سورة الطور / الآية رقم 2 / تفسير تفسير النسفي / أحمد بن علي العجمي / القرآن الكريم

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
القرآن الكريم
طريقة عرض الآيات
صور
نصوص

كَذَلِكَ مَا أَتَى الَّذِينَ مِن قَبْلِهِم مِّن رَّسُولٍ إِلاَّ قَالُوا سَاحِرٌ أَوْ مَجْنُونٌ أَتَوَاصَوْا بِهِ بَلْ هُمْ قَوْمٌ طَاغُونَ فَتَوَلَّ عَنْهُمْ فَمَا أَنْتَ بِمَلُومٍ وَذَكِّرْ فَإِنَّ الذِّكْرَى تَنفَعُ المُؤْمِنِينَ وَمَا خَلَقْتُ الجِنَّ وَالإِنسَ إِلاَّ لِيَعْبُدُونِ مَا أُرِيدُ مِنْهُم مِّن رِّزْقٍ وَمَا أُرِيدُ أَن يُطْعِمُونِ إِنَّ اللَّهَ هُوَ الرَّزَّاقُ ذُو القُوَّةِ المَتِينُ فَإِنَّ لِلَّذِينَ ظَلَمُوا ذَنُوباً مِّثْلَ ذَنُوبِ أَصْحَابِهِمْ فَلاَ يَسْتَعْجِلُونِ فَوَيْلٌ لِّلَّذِينَ كَفَرُوا مِن يَوْمِهِمُ الَّذِي يُوعَدُونَ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
وَالطُّورِ وَكِتَابٍ مَّسْطُورٍ فِي رَقٍّ مَّنْشُورٍ وَالْبَيْتِ المَعْمُورِ وَالسَّقْفِ المَرْفُوعِ وَالْبَحْرِ المَسْجُورِ إِنَّ عَذَابَ رَبِّكَ لَوَاقِعٌ مَا لَهُ مِن دَافِعٍ يَوْمَ تَمُورُ السَّمَاءُ مَوْراً وَتَسِيرُ الجِبَالُ سَيْراً فَوَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِّلْمُكَذِّبِينَ الَّذِينَ هُمْ فِي خَوْضٍ يَلْعَبُونَ يَوْمَ يُدَعُّونَ إِلَى نَارِ جَهَنَّمَ دَعاًّ هَذِهِ النَّارُ الَتِي كُنتُم بِهَا تُكَذِّبُونَ

الذارياتالذارياتالذارياتالذارياتالذارياتالذارياتالذارياتالطورالطورالطورالطورالطورالطورالطورالطور




تلاوة آية تلاوة سورة الشرح الصوتي

التفسير


{والطور} هو الجبل الذي كلم الله عليه موسى وهو بمدين {وكتاب مُّسْطُورٍ} هو القرآن ونُكِّر لأنه كتاب مخصوص من بين سائر الكتب أو اللوح المحفوظ أو التوراة {فِى رَقّ} هو الصحيفة أو الجلد الذي يكتب فيه {مَّنْشُورٍ} مفتوح لا ختم عليه أو لائح {والبيت المعمور} أي الضراح وهو بيت في السماء حيال الكعبة وعمرانه بكثرة زواره من الملائكة. رُوي أنه يدخله كل يوم سبعون ألف ملك ويخرجون ثم لا يعودون إليه أبداً. وقيل: الكعبة لكونها معمورة بالحجاج والعمار {والسقف المرفوع} أي السماء أو العرش {والبحر المسجور} المملوء أو الموقد، والواو الأولى للقسم والبواقي للعطف، وجواب القسم {إِنَّ عَذَابَ رَبّكَ} أي الذي أوعد الكفار به {لَوَاقِعٌ} لنازل. قال جبير بن مطعم: أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم أكلمه في الأسارى فلقيته في صلاة الفجر يقرأ سورة الطور، فلما بلغ {إِنَّ عَذَابَ رَبّكَ لَوَاقِعٌ} أسلمت خوفاً من أن ينزل العذاب {مَالَهُ مِن دَافِعٍ} لا يمنعه مانع والجملة صفة ل (واقع) أي واقع غير مدفوع.
والعامل في {يَوْمٍ} {لَوَاقِعٌ} أي يقع في ذلك اليوم، أو اذكر {يَوْمَ تَمُورُ} تدور كالرحى مضطربة {السماء مَوْراً * وَتَسِيرُ الجبال سَيْراً} في الهواء كالسحاب لأنها تصير هباء منثوراً {فَوَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لّلْمُكَذّبِينَ * الذين هُمْ فِى خَوْضٍ يَلْعَبُونَ} غلب الخوض في الاندفاع في الباطل والكذب ومنه قوله {وَكُنَّا نَخُوضُ مَعَ الخائضين} [المدثر: 45] ويبدل {يَوْمَ يُدَعُّونَ إلى نَارِ جَهَنَّمَ دَعًّا} من {يَوْمَ تَمُورُ} والدع: الدفع العنيف وذلك أن خزنة النار يغلون أيديهم إلى أعناقهم ويجمعون نواصيهم إلى أقدامهم ويدفعونهم إلى النار دفعاً على وجوههم وزخاً في أقفيتهم فيقال لهم {هذه النار التى كُنتُم بِهَا تُكَذّبُونَ} في الدنيا {أَفَسِحْرٌ هذا} {هذا} مبتدأ و{سِحْرٌ} خبره يعني كنتم تقولون للوحي هذا سحر أفسحر هذا يريد أهذا المصداق أيضاً سحر ودخلت الفاء لهذا المعنى {أَمْ أَنتُمْ لاَ تُبْصِرُونَ} كما كنتم لا تبصرون في الدنيا يعني أم أنتم عمي عن المخبر عنه كما كنتم عمياً عن الخبر وهذا تقريع وتهكم.
{اصلوها فاصبروا أَوْ لاَ تَصْبِرُواْ سَوَاء عَلَيْكُمْ} خبر {سَوَآء} محذوف أي سواء عليكم الأمران الصبر وعدمه بقوله {إِنَّمَا تُجْزَوْنَ مَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ} لأن الصبر إنما يكون له مزية على الجزع لنفعه في العاقبة بأن يجازي عليه الصابر جزاء الخير، فأما الصبر على العذاب الذي هو الجزاء ولا عاقبة له ولا منفعة فلا مزية له على الجزع.
{إِنَّ المتقين فِى جنات} في أية جنات {وَنَعِيمٍ} أي وأي نعيم بمعنى الكمال في الصفة أو في جنات ونعيم مخصوصة بالمتقين خلقت لهم خاصة {فاكهين} حال من الضمير في الظرف والظرف خبر أي متلذذين {بِمَا ءاتاهم رَبُّهُمْ} وعطف قوله {ووقاهم رَبُّهُمْ} على {فِي جنات} أي إن المتقين استقروا في جنات.
.. ووقاهم ربهم، أو على {آتاهم ربهم} على أن تجعل (ما) مصدرية والمعنى فاكهين بإيتائهم ربهم ووقايتهم {عَذَابَ الجحيم} أو الواو للحال و(قد) بعدها مضمرة يقال لهم {كُلُواْ واشربوا هَنِيئَاً بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ} أكلاً وشرباً هنيئاً أو طعاماً وشراباً هنيئاً وهو الذي لا تنغيص فيه {مُتَّكِئِينَ} حال من الضمير في {كُلُواْ واشربوا} {على سُرُرٍ} جمع سرير {مَصْفُوفَةٌ} موصول بعضها ببعض {وزوجناهم} وقرناهم {بِحُورٍ} جمع حوراء {عِينٌ} عظام الأعين حسانها {والذين ءامَنُواْ} مبتدأ و{أَلْحَقْنَا بِهِمْ} خبره {واتبعتهم} {وأتبعناهم} أبو عمرو {ذُرّيَّتُهُم} أولادهم {بإيمان} حال من الفاعل {أَلْحَقْنَا بِهِمْ ذُرّيَّتَهُمْ} أي نلحق الأولاد بإيمانهم وأعمالهم درجات الآباء وإن قصرت أعمال الذرية عن أعمال الآباء. وقيل: إن الذرية وإن لم يبلغون مبلغاً يكون منهم الإيمان استدلالاً وإنما تلقنوا منهم تقليداً فهم يلحقون بالآباء. {ذُرّيَّتُهُم} {ذرياتهم} مدني {ذرياتهم} {ذرياتهم} أبو عمرو {ذرياتهم} {ذرياتهم} شامي {وَمَا ألتناهم مّنْ عَمَلِهِم مّن شَئ} وما نقصناهم من ثواب عملهم من شيء. {ألتناهم} مكي ألت يألِت ألتِ يألَت لغتان من الأولى متعلقة بألتناهم والثانية زائدة {كُلُّ امرئ بِمَا كَسَبَ رَهَينٌ} أي مرهون فنفس المؤمن مرهونة بعمله وتجازى به.




البحث


كلمات متتالية كلمات متفرقة




موضوعات القرآن
  • الإيمان
  • العلم
  • العبادات
  • أحكام الأسرة
  • المعاملات
  • الحدود والجنايات
  • الجهاد
  • الأطعمة والأشربة
  • أحكام الجنائز
  • الأخلاق
  • تكريم الله للإنسان
  • القصص والتاريخ
  • الأمثال