سورة النساء / الآية رقم 170 / تفسير التفسير الوسيط / أحمد بن علي العجمي / القرآن الكريم

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
القرآن الكريم
طريقة عرض الآيات
صور
نصوص

إِنَّا أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ كَمَا أَوْحَيْنَا إِلَى نُوحٍ وَالنَّبِيِّينَ مِنْ بَعْدِهِ وَأَوْحَيْنَا إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالأَسْبَاطِ وَعِيسَى وَأَيُّوبَ وَيُونُسَ وَهَارُونَ وَسُلَيْمَانَ وَآتَيْنَا دَاوُودَ زَبُوراً وَرُسُلاً قَدْ قَصَصْنَاهُمْ عَلَيْكَ مِن قَبْلُ وَرُسُلاً لَّمْ نَقْصُصْهُمْ عَلَيْكَ وَكَلَّمَ اللَّهُ مُوسَى تَكْلِيماً رُسُلاً مُّبَشِّرِينَ وَمُنذِرِينَ لِئَلاَّ يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَى اللَّهِ حُجَّةٌ بَعْدَ الرُّسُلِ وَكَانَ اللَّهُ عَزِيزاً حَكِيماً لَكِنِ اللَّهُ يَشْهَدُ بِمَا أَنزَلَ إِلَيْكَ أَنزَلَهُ بِعِلْمِهِ وَالْمَلائِكَةُ يَشْهَدُونَ وَكَفَى بِاللَّهِ شَهِيداً إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَصَدُّوا عَن سَبِيلِ اللَّهِ قَدْ ضَلُّوا ضَلالاً بَعِيداً إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَظَلَمُوا لَمْ يَكُنِ اللَّهُ لِيَغْفِرَ لَهُمْ وَلاَ لِيَهْدِيَهُمْ طَرِيقاً إِلاَّ طَرِيقَ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَداً وَكَانَ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيراً يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَكُمُ الرَّسُولُ بِالْحَقِّ مِن رَّبِّكُمْ فَآمِنُوا خَيْراً لَّكُمْ وَإِن تَكْفُرُوا فَإِنَّ لِلَّهِ مَا فِي السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ وَكَانَ اللَّهُ عَلِيماً حَكِيماً

النساءالنساءالنساءالنساءالنساءالنساءالنساءالنساءالنساءالنساءالنساءالنساءالنساءالنساءالنساء




تلاوة آية تلاوة سورة الشرح الصوتي

التفسير


{إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَصَدُّوا عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ قَدْ ضَلُّوا ضَلالاً بَعِيداً (167) إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَظَلَمُوا لَمْ يَكُنِ اللَّهُ لِيَغْفِرَ لَهُمْ وَلا لِيَهْدِيَهُمْ طَرِيقاً (168) إِلاَّ طَرِيقَ جَهَنَّمَ خالِدِينَ فِيها أَبَداً وَكانَ ذلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيراً (169) يا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جاءَكُمُ الرَّسُولُ بِالْحَقِّ مِنْ رَبِّكُمْ فَآمِنُوا خَيْراً لَكُمْ وَإِنْ تَكْفُرُوا فَإِنَّ لِلَّهِ ما فِي السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَكانَ اللَّهُ عَلِيماً حَكِيماً (170)} [النساء: 4/ 167- 170].
أخبر اللّه تعالى عن الكافرين الذين يصدّون عن سبيل اللّه: أنهم قد بعدوا عن الحق، وضلّوا ضلالا بعيدا عن الصواب، لا أمل في رجوعهم عنه، ولا تخلصهم منه، إنهم بكفرهم وجحودهم بالله ورسوله، وصدهم أنفسهم وغيرهم عن ساحة الإيمان، ومقاومتهم لسبيل الدعوة الصحيحة إلى اللّه، إنهم بهذا أخطئوا الطريق.
وهم أيضا ظلموا أنفسهم باتباعهم الشيطان ووضعهم الشيء في غير موضعه، وهو الكفر بالله وجحود نعمته عليهم، سواء النعمة الظاهرة أو الباطنة.
لقد صاروا بكفرهم وصدّهم عن سبيل اللّه وظلمهم أنفسهم في وضع سيء، وفي شأن وحال لم يكن اللّه تعالى ليغفر لهم، فالله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء. واستحقوا بإصرارهم على كفرهم ألا يهديهم اللّه ولا يوفقهم إلى خير أبدا لأنهم ملؤوا أنفسهم وقلوبهم بظلام الكفر والضلال، حتى لم يعد يتسع للنور والهداية الإلهية.
ولا يوفقهم ويدلّهم إلا على طريق جهنم الذي سلكوه، فكانوا في النار خالدين فيها أبدا على الدوام، جزاء ما قدموا من أعمال قبيحة، وما اختاروا في حياتهم من سلوك دروب الغواية والانحراف، وكان إدخالهم جهنم أمرا هينا وسهلا ويسيرا كل اليسر على اللّه تعالى، فلا يعجزه أحد في الأرض ولا في السماء، ولا يبالي اللّه بهم، كما ورد في الحديث عند البخاري: «يذهب الصالحون، الأول فالأول، ويبقى حفالة كحفالة الشعير أو التمر، لا يباليهم اللّه بالة» والحفالة: النفاية والرديء من كل شيء، والبالة: المبالاة.
وبعد هذا الإنذار الشديد لأهل الضلالة وبيان جزائهم، دعا القرآن إلى الإيمان الحق، تذكيرا للناس، وهذا من أسلوب القرآن الذي يقرن بين الأشياء المتعارضة، وبضدّها تتميز الأشياء. والدعوة إلى الإيمان عامة شاملة للناس جميعا دون تمييز ولا تعصب ولا انغلاق، وإنما بانفتاح ومحبة الخير للجميع. ومضمون هذه الدعوة:
يا أيها الناس جميعا، قد جاءكم الرسول محمد بالقرآن والحق والخير والهدى والفلاح، فآمنوا برسالته، يكن الإيمان خيرا لكم لأنه يزكيكم ويطهركم من الأدناس والأرجاس، ويرشدكم لما فيه السعادة في الدنيا والآخرة، والحق الذي أتى به محمد من ربّه: هو القرآن المعجز، والدعوة إلى عبادة اللّه وحده، والإعراض عن غيره.
وإن تكفروا أيها الناس، فإن اللّه غني عنكم وعن إيمانكم، وقادر على عقابكم، ولا يتضرر بكفرانكم، فإن لله جميع ما في السماوات والأرض ملكا وخلقا وتصريفا وعبيدا، وشأن العبيد الخضوع لحكم اللّه، وأمره، كما قال اللّه تعالى: {وَقالَ مُوسى إِنْ تَكْفُرُوا أَنْتُمْ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ جَمِيعاً فَإِنَّ اللَّهَ لَغَنِيٌّ حَمِيدٌ (8)} [إبراهيم: 14/ 8].
واللّه تعالى معذبكم ومجازيكم على كفركم في الآخرة. فليس وراء الموت إلا الجنة أو النار، واللّه سبحانه عليم بشؤون خلقه، حكيم في صنعه، لا يحكم إلا بالحق والعدل، ولا يجازي إلا من ظلم وكفر، وعصى وجحد.
أوصاف المسيح في القرآن:
ينبغي أن تسود في الوسط العلمي الحقائق العلمية المجردة، دون تميز ولا تعصب ولا تأثر بميراث معين، ولقد أبرز القرآن المجيد الحقائق في كل شيء، سواء ما يتعلق منها بأصول العقيدة، وإنزال القرآن، أم ما يتصل بالأحكام الشرعية، والوقائع التاريخية، إظهارا للحق، وبيانا للصدق والواقع.
وهذا هو شأن القرآن العظيم في تبيان أوصاف المسيح عيسى ابن مريم عليه السّلام، قال اللّه تعالى:




البحث


كلمات متتالية كلمات متفرقة




موضوعات القرآن
  • الإيمان
  • العلم
  • العبادات
  • أحكام الأسرة
  • المعاملات
  • الحدود والجنايات
  • الجهاد
  • الأطعمة والأشربة
  • أحكام الجنائز
  • الأخلاق
  • تكريم الله للإنسان
  • القصص والتاريخ
  • الأمثال