سورة آل عمران / الآية رقم 153 / تفسير تفسير ابن الجوزي / أحمد بن علي العجمي / القرآن الكريم

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
القرآن الكريم
طريقة عرض الآيات
صور
نصوص

يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن تُطِيعُوا الَّذِينَ كَفَرُوا يَرُدُّوكُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ فَتَنقَلِبُوا خَاسِرِينَ بَلِ اللَّهُ مَوْلاكُمْ وَهُوَ خَيْرُ النَّاصِرِينَ سَنُلْقِي فِي قُلُوبِ الَّذِينَ كَفَرُوا الرُّعْبَ بِمَا أَشْرَكُوا بِاللَّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَاناً وَمَأْوَاهُمُ النَّارُ وَبِئْسَ مَثْوَى الظَّالِمِينَ وَلَقَدْ صَدَقَكُمُ اللَّهُ وَعْدَهُ إِذْ تَحُسُّونَهُم بِإِذْنِهِ حَتَّى إِذَا فَشِلْتُمْ وَتَنَازَعْتُمْ فِي الأَمْرِ وَعَصَيْتُم مِّنْ بَعْدِ مَا أَرَاكُم مَّا تُحِبُّونَ مِنكُم مَّن يُرِيدُ الدُّنْيَا وَمِنكُم مَّن يُرِيدُ الآخِرَةَ ثُمَّ صَرَفَكُمْ عَنْهُمْ لِيَبْتَلِيَكُمْ وَلَقَدْ عَفَا عَنكُمْ وَاللَّهُ ذُو فَضْلٍ عَلَى المُؤْمِنِينَ إِذْ تُصْعِدُونَ وَلاَ تَلْوُونَ عَلَى أَحَدٍ وَالرَّسُولُ يَدْعُوكُمْ فِي أُخْرَاكُمْ فَأَثَابَكُمْ غَماًّ بِغَمٍّ لِّكَيْلا تَحْزَنُوا عَلَى مَا فَاتَكُمْ وَلاَ مَا أَصَابَكُمْ وَاللَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ

آل عمرانآل عمرانآل عمرانآل عمرانآل عمرانآل عمرانآل عمرانآل عمرانآل عمرانآل عمرانآل عمرانآل عمرانآل عمرانآل عمرانآل عمران




تلاوة آية تلاوة سورة الشرح الصوتي

التفسير


قوله تعالى: {إذ تصعدون ولا تلوون} قال المفسرون: {إذ} متعلقة بقوله تعالى: {ولقد عفا عنكم} وأكثر القراء على ضم التاء، وكسر العين من قوله: {تصعدون} وهو من الإصعاد. وروى أبان عن ثعلب، عن عاصم، فتحها، وهي قراءة الحسن، ومجاهد وهو من الصعود. قال الفراء: الإصعاد في ابتداء الأسفار، والمخارج، تقول: أصعدنا من بغداد إلى خراسان، فإذا صعدت على سلم، أو درجة، قلت: صعدت، ولا تقول: أصعدت. وقال الزجاج: كل من ابتدأ مسيراً من مكان، فقد أصعد، فأما الصعود، فهو من أسفل إلى فوق. ومن فتح التاء والعين، أراد الصعود في الجبل. وللمفسرين في معنى الآية. قولان:
أحدهما: أنه صعودهم في الجبل، قاله ابن عباس ومجاهد.
والثاني: أنه الإبعاد في الهزيمة، قاله قتادة، وابن قتيبة، و{تلوون} بمعنى: تعرجون.
وقوله تعالى: {على أحد} عام، وقد روي عن ابن عباس أنه أُريد به النبي صلى الله عليه وسلم، قال: والنبي صلى الله عليه وسلم، يناديهم من خلفهم: «إِليَّ عباد الله، أنا رسول الله»، وقرأت عائشة، وأبو مجلز، وأبو الجوزاء، وحميد، {على أُحد} بضم الألف والحاء، يعنون الجبل.
قوله تعالى: {فأثابكم} أي: جازاكم. قال الفراء: الإثابة هاهنا بمعنى عقاب، ولكنه كما قال الشاعر:
أخاف زياداً أن يكونَ عطاؤه *** أداهِمَ سوداً أو محدرجةً سُمْرا
المحدرجة: السياط. والسود فيما يقال: القيود.
قوله تعالى {غماً بغمٍ} في هذه الباء أربعة أقوال.
أحدها: أنها بمعنى مع.
والثاني: بمعنى بعد.
والثالث بمعنى على، فعلى هذه الثلاثة الأقوال يتعلق الغمان بالصحابة. وللمفسرين في المراد بهذين الغمين خمسة أقوال.
أحدها: أن الغم الأول ما أصابهم من الهزيمة والقتل. والثاني: إشراف خالد بن الوليد بخيل المشركين عليهم، قاله ابن عباس، ومقاتل.
والثاني: أن الأول فرارهم الأول، والثاني: فرارهم حين سمعوا أن محمداً قد قتل، قاله مجاهد.
والثالث: أن الأول ما فاتهم من الغنيمة وأصابهم من القتل والجراح. والثاني: حين سمعوا أن النبي صلى الله عليه وسلم قد قتل، قاله قتادة.
والرابع: أن الأول ما فاتهم من الغنيمة، والفتح، والثاني: إشراف أبي سفيان عليهم، قاله السدي.
والخامس: أن الأول إشراف خالد بن الوليد عليهم، والثاني: إشراف أبي سفيان عليهم، ذكره الثعلبي.
والقول الرابع: أن الباءَ بمعنى الجزاء، فتقديره: غمكم كما غممتم غيركم، فيكون أحد الغمين للصحابة، وهو أحد غمومهم التي ذكرناها عن المفسرين، ويكون الغم الذي جُوزوا لأجله لغيرهم. وفي المراد بغيرهم قولان:
أحدهما: أنهم المشركون غموهم يوم بدر، قاله الحسن.
والثاني: أنه النبي صلى الله عليه وسلم، غموه حيث خالفوه، فجوزوا على ذلك بأن غمو بما أصابهم، قاله الزجاج.
قوله تعالى {لكيلا تحزنوا} في لا قولان:
أحدهما: أنها باقية على أصلها، ومعناها النفي، فعلى هذا في معنى الكلام قولان:
أحدهما: فأثابكم غماً أنساكم الحزن على ما فاتكم وما أصابكم، وقد روي أنهم لما سمعوا أن النبي قد قتل، نسوا ما أصابهم، وما فاتهم.
والثاني: أنه متصل بقوله: {ولقد عفا عنكم} فمعنى الكلام: عفا عنكم، لكيلا تحزنوا على ما فاتكم وأصابكم، لأن عفوه يذهب كل غم.
والقول الثاني: أنها صلة، ومعنى الكلام: لكي تحزنوا على ما فاتكم وأصابكم عقوبة لكم في خلافكم. ومثلها قوله تعالى: {لئلا يعلم أهل الكتاب ألا يقدرون على شيء من فضل الله} [الحديد: 29]. أي: ليعلم. هذا قول المفضل. قال ابن عباس: والذي فاتهم: الغنيمة، والذي أصابهم: القتل والهزيمة.




البحث


كلمات متتالية كلمات متفرقة




موضوعات القرآن
  • الإيمان
  • العلم
  • العبادات
  • أحكام الأسرة
  • المعاملات
  • الحدود والجنايات
  • الجهاد
  • الأطعمة والأشربة
  • أحكام الجنائز
  • الأخلاق
  • تكريم الله للإنسان
  • القصص والتاريخ
  • الأمثال