سورة الشورى / الآية رقم 15 / تفسير تفسير البغوي / أحمد بن علي العجمي / القرآن الكريم

التفسير : تفسير ابن عبد السلام تفسير أبي السعود تفسير البيضاوي تفسير ابن عجيبة تفسير البغوي تفسير السيوطي تفسير أبي حيان تفسير الثعالبي تفسير الجلالين تفسير الخازن تفسير الرازي تفسير القشيري تيسير التفسير أيسر التفاسير تفسير الألوسي تفسير ابن الجوزي تفسير الزمخشري تفسير الشوكاني في ظلال القرآن تفسير ابن عطية تفسير البقاعي تفسير الماوردي تفسير الواحدي تفسير ابن كثير تفسير المنتخب تفسير الشعراوي التفسير الوسيط تفسير ابن جزي التفسير القرآني للقرآن التفسير الميسر تفسير النسفي تفسير التستري تفسير الثعلبي تفسير القرطبي نيل المرام تفسير ابن القيم روائع البيان الآية : 15

{وَمَا تَفَرَّقُوا} يعني أهل الأديان المختلفة، وقال ابن عباس رضي الله عنهما: يعني أهل الكتاب كما ذكر في سورة المنفكين. {إِلا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْعِلْمُ} بأن الفرقة ضلالة ولكنهم فعلوا ذلك، {بَغْيًا بَيْنَهُمْ} أي: للبغي، قال عطاء: يعني بغيًا بينهم على محمد صلى الله عليه وسلم، {وَلَوْلا كَلِمَةٌ سَبَقَتْ مِنْ رَبِّكَ} في تأخير العذاب عنهم، {إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى} وهو يوم القيامة، {لَقُضِيَ بَيْنَهُمْ} بين من آمن وكفر، يعني أنزل العذاب بالمكذبين في الدنيا، {وَإِنَّ الَّذِينَ أُورِثُوا الْكِتَابَ} يعني اليهود والنصارى، {مِنْ بَعْدِهِمْ} من بعد أنبيائهم، وقيل: من بعد الأمم الخالية. وقال قتادة: معناه من قبلهم أي: من قبل مشركي مكة. {لَفِي شَكٍّ مِنْهُ مُرِيبٍ} أي: من محمد صلى الله عليه وسلم.
{فَلِذَلِكَ فَادْعُ} أي: فإلى ذلك كما يقال دعوت إلى فلان ولفلان، وذلك إشارة إلى ما وصى به الأنبياء من التوحيد، {وَاسْتَقِمْ كَمَا أُمِرْتَ} اثبت على الدين الذي أمرت به، {وَلا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَهُمْ وَقُلْ آمَنْتُ بِمَا أَنزلَ اللَّهُ مِنْ كِتَابٍ} أي: آمنت بكتب الله كلها، {وَأُمِرْتُ لأعْدِلَ بَيْنَكُمُ} أن أعدل بينكم، قال ابن عباس رضي الله عنهما: أمرت أن لا أحيف عليكم بأكثر مما افترض الله عليكم من الأحكام. وقيل: لأعدل بينكم في جميع الأحوال والأشياء، {اللَّهُ رَبُّنَا وَرَبُّكُمْ لَنَا أَعْمَالُنَا وَلَكُمْ أَعْمَالُكُمْ} يعني: إلهنا واحد، وإن اختلفت أعمالنا، فكل يجازى بعمله، {لا حُجَّةَ} لا خصومة، {بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ} نسختها آية القتال، فإذا لم يؤمر بالقتال وأمر بالدعوة لم يكن بينه وبين من لا يجيب خصومة، {اللَّهُ يَجْمَعُ بَيْنَنَا} في المعاد لفصل القضاء، {وَإِلَيْهِ الْمَصِيرُ}.

تفسير السورة