سورة الطور / الآية رقم 18 / تفسير تفسير البيضاوي / أحمد بن علي العجمي / القرآن الكريم

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
القرآن الكريم
طريقة عرض الآيات
صور
نصوص

أَفَسِحْرٌ هَذَا أَمْ أَنتُمْ لاَ تُبْصِرُونَ اصْلَوْهَا فَاصْبِرُوا أَوْ لاَ تَصْبِرُوا سَوَاءٌ عَلَيْكُمْ إِنَّمَا تُجْزَوْنَ مَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ إِنَّ المُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَنَعِيمٍ فَاكِهِينَ بِمَا آتَاهُمْ رَبُّهُمْ وَوَقَاهُمْ رَبُّهُمْ عَذَابَ الجَحِيمِ كُلُوا وَاشْرَبُوا هَنِيئاً بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ مُتَّكِئِينَ عَلَى سُرُرٍ مَّصْفُوفَةٍ وَزَوَّجْنَاهُم بِحُورٍ عِينٍ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَاتَّبَعَتْهُمْ ذُرِّيَّتُهُم بِإِيمَانٍ أَلْحَقْنَا بِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَمَا أَلَتْنَاهُم مِّنْ عَمَلِهِم مِّن شَيْءٍ كُلُّ امْرِئٍ بِمَا كَسَبَ رَهِينٌ وَأَمْدَدْنَاهُم بِفَاكِهَةٍ وَلَحْمٍ مِّمَّا يَشْتَهُونَ يَتَنَازَعُونَ فِيهَا كَأْساً لاَّ لَغْوٌ فِيهَا وَلاَ تَأْثِيمٌ وَيَطُوفُ عَلَيْهِمْ غِلْمَانٌ لَّهُمْ كَأَنَّهُمْ لُؤْلُؤٌ مَّكْنُونٌ وَأَقْبَلَ بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ يَتَسَاءَلُونَ قَالُوا إِنَّا كُنَّا قَبْلُ فِي أَهْلِنَا مُشْفِقِينَ فَمَنَّ اللَّهُ عَلَيْنَا وَوَقَانَا عَذَابَ السَّمُومِ إِنَّا كُنَّا مِن قَبْلُ نَدْعُوهُ إِنَّهُ هُوَ البَرُّ الرَّحِيمُ فَذَكِّرْ فَمَا أَنْتَ بِنِعْمَةِ رَبِّكَ بِكَاهِنٍ وَلاَ مَجْنُونٍ أَمْ يَقُولُونَ شَاعِرٌ نَّتَرَبَّصُ بِهِ رَيْبَ المَنُونِ قُلْ تَرَبَّصُوا فَإِنِّي مَعَكُم مِّنَ المُتَرَبِّصِينَ

الطورالطورالطورالطورالطورالطورالطورالطورالطورالطورالطورالطورالطورالطورالطور




تلاوة آية تلاوة سورة الشرح الصوتي

التفسير


{هذه النار التى كُنتُم بِهَا تُكَذّبُونَ} أي يقال لهم ذلك.
{أَفَسِحْرٌ هذا} أي كنتم تقولون للوحي هذا سحر أفهذا المصداق أيضاً سحر، وتقديم الخبر لأنه المقصود بالإِنكار والتوبيخ. {أَمْ أَنتُمْ لاَ تُبْصِرُونَ} هذا أيضاً كما كنتم لا تبصرون في الدنيا، ما يدل عليه وهو تقريع وتهكم أو: أم سدت أبصاركم كما سدت في الدنيا على زعمكم حين قلتم {إِنَّمَا سُكّرَتْ أبصارنا} {اصلوها فاصبروا أَوْ لاَ تَصْبِرُواْ} أي ادخلوها على أي وجه شئتم من الصبر وعدمه فإنه لا محيص لكم عنها. {سَوَاء عَلَيْكُمْ} أي الأمران الصبر وعدمه. {إِنَّمَا تُجْزَوْنَ مَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ} تعليل للاستواء فإنه لما كان الجزاء واجب الوقوع كان الصبر وعدمه سيين في عدم النفع.
{إِنَّ المتقين فِى جنات وَنَعِيمٍ} في أية جنات وأي نعيم، أو في {جنات وَنَعِيمٍ} مخصوصة بهم.
{فاكهين} ناعمين متلذذين. {بِمَا ءاتاهم رَبُّهُمْ} وقرئ: {فكهين} و{فاكهون} على أنه الخبر والظرف لغو. {ووقاهم رَبُّهُمْ عَذَابَ الجحيم} عطف على {ءاتاهم} إن جعل {مَا} مصدرية، أو {فِي جنات} أو حال بإضمار قد من المستكن في الظرف أو الحال، أو من فاعل آتي أو مفعوله أو منهما.
{كُلُواْ واشربوا هَنِيئَاً} أي أكلا وشرابا {هَنِيئَاً}، أو طعاماً وشراباً {هَنِيئَاً} وهو الذي لا تنغيص فيه. {بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ} بسببه أو بدله، وقيل الباء زائدة و{ما} فاعل {هَنِيئَاً}، والمعنى هنأكم ما كنتم تعملون أي جزاؤه.
{مُتَّكِئِينَ على سُرُرٍ مَّصْفُوفَةٍ} مصطفة {وزوجناهم بِحُورٍ عِينٍ} الباء لما في التزويج من معنى الوصل والإِلصاق، أو للسببية إذ المعنى صيرناهم أزواجاً بسببهن، أو لما في التزويج من معنى الإلصاق والقرن ولذلك عطف.
{والذين ءامَنُواْ} على حور أي قرناهم بأزواج حور ورفقاء مؤمنين. وقيل إنه مبتدأ {أَلْحَقْنَا بِهِمْ} وقوله: {واتبعتهم ذُرّيَّتُهُم بإيمان} اعتراض للتعليل، وقرأ ابن عامر ويعقوب {ذرياتهم} بالجمع وضم التاء للمبالغة في كثرتهم والتصريح، فإن الذرية تقع على الواحد والكثير، وقرأ أبو عمرو و{أتبعناهم ذرياتهم} أي جعلناهم تابعين لهم في الإِيمان. وقيل: {بإيمان} حال من الضمير أو الذرية أو منهما وتنكيره للتعظيم، أو الإِشعار بأنه يكفي للإِلحاق المتابعة في أصل الإِيمان. {أَلْحَقْنَا بِهِمْ ذُرّيَّتَهُمْ} في دخول الجنة أو الدرجة. لما روي أنه عليه الصلاة والسلام قال: «إن الله يرفع ذرية المؤمن في درجته وإن كانوا دونه لتقربهم عينه ثم تلا هذه الآية» وقرأ نافع وابن عامر والبصريان {ذرياتهم}. {وَمَا ألتناهم} وما نقصناهم. {مّنْ عَمَلِهِم مّن شَئ} بهذا الإِلحاق فإنه كان يحتمل أن يكون بنقص مرتبة الآباء أو بإعطاء الأبناء بعض مثوباتهم، ويحتمل أن يكون بالتفصيل عليهم وهو اللائق بكمال لطفه. وقرأ ابن كثير بكسر اللام من ألت يألت، وعنه {لتناهم} من لات يليت و{آلتناهم} من آلت يولت، و{والتناهم} من ولت يلت ومعنى الكل واحد. {كُلُّ امرئ بِمَا كَسَبَ رَهَينٌ} بعمله مرهون عند الله تعالى فإن عمل صالحاً فكه وإلا أهلكه.




البحث


كلمات متتالية كلمات متفرقة




موضوعات القرآن
  • الإيمان
  • العلم
  • العبادات
  • أحكام الأسرة
  • المعاملات
  • الحدود والجنايات
  • الجهاد
  • الأطعمة والأشربة
  • أحكام الجنائز
  • الأخلاق
  • تكريم الله للإنسان
  • القصص والتاريخ
  • الأمثال