سورة التغابن / الآية رقم 16 / تفسير تفسير البيضاوي / أحمد بن علي العجمي / القرآن الكريم

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
القرآن الكريم
طريقة عرض الآيات
صور
نصوص

وَالَّذِينَ كَفَرُوا وَكَذَّبُوا بِآيَاتِنَا أُوْلَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ خَالِدِينَ فِيهَا وَبِئْسَ المَصِيرُ مَا أَصَابَ مِن مُّصِيبَةٍ إِلاَّ بِإِذْنِ اللَّهِ وَمَن يُؤْمِنْ بِاللَّهِ يَهْدِ قَلْبَهُ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ فَإِن تَوَلَّيْتُمْ فَإِنَّمَا عَلَى رَسُولِنَا البَلاغُ المُبِينُ اللَّهُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ المُؤْمِنُونَ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ وَأَوْلادِكُمْ عَدُواًّ لَّكُمْ فَاحْذَرُوَهُمْ وَإِن تَعْفُوا وَتَصْفَحُوا وَتَغْفِرُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ إِنَّمَا أَمْوَالُكُمْ وَأَوْلادُكُمْ فِتْنَةٌ وَاللَّهُ عِندَهُ أَجْرٌ عَظِيمٌ فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ وَاسْمَعُوا وَأَطِيعُوا وَأَنفِقُوا خَيْراً لأَنفُسِكُمْ وَمَن يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُوْلَئِكَ هُمُ المُفْلِحُونَإِن تُقْرِضُوا اللَّهَ قَرْضاً حَسَناً يُضَاعِفْهُ لَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللَّهُ شَكُورٌ حَلِيمٌ عَالِمُ الغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ العَزِيزُ الحَكِيمُ

التغابنالتغابنالتغابنالتغابنالتغابنالتغابنالتغابنالتغابنالتغابنالتغابنالتغابنالتغابنالتغابنالتغابنالطلاق




تلاوة آية تلاوة سورة الشرح الصوتي

التفسير


{والذين كَفَرُواْ وَكَذَّبُواْ بئاياتنا أُوْلَئِكَ أصحاب النار خالدين فِيهَا وَبِئْسَ المصير} كأنها والآية المتقدمة بيان ل {التغابن} وتفصيل له.
{مَا أَصَابَ مِن مُّصِيبَةٍ إِلاَّ بِإِذْنِ الله} إلا بتقديره وإرادته. {وَمَن يُؤْمِن بالله يَهْدِ قَلْبَهُ} للثبات والاسترجاع عند حلولها، وقرئ: {يَهْدِ قَلْبَهُ} بالرفع على إقامته مقام الفاعل وبالنصب على طريقة {سَفِهَ نَفْسَهُ} ويهدأ بالهمزة أي يسكن. {والله بِكُلّ شَيْء عَلِيمٌ} حتى القلوب وأحوالها.
{وَأَطِيعُواْ الله وَأَطِيعُواْ الرسول فَإِن تَولَّيْتُمْ فَإِنَّمَا على رَسُولِنَا البلاغ المبين} أي فإن توليتم فلا بأس عليه إذ وظيفته التبليغ وقد بلغ.
{الله لاَ إله إِلاَّ هُوَ وَعَلَى الله فَلْيَتَوَكَّلِ المؤمنون} لأن إيمانهم بأن الكل منه يقتضي ذلك.
{يا أيها الذين ءامَنُواْ إِنَّ مِنْ أزواجكم وأولادكم عَدُوّاً لَّكُمْ} يشغلكم عن طاعة الله أو يخاصمكم في أمر الدين أو الدنيا. {فاحذروهم} ولا تأمنوا غوائلهم. {وَأَن تَعْفُواْ} عن ذنوبهم بترك المعاقبة. {وَتَصْفَحُواْ} بالإِعراض وترك التثريب عليها. {وَتَغْفِرُواْ} بإخفائها وتمهيد معذرتهم فيها. {فَإِنَّ الله غَفُورٌ رَّحِيمٌ} يعاملكم بمثل ما عملتم ويتفضل عليكم.
{إِنَّمَا أموالكم وأولادكم فِتْنَةٌ} اختبار لكم. {والله عِنْدَهُ أَجْرٌ عَظِيمٌ} لمن آثر محبة الله وطاعته على محبة الأموال والأولاد والسعي لهم.
{فاتقوا الله مَا استطعتم} أي ابذلوا في تقواه جهدكم وطاقتكم. {واسمعوا} مواعظه. {وَأَطِيعُواْ} أوامره. {وَأَنْفِقُواْ} في وجوه الخير خالصاً لوجهه. {خَيْرًا لأَِنْفُسِكُمْ} أي افعلوا ما هو خير لها، وهو تأكيد للحث على امتثال هذه الأوامر، ويجوز أن يكون صفة مصدر محذوف تقديره: انفاقاً خيراً أو خبراً لكان مقدراً جواباً للأوامر. {وَمَن يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُوْلَئِكَ هُمُ المفلحون} سبق تفسيره.
{إِن تُقْرِضُواْ الله} تصرفوا المال فيما أمره. {قَرْضًا حَسَنًا} مقروناً بإخلاص وطيب قلب. {يضاعفه لَكُمْ}. يجعل لكم بالواحد عشراً إلى سبعمائة وأكثر، وقرأ ابن كثير وابن عامر ويعقوب {يضعفه لكم}. {وَيَغْفِرْ لَكُمْ} ببركة الإنفاق. {والله شَكُورٌ} يعطي الجزيل بالقليل. {حَلِيمٌ} لا يعاجل بالعقوبة.
{عالم الغيب والشهادة} لا يخفي عليه شيء. {العزيز الحكيم} تام القدرة والعلم.
عن النبي صلى الله عليه وسلم: «من قرأ سورة التغابن دفع عنه موت الفجأة» والله أعلم.




البحث


كلمات متتالية كلمات متفرقة




موضوعات القرآن
  • الإيمان
  • العلم
  • العبادات
  • أحكام الأسرة
  • المعاملات
  • الحدود والجنايات
  • الجهاد
  • الأطعمة والأشربة
  • أحكام الجنائز
  • الأخلاق
  • تكريم الله للإنسان
  • القصص والتاريخ
  • الأمثال