سورة الفلق / الآية رقم 2 / تفسير تفسير ابن عطية / أحمد بن علي العجمي / القرآن الكريم

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
القرآن الكريم
طريقة عرض الآيات
صور
نصوص

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ اللَّهُ الصَّمَدُ لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ وَلَمْ يَكُن لَّهُ كُفُواً أَحَدٌ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الفَلَقِ مِن شَرِّ مَا خَلَقَ وَمِن شَرِّ غَاسِقٍ إِذَا وَقَبَ وَمِن شَرِّ النَّفَّاثَاتِ فِي العُقَدِ وَمِن شَرِّ حَاسِدٍ إِذَا حَسَدَ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ مَلِكِ النَّاسِ إِلَهِ النَّاسِ مِن شَرِّ الوَسْوَاسِ الخَنَّاسِ الَّذِي يُوَسْوِسُ فِي صُدُورِ النَّاسِ مِنَ الجِنَّةِ وَالنَّاسِ

الإخلاصالإخلاصالإخلاصالإخلاصالفلقالفلقالفلقالفلقالفلقالناسالناسالناسالناسالناسالناس




تلاوة آية تلاوة سورة الشرح الصوتي

التفسير


الخطاب للنبي صلى الله عليه وسلم، والمراد هو آحاد أمته، وقال ابن عباس وابن جبير والحسن والقرظي وقتادة ومجاهد وابن زيد: {الفلق}: الصبح، كقوله تعالى: {فالق الإصباح} [الأنعام: 96] وقال ابن عباس أيضاً وجماعة من الصحابة والتابعين وغيرهم: {الفلق}: جب في جهنم ورواه أبو هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم، وقوله: {من شر ما خلق} يعم كل موجود له شر، وقرأ عمرو بن عبيد وبعض المعتزلة القائلين: بأن الله لم يخلق الشر {من شرٍّ ما خلق} على النفي وهي قراءة مردودة مبنية على مذهب باطل، الله خالق كل شيء، واختلف الناس في: {الغاسق إذا وقب} فقال ابن عباس ومجاهد والحسن: الغاسق: الليل و{وقب} معناه: أظلم ودخل على الناس، وقال الشاعر [ابن قيس الرقيات]: [المديد]
إن هذا الليل قد غسقا *** واشتكيت الهم والأرقا
وقال محمد بن كعب: الغاسق إذا وقب النهار دخل في الليل، وقال ابن زيد عن العرب، الغاسق سقوط الثريا، وكانت الأسقام والطاعون تهيج عنده، وقال عليه السلام: «النجم هو الغاسق» فيحتمل أن يريد الثريا، وقال لعائشة وقد نظر إلى القمر: «تعوذي بالله {من شر غاسق إذا وقب}، فهذا هو»، وقال القتبي وغيره: هو البدر إذا دخل في ساهور فخسف، قال الزهري في الغاسق إذا وقب: الشمس إذا غربت، و{وقب} في كلام العرب: دخل، وقد قال ابن عباس في كتاب النقاش: الغاسق إذا وقب: ذكر الرجل، فهذا التعوذ في هذا التأويل نحو قوله عليه السلام وهو يعلم السائل التعوذ: «قل أعوذ بالله من شر سمعي وشر قلبي وشر بصري وشر لساني وشر منيي»، ذكر الحديث جماعة و{النفاثات في العقد} السواحر، ويقال إن الإشارة أولاً إلى بنات لبيد بن الأعصم اليهودي كن ساحرات وهن اللواتي سحرن مع أبيهم النبي صلى الله عليه وسلم وعقدن له إحدى عشرة عقدة، فأنزل الله تعالى إحدى عشرة آية بعد العقد، هي المعوذتان، فشفى الله النبي صلى الله عليه وسلم، والنفث شبه النفخ دون تفل ريق، وهذا النفث هو على عقد تعقد في خيوط ونحوها على اسم المسحور فيؤذى بذلك، وهذا الشأن في زمننا موجود شائع في صحراء المغرب، وحدثني ثقة أنه رأى عند بعضهم خيطاً أحمر قد عقد فيه عقد على فصلان فمنعت بذلك رضاع أمهاتها، فكان إذا حل جرى ذلك الفصيل إلى أمه في الحين فرضع أعاذنا الله من شر السحر والسحرة بقدرته، وقرأ عبد الله بن القاسم والحسن وابن عمر: {النافثات في العقد}، وقوله تعالى: {ومن شر حاسد إذا حسد} قال قتادة: من شر عينه ونفسه، يريد بالنفس السعي الخبيث والإذاية كيف قدر لأنه عدو مجد ممتحن، وقال الشاعر:
كل عداوة قد ترجى إفاقتها *** الا عداوة من عاداك من حسد
وعين الحاسد في الاغلب لاقعة نعوذ بالله من شرها ولا أعدمنا الله حسده:
واذا إراد الله نشر فضيلة *** طويت اتاح لها لسان حسود
والحسد في الاثنتين اللتين قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «حسد مستحسن غير ضار» وانما هو باعث على خير وهذه السورة خمس آيات فقال بعض الحذاق وهي مراد الناس بقولهم للحاسد اذا نظر إليهم الخمس على عينيك وقد غلطت العامة في هذا فيشيرون في ذلك بالأصابع لكونها خمسة وامال أبو عمرو {حاسد} والباقون بفتح الحاء وقال الحسن بن لفضل ذكر الله تعالى الشر في هذه السورة ثم ختمها بالحسد ليظهر انه اخس طبع




البحث


كلمات متتالية كلمات متفرقة




موضوعات القرآن
  • الإيمان
  • العلم
  • العبادات
  • أحكام الأسرة
  • المعاملات
  • الحدود والجنايات
  • الجهاد
  • الأطعمة والأشربة
  • أحكام الجنائز
  • الأخلاق
  • تكريم الله للإنسان
  • القصص والتاريخ
  • الأمثال