سورة الزمر / الآية رقم 72 / تفسير تفسير النسفي / أحمد بن علي العجمي / القرآن الكريم

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
القرآن الكريم
طريقة عرض الآيات
صور
نصوص

وَنُفِخَ فِي الصُّورِ فَصَعِقَ مَن فِي السَّمَوَاتِ وَمَن فِي الأَرْضِ إِلاَّ مَن شَاءَ اللَّهُ ثُمَّ نُفِخَ فِيهِ أُخْرَى فَإِذَا هُمْ قِيَامٌ يَنظُرُونَ وَأَشْرَقَتِ الأَرْضُ بِنُورِ رَبِّهَا وَوُضِعَ الكِتَابُ وَجِيءَ بِالنَّبِيِّينَ وَالشُّهَدَاءِ وَقُضِيَ بَيْنَهُم بِالْحَقِّ وَهُمْ لاَ يُظْلَمُونَ وَوُفِّيَتْ كُلُّ نَفْسٍ مَّا عَمِلَتْ وَهُوَ أَعْلَمُ بِمَا يَفْعَلُونَ وَسِيقَ الَّذِينَ كَفَرُوا إِلَى جَهَنَّمَ زُمَراً حَتَّى إِذَا جَاءُوهَا فُتِحَتْ أَبْوَابُهَا وَقَالَ لَهُمْ خَزَنَتُهَا أَلَمْ يَأْتِكُمْ رُسُلٌ مِّنكُمْ يَتْلُونَ عَلَيْكُمْ آيَاتِ رَبِّكُمْ وَيُنذِرُونَكُمْ لِقَاءَ يَوْمِكُمْ هَذَا قَالُوا بَلَى وَلَكِنْ حَقَّتْ كَلِمَةُ العَذَابِ عَلَى الكَافِرِينَ قِيلَ ادْخُلُوا أَبْوَابَ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا فَبِئْسَ مَثْوَى المُتَكَبِّرِينَ وَسِيقَ الَذينَ اتَّقَوْا رَبَّهُمْ إِلَى الجَنَّةِ زُمَراً حَتَّى إِذَا جَاءُوهَا وَفُتِحَتْ أَبْوَابُهَا وَقَالَ لَهُمْ خَزَنَتُهَا سَلامٌ عَلَيْكُمْ طِبْتُمْ فَادْخُلُوهَا خَالِدِينَوَقَالُوا الحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي صَدَقَنَا وَعْدَهُ وَأَوْرَثَنَا الأَرْضَ نَتَبَوَّأُ مِنَ الجَنَّةِ حَيْثُ نَشَاءُ فَنِعْمَ أَجْرُ العَامِلِينَ

الزمرالزمرالزمرالزمرالزمرالزمرالزمرالزمرالزمرالزمرالزمرالزمرالزمرالزمرالزمر




تلاوة آية تلاوة سورة الشرح الصوتي

التفسير


{وَيَوْمَ القيامة تَرَى الذين كَذَبُواْ عَلَى الله} وصفوه بما لا يجوز عليه من إضافة الشريك والولد إليه، ونفى الصفات عنه {وُجُوهُهُمْ} مبتدأ {مُّسْوَدَّةٌ} خبر والجملة في محل النصب على الحال إن كان ترى من رؤية البصر، وإن كان من رؤية القلب فمفعول ثانٍ {أَلَيْسَ فِى جَهَنَّمَ مَثْوًى} منزل {لِّلْمُتَكَبِّرِينَ} هو إشارة إلى قوله {واستكبرت} {وَيُنَجِّى الله} {وَيُنَجّى}: روح {الذين اتقوا} من الشرك {بِمَفَازَتِهِمْ} بفلاحهم يقال: فاز بكذا إذا أفلح به وظفر بمراده منه وتفسيره المفازة {لاَ يَمَسُّهُمُ السوء} النار {وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ} كأنه قيل: وما مفازتهم؟ قيل: لا يمسهم السوء أي ينجيهم بنفي السوء والحزن عنهم. أي لا يمس أبدانهم أذى ولا قلوبهم خزي، أو بسبب منجاتهم من قوله تعالى: {فَلاَ تَحْسَبَنَّهُمْ بِمَفَازَةٍ مّنَ العذاب} [آل عمران: 188]. أي بمنجاة منه؛ لأن النجاة من أعظم الفلاح وسبب منجاتهم العمل الصالح، ولهذا فسر ابن عباس رضي الله عنهما المفازة بالأعمال الحسنة ويجوز بسبب فلاحهم لأن العمل الصالح سبب الفلاح وهو دخول الجنة، ويجوز أن يسمى العمل الصالح في نفسه مفازة لأنه سببها، ولا محل ل {لاَ يَمَسُّهُمُ} على التفسير الأول لأنه كلام مستأنف، ومحله النصب على الحال على الثاني. {بمفازاتهم} كوفي غير حفص.
{الله خالق كُلِّ شَئ} رد على المعتزلة والثنوية {وَهُوَ على كُلِّ شَئ وَكِيلٌ} حافظ. {لَّهُ مَقَالِيدُ السماوات والأرض} أي هو مالك أمرها وحافظها، وهو من باب الكناية لأن حافظ الخزائن ومدبر أمرها هو الذي يملك مقاليدها، ومنه قولهم: فلان ألقيت إليه مقاليد الملك وهي المفاتيح واحدها مقليد، وقيل: لا واحد لها من لفظها، والكلمة أصلها فارسية {والذين كَفَرُواْ بئايات الله أُوْلَئِكَ هُمُ الخاسرون} هو متصل بقوله {وَيُنَجّى الله الذين اتقوا} أي ينجي الله المتقين بمفازاتهم والذين كفروا هم الخاسرون. واعترض بينهما بأنه خالق كل شيء، فهو مهيمن عليه، فلا يخفى عليه شيء من أعمال المكلفين فيها وما يجزون عليها، أو بما يليه على أن كل شيء في السماوات والأرض فالله خالقه وفاتح بابه، والذين كفروا وجحدوا أن يكون الأمر كذلك أولئك هم الخاسرون، وقيل: سأل عثمان رسول الله صلى الله عليه وسلم عن تفسير قوله: {لَّهُ مَقَالِيدُ السماوات والأرض} فقال: «يا عثمان ما سألني عنها أحد قبلك، تفسيرها لا إله إلا الله والله أكبر وسبحان الله وبحمده وأستغفر الله ولا حول ولا قوة إلا بالله هو الأول والآخر والظاهر والباطن بيده الخير يحيي ويميت وهو على كل شيء قدير» وتأويله على هذا أن لله هذه الكلمات يوحد بها ويمجد وهي مفاتيح خير السماوات والأرض من تكلم بها من المتقين أصابه، والذين كفروا بآيات الله وكلمات توحيده وتمجيده أولئك هم الخاسرون.
{قُلْ} لمن دعاك إلى دين آبائك {أَفَغَيْرَ الله تَأْمُرُونِّى أَعْبُدُ} {تَأْمُرُونِّىَّ} مكي، {تأمرونني} على الأصل: شامي، {تَأْمُرُونِىَ} مدني، وانتصب. {أَفَغَيْرَ الله} ب {أَعْبُدُ} و{تَأْمُرُونّى} اعتراض، ومعناه أفغير الله أعبد بأمركم بعد هذا البيان {أَيُّهَا الجاهلون} بتوحيد الله {وَلَقَدْ أُوْحِىَ إِلَيْكَ وَإِلَى الذين مِن قَبْلِكَ} من الأنبياء عليهم السلام {لَئِنْ أَشْرَكْتَ لَيَحْبَطَنَّ عَمَلُكَ} الذي علمت قبل الشرك {وَلَتَكُونَنَّ مِنَ الخاسرين} وإنما قال: {لَئِنْ أَشْرَكْتَ} على التوحيد والموحى إليهم جماعة لأن معناه أوحي إليك لئن أشركت ليحبطنّ عملك وإلى الذين من قبلك مثله، واللام الأولى موطئة للقسم المحذوف، والثانية لام الجواب، وهذا الجواب ساد مسد الجوابين أعني جوابي القسم والشرط. وإنما صح هذا الكلام مع علمه تعالى بأن رسله لا يشركون لأن الخطاب للنبي عليه السلام والمراد به غيره، ولأنه على سبيل الفرض، والمحالات يصح فرضها. وقيل: لئن طالعت غيري في السر ليحبطن ما بيني وبينك من السر {بَلِ الله فاعبد} رد لما أمروه من عبادة آلهتهم كأنه قال: لا تعبد ما أمروك بعبادته بل إن عبدت فاعبد الله؛ فحذف الشرط وجعل تقديم المفعول عوضاً عنه {وَكُنْ مِّنَ الشاكرين} على ما أنعم به عليك من أن جعلك سيد ولد آدم {وَمَا قَدَرُواْ الله حَقَّ قَدْرِهِ} وما عظموه حق عظمته إذ دعوك إلى عبادة غيره، ولما كان العظيم من الأشياء إذا عرفه الإنسان حق معرفته وقدره في نفسه حق تعظيمه قيل: وما قدروا الله حق قدره.
ثم نبههم على عظمته وجلالة شأنه على طريق التخييل فقال: {والأرض جَمِيعاً قَبْضَتُهُ يَوْمَ القيامة والسماوات مطويات بِيَمِينِهِ} والمراد بهذا الكلام إذا أخذته كما هو بجملته ومجموعه تصوير عظمته والتوقيف على كنه جلاله لا غير، من غير ذهاب بالقبضة ولا باليمين إلى جهة حقيقية أو جهة مجاز. والمراد بالأرض الأرضون السبع يشهد لذلك قوله {جَمِيعاً}، وقوله {والسماوات} ولأن الموضع موضع تعظيم فهو مقتضٍ للمبالغة، و{الأرض} مبتدأ و{قَبْضَتُهُ} الخبر و{جَمِيعاً} منصوب على الحال أي: والأرض إذا كانت مجتمعة قبضته يوم القيامة، والقَبضة: المرة من القبضة. والقُبضة: المقدار المقبوض بالكف، ويقال: أعطني قبضة من كذا تريد معنى القبضة تسمية بالمصدر، وكلا المعنين محتمل، والمعنى والأرضون جميعاً قبضته أي ذوات قبضته بقبضهن قبضة واحدة يعني أن الأرضين مع عظمهن وبسطهن لا يبلغن إلا قبضة واحدة من قبضاته كأنه يقبضها قبضة بكف واحدة كما تقول: الجزور أكلة لقمان أي لا تفي إلا بأكلة فذة من أكلاته.
وإذا أريد معنى القبضة فظاهر، لأن المعنى أن الأرضين بجملتها مقدار ما يقبضه بكف واحدة. والمطويات من الطي الذي هو ضد النشر كما قال: {يَوْمَ نَطْوِى السماء كَطَىّ السجل لِلْكُتُبِ} [الأنبياء: 104]. وعادة طاوي السجل أن يطويه بيمينه، وقيل: قبضته ملكه بلا مدافع ولا منازع وبيمينه بقدرته. وقيل: مطويات بيمينه مفنيات بقسمه لأنه أقسم أن يفنيها {سُبْحَانَهُ وتعالى عَمَّا يُشْرِكُونَ} ما أبعد من هذه قدرته وعظمته وما أعلاه عما يضاف إليه من الشركاء. {وَنُفِخَ فِى الصور فَصَعِقَ} مات {مَن فِى السماوات وَمَن فِى الأرض إِلاَّ مَن شَآءَ الله} أي جبريل وميكائيل وإسرافيل وملك الموت، وقيل: هم حملة العرش أو رضوان والحور العين ومالك والزبانية {ثُمَّ نُفِخَ فِيهِ أخرى} هي في محل الرفع لأن المعنى ونفخ في الصور نفخة واحدة ثم نفخ فيه نفخة أخرى، وإنما حذفت لدلالة {أخرى} عليها، ولكونها معلومة بذكرها في غير مكان {فَإِذَا هُمْ قِيَامٌ يَنظُرُونَ} يقلبون أبصارهم في الجهات نظر المبهوت إذا فاجأه خطب أو ينظرون أمر الله فيهم، ودلت الآية على أن النفخة اثنتان: الأولى للموت والثانية للبعث، والجمهور على أنها ثلاث: الأولى للفزع، كما قال: {وَنُفِخَ فِى الصور فَفَزِعَ} [النمل: 87]، والثانية للموت والثالثة للإعادة.
{وَأَشْرَقَتِ الأرض} أضاءت {بِنُورِ رَبِّهَا} أي بعدله بطريق الاستعارة. يقال للملك العادل: أشرقت الآفاق بعدلك، وأضاءت الدنيا بقسطك. كما يقال أظلمت البلاد بجور فلان، وقال عليه الصلاة والسلام: «الظلم ظلمات يوم القيامة» وإضافة اسمه إلى الأرض لأنه يزينها حيث ينشر فيها عدله، وينصب فيها موازين قسطه، ويحكم بالحق بين أهلها، ولا ترى أزين للبقاع من العدل ولا أعمر لها منه، وقال الإمام أبو منصور رحمه الله: يجوز أن يخلق الله نوراً فينور به أرض الموقف، وإضافته إليه تعالى للتخصيص كبيت الله وناقة الله {وَوُضِعَ الكتاب} أي صحائف الأعمال، ولكنه اكتفى باسم الجنس أو اللوح المحفوظ {وَجَايئَ بالنبيين} ليسألهم ربهم عن تبليغ الرسالة وما أجابهم قومهم {والشهداء} الحفظة. وقيل: هم الأبرار في كل زمان يشهدون على أهل ذلك الزمان {وَقُضِىَ بَيْنَهُمْ} بين العباد {بالحق} بالعدل {وَهُمْ لاَ يُظْلَمُونَ} ختم الآية بنفي الظلم كما افتتحها بإثبات العدل {وَوُفِّيَتْ كُلُّ نَفْسٍ مَّا عَمِلَتْ} أي جزاءه {وَهُوَ أَعْلَمُ بِمَا يَفْعَلُونَ} من غير كتاب ولا شاهد، وقيل: هذه الآية تفسير قوله {وَهُمْ لاَ يُظْلَمُونَ}. أي ووفيت كل نفس ما عملت من خير وشر لا يزاد في شر ولا ينقص من خير.
{وَسِيقَ الذين كَفَرُواْ إلى جَهَنَّمَ} سوقاً عنيفاً، كما يفعل بالأسارى والخارجين على السلطان إذا سيقوا إلى حبس أو قتل {زُمَراً} حال أي أفواجاً متفرقة بعضها في أثر بعض {حَتَّى إِذَا جَآءُوهَا فُتِحَتْ} بالتخفيف فيهما: كوفي {أبوابها} وهي سبعة {وَقَالَ لَهُمْ خَزَنَتُهَا} أي حفظة جهنم وهم الملائكة الموكلون بتعذيب أهلها {أَلَمْ يَأْتِكُمْ رُسُلٌ مِّنكُمْ} من بني آدم {يَتْلُونَ عَلَيْكُمْ ءايات رَبِّكُمْ وَيُنذِرُونَكُمْ لِقَآءَ يَوْمِكُمْ هذا} أي وقتكم هذا وهو وقت دخولهم النار لا يوم القيامة {قَالُواْ بلى} أتونا وتلوا علينا {ولكن حَقَّتْ كَلِمَةُ العذاب عَلَى الكافرين} أي ولكن وجبت علينا كلمة الله.
{لأملأن جهنم} [الأعراف: 18] بسوء أعمالنا كما قالوا: {غَلَبَتْ عَلَيْنَا شِقْوَتُنَا وَكُنَّا قَوْماً ضَالّينَ} [المؤمنون: 106]، فذكروا عملهم الموجب لكلمة العذاب وهو الكفر والضلال.
{قِيلَ ادخلوا أبواب جَهَنَّمَ خالدين فِيهَا} حال مقدرة أي مقدرين الخلود {فَبِئْسَ مَثْوَى المتكبرين} اللام فيه للجنس لأن {مَثْوَى المتكبرين} فاعل (بئس) و(بئس) فاعلها اسم معرف بلام الجنس أو مضاف إلى مثله، والمخصوص بالذم محذوف تقديره فبئس مثوى المتكبرين جهنم. {وَسِيقَ الذين اتقوا رَبَّهُمْ إِلَى الجنة زُمَراً} المراد سوق مراكبهم، لأنه لا يذهب بهم إلا راكبين إلى دار الكرامة والرضوان كما يفعل بمن يكرم ويشرف من الوافدين على بعض الملوك {حَتَّى إِذَا جَآءُوهَا} هي التي تحكى بعدها الجمل والجملة المحكية بعدها هي الشرطية إلا أن جزاءها محذوف، وإنما حذف لأنه في صفة ثواب أهل الجنة فدل بحذفه على أنه شيء لا يحيط به الوصف، وقال الزجاج: تقديره حتى إذا جاءوها {وَفُتِحَتْ أبوابها وَقَالَ لَهُمْ خَزَنَتُهَا سلام عَلَيْكُمْ طِبْتُمْ فادخلوها خالدين} دخلوها فحذف دخولها؛ لأن في الكلام دليلاً عليه. وقال قوم: حتى إذا جاءوها وجاءوها وفتحت أبوابها فعندهم جاءوها محذوف، والمعنى: حتى إذا جاءوها وقع مجيئهم مع فتح أبوابها، وقيل: أبواب جهنم لا تفتح إلا عند دخول أهلها فيها، وأما أبواب الجنة فمتقدم فتحها لقوله تعالى: {جنات عَدْنٍ مُّفَتَّحَةً لَّهُمُ الأبواب} [ص: 50]. فلذلك جيء بالواو كأنه قال: حتى إذا جاءوها وقد فتحت أبوابها طبتم من دنس المعاصي، وطهرتم من خبث الخطايا، وقال الزجاج: أي كنتم طيبين في الدنيا ولم تكونوا خبيثين أي لم تكونوا أصحاب خبائث، وقال ابن عباس: طاب لكم المقام، وجعل دخول الجنة سببا عن الطيب والطهارة لأنها دار الطيبين ومثوى الطاهرين قد طهر من كل دنس وطيبها من كل قذر، فلا يدخلها إلا مناسب لها موصوف بصفتها.




البحث


كلمات متتالية كلمات متفرقة




موضوعات القرآن
  • الإيمان
  • العلم
  • العبادات
  • أحكام الأسرة
  • المعاملات
  • الحدود والجنايات
  • الجهاد
  • الأطعمة والأشربة
  • أحكام الجنائز
  • الأخلاق
  • تكريم الله للإنسان
  • القصص والتاريخ
  • الأمثال