سورة الحشر / الآية رقم 21 / تفسير تفسير البيضاوي / أحمد بن علي العجمي / القرآن الكريم

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
القرآن الكريم
طريقة عرض الآيات
صور
نصوص

فَكَانَ عَاقِبَتَهُمَا أَنَّهُمَا فِي النَّارِ خَالِدَيْنِ فِيهَا وَذَلِكَ جَزَاءُ الظَّالِمِينَ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَلْتَنظُرْ نَفْسٌ مَّا قَدَّمَتْ لِغَدٍ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ وَلاَ تَكُونُوا كَالَّذِينَ نَسُوا اللَّهَ فَأَنسَاهُمْ أَنفُسَهُمْ أُوْلَئِكَ هُمُ الفَاسِقُونَ لاَ يَسْتَوِي أَصْحَابُ النَّارِ وَأَصْحَابُ الجَنَّةِ أَصْحَابُ الجَنَّةِ هُمُ الفَائِزُونَ لَوْ أَنزَلْنَا هَذَا القُرْآنَ عَلَى جَبَلٍ لَّرَأَيْتَهُ خَاشِعاً مُّتَصَدِّعاً مِّنْ خَشْيَةِ اللَّهِ وَتِلْكَ الأَمْثَالُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ هُوَ اللَّهُ الَّذِي لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ عَالِمُ الغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ هُوَ اللَّهُ الَّذِي لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ المَلِكُ القُدُّوسُ السَّلامُ المُؤْمِنُ المُهَيْمِنُ العَزِيزُ الجَبَّارُ المُتَكَبِّرُ سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يُشْرِكُونَ هُوَ اللَّهُ الخَالِقُ البَارِئُ المُصَوِّرُ لَهُ الأَسْمَاءُ الحُسْنَى يُسَبِّحُ لَهُ مَا فِي السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ وَهُوَ العَزِيزُ الحَكِيمُ

الحشرالحشرالحشرالحشرالحشرالحشرالحشرالحشرالحشرالحشرالحشرالحشرالحشرالحشرالممتحنة




تلاوة آية تلاوة سورة الشرح الصوتي

التفسير


{يا أيها الذين ءامَنُواْ اتقوا الله وَلْتَنظُرْ نَفْسٌ مَّا قَدَّمَتْ لِغَدٍ} ليوم القيامة سماه به لدنوه أو لأن الدنيا كيوم والآخرة كغده، وتنكيره للتعظيم وأما تنكير النفس فلاستقلال الأنفس النواظر فيما قدمن للآخرة كأنه قال: فلتنظر نفس واحدة في ذلك. {واتقوا الله} تكرير للتأكيد، أو الأول في أداء الواجبات لأنه مقرون بالعمل والثاني في ترك المحارم لاقترانه بقوله: {إِنَّ الله خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ} وهو كالوعيد على المعاصي.
{وَلاَ تَكُونُواْ كالذين نَسُواْ الله} نسوا حقه. {فأنساهم أَنفُسَهُمْ} فجعلهم ناسين لها حتى لم يسمعوا ما ينفعها ولم يفعلوا ما يخلصها، أو أراهم يوم القيامة من الهول ما أنساهم أنفسهم. {أُولَئِكَ هُمُ الفاسقون} الكاملون في الفسوق.
{لاَ يَسْتَوِى أصحاب النار وأصحاب الجنة} الذين استكملوا نفوسهم فاستأهلوا الجنة والذين استمهنوها فاستحقوا النار، واحتج به أصحابنا على أن المسلم لا يقتل بالكافر. {أصحاب الجنة هُمُ الفائزون} بالنعيم المقيم.
{لَوْ أَنزَلْنَا هذا القرءان على جَبَلٍ لَّرَأَيْتَهُ خاشعا مُّتَصَدّعاً مّنْ خَشْيَةِ الله} تمثيل وتخييل كما مر في قوله: {إِنَّا عَرَضْنَا الأمانة} ولذلك عقبه بقوله: {وَتِلْكَ الأمثال نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ} فإن الإِشارة إليه وإلى أمثاله. والمراد توبيخ الإِنسان على عدم تخشعه عند تلاوة القرآن لقساوة قلبه وقلة تدبره، والتصدع التشقق. وقرئ: {مصدعاً} على الإِدغام.
{هُوَ الله الذى لاَ إله إِلاَّ هُوَ عَالِمُ الغيب والشهادة} ما غاب عن الحس من الجواهر القدسية وأحوالها، وما حضر له من الأجرام وأعراضها، وتقديم {الغيب} لتقدمه في الوجود وتعلق العلم القديم به، أو المعدوم والموجود، أو السر والعلانية. وقيل الدنيا والآخرة. {هُوَ الرحمن الرحيم}.
{هُوَ الله الذى لاَ إله إِلاَّ هُوَ الملك القدوس} البالغ في النزاهة عما يوجب نقصاناً. وقرئ بالفتح وهو لغة فيه. {السلام} ذو السلامة من كل نقص وآفة، مصدر وصف به للمبالغة. {المؤمن} واهب الأمن، وقرئ بالفتح بمعنى المؤمن به على حذف الجار. {المهيمن} الرقيب الحافظ لكل شيء مفيعل من الأمن قلبت همزته هاء. {العزيز الجبار} الذي جبر خلقه على ما أراده، أو جبر حالهم بمعنى أصلحه. {المتكبر} الذي تكبر عن كل ما يوجب حاجة أو نقصاناً. {سبحان الله عَمَّا يُشْرِكُونَ} إذ لا يشركه في شيء من ذلك.
{هُوَ الله الخالق} المقدر للأشياء على مقتضى حكمته. {البَارِيءُ} الموجد لها بريئاً من التفاوت. {المصور} الموجد لصورها وكيفياتها كما أراد ومن أراد الإِطناب في شرح هذه الأسماء وأخواتها فعليه بكتابي المسمى بمنتهى المنى {لَهُ الأسماء الحسنى} لأنها دالة على محاسن المعاني. {يُسَبّحُ لَهُ مَا فِى السموات والأرض} لتنزهه عن النقائص كلها. {وَهُوَ العزيز الحكيم} الجامع للكمالات بأسرها فإنها راجعة إلى الكمال في القدرة والعلم.
عن النبي صلى الله عليه وسلم: «من قرأ سورة الحشر غفر الله له ما تقدم من ذنبه وما تأخر».




البحث


كلمات متتالية كلمات متفرقة




موضوعات القرآن
  • الإيمان
  • العلم
  • العبادات
  • أحكام الأسرة
  • المعاملات
  • الحدود والجنايات
  • الجهاد
  • الأطعمة والأشربة
  • أحكام الجنائز
  • الأخلاق
  • تكريم الله للإنسان
  • القصص والتاريخ
  • الأمثال