سورة الزخرف / الآية رقم 41 / تفسير تفسير البيضاوي / أحمد بن علي العجمي / القرآن الكريم

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
القرآن الكريم
طريقة عرض الآيات
صور
نصوص

وَلِبُيُوتِهِمْ أَبْوَاباً وَسُرُراً عَلَيْهَا يَتَّكِئُونَ وَزُخْرُفاً وَإِن كُلُّ ذَلِكَ لَمَّا مَتَاعُ الحَيَاةِ الدُّنْيَا وَالآخِرَةُ عِندَ رَبِّكَ لِلْمُتَّقِينَ وَمَن يَعْشُ عَن ذِكْرِ الرَّحْمَنِ نُقَيِّضْ لَهُ شَيْطَاناً فَهُوَ لَهُ قَرِينٌ وَإِنَّهُمْ لَيَصُدُّونَهُمْ عَنِ السَّبِيلِ وَيَحْسَبُونَ أَنَّهُم مُّهْتَدُونَ حَتَّى إِذَا جَاءَنَا قَالَ يَا لَيْتَ بَيْنِي وَبَيْنَكَ بُعْدَ المَشْرِقَيْنِ فَبِئْسَ القَرِينُ وَلَن يَنفَعَكُمُ اليَوْمَ إِذ ظَّلَمْتُمْ أَنَّكُمْ فِي العَذَابِ مُشْتَرِكُونَ أَفَأَنْتَ تُسْمِعُ الصُّمَّ أَوْ تَهْدِي العُمْيَ وَمَن كَانَ فِي ضَلالٍ مُّبِينٍ فَإِمَّا نَذْهَبَنَّ بِكَ فَإِنَّا مِنْهُم مُّنتَقِمُونَ أَوْ نُرِيَنَّكَ الَّذِي وَعَدْنَاهُمْ فَإِنَّا عَلَيْهِم مُّقْتَدِرُونَ فَاسْتَمْسِكْ بِالَّذِي أُوحِيَ إِلَيْكَ إِنَّكَ عَلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ وَإِنَّهُ لَذِكْرٌ لَّكَ وَلِقَوْمِكَ وَسَوْفَ تُسْأَلُونَ وَاسْأَلْ مَنْ أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ مِن رُّسُلِنَا أَجَعَلْنَا مِن دُونِ الرَّحْمَنِ آلِهَةً يُعْبَدُونَ وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا مُوسَى بِآيَاتِنَا إِلَى فِرْعَوْنَ وَمَلَئِهِ فَقَالَ إِنِّي رَسُولُ رَبِّ العَالَمِينَ فَلَمَّا جَاءَهُم بِآيَاتِنَا إِذَا هُم مِّنْهَا يَضْحَكُونَ

الزخرفالزخرفالزخرفالزخرفالزخرفالزخرفالزخرفالزخرفالزخرفالزخرفالزخرفالزخرفالزخرفالزخرفالزخرف




تلاوة آية تلاوة سورة الشرح الصوتي

التفسير


{فَإِمَّا نَذْهَبَنَّ بِكَ} أي فإِن قبضناك قبل أن نبصرك عذابهم، و{ما} مزيدة مؤكدة بمنزلة لام القسم في استجلاب النون المؤكدة {فَإِنَّا مِنْهُم مُّنتَقِمُونَ} بعذاب في الدنيا والآخرة.
{أَوْ نُرِيَنَّكَ الذى وعدناهم} أو إِن أردنا أن نريك ما وعدناهم من العذاب، وقرأ يعقوب برواية رويس أو {نُرِيَنَّكَ} بإسكان النون وكذا {نَذْهَبَنَّ}. {فَإِنَّا عَلَيْهِمْ مُّقْتَدِرُونَ} لاَ يَفوتوننا.
{فاستمسك بالذى أُوحِىَ إِلَيْكَ} من الآيات والشرائع، وقرئ: {أُوحِىَ} على البناء للفاعل وهو الله تعالى. {إِنَّكَ على صراط مُّسْتَقِيمٍ} لا عوج له.
{وَإِنَّهُ لَذِكْرٌ لَّكَ} لشرف لك. {وَلِقَوْمِكَ وَسَوْفَ تُسْئَلُونَ} أي عَنْهُ يوم القيامة وعن قيامكم بحقه.
{وَاسْئلْ مَنْ أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ مِن رُّسُلِنَا} أي واسأل أممهم وعلماء دينهم، وقرأ ابن كثير والكسائي بتخفيف الهمزة. {أَجَعَلْنَا مِنْ دُونِ الرَّحْمَنِ ءَالِهَةً يُعْبَدُونَ} هل حكمنا بعبادة الأوثان وهل جاءت في ملة من مللهم، والمراد به الاستشهاد بإجماع الأنبياء على التوحيد والدلالة على أنه ليس بدع ابتدعه فيكذب ويعادي له، فإنه كان أقوى ما حملهم على التكذيب والمخالفة.
{وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا موسى بئاياتنا إلى فِرْعَوْنَ وَمَلإَِيْهِ فَقَالَ إِنّى رَسُولُ رَبّ العالمين} يريد باقتصاصه تسلية رسول الله صلى الله عليه وسلم ومناقضة قولهم {لَوْلاَ نُزّلَ هذا القرءان على رَجُلٍ مّنَ القريتين عَظِيمٍ} والاستشهاد بدعوة موسى عليه السلام إلى التوحيد ليتأملوا فيها.
{فَلَمَّا جَاءَهُم بئاياتنا إِذَا هُم مِنْهَا يَضْحَكُونَ} فَاجَئوا وقت ضحكهم منها، أو استهزؤوا بها أول ما رأوها ولم يتأملوا فيها.
{وَمَا نُرِيِهِم مّنْ ءايَةٍ إِلاَّ هِىَ أَكْبَرُ مِنْ أُخْتِهَا} إلا هي بالغة أقصى درجات الإِعجاز بحيث يحسب الناظر فيها أنها أكبر مما يقاس إليها من الآيات، والمراد وصف الكل بالكبر كقولك: رأيت رجالاً بعضهم أفضل من بعض، وكقوله:
مَنْ تَلْقَ مِنْهُمْ تَقُلْ لاَقَيْتُ سَيِّدَهُم *** مِثْلُ النُّجُومِ الَّتي يَسْرِي بِهَا السَّارِي
أو {إِلا} وهي مختصة بنوع من الاعجاز مفضلة على غيرها بذلك الاعتبار. {وأخذناهم بالعذاب} كالسنين والطوفان والجراد. {لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ} على وجه يرجى رجوعهم.
{وَقَالُواْ يَآ أَيُّهَ الساحر} نادوه بذلك في تلك الحال لشدة شكيمتهم وفرط حماقتهم، أو لأنهم كانوا يسمون العالم الماهر ساحراً. وقرأ ابن عامر بضم الهاء {ادع لَنَا رَبَّكَ} فيكشف عنا العذاب. {بِمَا عَهِدَ عِندَكَ} بعهده عندك من النبوة، أو من أن يستجيب دعوتك، أو أن يكشف العذاب عمن اهتدى، أو {بِمَا عَهِدَ عِندَكَ} فوفيت به وهو الإِيمان والطاعة. {إِنَّنَا لَمُهْتَدُونَ}.
{فَلَمَّا كَشَفْنَا عَنْهُمُ العذاب إِذَا هُمْ يَنكُثُونَ} فاجئوا نكث عهدهم بالاهتداء.
{ونادى فِرْعَوْنُ} بنفسه أو بمناديه. {فِى قَوْمِهِ} في مجمعهم أو فيما بينهم بعد كشف العذاب عنهم مخافة أن يؤمن بعضهم. {قَالَ يَا قَوْمِ أَلَيْسَ لِى مُلْكُ مِصْرَ وهذه الأنهار} أنهار النيل ومعظمها أربعة أنهر: نهر الملك، ونهر طولون، ونهر دمياط، ونهر تنيس. {تَجْرِى مِن تَحْتِى} تحت قصري أو أمري، أو بين يدي في جناني والواو إما عاطفة لهذه {الأنهار} على الملك و{تَجْرِى} حال منها. أو واو حال وهذه مبتدأ و{الأنهار} صفتها و{تَجْرِى} خبرها. {أَفلاَ تُبْصِرُونَ} ذلك.




البحث


كلمات متتالية كلمات متفرقة




موضوعات القرآن
  • الإيمان
  • العلم
  • العبادات
  • أحكام الأسرة
  • المعاملات
  • الحدود والجنايات
  • الجهاد
  • الأطعمة والأشربة
  • أحكام الجنائز
  • الأخلاق
  • تكريم الله للإنسان
  • القصص والتاريخ
  • الأمثال