سورة الفلق / الآية رقم 2 / تفسير تيسير التفسير / أحمد بن علي العجمي / القرآن الكريم

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
القرآن الكريم
طريقة عرض الآيات
صور
نصوص

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ اللَّهُ الصَّمَدُ لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ وَلَمْ يَكُن لَّهُ كُفُواً أَحَدٌ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الفَلَقِ مِن شَرِّ مَا خَلَقَ وَمِن شَرِّ غَاسِقٍ إِذَا وَقَبَ وَمِن شَرِّ النَّفَّاثَاتِ فِي العُقَدِ وَمِن شَرِّ حَاسِدٍ إِذَا حَسَدَ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ مَلِكِ النَّاسِ إِلَهِ النَّاسِ مِن شَرِّ الوَسْوَاسِ الخَنَّاسِ الَّذِي يُوَسْوِسُ فِي صُدُورِ النَّاسِ مِنَ الجِنَّةِ وَالنَّاسِ

الإخلاصالإخلاصالإخلاصالإخلاصالفلقالفلقالفلقالفلقالفلقالناسالناسالناسالناسالناسالناس




تلاوة آية تلاوة سورة الشرح الصوتي

التفسير


أعوذ: أَلجأ، وأعتصم. الفلَق: ضوء الصبح والخَلْق. الغاسق: الليل إذا اشتدّت ظُلمتُه. النفّاثات: الساحرات، واحدها نفّاثَة، وهي التي تنفُثُ بِرِيقِها على عُقَدِ الخِيطان لتسحَر. الحاسد: الذي يتمنى زوالَ النعمة عن الغير.
{قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الفلق}
قل يا محمد: إني أَعتصِمُ بربّ الصُّبح الذي ينجَلي عنه الظلام.
{مِن شَرِّ مَا خَلَقَ}
من شرِّ كل مؤذٍ من جميع المخلوقات، فلا يدفعُ شرَّها الا مالكُ أمرِها.
{وَمِن شَرِّ غَاسِقٍ إِذَا وَقَبَ}
ومن شرِّ الليلِ إذا أظلمَ واشتدّ ظلامه. وقد أمرَنا الله ان نتعوّذ من شرِّ الليل لأنّه فيه تحدُث معظم الجرائم، ففي ظلامه سَتر لكلّ مجرِم، وفيه تخرج السِّباع من آجامها، والهوامُ من أَمكنتها.
{وَمِن شَرِّ النفاثات فِي العقد}
ومن شر كلّ من يسعَى بين الناس بالإفساد، ومنهم تلك السواحِرُ اللاتي يَنْفُثْن في العُقَد لضررِ عبادِ الله، وليفرّقنَ بين المرءِ وزوجه.
وهناك رواياتٌ في سبب نزول هذه السورة والّتي تَليها تذكُر ان النبيّ صلى الله عليه وسلم سَحَرَه يهوديٌّ اسمه لَبيد بن الأعصم. فنزلت المعوِّذتان وزال السِّحر عندما قرأهما الرسول الكريم. ومع أن بعض هذه الروايات في الصحيح ولكنها مخالِفَة للعقيدة، وتناقض العِصمةَ التي أُعطيت للرسول بقوله تعالى: {والله يَعْصِمُكَ مِنَ الناس} [المائدة: 67]. والواقع أنّ هاتين السورتين مكيّتان، وفي ذلك ما يُوهِنُ صحة الروايات.
{وَمِن شَرِّ حَاسِدٍ إِذَا حَسَدَ}
ونعوذُ بالله تعالى من شرِّ الحاسدِ الذي يتمنَّى زوالَ النعمة عن غيره، والحسدُ خلُق مذموم. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: الحسدُ يأكل الحسناتِ كما تأكل النارُ الحطب.
والحسد أول معصية عُصِيَ اللهُ بها في السماء وفي الأرض، فَحَسَدَ ابليسُ آدمَ، وحسد قابيلُ أخاه هابيل فقتَله.
والحاسد يضرّ نفسَه ثلاث مضرّات:
أحداها اكتسابُ الذنوب، لأن الحسدَ حرام.
الثانية: سوءُ الأدبِ مع الله تعالى، فإن حقيقةَ الحسد كراهيةُ إِنعام الله على عبده، واعتراضٌ على الله.
الثالثة: تألُّم قلبِ الحاسِد من كثرةِ همِّه وغمِّه.
كلُّ العداوة قد تُرجَى إزالتها *** إلا عداوةُ من عاداكَ من حسَد
وخلاصة معنى السورة الكريمة: إن الله تعالى طلبَ من الرسول الكريم أن يلجأَ إلى ربّه، ويعتصمَ به من شرِّ كل مؤذٍ من مخلوقاته، ومن شرِّ الليل إذا أظلمَ لما يصيب النفوسَ فيه من الوحشة، ولما يتعذَّر من دَفع ضرره. ومن شرِّ المفسِدات الساعيات في حَلِّ ما بينَ الناسِ من روابطَ وصِلات، ومن شرِّ الحاسدين الذين يتمنّون زوالَ ما أسبغَ الله على عباده من النعم.
اللهم اجعلْنا من المحسُودين لا من الحاسِدين.




البحث


كلمات متتالية كلمات متفرقة




موضوعات القرآن
  • الإيمان
  • العلم
  • العبادات
  • أحكام الأسرة
  • المعاملات
  • الحدود والجنايات
  • الجهاد
  • الأطعمة والأشربة
  • أحكام الجنائز
  • الأخلاق
  • تكريم الله للإنسان
  • القصص والتاريخ
  • الأمثال