فصل: تفسير الآية رقم (2):

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: أيسر التفاسير لأسعد حومد



.تفسير الآية رقم (2):

{مَا ضَلَّ صَاحِبُكُمْ وَمَا غَوَى (2)}
(2)- إِنَّ مُحَمَّداً رَسُولُ اللهِ حَقّاً وصِدْقاً، وَإِنَّهُ رَاشِدٌ مُرْشِدٌ إِلى الحَقِّ، وَلْيسَ بِضَالٍّ وَلا غَاوٍ. (وَهذا جَوابُ القَسَمِ).
الغَاوِي- هُوَ مَنْ يَعْرِفُ الحَقَّ وَيَعْدِلُ عَنْهُ قَصْداً أَوْ هُوَ مَنْ يَعْتَقِدُ صِحَّةَ البَاطِلِ.

.تفسير الآية رقم (3):

{وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى (3)}
(3)- وَلا يَصْدُرُ مَا يَنْطِقُ بِهِ مِنَ القُرآنِ عَنْ هَوًى في نَفْسِهِ.

.تفسير الآية رقم (4):

{إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى (4)}
(4)- إِنَّما يَقُولُ مَا أَوْحَاهُ إِلَيهِ رَبُّهُ وَأَمَرَهُ بِأَنْ يُبَلِّغَه إِلَى النَّاسِ، فَيْبَلِّغُهُ بِنَصِّهِ دُونَ زِيَادَةٍ وَلا نَقْصٍ.
وَقَالَ رَسُولُ اللهِ: لا أَقُولُ إِلا حَقّاً.

.تفسير الآية رقم (5):

{عَلَّمَهُ شَدِيدُ الْقُوَى (5)}
(5)- وَإِنَّ الذِي عَلَّمَهُ القُرْآنَ هُوَ جِبْرِيلُ، عَلَيهِ السَّلامُ، وَهُوَ قَوِيٌّ، شَدِيدُ القُوَّةِ، مَوْثُوقٌ بِقولِهِ.
شَدِيدُ القُوَى- أَمِينُ الوَحْي جِبْرِيلُ، عَلَيهِ السَّلام.

.تفسير الآية رقم (6):

{ذُو مِرَّةٍ فَاسْتَوَى (6)}
(6)- وَهُوَ ذُو قُوَّةٍ، وَذُو حَصَافَةٍ وَعَقْلٍ رَاجِحٍ، وَقَد استَوى في الأًفقِ فَرآه النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم عَلَى الصُّورةِ التِي خَلَقَهُ اللهُ فِيها.
اسْتَوى- اسْتَقَامَ عَلَى صُورَتِهِ الخِلْقِيَّةِ.
ذُو مِرَّةٍ- ذُو قُوَّةٍ أَوْ خَلْقٍ حَسَنٍ.

.تفسير الآية رقم (7):

{وَهُوَ بِالْأُفُقِ الْأَعْلَى (7)}
(7)- وَقَدِ استَقَامَ جِبْرِيلُ، عَلَيهِ السَّلامُ، في الأُفُقِ الأَعْلَى وَهُوَ عَلَى صُورَتِهِ التي خَلَقَهُ اللهُ عَلَيها، حِينَ أَحَبَّ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم أَنْ يَراهُ كَذلِكَ، فَظَهَرَ في الأُفُقِ لَهُ.

.تفسير الآية رقم (8):

{ثُمَّ دَنَا فَتَدَلَّى (8)}
(8)- ثُمَّ أَخَذَ جِبرِيلُ يَقْتَرِبُ مِنَ الرَّسُولِ، وَيَنْحَدِرُ مِنَ الأُفُقِ.
تَدَلَّى- انْحَدَرَ رُوَيداً رُوَيداً إِلى أَسْفَلٍ.

.تفسير الآية رقم (9):

{فَكَانَ قَابَ قَوْسَيْنِ أَوْ أَدْنَى (9)}
(9)- فَكَانَ عَلَى قَدَرِ قَوْسَينِ إِذا مُدَّاً، أَوْ أَقْرَبَ مِنْ ذلِكَ عَلَى حِسَابِ تَقْدِيرِكُمْ.

.تفسير الآية رقم (10):

{فَأَوْحَى إِلَى عَبْدِهِ مَا أَوْحَى (10)}
(10)- فَأَوْحَى جِبْرِيلُ إِلى عَبْدِ اللهِ وَرَسُولِهِ مُحَمَّدٍ، مَا أَمَرَهُ اللهُ بِأَنْ يُوحِيَه إِليهِ مِنْ شُؤُونِ الدِّينِ.
عَبْدِهِ- أَيْ عَبدِ اللهِ وَرَسُولِهِ.

.تفسير الآية رقم (11):

{مَا كَذَبَ الْفُؤَادُ مَا رَأَى (11)}
(11)- مَا كَذّبَ فُؤَادُ مُحَمَّدٍ مَا رَآهُ بِبَصَرِهِ مِنْ صُورَةِ جِبْرِيلَ، عَلَيهِ السَّلام.

.تفسير الآية رقم (12):

{أَفَتُمَارُونَهُ عَلَى مَا يَرَى (12)}
{أَفَتُمَارُونَهُ}
(12)- أَفَتُكَذِّبُونَ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم، وَتُجَادِلُونَه فِيما رَآهُ بِعَينِهِ مِنْ صُورَةِ جِبْرِيلَ، عَلَيهِ السَّلامُ.
أَفَتُمَارُونَهُ- أَتُكَذِّبُونَهُ، وَتُجَادِلُونَهُ.

.تفسير الآية رقم (13):

{وَلَقَدْ رَآهُ نَزْلَةً أُخْرَى (13)}
{رَآهُ}
(13)- وَلَقَد رَأَى مُحَمَّدٌ جِبْرِيلَ عَلَيهِما السَّلامُ في صُورَتِهِ التِي خَلَقَه اللهُ عَلَيها مَرَّةً أُخْرى.
نَزْلَةً أُخْرى- مَرَّةً أُخْرى.

.تفسير الآية رقم (14):

{عِنْدَ سِدْرَةِ الْمُنْتَهَى (14)}
(14)- عِنْدَ سِدْرَةِ المُنْتَهى، حِينَما عُرِجَ بالرَّسُولِ إِلى السَّماءِ. وَهذِهِ السِّدْرَةُ تَنْتَهِي إِليها عُلُومُ الخَلائِق.

.تفسير الآية رقم (15):

{عِنْدَهَا جَنَّةُ الْمَأْوَى (15)}
(15)- وَسِدْرَةُ المُنْتَهى هذِه تَقَعُ عِنْدَ الجَنَّةِ التِي يَأْوِي إِليها المُتَّقُونَ يومَ القِيَامَةِ.

.تفسير الآية رقم (16):

{إِذْ يَغْشَى السِّدْرَةَ مَا يَغْشَى (16)}
(16)- وَقَدْ رَآهُ حِينَما كَانَ يَغْشَى السِّدْرَةَ، وَيُغَطِّيها، خَلائِقُ تَدُلُّ في حُسْنِها وَجَمَالِها وَإِشْراقِها عَلَى عَظَمَةِ اللهِ وَجَلالِهِ.

.تفسير الآية رقم (17):

{مَا زَاغَ الْبَصَرُ وَمَا طَغَى (17)}
(17)- مَا مَالَ بَصَرُ الرَّسُولِ صلى الله عليه وسلم عَنْ رُؤيةِ هذهِ العَجَائِبِ يِميناً ولا شِمَالاً، وَما جَاوَزَها إِلى رُؤْيَةِ غَيرِهَا مِمَّا لَمْ يُؤمَرْ بِرُؤَيتِهِ.

.تفسير الآية رقم (18):

{لَقَدْ رَأَى مِنْ آيَاتِ رَبِّهِ الْكُبْرَى (18)}
{آيَاتِ}
(18)- وَقَدْ رَأَى مُحمَّدٌ لَيْلَةَ المِعْرَاجِ الكَثِيرَ مِنْ آياتِ رَبِّه الكَرِيمِ، وَعَجَائِبِ خَلْقِهِ.

.تفسير الآية رقم (19):

{أَفَرَأَيْتُمُ اللَّاتَ وَالْعُزَّى (19)}
{أَفَرَأَيْتُمُ} {اللات}
(19)- يُقَرِّعُ اللهُ تَعَالى المُشْرِكِينَ عَلى عِبَادَتِهِم الأَصْنَامَ والأَوْثَانَ، وَعَلى اتِخَاذِهِمْ إِيَّاهَا أَرْبَاباً، وَعَلَى إِقَامَةِ بُيُوتِ العِبَادَةِ لَها وَيَقُولُ لَهُمْ: لَقَدْ سَمِعْتُمْ مَا قَصَّهُ اللهُ تَعالى عَنْ عَظَمَتِهِ وَجَلالِهِ، وَوَاسِعِ قُدْرَتِهِ فِيما خَلَقَ، أفَبعْد ذَلِكَ تَجْعَلُونَ هذهِ الأَصْنَامَ، التِي لا تَمْلِكُ لِنَفْسِها وَلا لِغَيرِهَا نَفْعاً وَلا ضَرّاً، شُرَكَاء للهِ في العِبَادَةِ؟
الَّلاتَ- صَخْرةً بَيْضَاءَ مَنْقُوشَةً كَانَ عَلَيها بَيْتٌ بِالطَّائِفِ لَهُ أَسْتَارٌ وَسَدَنَةٌ يَفْتَخِرُونَ بِهِ عَلَى أَحْيَاءِ العَرَب بَعْدَ قُريشٍ.
العُزَّى- شَجَرَةً عِنْدَهَا بِنَاءٌ وأَسْتَارٌ بِنَخْلَةَ بَيْنَ مَكَّةَ والطَّائِفِ، وَكَانَتْ قُرَيشٌ تَعَظِّمُهَا.

.تفسير الآية رقم (20):

{وَمَنَاةَ الثَّالِثَةَ الْأُخْرَى (20)}
{مَنَاةَ}
(20)- كَانَتْ مَنَاةُ صَنَماً في المَشَلِّلِ بَيْنَ مَكَّةَ وَالمَدِينَةِ، وَكَانَتِ الأَوْسُ وَالخَزْرَجُ يُعَظِّمُونَها فِي الجَاهِلِيَّةِ، وَيُهِلُّونَ مِنْها إِلى الحَجِّ إِلى الكَعْبَةِ.

.تفسير الآية رقم (21):

{أَلَكُمُ الذَّكَرُ وَلَهُ الْأُنْثَى (21)}
(21)- أَتَجْعَلُونَ للهِ وَلَداً، وَتَجْعَلُونَ هذا الوَلَدَ أُنثىَ، وَأَنْتُمْ تَكْرَهُونَ الأُنْثَى لأَنْفُسِكُمْ، وَتُفَضِّلُونَ الذَّكَرَ عَلَيها، لأَنَّكُمْ تَنْسبُونَ إِلى الأُنْثَى النَّقْصَ، وَإِلى الذُّكُورِ الكَمَالَ؟

.تفسير الآية رقم (22):

{تِلْكَ إِذًا قِسْمَةٌ ضِيزَى (22)}
(22)- تِلْكَ إِذاً قِسْمَةٌ جَائِزَةٌ لا عَدْلَ فِيها، لأَنَّكُمْ جَعَلْتُمْ لِرَبِّكُمْ مَا تَكْرَهُونَه لأَنْفُسِكُمْ، وَآثرتُمْ أَنْفُسَكُمْ بِما تُحِبُّونَ لها.
ضِيزَى- جَائِرةٌ لا عَدْلَ فِيها.

.تفسير الآية رقم (23):

{إِنْ هِيَ إِلَّا أَسْمَاءٌ سَمَّيْتُمُوهَا أَنْتُمْ وَآبَاؤُكُمْ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ بِهَا مِنْ سُلْطَانٍ إِنْ يَتَّبِعُونَ إِلَّا الظَّنَّ وَمَا تَهْوَى الْأَنْفُسُ وَلَقَدْ جَاءَهُمْ مِنْ رَبِّهِمُ الْهُدَى (23)}
{آبَآؤُكُم} {سُلْطَانٍ}
(23)- وهذِهِ الأَصْنَامُ التِي يَعْبُدُها هؤلاءِ المُشْرِكُونَ مَا هِيَ إِلا أَسْماءٌ لا حَقِيقَةَ لَها، سَمَّوْهَا هُمْ وَآبَاؤُهم، وَجَعَلُوها آلِهةً لَهُمْ، عَكَفُوا عَلَى عِبَادَتِها، وَلَيسَ لَهُمْ مِنْ دَليلٍ وَلا بُرْهَانٍ عَلَى صِحَّةِ مَا يَعْتَقِدُونَ مِنْ أُلُوهِيَّتِها، وَإِنما هُمْ يَتَّبِعُونَ في ذَلِكَ الظَنَّ والتَّخْمِينَ وَهَوى الأَنْفُسِ، وَتَقْلِيدَ الآبَاءِ، واعتِقَادَهُمْ أَنَّ الآباءَ لا يُمْكِنَ أَنْ يَكُونُوا عَلَى ضَلالٍ، وََلَقَد اتَّبَعُوا أَهْوَاءَهُم، وَقَلَّدُوا آبَاءَهُمْ وَثَابَرُوا عَلَى عِبَادَةِ هذهِ الأَصْنَامِ، مَعَ أَنَّ اللهَ أَرْسَلَ إليهم الرَّسُولَ بالهُدَى والحَقِّ، وَالدَّلِيلِ القَاطِعِ، عَلَى وُجُودِ اللهِ ووحْدَانِيّتِهِ، وأنه لا إله إِلا هُوَ، فَكَانَ عَلَيهم أنْ يَتِّعِظُوا بِما جَاءَهُمْ، وأَنْ يُقْلِعُوا عَنِ الشِّرْكِ وَعَنْ عِبَادَةِ الأَصْنَامِ، وَأَنْ يَتَّبِعُوا رَسُولَ اللهِ حَقّاً وَصِدْقاً، وَلكِنَّهُمْ أَعْرَضُوا وَتَوَلَّوا.

.تفسير الآية رقم (24):

{أَمْ لِلْإِنْسَانِ مَا تَمَنَّى (24)}
{لِلإِنسَانِ}
(24)- إِنَّهُمْ يَتَمَنَّون شَفَاعَةَ هذِهِ الأَصْنَامِ عِنْدَ اللهِ، وَلكِنْ لَيْسَ كُلُّ مَا يَتَمَنَّاهُ المَرْءُ يَحْصُلُ عَلَيهِ، وَلا كُلُّ مَنْ أرَادَ شَيْئاً وَصَلَ إليهِ.

.تفسير الآية رقم (25):

{فَلِلَّهِ الْآخِرَةُ وَالْأُولَى (25)}
(25)- إنّهُمْ لَنْ يَحْصُلُوا عَلَى مَا يَتَمَنَّونَ مِنْ شَفَاعَةِ هَذهِ الأَصْنَامِ لَهُمْ، وَلَنْ تُجْدِيَهُم الأَصْنَامَ نَفْعاً، لأَنَّ كُلَّ مَا فِي الدُّنيا الآخِرَةِ مُلْكٌ للهِ تَعَالى، وَلا تَمْلِكُ هَذهِ الأَصْنَامُ مِنْهُ شَيْئاً.

.تفسير الآية رقم (26):

{وَكَمْ مِنْ مَلَكٍ فِي السَّمَاوَاتِ لَا تُغْنِي شَفَاعَتُهُمْ شَيْئًا إِلَّا مِنْ بَعْدِ أَنْ يَأْذَنَ اللَّهُ لِمَنْ يَشَاءُ وَيَرْضَى (26)}
{السماوات} {شَفَاعَتُهُمْ}
(26)- وَكَثيرٌ مِنَ المَلائِكَةِ لا تُفيدُ شَفَاعَتُهُمْ شَيئاً إِلا إِذا أَذِنَ لَهُمُ اللهُ تَعَالى بالشَّفَاعَةِ لِمَن يَشَاءُ وَيَرْضَى عَنْهُمْ. وَإِذا كَانَ هذا حَالَ المَلائِكَةِ المُقَرَّبينَ مِنَ اللهِ تَعَالى، فَكَيفَ يَرْجُو هؤُلاءِ الجَاهِلُونَ شَفَاعَةَ أَصْنَامٍ لَهُمْ عِنْدَ اللهِ، وَهِيَ حِجَارَةٌ لا تَضُرُّ وَلا تَنْفَعُ.
لا تُغْنِي- لا تَدْفَعُ وَلا تَنْفَعُ.