سورة القارعة / الآية رقم 10 / تفسير تيسير التفسير / أحمد بن علي العجمي / القرآن الكريم

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
القرآن الكريم
طريقة عرض الآيات
صور
نصوص

وَحُصِّلَ مَا فِي الصُّدُورِ إِنَّ رَبَّهُم بِهِمْ يَوْمَئِذٍ لَّخَبِيرٌ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
الْقَارِعَةُ مَا القَارِعَةُ وَمَا أَدْرَاكَ مَا القَارِعَةُ يَوْمَ يَكُونُ النَّاسُ كَالْفَرَاشِ المَبْثُوثِ وَتَكُونُ الجِبَالُ كَالْعِهْنِ المَنفُوشِ فَأَمَّا مَن ثَقُلَتْ مَوَازِينُهُ فَهُوَ فِي عِيشَةٍ رَّاضِيَةٍ وَأَمَّا مَنْ خَفَّتْ مَوَازِينُهُ فَأُمُّهُ هَاوِيَةٌ وَمَا أَدْرَاكَ مَاهِيَهْ نَارٌ حَامِيَةٌ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
أَلْهَاكُمُ التَّكَاثُرُ حَتَّى زُرْتُمُ المَقَابِرَ كَلاَّ سَوْفَ تَعْلَمُونَ ثُمَّ كَلاَّ سَوْفَ تَعْلَمُونَ كَلاَّ لَوْ تَعْلَمُونَ عِلْمَ اليَقِينِ لَتَرَوُنَّ الجَحِيمَ ثُمَّ لَتَرَوُنَّهَا عَيْنَ اليَقِينِ ثُمَّ لَتُسْأَلُنَّ يَوْمَئِذٍ عَنِ النَّعِيمِ

العادياتالقارعةالقارعةالقارعةالقارعةالقارعةالقارعةالقارعةالقارعةالتكاثرالتكاثرالتكاثرالتكاثرالتكاثرالتكاثر




تلاوة آية تلاوة سورة الشرح الصوتي

التفسير


القارعة: القايمة. المبثوث: المنتشر، المتفرق. العهن: الصوف. المنفوش: المتطاير المنتشر. ثقلت موازينه: رجحت حسناته وكثرت. خفت موازينه: قلّت حسناته وساءت اعماله. هاوية: من أسماء جهنم.
{القارعة مَا القارعة وَمَآ أَدْرَاكَ مَا القارعة؟}
يُهوّلُ الله تعالى في هذه الآيات من وصف يومِ القيامة التي تَقرَعُ قلوبَ الناس بما فيها من أحداثٍ وشدائد، {وَمَآ أَدْرَاكَ مَا القارعة؟} وأَيُّ شيء أَعلمك يا محمدُ ما شأنُ القارعة في هَولها على النفوس! إنها أكبرُ من أن يُحيط بها الإدراك، أو يُلمَّ بها التصوُّر.
{يَوْمَ يَكُونُ الناس كالفراش المبثوث وَتَكُونُ الجبال كالعهن المنفوش}
في ذلك اليوم العصيبِ ينتشر الناسُ كالفَراش المتفرق في الفضاءِ، لا يَلوي أحدٌ على احد، حيارى هائمين على وُجوههم لا يدرون ما يفعلون، ولا ماذا يُراد بهم. وتكون الجبالُ كالصُّوف الملوَّنِ المتطايرِ في الهواء.
ثم بعد أن ذَكَرَ بعضَ أهوال ذلك اليوم بيَّن حالَ الناس فيه وانقسامَهم إلى سعيدٍ وشقيّ، فقال: {فَأَمَّا مَن ثَقُلَتْ مَوَازِينُهُ فَهُوَ فِي عِيشَةٍ رَّاضِيَةٍ}
فأما الذي كَثُرت حسناتُه بسبب أعماله الصالحة فلا خوفَ عليه، لقد نجا، فهو في عِيشةٍ يرضاها وتطيبُ نفسه بها.
{وَأَمَّا مَنْ خَفَّتْ مَوَازِينُهُ فَأُمُّهُ هَاوِيَةٌ وَمَآ أَدْرَاكَ مَا هِيَهْ نَارٌ حَامِيَةٌ}
وأما من قلَّت حسناتُه وكثُرت سيئاتُه بسبب سوءِ أعماله فمصيرُه جهنّمُ يُهوي فيها إلى أسفلِ الدَرَكات.
ومعنى أُمه هاوية: إن مرجعَه الذي يأوي إليه مَهواةٌ سحيقة في جهنّم، والتعبيرُ في غاية القسوة.
ثم جاءَ بعد ذلك استفهامٌ كبير {وَمَآ أَدْرَاكَ مَا هِيَهْ}
ما أعْلَمَكَ يا محمدُ ما هي الهاوية! يَا لهُ من استفهام! إنها {نَارٌ حَامِيَةٌ} هي جهنّم التي لا تبلُغُ حرارتَها نارٌ مهما سُعِّرَت وأُلقي فيها من وقود.. أعاذَنا الله منها...




البحث


كلمات متتالية كلمات متفرقة




موضوعات القرآن
  • الإيمان
  • العلم
  • العبادات
  • أحكام الأسرة
  • المعاملات
  • الحدود والجنايات
  • الجهاد
  • الأطعمة والأشربة
  • أحكام الجنائز
  • الأخلاق
  • تكريم الله للإنسان
  • القصص والتاريخ
  • الأمثال