سورة الصافات / الآية رقم 158 / تفسير تفسير البغوي / أحمد بن علي العجمي / القرآن الكريم

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
القرآن الكريم
طريقة عرض الآيات
صور
نصوص

مَا لَكُمْ كَيْفَ تَحْكُمُونَ أَفَلاَ تَذَكَّرُونَ أَمْ لَكُمْ سُلْطَانٌ مُّبِينٌ فَأْتُوا بِكِتَابِكُمْ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ وَجَعَلُوا بَيْنَهُ وَبَيْنَ الجِنَّةِ نَسَباً وَلَقَدْ عَلِمَتِ الجِنَّةُ إِنَّهُمْ لَمُحْضَرُونَ سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يَصِفُونَ إِلاَّ عِبَادَ اللَّهِ المُخْلَصِينَ فَإِنَّكُمْ وَمَا تَعْبُدُونَ مَا أَنتُمْ عَلَيْهِ بِفَاتِنِينَ إِلاَّ مَنْ هُوَ صَالِ الجَحِيمِ وَمَا مِنَّا إِلاَّ لَهُ مَقَامٌ مَّعْلُومٌ وَإِنَّا لَنَحْنُ الصَّافُّونَ وَإِنَّا لَنَحْنُ المُسَبِّحُونَ وَإِن كَانُوا لَيَقُولُونَ لَوْ أَنَّ عِندَنَا ذِكْراً مِّنَ الأَوَّلِينَ لَكُنَّا عِبَادَ اللَّهِ المُخْلَصِينَ فَكَفَرُوا بِهِ فَسَوْفَ يَعْلَمُونَ وَلَقَدْ سَبَقَتْ كَلِمَتُنَا لِعِبَادِنَا المُرْسَلِينَ إِنَّهُمْ لَهُمُ المَنصُورُونَ وَإِنَّ جُندَنَا لَهُمُ الغَالِبُونَ فَتَوَلَّ عَنْهُمْ حَتَّى حِينٍ وَأَبْصِرْهُمْ فَسَوْفَ يُبْصِرُونَ أَفَبِعَذَابِنَا يَسْتَعْجِلُونَ فَإِذَا نَزَلَ بِسَاحَتِهِمْ فَسَاءَ صَبَاحُ المُنذَرِينَ وَتَوَلَّ عَنْهُمْ حَتَّى حِينٍ وَأَبْصِرْ فَسَوْفَ يُبْصِرُونَ سُبْحَانَ رَبِّكَ رَبِّ العِزَّةِ عَمَّا يَصِفُونَ وَسَلامٌ عَلَى المُرْسَلِينَ وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ العَالَمِينَ

الصافاتالصافاتالصافاتالصافاتالصافاتالصافاتالصافاتالصافاتالصافاتالصافاتالصافاتالصافاتالصافاتالصافاتص




تلاوة آية تلاوة سورة الشرح الصوتي

التفسير


{فَأْتُوا بِكِتَابِكُمْ} الذي لكم فيه حجة {إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ} في قولكم.
{وَجَعَلُوا بَيْنَهُ وَبَيْنَ الْجِنَّةِ نَسَبًا} قال مجاهد وقتادة: أراد بالجنة: الملائكة، سموا جنة لاجتنانهم عن الأبصار.
وقال ابن عباس: حي من الملائكة يقال لهم الجن، ومنهم إبليس، قالوا: هم بنات الله.
وقال الكلبي: قالوا- لعنهم الله- بل تزوج من الجن فخرج منها الملائكة تعالى الله عن ذلك، وقد كان زعم بعض قريش أن الملائكة بنات الله تعالى الله، فقال أبو بكر الصديق: فمن أمهاتهم، قالوا: سروات الجن.
وقال الحسن: معنى النسب أنهم أشركوا الشياطين في عبادة الله، {وَلَقَدْ عَلِمَتِ الْجِنَّةُ إِنَّهُم} يعني قائلي هذا القول {لَمُحْضَرُونَ} في النار، ثم نزه نفسه عما قالوا فقال: {سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يَصِفُونَ} {إِلا عِبَادَ اللَّهِ الْمُخْلَصِينَ} هذا استثناء من المحضرين، أي: أنهم لا يحضرون.
قوله عز وجل: {فَإِنَّكُمْ} يقول لأهل مكة: {وَمَا تَعْبُدُونَ} من الأصنام.
{مَا أَنْتُمْ عَلَيْهِ} على ما تعبدون، {بِفَاتِنِينَ} بمضلين أحدًا.
{إِلا مَنْ هُوَ صَالِ الْجَحِيمِ} إلا من قدر الله أنه سيدخل النار، أي: سبق له في علم الله الشقاوة.
قوله عز وجل: {وَمَا مِنَّا إِلا لَهُ مَقَامٌ مَعْلُومٌ} يقول جبرائيل للنبي صلى الله عليه وسلم وما منا معشر الملائكة إلا له مقام معلوم، أي: ما منا ملك إلا له مقام معلوم في السموات يعبد الله فيه.
قال ابن عباس: ما في السموات موضع شبر إلا وعليه ملك يصلي أو يسبح.
وروينا عن أبي ذر عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «أطت السماء، وحق لها أن تئط، والذي نفسي بيده ما فيها موضع أربعة أصابع إلا وملك واضع جبهته ساجدًا لله» قال السدي: إلا له مقام معلوم في القربة والمشاهدة.
وقال أبو بكر الوراق: إلا له مقام معلوم يعبد الله عليه، كالخوف والرجاء والمحبة والرضا.




البحث


كلمات متتالية كلمات متفرقة




موضوعات القرآن
  • الإيمان
  • العلم
  • العبادات
  • أحكام الأسرة
  • المعاملات
  • الحدود والجنايات
  • الجهاد
  • الأطعمة والأشربة
  • أحكام الجنائز
  • الأخلاق
  • تكريم الله للإنسان
  • القصص والتاريخ
  • الأمثال