فصل: عبد الرحمن بن عسيلة

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: أسد الغابة في معرفة الصحابة **


عبد الرحمن بن عسيلة

‏"‏ب د ع‏"‏ عبد الرحمن بن عسيلة أبو عبد الله الصنابحي -قبيلة باليمن، نسب إليها أبو عبد الله- كان مسلماً على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهاجر إليه، فلما وصل إلى الجحفة لقيه الخبر بوفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم قبله بخمسة أيام‏.‏

وهو معدود من كبار التابعين‏.‏ نزل الكوفة، روى عن أبي بكر، وعمر، وبلال، وعبادة بن الصامت، وكان فاضلاً‏.‏

روى يزيد بن أبي حبيب، عن أبي الخير قال‏:‏ قلت للصنابحي‏:‏ هاجرت? قال‏:‏ خرجت من اليمن، فقدمنا الجحفة ضحى، فمر بنا راكب فقلنا‏:‏ ما وراءك? قال‏:‏ قبض رسول الله صلى الله عليه وسلم منذ خمس‏.‏ وقيل‏:‏ بل توفي قبل وصوله بيومين‏.‏

أخبرنا أبو البركات الحسن بن محمد بن هبة الله الدمشقي، أخبرنا أبو عبد الرحمن محمد بن محمد بن عبد الرحمن بن أبي بكر الخطيب الكشميهني وولده أبو البدائع محمود بن محمد والقاضي أبو سليمان محمد بن علي بن خالد الموصلي الإربلي قالوا‏:‏ أخبرنا أبو منصور محمد بن علي الدولابي، حدثنا جدي أبو غانم، أخبرنا أبو العباس عبد الله بن الحسين بن الحسن بن أحمد بن النضر النضري القاضي، أخبرنا أبو محمد الحارث بن أبي أسامة، حدثنا روح، حدثنا مالك وزهير بن محمد قالا‏:‏ حدثنا زيد بن أسلم، عن عطاء بن يسار قال‏:‏ سمعت أبا عبد الله الصنابحي يقول‏:‏ سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول‏:‏ ‏"‏إن الشمس تطلع بين قرني شيطان، فإذا طلعت قارنها، فإذا ارتفعت فارقها، فإذا دنت للغروب قارنها فإذا غربت فارقها، فلا تصلوا عند هذه الساعات الثلاث‏"‏‏.‏

أخرجه الثلاثة‏.‏

عبد الرحمن أبو عقبة الفارسي

‏"‏ع س‏"‏ عبد الرحمن أبو عقبة الفارسي، مولى الأنصار‏.‏

 روى يحيى بن العلاء، عن داود بن حصين، عن عقبة بن عبد الرحمن، عن أبيه قال‏:‏ شهدت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم أحداُ، فضربت رجلاً فقلت‏:‏ خذها وأنا الغلام الفارسي‏.‏ فسمعها النبي صلى الله عليه وسلم فقال‏:‏ ‏"‏هلا قلت‏:‏ خذها وأنا الغلام الأنصاري، فإن مولى القوم منهم‏"‏‏.‏

كذا أخرجه أبو نعيم وأبو موسى‏.‏ وقد روى غيرها عن داود فقال‏:‏ عبد الرحمن بن عقبة، عن أبيه‏.‏

أخبرنا أبو جعفر بن أحمد بن علي بإسناده إلى يونس بن بكير، عن ابن إسحاق قال‏:‏ حدثني داود بن الحصين، عن عبد الرحمن بن عقبة، عن أبيه عقبة -مولى جبر بن عتيك الأنصاري- قال‏:‏ شهدت أحداً مع مولاي، فضربت رجلاً من المشركين، فلما قتلته قلت‏:‏ خذها مني وأنا الرجل الفارسي‏.‏ فبلغت رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال‏:‏ ‏"‏ألا قال‏:‏ خذها وأنا الرجل الأنصاري، إن مولى القوم من أنفسهم‏"‏?‏.‏

وذكره ابن قانع فقال‏:‏ عبد الرحمن الأزرق الفارسي‏.‏ وهو هذا، والله أعلم‏.‏

عبد الرحمن بن أبي عقيل

‏"‏ب د ع‏"‏ عبد الله بن أبي عقيل بن مسعود بن معتب بن مالك بن كعب بن عمرو بن سعد بن عوف بن ثقيف الثقفي‏.‏

كذا نسبه هشام بن الكلبي‏.‏ وهو ابن عم الحجاج بن يوسف بن الحكم بن أبي عقيل‏.‏ وقد اختلفو في نسبة وأجمعوا على أنه من ثقيف، ولعبد الرحمن صحبة‏.‏

روى عنه عبد الرحمن بن علقمة الثقفي‏.‏ وقد ذكر قومٌ عبد الله بن علقمة الثقفي في الصحابة وصحبة عبد الرحمن بن أبي عقيل صحيحة‏.‏ ويروي عنه أيضاً‏:‏ هشام بن المغيرة الثقفي، قاله‏:‏ أبو عمر‏.‏

وأما ابن منده وأبو نعيم فقالا‏:‏ عبد الرحمن بن أبي عقيل الثقفي‏.‏ ولم ينسباه أكثر من ذلك، وقالا‏:‏ يقال إنه ابن أم الحكم بنت أبي سفيان‏.‏ يعد في الكوفيين‏.‏ روى عنه‏:‏ عبد الرحمن بن علقمة، وقد تقدم حديثه في عبد الرحمن بن أم الحكم، فإن صح ذكر ‏"‏مسعود‏"‏ على ما ذكره أبو عمر في نسبه -فهو غير ابن أم الحكم، والله أعلم‏.‏

عبد الرحمن بن علقمة

‏"‏ب د ع‏"‏ عبد الرحمن بن علقمة -وقيل‏:‏ ابن أبي علقمة الثقفي- روى عن النبي صلى الله عليه وسلم، وذكر أن وفد ثقيف ‏"‏قدموا‏"‏ على النبي صلى الله عليه وسلم، وهو أحدهم‏.‏

روى عنه عبد الملك بن محمد بن بشير أنه قال‏:‏ ‏"‏قدم وفد ثقيف‏"‏ على النبي صلى الله عليه وسلم ومعهم هدية، فقال‏:‏ ما هذه? قالوا‏:‏ صدقة قال‏:‏ ‏"‏إن الصدقة يبتغى بها وجه الله تعالى، وإن الهدية يبتغى بها وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم وقضاء الحاجة‏"‏‏.‏ فقالوا‏:‏ لا، بل هدية‏.‏ فقبلها منهم‏.‏

وروى عنه عون بن أبي جحيفة أيضاً‏.‏

وقال أبو حاتم‏:‏ هو تابعي، ليست له صحبة‏.‏

عبد الرحمن بن علي الحنفي

‏"‏ب د ع‏"‏ عبد الرحمن بن علي الحنفي اليمامي‏.‏

له صحبة، روى عنه عبد الله بن بدر أنه قال‏:‏ سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول‏:‏ ‏"‏إن الله لا ينظر إلى امرئٍ لا يقيم صلبه في الركوع والسجود‏"‏‏.‏

تفدر به عبد الوارث بن سعيد، عن أبي عبد الله سلمة بن تمام الشقري، عن عمر بن جابر عن عبد الله بن بدر‏.‏

ورواه عكرمة بن عمار، عن عبد الله بن بدر، عن طلق بن علي‏.‏ وهو الصواب‏.‏

أخرجه الثلاثة‏.‏

عبد الرحمن الأكبر بن عمر

‏"‏ب د ع‏"‏ عبد الرحمن الأكبر بن عمر بن الخطاب‏.‏ أخو عبد الله وحفصة، أمهم زينب بنت مظعون، أخت عثمان بن مظعون الجمحي‏.‏

أدرك النبي صلى الله عليه وسلم ولم يحفظ عنه، و عبد الرحمن بن عمر الأوسط أبو شحمة، وهو الذي ضربه عمرو بن العاص، بمصر في الخمر‏.‏ ‏.‏ ثم حمله إلى المدينة فضربه أبوه عمر بن الخطاب أدب الوالد، ثم مرض فمات بعد شهر‏.‏

كذا يرويه معمر، عن الزهري، عن سالم، عن أبيه‏.‏ أما أهل العراق فيقولون‏:‏ إنه مات تحت السياط‏.‏ وذلك غلط، و عبد الرحمن بن عمر الأصغر هو أبو المجبّر‏.‏ والمجبر أيضاً اسمه ‏"‏عبد الرحمن بن‏"‏ عبد الرحمن بن عمر وإنما قيل له‏:‏ ‏"‏المجبر‏"‏ لأنه وقع وهو غلام، فكسر، فأتي به إلى عمته حفصة أم المؤمنين، فقيل لها انظري إلى ابن أخيك المكسر‏.‏ فقالت‏:‏ ليس بالمكسر، ولكنه المجبر‏.‏ قاله أبو عمر‏.‏

وقال ابن منده‏:‏ كناه النبي صلى الله عليه وسلم أبا عيسى‏.‏ وأراد أبوه عمر أن يغير كنيته فقال‏:‏ يا أمير المؤمنين، والله إن رسول الله صلى الله عليه وسلم كناني بها‏.‏

 قال أبو نعيم‏:‏ وهم فيه بعض المتأخرين -يعني ابن منده- فعده من الصحابة، وهذه الكنية كنى بها رسول الله صلى الله عليه وسلم المغيرة بن شعبة، لا عبد الرحمن، وإنما عبد الرحمن قال لأبيه لما أراد أن يغير كنيته -وكانت ‏"‏أبا عيسى‏"‏- والله‏:‏ إن رسول الله صلى الله عليه وسلم كنى بها المغيرة بن شعبة‏.‏

أخرجه الثلاثة‏.‏

عبد الرحمن بن عمرو بن غزية

‏"‏س‏"‏ عبد الرحمن بن عمرو بن غزية الأنصاري‏.‏

أورده الطبراني، وروى عن أبي جعفر محمد بن علي، عن عمرو الأنصاري -وهو ابن محصن -عن عبد الرحمن الأنصاري- أحد بني النجار - قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏من اقتراب الساعة كثرة القطر وقلة النبات، وكثرة الأمراء وقلة الأمناء‏"‏‏.‏

أخرجه أبو موسى، وذكره أبو عمر في أخيه‏:‏ الحارث بن عمرو‏.‏

عبد الرحمن بن أبي عمرة

‏"‏ع س‏"‏ عبد الرحمن بن أبي عمرة‏.‏

مختلف فيه، ذكره الحضرمي في الوحدان‏.‏

أخبرنا أبو موسى إجازة، أخبرنا أبو علي، أخبرنا احمد بن عبد الله، حدثنا محمد بن محمد، حدثنا محمد بن عبد الله الحضرمي، حدثنا عبد الرحمن بن شريك، حدثنا أبي، حدثنا عثمان بن أبي زرعة، عن سالم بن الجعد، عن عبد الرحمن بن أبي عمرة قال‏:‏ أتى النبي صلى الله عليه وسلم رجلٌ فقال‏:‏ كيف أصبحتم يا آل محمد? قال‏:‏ ‏"‏بخير من رجل لم يعد مريضاً ولم يصبح صائماً‏"‏‏.‏

أخرجه أبو نعيم وأبو موسى‏.‏

عَمْرة‏:‏ بفتح العين وآخره هاء‏.‏

عبد الرحمن بن أبي عميرة

‏"‏ب د ع‏"‏ عبد الرحمن بن أبي عميرة ‏"‏المزني‏.‏ عداده في الشاميين‏.‏

وقال الوليد بن مسلم‏:‏ عبد الرحمن بن عميرة، وقيل‏:‏ عبد الرحمن بن أبي عمير المزني وقيل‏:‏ عبد الرحمن بن عمير، أو عميرة، القرشي‏"‏ حديثه مضطرب، لا يثبت في الصحابة‏.‏

أخبرنا إبراهيم بن محمد وغير واحد بإسنادهم إلى محمد بن عيسى السلمي، حدثنا محمد بن يحيى، حدثنا أبو مسهر، عن سعيد بن عبد العزيز، عن ربيعة بن يزيد، عن عبد الرحمن بن أبي عميرة -وكان من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم- عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال لمعاوية‏:‏ ‏"‏اللهم اجعله هادياً مهدياً، واهد به‏"‏‏.‏

قال أبو عمر‏:‏ ‏"‏ومنهم من يوقف، حديثه هذا ولا يرفعه‏.‏

ومن حديثه‏:‏ ‏"‏لا عدوى ولا هامة‏"‏‏.‏ وروى في فضل قريش، قال‏:‏ وحديثه منقطع الإسناد مرسل، لا تثبت أحاديثه ولا تصح صحبته‏"‏‏.‏

عبد الرحمن بن العوام

‏"‏س‏"‏ عبد الرحمن بن العوام بن خويلد بن أسد بن عبد العزى بن قصي القرشي الأسدي‏:‏ وأمه أم الخير بنت مالك بن عميلة بن السابق بن عبد الدار بن قصي‏.‏

أسلم عام الفتح، وصحب النبي صلى الله عليه وسلم‏.‏ وقال الزبير‏:‏ كان اسمه في الجاهلية عبد الكعبة، فسماه رسول الله صلى الله عليه وسلم عبد الرحمن‏.‏ استشهد يوم اليرموك، وقتل ابنه عبد الله بن عبد الرحمن يوم الدار‏.‏

وقال أبو عبد الله العدوي في كتاب ‏"‏النسب‏"‏ له‏:‏ بسبب عبد الرحمن هذا هجا حسان بن ثابت آل الزبير بن العوام، وهذا هو الثبت، ولا يصح قول من قال‏:‏ ‏"‏إن ذلك كان بسبب عبد الله بن الزبير‏"‏‏.‏

أخرجه أبو موسى‏.‏

عبد الرحمن بن عوف

‏"‏ب د ع‏"‏ عبد الرحمن بن عوف بن عبد عوف بن عبد بن الحارث بن زهرة بن كلاب بن مرة القرشي الزهري، يكنى أبا محمد‏.‏ كان اسمه في الجاهلية‏:‏ عبد عمرو، وقيل‏:‏ عبد الكعبة، فسماه رسول الله صلى الله عليه وسلم عبد الرحمن‏.‏ وأمه الشفا بنت عوف بن عبد بن الحارث بن زهرة‏.‏

ولد بعد الفيل بعشر سنسن، وأسلم قبل أن يدخل الرسول صلى الله عليه وسلم دار الأرقم وكان أحد الثمانية الذين سبقوا إلى الإسلام، وأحد الخمسة الذي أسلموا على يد أبي بكر، وقد ذكرناهم في ترجمة أبي بكر، وكان من المهاجرين الأولين، هاجر إلى الحبشة، وإلى المدينة‏.‏ وآخى رسول الله صلى الله عليه وسلم بينه وبين سعد بن الربيع‏.‏

وشهد بدراً وأحداً والمشاهد كلها مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، وبعثه رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى دومة الجندل إلى كلب، وعممه بيده وسدلها بين كتفيه‏.‏ وقال له‏:‏ إن فتح الله عليك فتزوج ابنة ملكهم -أو قال‏:‏ شريفهم- وكان الأصبغ بن ثعلبة بن ضمضم الكلبي شريفهم، فتزوج ابنته تماضر بنت الأصبغ، فولدت له أبا سلمة بن عبد الرحمن‏.‏

 وكان أحد العشرة المشهود لهم بالجنة، وأحد الستة أصحاب الشورى، الذين جعل عمر بن الخطاب الخلافة فيهم، وأخبر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم توفي وهو عنهم راضٍ، وصلى رسول الله صلى الله عليه وسلم خلفه في سفرة، وجرح يوم أحد إحدى وعشرين جراحة، وجرح في رجله فكان يعرج منها، وسقطت ثنيتاه فكان أهتم‏.‏

وكان كثير الإنفاق في سبيل الله، عز وجل، أعتق في يوم واحد ثلاثين عبداً‏.‏

أخبرنا إبراهيم بن محمد بن مهران الفقيه، وإسماعيل بن علي المذكر وغيرهما، قالوا بإسنادهم إلى أبي عيسى الترمذي‏:‏ حدثنا صالح بن مسمار المروزي، حدثنا ابن أبي فديك، عن موسى بن يعقوب، عن عمر بن سعيد، عن عبد الرحمن بن حميد، عن أبيه‏:‏ أن سعيد بن زيد حدثه في نفر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال‏:‏ ‏"‏عشرة في الجنة‏:‏ أبو بكر في الجنة، وعمر في الجنة، وعلي، وعثمان، والزبير، وطلحة وعبد الرحمن بن عوف وأبو عبيدة بن الجراح وسعد بن أبي وقاص- قال‏:‏ فعد هؤلاء التسعة وسكت عن العاشر- فقالك القوم‏:‏ ننشد الله من العاشر? قال‏:‏ نشدتموني الله، أبو الأعور في الجنة‏"‏ قال‏:‏ هو سعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل‏"‏‏.‏

أخبرنا أبو الفرج بن أبي الرجاء الأصبهاني قال‏:‏ قرئ على الحسن بن أحمد وأنا حاضر أسمع، أخبرنا أبو نعيم الحافظ، حدثنا سليمان بن أحمد، حدثنا أحمد بن حماد بن زغبة، حدثنا سعيد بن عفير، حدثنا سعيد بن عفير، حدثنا سليمان بن بلال، عن يحيى بن سعيد، عن حميد، عن‏:‏ أنس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم آخى بين المهاجرين والأنصار، وآخى بين سعد بن الربيع وبين عبد الرحمن بن عوف، قال له سعد‏:‏ إن لي مالاً فهو بيني وبينك شطران، ولي امرأتان فانظر أيتهما أحببت حتى أخالعها، فإذا حلت فتزوجها‏.‏ فقال‏:‏ لا حاجة لي في أهلك ومالك، بارك الله لك في أهلك ومالك، دلوني على السوق‏"‏‏.‏

أخبرنا أبو منصور بن مسلم بن علي بن السيحي أخبرنا أبو البركات محمد بن محمد بن خميس الجهني، أخبرنا أبو نصر بن طوق، أخبرنا أبو القاسم بن المرجي، أخبرنا أحمد بن علي، حدثنا زهير بن حرب، حدثنا قتيبة بن سعيد، حدثنا عبد العزيز بن محمد الدراوردي، عن عبد الرحمن بن حميد، عن أبيه، عن عبد الرحمن بن عوف قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏عشرة في الجنة‏:‏ أبو بكر في الجنة، وعمر في الجنة، وعثمان في الجنة، وعلي في الجنة، وطلحة في الجنة، والزبير في الجنة، وعبد الرحمن بن عوف في الجنة، وسعد بن أبي وقاص في الجنة، وسعيد بن زيد في الجنة، وأبو عبيدة بن الجراح في الجنة‏"‏‏.‏

قال‏:‏ و حدثنا أحمد بن علي، حدثنا موسى بن حيّان المصري، حدثني محمد بن عمر بن عبيد الله الرومي قال‏:‏ سمعت خليل بن مرة يحدّث عن أبي ميسرة، عن الزهري، عن أبي سلمة بن عبد الرحمن، عن أبيه، عن النبي صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏فضل العالم على العابد سبعين درجة، ما بين كل درجتين كما بين السماء والأرض‏"‏‏.‏

وقال النبي صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏عبد الرحمن بن عوف أمينٌ في السماء، أمينٌ في الأرض‏"‏ ولما توفي عمر رضي الله عنه، قال عبد الرحمن بن عوف لأصحاب الشورى الذين جعل عمر الخلافة فيهم‏:‏ من يُخْرج نفسه منها، ويختار للمسلمين? فلم يجيبوه إلى ذلك، فقال‏:‏ أنا أخرج نفسي من الخلافة وأختار للمسلمين، فأجابون إلى ذلك وأخذ مواثيقهم عليه، فاختار عثمان فبايعه‏.‏

والقصة مشهورة‏:‏ وقد ذكرناها في ‏"‏الكامل في التاريخ‏"‏‏.‏

وكان عظيم التجاري مجدوداً فيها، كثير المال‏.‏ قيل‏:‏ إنه دخل على أم سلمة فقال‏:‏ يا أمّه، قد خفت أن يهلكني كثرة مالي‏.‏ قالت‏:‏ ‏"‏يا بني، أنفق‏"‏‏.‏

 أخبرنا أبو محمد بن أبي القاسم كتابة، أخبرنا أبي، أخبرنا أبو عمر محمد بن محمد بن القاسم، وأبو الفتح المختار بن عبد الحميد، وأبو المحاسن أسعد بن علي، وأبو القاسم الحسين بن علي بن الحسين قالوا‏:‏ أخبرنا أبو الحسن عبد الرحمن بن محمد بن المظفر، أخبرنا عبد الله بن أحمد بن حمّويه، حدثنا إبراهيم بن خزيم، حدثنا عبد بن حميد، حدثنا يحيى بن إسحاق، حدثنا عمارة بن زاذان، عن ثابت البناني، عن أنس بن مالك‏:‏ أن عبد الرحمن بن عوف لما هاجر آخى رسول الله صلى الله عليه وسلم بينه وبين عثمان بن عفان، فقال له‏:‏ إن لي حائطين، فاختر أيهما شئت? فقال‏:‏ ‏"‏بارك الله لك في حائطيك ما لهذا أسلمت دلني على السوق‏"‏‏.‏ قال‏:‏ فدله، فكان يشتري السمينة والأقيطة والاهاب، فجمع فتزوج‏.‏ فأتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال‏:‏ ‏"‏بارك الله لك، أولم ولو بشاة‏"‏‏.‏ قال‏:‏ فكثر ماله، حتى قدمت له سبعمائة راحلة تحمل البر، وتحمل الدقيق والطعام‏.‏ قال‏:‏ فلما دخلت المدينة سمع لأهل المدينة رجة، فقالت عائشة‏:‏ ما هذه الرجة? فقيل لها‏:‏ عير قدمت لعبد الرحمن بن عوف، سبعمائة بعير تحمل البر والدقيق والطعام‏.‏ قال‏:‏ فلما دخلت المدينة سمع لأهل المدينة رجة، فقالت عائشة‏:‏ ما هذه الرجة? فقيل لها‏:‏ عير قدمت لعبد الرحمن بن عوف، سبعمائة بعير تحمل البر والدقيق والطعام‏.‏ فقالت عائشة‏:‏ سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول‏:‏ ‏"‏يدخل عبد الرحمن بن عوف الجنة حبواً‏"‏‏.‏ فلما بلغ ذلك عبد الرحمن قال‏:‏ ‏"‏يا أمّه إني أشهدك أنها بأحمالها وأحلالها في سبيل الله عز وجل‏"‏‏.‏

كذا في هذه الرواية أنه آخى بينه وبين عثمان‏.‏ والصحيح أن هذا كان، مع سعد بن الربيع الأنصاري كما ذكرنا قبل‏.‏

وروى معمر عن الزهري قال‏:‏ تصدق عبد الرحمن بن عوف على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم بشطر ماله أربعة آلاف، ثم تصدق بأربعين ألفاً، ثم تصدق بأربعين ألف دينار، ثم حمل على خمسمائة فرس في سبيل الله، ثم حمل على خمسمائة راحلة في سبيل الله‏.‏ وكان عامة ماله من التجارة‏.‏

وروى حميد، عن أنس، قال‏:‏ كان بين خالد بن الوليد وبين عبد الرحمن بن عوف كلام، فقال خالد لعبد الرحمن‏:‏ تستطيلون علينا بأيام سبقتمونا بها‏.‏ فبلغ ذلك النبي صلى الله عليه وسلم، فقال‏:‏ ‏"‏دعوا لي أصحابي، فوالذي نفسي بيده لو أنفق أحدكم مثل أحدٍ ذهباً ما أدرك مد أحدهم ولا نصيفه‏"‏‏.‏

وهذا إنما كان بينهما لما سيّر رسس صلى الله عليه وسلم خالد بن الوليد إلى بني جذيمة بعد فتح مكة، فقتل فيهم خالد خطأ، فودى رسول الله صلى الله عليه وسلم القتلى، وأعطاهم ثمن ما أخذ منهم‏.‏ وكان بنو جذيمة قد قتلوا في الجاهلية ‏"‏عوف بن عبد عوف‏"‏ والد عبد الرحمن بن عوف، وقتلوا الفاكه بن المغيرة، عم خالد، فقال له عبد الرحمن‏:‏ إنما قتلتهم لأنهم قتلوا عمك‏.‏ وقال‏:‏ خالد‏:‏ إنما قتلوا اباك‏.‏ وأغلظ في القول، فقال النبي صلى الله عليه وسلم ما قال‏.‏

أخبرنا أبو ياسر بن أبي حبة وغير واحد إوازة قالوا‏:‏ أخبرنا أبو غالب بن البناء أخبرنا أبو محمد الجوهري، أخبرنا أبو عمر بن حيوية وأبو بكر بن إسماعيل قالا‏:‏ حدثنا يحيى بن محمد بن صاعد، حدثنا الحسين بن الحسن، حدثنا عبد الله بن المبارك، حدثنا شعبة، عن سعد بن إبراهيم، عن أبيه‏:‏ أن عبد الرحمن أتي بطعام، وكان صائماً، فقال‏:‏ قتل مصعب بن عمير، وهو خير مني فكفن في بردته، إن غطي رأسه بدت رجلاه، وإن غطي رجلاه بدا رأسه -وأراه قال‏:‏ وقتل حمزة وهو خير مني- ثم بسط لنا من الدنيا ما بسط -أو قال‏:‏ أعطينا من الدنيا ما أعطينا- وقد خشينا أن تكون حسناتنا عجلت لنا، ثم جعل يبكي حتى ترك الطعام‏.‏

أخبرنا أبو الفضل بن أبي الحسن الطبري بإسناده إلى أبي يعلى أحمد بن علي قال‏:‏ حدثنا الحسن بن إسماعيل أبو سعيد البصري، حدثنا إبراهيم بن سعد، عن أبيه، عن جده، عن عبد الرحمن بن عوف أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما انتها إلى عبد الرحمن بن عوف وهو يصلي بالناس أراد عبد الرحمن أن يتأخر فأومأ إليه النبي صلى الله عليه وسلم‏:‏ أن مكانك، فصلى، وصلى رسول الله صلى الله عليه وسلم بصلاة عبد الرحمن‏.‏

 روى عنه ابن عباس، وابن عمر، وجابر، وأنس وجبير بن مطعم، وبنوه‏:‏ إبراهيم، وحميد، وأبو سلمة، ومصعب أولاد عبد الرحمن، والمسور بن مخرمة، وهو ابن أخت عبد الرحمن، وعبد الله بن عامر بن ربيعة، ومالك بن أوس بن الحدثان، وغيرهم‏.‏

وتوفي سنة إحدى وثلاثين بالمدينة، وهو ابن خمس وسبعنين سنة، وأوصى بخمسين ألف دينار في سبيل الله، قاله عروة بن الزبير‏.‏

وقال الزهري‏:‏ أوصى عبد الرحمن لمن بقي ممن شهد بدراً، لكل رجل أربعمائة دينار، وكانوا مائة، فأخذوها، وأخذها عثمان فيمن أخذ‏:‏ وأوصى بألف فرس في سبيل الله‏.‏

ولما مات قال علي بن أبي طالب‏:‏ ‏"‏اذهب يا ابن عوف قد أدركت صفوها، وسبقت رنقها‏"‏‏.‏

وكان سعد بن أبي وقاص فيمن حمل جنازته، وهو يقول‏:‏ واجبلاه‏.‏

وخلف مالاً عظيماً، من ‏"‏ذلك‏"‏ ذهب قطع بالفؤوس، حتى مجلت أيدي الرجال منه، وترك ألف بعير، ومائة فرس، وثلاثة آلاف شاة ترعى بالبقيع‏.‏

وكان له أربع نسوة، أخرجت امرأة بثمانين ألفاً -يعني صولحت‏.‏

وكان أبيض مشرباً بحمرة، حسن الوجه، رقيق البشرة، أعين أهدب الأشفار، أقنى، له جمة ضخم الكفين، غليظ الأصابع، لا يغير لحيته ولا رأسه‏.‏

أخرجه الثلاثة‏.‏

عبد الرحمن بن أبي عوف

‏"‏د ع‏"‏ عبد الرحمن بن أبي عوف الجرشي‏.‏

أدرك النبي صلى الله عليه وسلم‏.‏ كذا قال آدم بن أبي إياس، وهذا وهم، فإنه من تابعي أهل حمص‏.‏

روى آدم بن أبي إياس، عن حريز بن عثمان، عن عبد الرحمن بن أبي عوف وقد أدرك النبي صلى الله عليه وسلم ‏"‏صلى‏"‏ يوماً الغداة بغلس‏.‏

قاله ابن منده‏.‏ وقال أبو نعيم‏:‏ عبد الرحمن بن أبي عوف الجرشي، من تابعي أهل الشام‏.‏ ذكره بعض المتأخرين في الصحابة‏.‏

قلت‏:‏ ومثله قال ابن منده‏:‏ إن آدم وهم وهم فيه، وإنه من تابعي أهل حمص، فليس للطعن عليه وجه‏.‏

عبد الرحمن بن عويم بن ساعدة

‏"‏د ع‏"‏ عبد الرحمن بن عويم بن ساعدة الأنصاري‏.‏ ويرد نسبه في ترجمة ابيه إن شاء الله تعالى‏.‏

ولد على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقيل‏:‏ ولد قبل الهجرة‏.‏

روى محمد بن إسحاق، عن محمد بن جعفر بن الزبير، عن عروة بن الزبير، عن عبد الرحمن بن عويم، قال‏:‏ لما سمعنا بمخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم كنا نخرج كل غداة إلى ظهر الحرّة ‏.‏ ‏.‏ فذكر الحديث بطوله‏.‏

قاله ابن منده‏.‏

وروى أبو نعيم بإسناده عن ابن إسحاق، عن محمد بن جعفر بن الزبير، عن عروة، عن عبد الرحمن بن عويم بن ساعدة الأنصاري، أدرك النبي صلى الله عليه وسلم، وقبل النبي صلى الله عليه وسلم أيضاً، قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏تؤاخوا في الله أخوين، وأخذ بيد علي وقال‏:‏ هذا أخي‏"‏‏.‏

أخرجه ابن منده وأبو نعيم‏.‏

عبد الرحمن أبو عياش الأشجعي

‏"‏د ع‏"‏ عبد الرحمن، أبو عياش الأشجعي‏.‏ تقدم في عبد الرحمن الأشجعي‏.‏

أخرجه ابن منده وأبو نعيم‏.‏

عبد الرحمن بن عيسى الثقفي

‏"‏د ع‏"‏ عبد الرحمن بن عيسى بن عقيل -وقيل‏:‏ معقل- الثقفي‏.‏

روى زياد بن علاقة، عن عيسى بن معقل قال‏:‏ أتيت النبي صلى الله عليه وسلم بابن لي، يقال له‏:‏ عارم، فسماه رسول الله صلى الله عليه وسلم عبد الرحمن‏.‏

أخرجه ابن منده وأبو نعيم‏.‏

عبد الرحمن بن غنام الأنصاري

‏"‏د ع‏"‏ عبد الرحمن بن غنام الأنصاري‏.‏

سماه يحيى بن يونس في كتاب ‏"‏المصابيح‏"‏ ولم يسمه غيره‏.‏

قاله ابن منده، وروى بإسناده عن القعنبي‏:‏ حدثنا سليمان بن بلال، عن ربيعة بن أبي عبد الرحمن، عن عبد الله بن عنبس، عن ابن غنام، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال‏:‏ ‏"‏من قال حين يصبح ‏:‏ اللهم ما أصبح بي من نعمة ، أو بأحد من خلقك فمنك ‏.‏ ‏.‏ ‏.‏ ‏.‏ ‏.‏ ‏"‏ الحديث‏.‏

وقال أبو نعيم‏:‏ عبد الرحمن بن غنام، وهو عبد الله بن غنام‏.‏ وقد ذُكر في ‏"‏عبد الله‏"‏ وأخرجه بعض المتأخرين -يعني ابن منده- بعينه من حديث القعنبي فيمن اسمه ‏"‏عبد الله‏"‏ وفيمن اسمه ‏"‏عبد الرحمن‏"‏، وقد نقله بإسناده عن القعنبي فقال‏:‏ ‏"‏ابن غنام‏"‏ في الموضعين جميعاً، يعني ‏"‏عبد الله‏"‏ و ‏"‏عبد الرحمن‏"‏ ، ولم يسمه فيهما، والله أعلم‏.‏

أخرجه ابن منده وأبو نعيم‏.‏

عبد الرحمن بن غنم الأشعري

‏"‏ب د ع‏"‏ عبد الرحمن بن غنم الأشعري‏.‏

 كان مسلماً على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم يره، ولم يفد إليه‏.‏ ولزم معاذ بن جبل منذ بعثه رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى اليمن إلى أن مات في خلافة عمر، يعرف بصاحب معاذ، لملازمته‏.‏ وسمع عمر بن الخطاب، وكان أفقه أهل الشام، وهو الذي فقّه عامة التابعين بالشام وكانت له جلالة وقدر، وهو الذي عاتب أبا الدردراء وأبا هريرة بحمص إذ انصرفا من عند علي رسولين لمعاوية، وكان فيما قال لهما‏:‏ عجباً منكما‏.‏ كيف جاز عليكما ما جئتما به?‏.‏ تدعوان علياً ‏"‏إلى‏"‏ أن يجعلها شورى، وقد علمتما أنه بايعه المهاجرون والأنصار وأهل الحجاز والعراق، وأن من رضيه خير ممن كرهه، ومن بايعه خير ممن لم يبايعه، وأي مدخل لمعاوية في الشورى، وندمهما على مسيرهما، فتابا منه على يديه‏.‏

وتوفي سنة ثمان وسبعين‏.‏

روى عنه أبو إدريس الخولاني وجماعة من أهل الشام، قاله أبو عمر‏.‏

وقال ابن منده، عن ابن يونس‏:‏ هو عبد الرحمن بن غنم بن كريب بن هانئ بن ربيعة بن عامر بن عدي بن وائل بن ناجية بن الحنبل بن جماهر بن أدعم بن الأشعر‏.‏ قدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم في السفينة، وقدم مصر مع مروان بن الحكم سنة خمس وستين‏.‏

أخبرنا عبد الوهاب بن هبة الله بإسناده عن عبد الله بن أحمد، عن أبيه قال‏:‏ حدثني عبد الحميد، عن شهر بن حوشب، عن عبد الرحمن بن غنم قال‏:‏ سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن العتل الزنيم، فقال‏:‏ ‏"‏هو الشديد الخلق المصحح، الأكول الشروب، ‏"‏الواجد للطعام والشراب‏"‏ الظلوم الناس، الرّحيب الجوف‏"‏‏.‏

أخرجه الثلاثة‏.‏

قلت‏:‏ الذي ذكره أبو عمر من معاتبة عبد الرحمن أبا الدردراء وأبا هريرة عندي فيه نظر، فإن أبا الدردراء تقدمت وفاته عن الوقت الذي بويع فيه علي في أصح الأقوال، قال أبو عمر‏:‏ ‏"‏الصحيح أن أبا الدردراء توفي قبل قتل عثمان‏"‏‏.‏ ورد قول من قال‏:‏ إنه توفي سنة ثمان أو تسع وثلاثين، والله أعلم‏.‏

عبد الرحمن بن فلان

‏"‏د ع‏"‏ عبد الرحمن بن فلان -أو‏:‏ فلان بن عبد الرحمن، مجهول‏.‏

روى عنه حازمن بن مروان، روى محمد بن إسحاق الصاغاني، عن عصمة بن سليمان، بن حازم بن مروان، عن عبد الرحمن بن فلان أو فلان بن عبد الرحمن قال‏:‏ ‏"‏شهد النبي صلى الله عليه وسلم إملاك رجل من الأنصار، فزوجه وقال‏:‏ على الخير والألفة، والطائر الميمون، والسعة في الرزق، دففوا على رأسه‏.‏ فجاؤوا بالدف فضرب به، وجاءت الأطباق عليها فاكهة وسكر فنثرت عليه، فكف الناس أيديهم، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏ما لكم لا تنتهبون? فقالوا‏:‏ يا رسول الله، ألم تنه عن النهبة? قال‏:‏ أنا نهيتكم عن نهبة العساكر ‏"‏فأما العرسات‏"‏ فلا‏.‏ فجاذبهم رسول الله صلى الله عليه وسلم وجاذبوه‏"‏‏.‏

أخرجه ابن منده وأبو نعيم، وقال أبو نعيم‏:‏ هكذا حدث به عن محمد بن إسحاق‏.‏ ورواه أبو مسلم الكشي، عن عصمة، عن حازم مولى بني هاشم، عن لمازة، عن ثور بن يزيد، عن خالد بن معدان، عن معاذ بن جبل قال‏:‏ شهد رسول الله صلى الله عليه وسلم إملاك رجل من الصحابة، فذكر مثله‏.‏

عبد الرحمن بن قتادة السلمي

‏"‏ب د ع‏"‏ عبد الرحمن بن قتادة السلمي‏.‏ شامي، روي عنه حديث مضطرب الإسناد، يرويه عنه راشد بن سعد، قاله أبو عمر‏.‏

قوال ابن منده وابو نعيم‏:‏ عبد الرحمن بن قتادة السلمي، يعد في الحمصيين‏.‏

أخبرنا أبو ياسر بإسناده عن عبد الله بن أحمد، حدثني أبي، حدثنا الحسن بن سوّار، حدثنا ليث بن سعد، عن معاوية بن صالح، عن راشد بن سعد، عن عبد الرحمن بن قتادة أنه قال‏:‏ سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول‏:‏ ‏"‏إن الله عزل وجل خلق آدم، ثم أخذ ذريته من ظهره، ثم قال‏:‏ ‏"‏هؤلاء في الجنة ولا أبالي، وهؤلاء في النار ولا أبالي‏!‏ فقال قائلٌ‏:‏ يا رسول الله فعلى ماذا نعمل? ‏"‏فقال‏"‏‏:‏ على مواقع القدر‏"‏‏.‏

رواه معن بن عيسى، و عبد الله بن وهب، وحماد بن خالد الخياط وغيرهم، عن معاوية، مثله‏.‏

أخرجه الثلاثة‏.‏

عبد الرحمن بن أبي قراد السلمي

‏"‏ب د ع‏"‏ عبد الرحمن بن أبي قراد السلمي‏.‏ عداده في أهل الحجاز، يقال له‏:‏ ابن الفاكه‏.‏

روى عنه عمارة بن خزيمة بن ثابت، والحارث بن فضيل‏.‏

 أخبرنا أبو القاسم يعيش بن صدقة الفقيه بإسناده إلى أبي عبد الرحمن أحمد بن شعيب، حدثنا عمرو بن علي، حدثنا يحيى، حدثنا أبو جعفر الخطمي عمير بن يزيد، عن عمارة بن خزيمة والحارث بن فضيل، عن عبد الرحمن بن أبي قراد قال‏:‏ خرجت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى الخلاء، وكان إذا أراد الحاجة أبعد‏.‏

وروى أبو جعفر الأنصاري، عن الحارث بن فضيل، عن عبد الرحمن بن أبي قراد‏:‏ أن النبي صلى الله عليه وسلم توضأ يوماً، فجعل الناس يتمسحون بوضوئه، فقال النبي صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏ما يحملكم على ذلك‏"‏? قالوا‏:‏ حب الله ورسوله‏.‏ فقال‏:‏ ‏"‏من سرّه أن يحبه الله ورسوله فليصدق حديثه، وليؤد أمانته، وليحسن جوار من جاور‏"‏‏.‏

أخرجه الثلاثة‏.‏

عبد الرحمن بن قرط الثمالي

‏"‏ب د ع‏"‏ عبد الرحمن بن قرط الثمالي‏.‏ مذكور في الصحابة‏.‏

قال أبو عمر‏:‏ أظنه أخا عبد الله بن قرط‏.‏

سكن الشام، عداده في أهل فلسطين، روى مسكين بن ميمون مؤذن مسجد الرملة، عن عروة بن رويم، عن عبد الرحمن بن قرط، أن النبي صلى الله عليه وسلم ليلة أسري به إلى المسجد الأقصى كان بين المقام وزمزم، وكان جبريل عن يمينه وميكائيل عن يساره، فطارا به حتى بلغ السموات السبع ‏.‏ ‏.‏ ‏.‏ الحديث‏.‏

أخرجه الثلاثة، إلا أن أبا عمر قال‏:‏ روى عنه -يعني عن عبد الرحمن- مسكين بن ميمون‏.‏ وجعل ابن منده وأبو نعيم بينهما ‏"‏عروة‏"‏، والله أعلم‏.‏

عبد الرحمن بن قيظي

‏"‏ب‏"‏ عبد الرحمن بن قيظي بن قيس بن لوذان بن ثعلبة بن عدي بن مجدعة بن حارثة الأنصاري‏.‏

شهد أحداً مع أبيه قيظي، وقتل يوم اليمامة شهيداً‏.‏

أخرجه أبو عمر مختصراً‏.‏

عبد الرحمن بن كعب الأنصاري

‏"‏ب د ع‏"‏ عبد الرحمن بن كعب، أبو ليلى الأنصاري المازني، من بني مازن بن النجار‏.‏

وقال أبو نعيم‏:‏ وقيل‏:‏ عبد الله بن كعب، أبو ليلى شهد بدراً‏.‏

وهو أحد البكائين الذين لم يقدروا على المسير إلى تبوك مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، فنزل فيه وفي أصحابه‏:‏ ‏"‏تولو وأعينهم تفيض من الدمع حزناً أن لا يجدوا ما ينفقون‏"‏‏.‏

أخرجه الثلاثة‏.‏

قلت‏:‏ قد ذكر المتأخرين -يعني ابن منده- العلماء قول أبي نعيم أن اسمه عبد الله، وإنما اسمه عبد الرحمن، وله أخ اسمه عبد الله‏.‏ وقد جعل ابن الكلبي ‏"‏عبد الرحمن‏"‏ و ‏"‏عبد الله‏"‏ ابني كعب أخوي، وهذا يرد قول أبي نعيم‏.‏

عبد الرحمن بن لاشر

عبد الرحمن بن لاشر أخو أبي ثعلبة الخشني‏.‏

اختلف في اسم أبيه اختلافاً كثيراً في ‏"‏دلائل النبوة‏"‏ لقاسم بن ثابت وغيره‏.‏

ذكره الغساني‏.‏

عبد الرحمن بن ماعز

‏"‏س‏"‏ عبد الرحمن بن ماعز‏.‏ ذكره علي بن سعي العسكري في الأفراد، وأورده ابن منده في عبد الله‏.‏

أخرجه أبو موسى‏.‏

عبد الرحمن بن مالك الداري

‏"‏س‏"‏ عبد الرحمن بن مالك بن شداد بن جذيمة بن دراع بن عدي بن الدار بن هانئ الداري‏.‏

سما رسول الله صلى الله عليه وسلم ‏"‏عبد الرحمن‏"‏ وكان اسمه ‏"‏مروان بن مالك‏"‏ فسماه رسول الله صلى الله عليه وسلم ‏"‏عبد الرحمن‏"‏، من الداريين الذين أوصى لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم من خيبر‏.‏

عبد الرحمن أبو محمد

‏"‏د‏"‏ عبد الرحمن أبو محمد‏.‏ مجهول، لا تعرف له صحبة، وقد ذكر في الصحابة‏.‏

روى وكيع، عن محمد بن فضيل، عن يحيى بن محمد بن عبد الرحمن، عن جده، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه لما أتى خيبر جاءت امرأة يهودية بشاة مصلية -يعني مشوية- فأكل منها رسول الله صلى الله عليه وسلم وبشر بن البراء بن معرور ‏.‏ ‏.‏ ‏.‏ الحديث‏.‏

أخرجه ابن منده‏.‏

عبد الرحمن بن محيريز

‏"‏ب‏"‏ عبد الرحمن بن محيريز‏.‏ حديثه في كيفية رفع الأيدي في الدعاء‏.‏

أخرجه أبو عمر وقال‏:‏ هو عندي مرسل، ولا وجه لذكره في الصحابة إلا على ما شرطنا فيمن ولد على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقد تقدم الكلام عليه في ‏"‏عبد الله بن محيريز‏"‏، وقد ذكره فيهم العقيلي‏.‏ وقيل‏:‏ اسمه عبد الله، وكان فاضلاً‏.‏

عبد الرحمن بن مدلج

 ‏"‏س‏"‏ عبد الرحمن بن مدلج، أورده ابن عقدة وروى بإسناده عن غيلان سعد بن طالب، عن أبي إسحاق، عن عمر ذي مرّ، ويزيد بن يثيع، وسعيد بن وهب، وهانئ بن هانئ -قال أبو إسحاق‏:‏ وحدثني من لا أحصي‏:‏ أن علياً نشد الناس في الرحبة‏:‏ من سمع قول رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏من كنت مولاه فعلي مولاه، اللهم وال من والاه وعاد من عاداه‏"‏‏.‏ فقام نفر شهدوا أنهم سمعوا ذلك من رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكتم قوم، فما خرجوا من الدنيا حتى عموا، وأصابتهم آفة، منهم‏:‏ يزيد بن وديعة، و عبد الرحمن بن مدلج‏.‏

أخرجه أبو موسى‏.‏