سورة النازعات / الآية رقم 29 / تفسير تفسير البيضاوي / أحمد بن علي العجمي / القرآن الكريم

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
القرآن الكريم
طريقة عرض الآيات
صور
نصوص

إِذْ نَادَاهُ رَبُّهُ بِالْوَادِ المُقَدَّسِ طُوًى اذْهَبْ إِلَى فِرْعَوْنَ إِنَّهُ طَغَى فَقُلْ هَل لَّكَ إِلَى أَن تَزَكَّى وَأَهْدِيَكَ إِلَى رَبِّكَ فَتَخْشَى فَأَرَاهُ الآيَةَ الكُبْرَى فَكَذَّبَ وَعَصَى ثُمَّ أَدْبَرَ يَسْعَى فَحَشَرَ فَنَادَى فَقَالَ أَنَا رَبُّكُمُ الأَعْلَى فَأَخَذَهُ اللَّهُ نَكَالَ الآخِرَةِ وَالأُولَى إِنَّ فِي ذَلِكَ لَعِبْرَةً لِّمَن يَخْشَى أَأَنتُمْ أَشَدُّ خَلْقاً أَمِ السَّمَاءُ بَنَاهَا رَفَعَ سَمْكَهَا فَسَوَّاهَا وَأَغْطَشَ لَيْلَهَا وَأَخْرَجَ ضُحَاهَا وَالأَرْضَ بَعْدَ ذَلِكَ دَحَاهَا أَخْرَجَ مِنْهَا مَاءَهَا وَمَرْعَاهَا وَالْجِبَالَ أَرْسَاهَا مَتَاعاً لَّكُمْ وَلأَنْعَامِكُمْ فَإِذَا جَاءَتِ الطَّامَّةُ الكُبْرَىيَوْمَ يَتَذَكَّرُ الإِنسَانُ مَا سَعَى وَبُرِّزَتِ الجَحِيمُ لِمَن يَرَى فَأَمَّا مَن طَغَى وَآثَرَ الحَيَاةَ الدُّنْيَا فَإِنَّ الجَحِيمَ هِيَ المَأْوَى وَأَمَّا مَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ وَنَهَى النَّفْسَ عَنِ الهَوَى فَإِنَّ الجَنَّةَ هِيَ المَأْوَى يَسْأَلُونَكَ عَنِ السَّاعَةِ أَيَّانَ مُرْسَاهَا فِيمَ أَنْتَ مِن ذِكْرَاهَا إِلَى رَبِّكَ مُنتَهَاهَا إِنَّمَا أَنْتَ مُنذِرُ مَن يَخْشَاهَا كَأَنَّهُمْ يَوْمَ يَرَوْنَهَا لَمْ يَلْبَثُوا إِلاَّ عَشِيَّةً أَوْ ضُحَاهَا

النازعاتالنازعاتالنازعاتالنازعاتالنازعاتالنازعاتالنازعاتالنازعاتالنازعاتالنازعاتالنازعاتالنازعاتالنازعاتالنازعاتعبس




تلاوة آية تلاوة سورة الشرح الصوتي

التفسير


{أأنتُمْ أَشَدُّ خَلْقاً} أصعب خلقاً. {أَمِ السماء} ثم بين كيف خلقها فقال: {بناها} ثم بين البناء فقال: {رَفَعَ سَمْكَهَا} أي جعل مقدار ارتفاعها من الأرض أو ثخنها لذاهب في العلو رفيعاً. {فَسَوَّاهَا} فعدلها أو فجعلها مستوية، أو فتممها بما يتم به كمالها من الكواكب والتداوير وغيرها من قولهم: سوى فلان أمره إذا أصلحه.
{وَأَغْطَشَ لَيْلَهَا} أظلمه منقول من غطش الليل إذا أظلم، وإنما أضافه إليها لأنه يحدث بحركتها. {وَأَخْرَجَ ضحاها} وأبرز ضوء شمسها. كقوله تعالى: {والشمس وضحاها} يريد النهار.
{والأرض بَعْدَ ذَلِكَ دحاها} بسطها ومهدها للسكنى.
{أَخْرَجَ مِنْهَا مَاءهَا} بتفجير العيون. {ومرعاها} ورعيها وهو في الأصل لموضع الرعي، وتجريد الجملة عن العاطف لأنها حال بإضمار قد أو بيان للدحو.
{والجبال أرساها} أثبتها وقرئ: {والأرض والجبال} بالرفع على الابتداء، وهو مرجوح لأن العطف على فعلية.
{متاعا لَّكُمْ ولأنعامكم} تمتيعاً لكم ولمواشيكم.
{فَإِذَا جَاءتِ الطامة} الداهية التي تطم أي تعلو على سائر الدواهي. {الكبرى} التي هي أكبر الطامات وهي القيامة، أو النفخة الثانية أو الساعة التي يساق فيها أهل الجنة إلى الجنة وأهل النار إلى النار.
{يَوْمَ يَتَذَكَّرُ الإنسان مَا سعى} بأن يراه مدوناً في صحيفته وكان قد نسيه من فرط الغفلة أو طول المدة، وهو بدل من {فَإِذَا جَاءتِ} و{مَا} موصولة أو مصدرية {وَبُرّزَتِ الجحيم} وأظهرت. {لِمَن يرى} لكل راء بحيث لا تخفى على أحد، وقرئ: {وَبُرّزَتِ} و{لمن رأى} و{لمن ترى} على أن فيه ضمير الجحيم كقوله تعالى: {إِذَا رَأَتْهُمْ مّن مَّكَانٍ بَعِيدٍ} أو أنه خطاب الرسول صلى الله عليه وسلم أي لمن تراه من الكفار، وجواب {فَإِذَا جَاءتِ} محذوف دل عليه {يَوْمَ يَتَذَكَّرُ} أو ما بعده من التفضيل.
{فَأَمَّا مَن طغى} حتى كفر.
{وَءاثَرَ الحياة الدنيا} فانهمك فيها ولم يستعد للآخرة بالعبادة وتهذيب النفس.
{فَإِنَّ الجحيم هِىَ المأوى} هي مأواه واللام فيه سادة مسد الإضافة للعلم بأن صاحب المأوى هو الطاغي، وهي فصل أو مبتدأ. {وَأَمَّا مَنْ خَافَ مَقَامَ رَبّهِ} مقامه بين يدي ربه لعلمه بالمبدأ والمعاد.
{وَنَهَى النفس عَنِ الهوى} لعلمه بأنه مرد.




البحث


كلمات متتالية كلمات متفرقة




موضوعات القرآن
  • الإيمان
  • العلم
  • العبادات
  • أحكام الأسرة
  • المعاملات
  • الحدود والجنايات
  • الجهاد
  • الأطعمة والأشربة
  • أحكام الجنائز
  • الأخلاق
  • تكريم الله للإنسان
  • القصص والتاريخ
  • الأمثال