سورة المزمل / الآية رقم 5 / تفسير تفسير الواحدي / أحمد بن علي العجمي / القرآن الكريم

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
القرآن الكريم
طريقة عرض الآيات
صور
نصوص

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
يَا أَيُّهَا المُزَّمِّلُ قُمِ اللَّيْلَ إِلاَّ قَلِيلاً نِّصْفَهُ أَوِ انقُصْ مِنْهُ قَلِيلاً أَوْ زِدْ عَلَيْهِ وَرَتِّلِ القُرْآنَ تَرْتِيلاً إِنَّا سَنُلْقِي عَلَيْكَ قَوْلاً ثَقِيلاً إِنَّ نَاشِئَةَ اللَّيْلِ هِيَ أَشَدُّ وَطْئاً وَأَقْوَمُ قِيلاً إِنَّ لَكَ فِي النَّهَارِ سَبْحاً طَوِيلاً وَاذْكُرِ اسْمَ رَبِّكَ وَتَبَتَّلْ إِلَيْهِ تَبْتِيلاً رَّبُّ المَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ فَاتَّخِذْهُ وَكِيلاً وَاصْبِرْ عَلَى مَا يَقُولُونَ وَاهْجُرْهُمْ هَجْراً جَمِيلاً وَذَرْنِي وَالْمُكَذِّبِينَ أُوْلِي النَّعْمَةِ وَمَهِّلْهُمْ قَلِيلاً إِنَّ لَدَيْنَا أَنكَالاً وَجَحِيماً وَطَعَاماً ذَا غُصَّةٍ وَعَذَاباً أَلِيماً يَوْمَ تَرْجُفُ الأَرْضُ وَالْجِبَالُ وَكَانَتِ الجِبَالُ كَثِيباً مَّهِيلاً إِنَّا أَرْسَلْنَا إِلَيْكُمْ رَسُولاً شَاهِداً عَلَيْكُمْ كَمَا أَرْسَلْنَا إِلَى فِرْعَوْنَ رَسُولاً فَعَصَى فِرْعَوْنُ الرَّسُولَ فَأَخَذْنَاهُ أَخْذاً وَبِيلاً فَكَيْفَ تَتَّقُونَ إِن كَفَرْتُمْ يَوْماً يَجْعَلُ الوِلْدَانَ شِيباً السَّمَاءُ مُنفَطِرٌ بِهِ كَانَ وَعْدُهُ مَفْعُولاً إِنَّ هَذِهِ تَذْكِرَةٌ فَمَن شَاءَ اتَّخَذَ إِلَى رَبِّهِ سَبِيلاً

المزملالمزملالمزملالمزملالمزملالمزملالمزملالمزملالمزملالمزملالمزملالمزملالمزملالمزملالمزمل




تلاوة آية تلاوة سورة الشرح الصوتي

التفسير


{يا أيها المزمل} أي: المُتَلفِّف بثيابه. نزل هذا على النبيِّ صلى الله عليه وسلم وهو مُتلَفِّفٌ بقطيفةٍ.
{قم الليل إلاَّ قليلاً} أي: صلِّ كلَّ اللَّيلِ إلاَّ شيئاً يسيراً تنام فيه، وهو الثُّلث، ثمَّ قال: {نصفه} أَيْ: قم نصفه {أو انقص منه} من النِّصف {قليلاً} إلى الثُّلث.
{أو زد عليه} على النِّصف إلى الثُّلثين، جعل له سعةً في مدَّة قيامه في اللَّيل، فكأنَّه قال: قم ثلثي اللَّيل أو نصفه أو ثلثه، فلمَّا نزلت هذه الآية أخذ المسلمون أنفسهم بالقيام على هذه المقادير، وشقَّ ذلك عليهم؛ لأنَّهم لم يمكنهم أن يحفظوا هذه المقادير، وكانوا يقومون اللَّيل كلَّه انتفخت أقدامهم، ثمَّ خفَّف الله عنهم بآخر هذه السُّورة، وهو قوله: {إنَّ ربك يعلمُ أنَّك تقوم...} الآية، ثمَّ نسخ قيام اللَّيل بالصَّلوات الخمس، وكان هذا في صدر الإِسلام. وقوله: {ورتل القرآن ترتيلاً} أَي: بيِّنه تبييناً بعضُه على إثر بعضٍ في تُؤّدةٍ.
{قولاً ثقيلاً} رصيناً رزيناً، ليس بالسفساف والخفيف؛ لأنَّه كلام الله.
{إنَّ ناشئة الليل} ساعاته {هي أشد وطأ} أثقلُ على المُصلِّين من ساعات النَّهار، ومَنْ قرأ: {وِطاء} فمعناه: أشدُّ موافقةً بين القلب والسَّمع والبصر واللِّسان؛ لأنَّ اللَّيل تهدأ فيه الأصوات، وتنقطع الحركات، ولا تحول دون تسمُّعه وتفهُّمه شيءٌ. {وأقوم قيلاً} وأصوب قراءةً.
{إنَّ لك في النهار سبحاً طويلاً} أَيْ: تصرُّفاً في حوائجك إقبالاً وإدباراً، وهذا حثٌ على القيام باللَّيل لقراءة القرآن.
{واذكر اسم ربك} بالتَّعظيم والتَّنزيه {وتبتل إليه تبتيلاً} وانقطع إليه في العبادة. وقوله: {فاتخذوه وكيلاً} أَيْ: قيِّماً بأمورك مُفوَّضاً إليه.
{واصبر على ما يقولون واهجرهم هجراً جميلاً} وهو أن لا تتعرَّض لهم ولا تشتغل بمكافآتهم، وهذه الآية نسختها آية القتال.




البحث


كلمات متتالية كلمات متفرقة




موضوعات القرآن
  • الإيمان
  • العلم
  • العبادات
  • أحكام الأسرة
  • المعاملات
  • الحدود والجنايات
  • الجهاد
  • الأطعمة والأشربة
  • أحكام الجنائز
  • الأخلاق
  • تكريم الله للإنسان
  • القصص والتاريخ
  • الأمثال