سورة المعارج / الآية رقم 22 / تفسير تفسير النسفي / أحمد بن علي العجمي / القرآن الكريم

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
القرآن الكريم
طريقة عرض الآيات
صور
نصوص

يُبَصَّرُونَهُمْ يَوَدُّ المُجْرِمُ لَوْ يَفْتَدِي مِنْ عَذَابِ يَوْمِئِذٍ بِبَنِيهِ وَصَاحِبَتِهِ وَأَخِيهِ وَفَصِيلَتِهِ الَتِي تُؤْوِيهِ وَمَن فِي الأَرْضِ جَمِيعاً ثُمَّ يُنجِيهِ كَلاَّ إِنَّهَا لَظَى نَزَّاعَةً لِّلشَّوَى تَدْعُو مَنْ أَدْبَرَ وَتَوَلَّى وَجَمَعَ فَأَوْعَى إِنَّ الإِنسَانَ خُلِقَ هَلُوعاً إِذَا مَسَّهُ الشَّرُّ جَزُوعاً وَإِذَا مَسَّهُ الخَيْرُ مَنُوعاً إِلاَّ المُصَلِّينَ الَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلاتِهِمْ دَائِمُونَ وَالَّذِينَ فِي أَمْوَالِهِمْ حَقٌّ مَّعْلُومٌ لِلسَّائِلِ وَالْمَحْرُومِ وَالَّذِينَ يُصَدِّقُونَ بِيَوْمِ الدِّينِ وَالَّذِينَ هُم مِّنْ عَذَابِ رَبِّهِم مُّشْفِقُونَ إِنَّ عَذَابَ رَبِّهِمْ غَيْرُ مَأْمُونٍ وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ إِلاَّ عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ فَمَنِ ابْتَغَى وَرَاءَ ذَلِكَ فَأُوْلَئِكَ هُمُ العَادُونَ وَالَّذِينَ هُمْ لأَمَانَاتِهِمْ وَعَهْدِهِمْ رَاعُونَ وَالَّذِينَ هُم بِشَهَادَاتِهِمْ قَائِمُونَ وَالَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلاتِهِمْ يُحَافِظُونَ أُوْلَئِكَ فِي جَنَّاتٍ مُّكْرَمُونَ فَمَالِ الَّذِينَ كَفَرُوا قِبَلَكَ مُهْطِعِينَ عَنِ اليَمِينِ وَعَنِ الشِّمَالِ عِزِينَ أَيَطْمَعُ كُلُّ امْرِئٍ مِّنْهُمْ أَن يُدْخَلَ جَنَّةَ نَعِيمٍ كَلاَّ إِنَّا خَلَقْنَاهُم مِّمَّا يَعْلَمُونَ

المعارجالمعارجالمعارجالمعارجالمعارجالمعارجالمعارجالمعارجالمعارجالمعارجالمعارجالمعارجالمعارجالمعارجالمعارج




تلاوة آية تلاوة سورة الشرح الصوتي

التفسير


{إِنَّ الإنسان} أريد به الجنس ليصح استثناء المصلين منه {خُلِقَ هَلُوعاً} عن ابن عباس رضي الله عنهما: تفسيره ما بعده {إِذَا مَسَّهُ الشر جَزُوعاً * وَإِذَا مَسَّهُ الخير مَنُوعاً} والهلع: سرعة الجزع عند مس المكروه وسرعة المنع عند مس الخير. وسأل محمد بن عبد الله بن طاهر ثعلباً عن الهلع فقال: قد فسره الله تعالى ولا يكون تفسير أبين من تفسيره، وهو الذي إذا ناله شر أظهر شدة الجزع، وإذا ناله خير بخل به ومنعه الناس، وهذا طبعه وهو مأمور بمخالفة طبعه وموافقة شرعه. والشر: الضر والفقر. والخير: السعة والغنى أو المرض والصحة {إِلاَّ المصلين * الذين هُمْ على صَلاَتِهِمْ} أي صلواتهم الخمس {دَائِمُونَ} أي يحافظون عليها في مواقيتها. وعن ابن مسعود رضي الله عنه {والذين فِى أموالهم حَقٌّ مَّعْلُومٌ} يعني الزكاة لأنها مقدرة معلومة أو صدقة يوظفها الرجل على نفسه يؤديها في أوقات معلومة {لَّلسَّائِلِ} الذي يسأل {والمحروم} الذي يتعفف عن السؤال فيحسب غنياً فيحرم {والذين يُصَدّقُونَ بِيَوْمِ الدين} أي يوم الجزاء والحساب وهو يوم القيامة {والذين هُم مّنْ عَذَابِ رَبِّهِم مُّشْفِقُونَ} خائفون. واعترض بقوله {إِنَّ عَذَابَ رَبِّهِمْ غَيْرُ مَأْمُونٍ} بالهمز: سوى أبي عمرو أي لا ينبغي لأحد وإن بالغ في الاجتهاد والطاعة أن يأمنه وينبغي أن يكون مترجحاً بين الخوف والرجاء.
{والذين هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حافظون * إِلاَّ على أزواجهم} نسائهم {أَوْ مَا مَلَكَتْ أيمانهم} أي إمائهم {فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ} على ترك الحفظ {فَمَنِ ابتغى} طلب منكحاً {وَرَآءَ ذلك} أي غير الزوجات والمملوكات {فأولئك هُمُ العادون} المتجاوزون عن الحلال والحرام. وهذه الآية تدل على حرمة المتعة ووطء الذكران والبهائم والاستمناء بالكف {والذين هُمْ لأماناتهم} {لأمانتهم} مكي، وهي تتناول أمانات الشرع وأمانات العباد {وَعَهْدِهِمْ} أي عهودهم ويدخل فيها عهود الخلق والنذور والأيمان {راعون} حافظون غير خائنين ولا ناقضين. وقيل: الأمانات ما تدل عليه العقول والعهد ما أتى به الرسول.
{وَالَّذِينَ هُمْ بشهاداتهم} {بشهادتهم} سهل. وبالألف: حفص وسهل ويعقوب. {قَائِمُونَ} يقيمونها عند الحكام بلا ميل إلى قريب وشريف وترجيح للقوي على الضعيف إظهاراً للصلابة في الدين ورغبة في إحياء حقوق المسلمين {وَالَّذِينَ هُمْ على صَلاَتِهِمْ يُحَافِظُونَ} كرر ذكر الصلاة لبيان أنها أهم، أو لأن إحداهما للفرائض والأخرى للنوافل. وقيل: الدوام عليها الاستكثار منها والمحافظة عليها أن لا تضيع عن مواقيتها، أو الدوام عليها أداؤها في أوقاتها والمحافظة عليها حفظ أركانها وواجباتها وسننها وآدابها {أولئك} أصحاب هذه الصفات {فِى جنات مُّكْرَمُونَ} هما خبران.
{فَمَالِ} كتب مفصولاً اتباعاً لمصحف عثمان رضي الله عنه {الَّذِينَ كَفَرُواْ قِبَلَكَ} نحوك معمول {مُهْطِعِينَ} مسرعين حال من {الذين كَفَرُواْ} {عَنِ اليمين وَعَنِ الشمال} عن يمين النبي صلى الله عليه وسلم وعن شماله {عِزِينَ} حال أي فرقاً شتى جمع عزة وأصلها عزوة كأن كل فرقة تعتزي إلى غير من تعتزى إليه الأخرى فهم مفترقون. كان المشركون يحتفّون حول النبي صلى الله عليه وسلم حلقاً حلقاً وفرقاً فرقاً يستمعون ويستهزئون بكلامه ويقولون: إن دخل هؤلاء الجنة كما يقول محمد فلندخلنها قبلهم فنزلت {أَيَطْمَعُ كُلُّ امرئ مّنْهُمْ أَن يُدْخَلَ} بضم الياء وفتح الخاء: سوى المفضل {جَنَّةَ نَعِيمٍ} كالمؤمنين {كَلاَّ} ردع لهم عن طمعهم في دخول الجنة {إِنَّا خلقناهم مّمَّا يَعْلَمُونَ} أي من النطفة المذرة ولذلك أبهم إشعاراً بأنه منصب يستحيا من ذكره، فمن أين يتشرفون ويدعون التقدم، ويقولون لندخلن الجنة قبلهم؟ أو معناه: إنا خلقناهم من نطفة كما خلقنا بني آدم كلهم، ومن حكمنا أن لا يدخل أحد الجنة إلا بالإيمان فلم يطمع أن يدخلها من لا إيمان له {فَلاَ أُقْسِمُ بِرَبِّ المشارق} مطالع الشمس {والمغارب} ومغاربها {إِنَّا لقادرون * على أَن نُّبَدِّلَ خَيْراً مّنْهُمْ} على أن نهلكهم ونأتي بخلق أمثل منهم وأطوع لله {وَمَا نَحْنُ بِمَسْبُوقِينَ} بعاجزين.
{فَذَرْهُمْ} فدع المكذبين {يَخُوضُواْ} في باطلهم {وَيَلْعَبُواْ} في دنياهم {حتى يلاقوا يَوْمَهُمُ الذى يُوعَدُونَ} فيه العذاب {يَوْمَ} بدل من {يَوْمَهُمُ} {يَخْرُجُونَ} بفتح الياء وضم الراء: سوى الأعشى {مّنَ الأجداث} القبور {سِرَاعاً} جمع سريع حال أي إلى الداعي {كَأَنَّهُمْ} حال {إلى نُصُبٍ} شامي وحفص وسهل {نُصُبٍ} المفضل. {نَصَبٌ} غيرهم وهو كل ما نصب وعبد من دون الله {يُوفِضُونَ} يسرعون {خاشعة} حال من ضمير {يُخْرِجُونَ} أي ذليلة {أبصارهم} يعني لا يرفعونها لذلتهم {تَرْهَقُهُمْ ذِلَّةٌ} يغشاهم هوان {ذَلِكَ اليوم الذى كَانُواْ يُوعَدُونَ} في الدنيا وهم يكذبون به.




البحث


كلمات متتالية كلمات متفرقة




موضوعات القرآن
  • الإيمان
  • العلم
  • العبادات
  • أحكام الأسرة
  • المعاملات
  • الحدود والجنايات
  • الجهاد
  • الأطعمة والأشربة
  • أحكام الجنائز
  • الأخلاق
  • تكريم الله للإنسان
  • القصص والتاريخ
  • الأمثال