجميع فعيل بمعنى مفعول، و{لَدَيْنَا} ظرف له أو ل {مُحْضَرُونَ}.
{وَءَايَةٌ لَّهُمُ الأرض الميتة} وقرأ نافع بالتشديد. {أحييناها} خبر ل {الأرض}، والجملة خبر {ءَايَةً} أو صفة لها إذ لم يرد بها معينة وهي الخبر أو المبتدأ والآية خبرها، أو استئناف لبيان كونها {ءايَةً}. {وَأَخْرَجْنَا مِنْهَا حَبّاً} جنس الحب. {فَمِنْهُ يَأْكُلُونَ} قدم الصلة للدلالة على أن الحب معظم ما يؤكل ويعاش به.
{وَجَعَلْنَا فِيهَا جنات مّن نَّخِيلٍ وأعناب} من أنواع النخل والعنب، ولذلك جمعهما دون الحب فإن الدال على الجنس مشعر بالاختلاف ولا كذلك الدال على الأنواع، وذكر النخيل دون التمور ليطابق الحب والأعناب لاختصاص شجرها بمزيد النفع وآثار الصنع. {وَفَجَّرْنَا فِيهَا} وقرئ بالتخفيف، والفجر والتفجير كالفتح والتفتيح لفظاً ومعنى. {مِنَ العيون} أي شيئاً من العيون، فحذف الموصوف وأقيمت الصفة مقامه، أو {العيون} و{مِنْ} مزيدة عند الأخفش.
{لِيَأْكُلُواْ مِن ثَمَرِهِ} ثمر ما ذكر وهو الجنات، وقيل الضمير لله تعالى على طريقة الالتفات والإِضافة إليه لأن الثمر بخلقه، وقرأ حمزة والكسائي بضمتين وهو لغة فيه، أو جمع ثمار وقرئ بضمة وسكون. {وَمَا عَمِلَتْهُ أَيْدِيهِمْ} عطف على الثمر والمراد ما يتخذ منه كالعصير والدبس ونحوهما، وقيل: {مَا} نافية والمراد أن الثمر بخلق الله لا بفعلهم، ويؤيد الأول قراءة الكوفيين غير حفص بلا هاء فإن حذفه من الصلة أحسن من غيرها. {أَفَلاَ يَشْكُرُونَ} أمر بالشكر من حيث أنه إنكار لتركه.
{سبحان الذي خَلَق الأزواج كُلَّهَا} الأنواع والأصناف. {مِمَّا تُنبِتُ الأرض} من النبات والشجر. {وَمِنْ أَنفُسِهِمْ} الذكر والأنثى. {وَمِمَّا لاَ يَعْلَمُونَ} وأزواجاً مما لم يطلعهم الله تعالى عليه ولم يجعل لهم طريقاً إلى معرفته.
{وَءَايَةٌ لَّهُمُ اليل نَسْلَخُ مِنْهُ النهار} نزيله ونكشفه عن مكانه مستعار من سلخ الجلد والكلام في إعرابه ما سبق. {فَإِذَا هُم مُّظْلِمُونَ} داخلون في الظلام.
{والشمس تَجْرِى لِمُسْتَقَرّ لَّهَا} لحد معين ينتهي إليه دورها، فشبه بمستقر المسافر إذا قطع مسيره، أو لكبد السماء فإن حركتها فيه يوجد فيها بطء بحيث يظن أن لها هناك وقفة قال:
وَالشَّمْسُ حَيْرَى لَهَا بِالجَوِّ تَدْوِيمُ ***
أو لاستقرار لها على نهج مخصوص، أو لمنتهى مقدر لكل يوم من المشارق والمغارب فإن لها في دورها ثلثمائة وستين مشرقاً ومغرباً، تطلع كل يوم من مطلع وتغرب من مغرب ثم لا تعود إليهما إلى العام القابل، أو لمنقطع جريها عند خراب العالم. وقرئ: {لا مستقر لها} أي لا سكون فإنها متحركة دائماً و{لا مستقر} على أن {لا} بمعنى ليس. {ذلك} الجري على هذا التقدير المتضمن للحكم التي تكل الفطن عن إحصائها. {تَقْدِيرُ العزيز} الغالب بقدرته على كل مقدور. {العليم} المحيط علمه بكل معلوم.




البحث


كلمات متتالية كلمات متفرقة




موضوعات القرآن
  • الإيمان
  • العلم
  • العبادات
  • أحكام الأسرة
  • المعاملات
  • الحدود والجنايات
  • الجهاد
  • الأطعمة والأشربة
  • أحكام الجنائز
  • الأخلاق
  • تكريم الله للإنسان
  • القصص والتاريخ
  • الأمثال