سورة الفيل / الآية رقم 3 / تفسير تفسير القرطبي / أحمد بن علي العجمي / القرآن الكريم

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
القرآن الكريم
طريقة عرض الآيات
صور
نصوص

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
وَالْعَصْرِ إِنَّ الإِنسَانَ لَفِي خُسْرٍ إِلاَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
وَيْلٌ لِّكُلِّ هُمَزَةٍ لُّمَزَةٍ الَّذِي جَمَعَ مَالاً وَعَدَّدَهُ يَحْسَبُ أَنَّ مَالَهُ أَخْلَدَهُ كَلاَّ لَيُنْبَذَنَّ فِي الحُطَمَةِ وَمَا أَدْرَاكَ مَا الحُطَمَةُ نَارُ اللَّهِ المُوقَدَةُ الَّتِي تَطَّلِعُ عَلَى الأَفْئِدَةِ إِنَّهَا عَلَيْهِم مُّؤْصَدَةٌ فِي عَمَدٍ مُّمَدَّدَةٍ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
أَلَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِأَصْحَابِ الفِيلِ أَلَمْ يَجْعَلْ كَيْدَهُمْ فِي تَضْلِيلٍ وَأَرْسَلَ عَلَيْهِمْ طَيْراً أَبَابِيلَ تَرْمِيهِم بِحِجَارَةٍ مِّن سِجِّيلٍ فَجَعَلَهُمْ كَعَصْفٍ مَّأْكُولٍ

العصرالعصرالعصرالعصرالهمزةالهمزةالهمزةالهمزةالهمزةالهمزةالفيلالفيلالفيلالفيلالفيل




تلاوة آية تلاوة سورة الشرح الصوتي

التفسير


{وَأَرْسَلَ عَلَيْهِمْ طَيْراً أَبابِيلَ (3)}
قال سعيد بن جبير: كانت طيرا من السماء لم ير قبلها، ولا بعدها مثلها.
وروى جويبر عن الضحاك عن ابن عباس، قال: سمعت رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول: «إنها طير بين السماء والأرض تعشش وتفرخ». وعن ابن عباس: كانت لها خراطيم كخراطيم الطير، واكف كأكف الكلاب.
وقال عكرمة: كانت طيرا خضرا، خرجت من البحر، لها رءوس كرءوس السباع. ولم تر قبل ذلك ولا بعده. وقالت عائشة رضي الله عنها: هي أشبه شيء بالخطاطيف.
وقيل: بل كانت أشباه الوطاويط، حمراء وسوداء. وعن سعيد بن جبير أيضا: هي طير خضر لها مناقير صفر.
وقيل: كانت بيضا.
وقال محمد ابن كعب: هي طير سود بحرية، في مناقيرها وأظفارها الحجارة.
وقيل: إنها العنقاء المغرب التي تضرب بها الأمثال، قال عكرمة: أَبابِيلَ أي مجتمعة.
وقيل: متتابعة، بعضها في إثر بعض، قاله ابن عباس ومجاهد. وقيل مختلفة متفرقة، تجئ من كل ناحية من ها هنا وها هنا، قاله ابن مسعود وابن زيد والأخفش. قال النحاس: وهذه الأقوال متفقة، وحقيقة المعنى: أنها جماعات عظام. يقال: فلان يؤبل على فلان، أي يعظم عليه ويكثر، وهو مشتق من الإبل. واختلف في واحد {أَبابِيلَ}، فقال الجوهري: قال الأخفش يقال: جاءت إبلك أبابيل، أي فرقا، وطيرا أبابيل. قال: وهذا يجئ في معنى التكثير، وهو من الجمع الذي لا واحد له.
وقال بعضهم: واحده أبول. مثل عجول.
وقال بعضهم- وهو المبرد-: أبيل مثل سكين. فال: ولم أجد العرب تعرف له واحدا في غير الصحاح. وقيل في واحده أبال.
وقال رؤبة بن العجاج في الجمع:
ولعبت طير بهم أبابيل *** فصيروا مثل كعصف مأكول
وقال الأعشى:
طريق وجبار رواء أصوله *** عليه أبابيل من الطير تنعب
وقال آخر:
كادت تهد من الأصوات راحلتي *** إذ سالت الأرض بالجرد الأبابيل
وقال آخر:
تراهم إلى الداعي سراعا كأنهم *** أبابيل طير تحت دجن مسخن
قال الفراء: لا واحد له من لفظه. وزعم الرؤاسي- وكان ثقة- أنه سمع في واحدها إبالة مشددة.
وحكى الفراء إبالة مخففا. قال: سمعت بعض العرب يقول: ضغث على إبالة. يريد: خصبا على خصب. قال: ولو قال قائل إيبال كان صوابا، مثل دينار ودنانير.
وقال إسحاق بن عبد الله بن الحارث بن نوفل: الأبابيل: مأخوذ من الإبل المؤبلة، وهي الاقاطيع.




البحث


كلمات متتالية كلمات متفرقة




موضوعات القرآن
  • الإيمان
  • العلم
  • العبادات
  • أحكام الأسرة
  • المعاملات
  • الحدود والجنايات
  • الجهاد
  • الأطعمة والأشربة
  • أحكام الجنائز
  • الأخلاق
  • تكريم الله للإنسان
  • القصص والتاريخ
  • الأمثال