سورة الأحقاف / الآية رقم 20 / تفسير تفسير البيضاوي / أحمد بن علي العجمي / القرآن الكريم

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
القرآن الكريم
طريقة عرض الآيات
صور
نصوص

وَوَصَّيْنَا الإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ إِحْسَاناً حَمَلَتْهُ أُمُّهُ كُرْهاً وَوَضَعَتْهُ كُرْهاً وَحَمْلُهُ وَفِصَالُهُ ثَلاثُونَ شَهْراً حَتَّى إِذَا بَلَغَ أَشُدَّهُ وَبَلَغَ أَرْبَعِينَ سَنَةً قَالَ رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَى وَالِدَيَّ وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحاً تَرْضَاهُ وَأَصْلِحْ لِي فِي ذُرِّيَّتِي إِنِّي تُبْتُ إِلَيْكَ وَإِنِّي مِنَ المُسْلِمِينَ أُوْلَئِكَ الَّذِينَ نَتَقَبَّلُ عَنْهُمْ أَحْسَنَ مَا عَمِلُوا وَنَتَجَاوَزُ عَن سَيِّئَاتِهِمْ فِي أَصْحَابِ الجَنَّةِ وَعْدَ الصِّدْقِ الَّذِي كَانُوا يُوعَدُونَ وَالَّذِي قَالَ لِوَالِدَيْهِ أُفٍّ لَّكُمَا أَتَعِدَانِنِي أَنْ أُخْرَجَ وَقَدْ خَلَتِ القُرُونُ مِن قَبْلِي وَهُمَا يَسْتَغِيثَانِ اللَّهَ وَيْلَكَ آمِنْ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ فَيَقُولُ مَا هَذَا إِلاَّ أَسَاطِيرُ الأَوَّلِينَ أُوْلَئِكَ الَّذِينَ حَقَّ عَلَيْهِمُ القَوْلُ فِي أُمَمٍ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِم مِّنَ الجِنِّ وَالإِنسِ إِنَّهُمْ كَانُوا خَاسِرِينَ وَلِكُلٍّ دَرَجَاتٌ مِّمَّا عَمِلُوا وَلِيُوَفِّيَهُمْ أَعْمَالَهُمْ وَهُمْ لاَ يُظْلَمُونَ وَيَوْمَ يُعْرَضُ الَّذِينَ كَفَرُوا عَلَى النَّارِ أَذْهَبْتُمْ طَيِّبَاتِكُمْ فِي حَيَاتِكُمُ الدُّنْيَا وَاسْتَمْتَعْتُم بِهَا فَالْيَوْمَ تُجْزَوْنَ عَذَابَ الهُونِ بِمَا كُنتُمْ تَسْتَكْبِرُونَ فِي الأَرْضِ بِغَيْرِ الحَقِّ وَبِمَا كُنتُمْ تَفْسُقُونَ

الأحقافالأحقافالأحقافالأحقافالأحقافالأحقافالأحقافالأحقافالأحقافالأحقافالأحقافالأحقافالأحقافالأحقافالأحقاف




تلاوة آية تلاوة سورة الشرح الصوتي

التفسير


{أُوْلَئِكَ الذين نَتَقَبَّلُ عَنْهُمْ أَحْسَنَ مَا عَمِلُواْ} يعني طاعاتهم فإن المباح حسن ولا يثاب عليه. {وَنَتَجَاوَزُ عَنْ سَيَّئَاتِهِمْ} لتوبتهم، وقرأ حمزة والكسائي وحفص بالنون فيهما. {فِى أصحاب الجنة} كائنين في عدادهم أو مثابين أو معدودين فيهم. {وَعْدَ الصدق} مصدر مؤكد لنفسه فإن يتقبل ويتجاوز وعد {الذى كَانُواْ يُوعَدُونَ} أي في الدنيا.
{والذى قَالَ لوالديه أُفّ لَّكُمَا} مبتدأ خبره {أولئك}، والمراد به الجنس وإن صح نزولها في عبد الرحمن بن أبي بكر قبل إسلامه، فإن خصوص السبب لا يوجب التخصيص. وفي {أُفّ} قراءات ذكرت في سورة (بني إسرائيل). {أَتَعِدَانِنِى أَنْ أُخْرَجَ} أبعث، وقرأ هشام {أتعداني} بنون واحدة مشددة. {وَقَدْ خَلَتِ القرون مِن قَبْلِى} فلم يرجع أحد منهم. {وَهُمَا يَسْتَغِيثَانِ الله} يقولان الغياث بالله منك، أو يسألانه أن يغيثه بالتوفيق للإِيمان. {وَيْلَكَ ءامِنْ} أي يقولان له {وَيْلَكَ}، وهو الدعاء بالثبور بالحث على ما يخاف على تركه. {إِنَّ وَعْدَ الله حَقٌّ فَيَقُولُ مَا هذا إِلاَّ أساطير الأولين} أباطيلهم التي كتبوها.
{أُوْلَئِكَ الذين حَقَّ عَلَيْهِمُ القول} بأنهم أهل النار وهو يرد النزول في عبد الرحمن لأنه يدل على أنه من أهلها لذلك وقد جب عنه إن كان لإسلامه. {فِى أُمَمٍ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِمْ} كقوله في أصحاب الجنة. {مّنَ الجن والإنس} بيان للأمم. {إِنَّهُمْ كَانُواْ خاسرين} تعليل للحكم على الاستئناف.
{وَلِكُلّ} من الفريقين. {درجات مّمَّا عَمِلُواْ} مراتب من جزاء ما عملوا من الخير والشر، أو من أجل ما عملوا وال {درجات} غالبة في المثوبة وها هنا جاءت على التغليب. {وَلِيُوَفّيَهُمْ أعمالهم} جزاءها، وقرأ نافع وابن عامر وحمزة والكسائي وابن ذكوان بالنون. {وَهُمْ لاَ يُظْلَمُونَ} بنقص ثواب وزيادة عقاب.
{وَيَوْمَ يُعْرَضُ الذين كَفَرُواْ عَلَى النار} يعذبون بها. وقيل تعرض النار عليهم فقلب مبالغة كقولهم: عرضت الناقة على الحوض. {أَذْهَبْتُمْ} أي يقال لهم أذهبتم، وهو ناصب اليوم وقرأ ابن كثير وابن عامر ويعقوب بالاستفهام غير أن ابن كثير يقرؤه بهمزة ممدودة وهما يقرآن بها وبهمزتين محققتين. {طيباتكم} لذاتكم. {فِى حياتكم الدنيا} باستيفائها. {واستمتعتم بِهَا} فما بقي لكم منها شيء. {فاليوم تُجْزَوْنَ عَذَابَ الهون} الهوان وقد قرئ به. {بِمَا كُنتُمْ تَسْتَكْبِرُونَ فِى الأرض بِغَيْرِ الحق وَبِمَا كُنتُمْ تَفْسُقُونَ} بسبب الاستكبار الباطل والفسوق عن طاعة الله، وقرئ: {تَفْسِقُونَ} بالكسر.




البحث


كلمات متتالية كلمات متفرقة




موضوعات القرآن
  • الإيمان
  • العلم
  • العبادات
  • أحكام الأسرة
  • المعاملات
  • الحدود والجنايات
  • الجهاد
  • الأطعمة والأشربة
  • أحكام الجنائز
  • الأخلاق
  • تكريم الله للإنسان
  • القصص والتاريخ
  • الأمثال