سورة الحشر / الآية رقم 6 / تفسير تفسير الواحدي / أحمد بن علي العجمي / القرآن الكريم

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
القرآن الكريم
طريقة عرض الآيات
صور
نصوص

ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ شَاقُّوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَمَن يُشَاقِّ اللَّهَ فَإِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ العِقَابِ مَا قَطَعْتُم مِّن لِّينَةٍ أَوْ تَرَكْتُمُوهَا قَائِمَةً عَلَى أُصُولِهَا فَبِإِذْنِ اللَّهِ وَلِيُخْزِيَ الفَاسِقِينَ وَمَا أَفَاءَ اللَّهُ عَلَى رَسُولِهِ مِنْهُمْ فَمَا أَوْجَفْتُمْ عَلَيْهِ مِنْ خَيْلٍ وَلاَ رِكَابٍ وَلَكِنَّ اللَّهَ يُسَلِّطُ رُسُلَهُ عَلَى مَن يَشَاءُ وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ مَا أَفَاءَ اللَّهُ عَلَى رَسُولِهِ مِنْ أَهْلِ القُرَى فَلِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ وَلِذِي القُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَابْنِ السَّبِيلِ كَيْ لاَ يَكُونَ دُولَةً بَيْنَ الأَغْنِيَاءِ مِنكُمْ وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانتَهُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ العِقَابِ لِلْفُقَرَاءِ المُهَاجِرِينَ الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِن دِيَارِهِمْ وَأَمْوَالِهِمْ يَبْتَغُونَ فَضْلاً مِّنَ اللَّهِ وَرِضْوَاناً وَيَنصُرُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُوْلَئِكَ هُمُ الصَّادِقُونَ وَالَّذِينَ تَبَوَّءُوا الدَّارَ وَالإِيمَانَ مِن قَبْلِهِمْ يُحِبُّونَ مَنْ هَاجَرَ إِلَيْهِمْ وَلاَ يَجِدُونَ فِي صُدُورِهِمْ حَاجَةً مِّمَّا أُوتُوا وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ وَمَن يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُوْلَئِكَ هُمُ المُفْلِحُونَ

الحشرالحشرالحشرالحشرالحشرالحشرالحشرالحشرالحشرالحشرالحشرالحشرالحشرالحشرالحشر




تلاوة آية تلاوة سورة الشرح الصوتي

التفسير


{ما قطعتم من لينة} من نخلةٍ من نخيلهم {أو تركتموها قائمة} فلم تقطعوها {فبإذن الله} أي: إنَّه أذن في ذلك، إِنْ شئتم قطعتم وإنْ شئتم تركتم، وذلك أنَّهم لمَّا تحصَّنوا بحصونهم أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بقطع نخيلهم وإحراقها فجزعوا من ذلك، وقالوا: من أين لك يا محمَّد عقر الشَّجر المثمر؟ واختلف المسلمون في ذلك، فمنهم مَنْ قطع غيظاً لهم، ومنهم من ترك القطع وقالوا: هو مالنا: أفاء الله علينا به، فأخبر الله أنَّ كلَّ ذلك من القطع والتَّرك بإذنه {وليخزي الفاسقين} وليذلَّ اليهود وليغيظهم.
{وما أفاء الله على رسوله} ردَّ الله على رسوله ورجع إليه {منهم} من بني النَّضير من الأموال {فما أوجفتم عليه من خيل ولا ركاب} أَيْ: ما حملتم خيلكم ولا إبلكم على الوجيف إليه، وهو السَّير السَّريع، والمعنى: لم تركبوا إليه خيلاً ولا إبلاً، ولا قطعتم إليه شُقَّة، فهو خالصٌ لرسول الله صلى الله عليه وسلم يعمل فيه ما أحبَّ، وليس كالغنيمة التي تكون للغانمين، وهذا معنى قوله: {ولكنَّ الله يسلط رسله على مَنْ يشاء...} الآية.
{ما أفاء الله على رسوله من أهل القرى} من أموال أهل القرى الكافرة {فللَّه وللرسول ولذي القربى واليتامى والمساكين وابن السبيل} وكان الفيء يُخَمَّسُ خمسةَ أخماسٍ، فكانت أربعةُ أخماسه لرسول الله صلى الله عليه وسلم يفعل فيها ما يشاء، والخمس الباقي للمذكورين في هذه الآية، وأمَّا اليوم فما كان للنبيِّ صلى الله عليه وسلم من الفيء يُصرف إلى أهل الثُّغور المُترصِّدين للقتال في أحد قولي الشَّافعي رحمه الله، والفيء: كلُّ مالٍ رجع إلى المسلمين من أيدي الكفَّار عفواً من غير قتال، مثل: مال الصُّلح والجزية والخراج، أو هربوا فتركوا ديارهم وأموالهم، كفعل بني النَّضير، وقوله: {كيلا يكون} يعني: الفيء {دولة} متداولاً {بين الأغنياء} الرُّؤساء والأقوياء {منكم وما آتاكم الرسول} أعطاكم من الفيء {فخذوه وما نهاكم عنه} عن أخذه {فانتهوا}.




البحث


كلمات متتالية كلمات متفرقة




موضوعات القرآن
  • الإيمان
  • العلم
  • العبادات
  • أحكام الأسرة
  • المعاملات
  • الحدود والجنايات
  • الجهاد
  • الأطعمة والأشربة
  • أحكام الجنائز
  • الأخلاق
  • تكريم الله للإنسان
  • القصص والتاريخ
  • الأمثال