فصل: تفسير الآية رقم (41):

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: أيسر التفاسير لأسعد حومد



.تفسير الآية رقم (41):

{وَأَصْحَابُ الشِّمَالِ مَا أَصْحَابُ الشِّمَالِ (41)}
{أَصْحَابُ}
(41)- وَأَصْحَابُ الشِّمَالِ الذِينَ يُعْطَوْنَ كُتُبَهُمْ بِشَمَائِلِهِمْ، وَيَقِفُونَ فِي المَحْشَرِ ذَاتَ الشِّمَالِ، فَمَا يُدْرِيكَ مَا يَكُونُ عَلَيهِ حَالُهُمْ؟

.تفسير الآية رقم (42):

{فِي سَمُومٍ وَحَمِيمٍ (42)}
(42)- فَإِنَّهُمْ يَكُونُونَ فِي حَرٍّ شَدِيدٍ يَنْفذُ مِنَ المَسَامِّ، وَيَشْرَبُونَ مِنْ مَاءٍ مُتَنَاهٍ فِي الحَرَارَةِ.
السَّمُومُ- الحرُّ الذِي يَنْفُذُ مِنَ المَسَامِّ- أَوْ هُوَ رِيحٌ شَدِيدَةُ الحَرَارَةِ.
الحَمِيمُ- الماءُ الذِي تَنَاهَتْ حَرَارَتُهُ فِي الشِّدَّةِ.

.تفسير الآية رقم (43):

{وَظِلٍّ مِنْ يَحْمُومٍ (43)}
(43)- وَيَكُونُ الظِّلُّ الذِي يَسْتَظِلُّونَ بِهِ مِنْ دُخَانٍ حَارٍّ أَسْوَدَ.
اليَحْمُومُ- الدُّخَانُ الحَارُّ الأَسْوَدُ.

.تفسير الآية رقم (44):

{لَا بَارِدٍ وَلَا كَرِيمٍ (44)}
(44)- وَهَذَا الدُّخَانُ الأَسْوَدُ لَيسَ بِطَيِّبِ الهَوَاءِ، وَلا بِبَارِدِهِ، وَلابِحَسَنِهِ وَلا كَرِيمِهِ.
وَلا كَرِيمٍ- أَيْ لا تَنْفَعُ مِنْ أَذَى الحَرِّ.

.تفسير الآية رقم (45):

{إِنَّهُمْ كَانُوا قَبْلَ ذَلِكَ مُتْرَفِينَ (45)}
(45)- إِنَّهُمْ كَانُوا فِي الدُّنْيَا مُنَعَّمِينَ مُتْرَفِينَ يَتَمَتَّعُونَ بِالمآكِلِ الطَّيِّبَةِ، وَالأَشْرِبَةِ اللَّذِيذَةِ، وَالمَسَاكِنِ الهَنِيئَةِ، وَالثِّيَابِ النَّاعِمَةِ، فَأَلْهَاهُمْ مَا كَانُوا فِيهِ مِنَ النَّعِيمِ عَنْ طَاعَةِ اللهِ، فَعُوقِبُوا بِحِرْمَانِهِمْ مِمَّا كَانُوا عَلَيْهِ فِي الدُّنْيَا وَبِنَقَائِضِ مَا كَانُوا عَلَيْهِ.
مُتْرَفِينَ- مُنَعَّمِينَ أَهْوَاءَهُمْ.

.تفسير الآية رقم (46):

{وَكَانُوا يُصِرُّونَ عَلَى الْحِنْثِ الْعَظِيمِ (46)}
(46)- وَكَانُوا مُقِيمِينَ عَلَى الكُفْرِ بِاللهِ، وَالكُفْرُ أَعْظَمُ الذُّنُوبِ، وَقَدْ أَقْسَمُوا جَهْدَ أَيمَانِهِمْ أَنَّ اللهَ لَنْ يَبْعَثَ مَنْ يَمُوتُ.
الحِنْثُ- الشِّرْكُ- الذَّنْبُ العَظِيمُ.
يُصِرُّونَ- يُقِيمُونَ بإِصْرَارٍ، وَلا يَنْوُونَ التَّوْبَةَ.

.تفسير الآية رقم (47):

{وَكَانُوا يَقُولُونَ أَئِذَا مِتْنَا وَكُنَّا تُرَابًا وَعِظَامًا أَإِنَّا لَمَبْعُوثُونَ (47)}
{أَإِذَا} {عِظَاماً} {أَإِنَّا}
(47)- وَكَانَ هَؤُلاءِ المُتْرَفُونَ يُنْكِرُونَ، وَهُمْ فِي الدُّنْيَا، البَعْثَ وَالنُّشُورَ وَالقِيَامَةَ، وَيُقُولُونَ: أَنُبْعَثُ أَحْيَاءً بَعْدَ أَنْ تُصْبحَ عِظَامُنَا تُرَاباً وَرَمِيماً؟

.تفسير الآية رقم (48):

{أَوَآبَاؤُنَا الْأَوَّلُونَ (48)}
{آبَآؤُنَا}
(48)- وَيُبْعَثُ مَعَنَا آبَاؤُنَا أَيْضاً، وَيُرَدُّونَ إِلَى الحَيَاةِ؟

.تفسير الآية رقم (49):

{قُلْ إِنَّ الْأَوَّلِينَ وَالْآخِرِينَ (49)}
{الآخرين}
(49)- فَقُلْ، يَا مُحَمَّدُ، لِهَؤُلاءِ الكَافِرِينَ الذِينَ يُنْكِرُونَ البَعْثَ، وَيَسْتَبْعِدُونَ وَقُوعَهُ، إِنَّ الأَوَّلِينَ مِنَ الأُمَمِ السَّالِفَةِ، وَالآخِرِينَ مِنَ الأُمَمِ المُتَأَخرَةِ.

.تفسير الآية رقم (50):

{لَمَجْمُوعُونَ إِلَى مِيقَاتِ يَوْمٍ مَعْلُومٍ (50)}
{مِيقَاتِ}
(50)- سَيُبْعَثُونَ وَسَيُحْشَرُونَ جَمِيعاً فِي صَعِيدٍ وَاحِدٍ، فِي ذَلِكَ اليَوْمِ المَعْلُومِ، وَهُوَ يَوْمُ القِيَامَةِ.
المِيقاتُ- مَا وُقِّتَ بِهِ الشَّيْءُ وَهُوَ هُنَا يَوْمُ القِيَامَةِ.

.تفسير الآية رقم (51):

{ثُمَّ إِنَّكُمْ أَيُّهَا الضَّالُّونَ الْمُكَذِّبُونَ (51)}
(51)- ثُمَّ إِنَّكُمْ أَيُّهَا الضَّالُّونَ عَنْ طَرِيقِ الهُدَى، وَالصَّوَابِ، المُكَذِّبُونَ بِكُتُبِ اللهِ وَرُسُلِهِ وَآيَاتِهِ، وَبِالبَعْثِ وَالحِسَابِ.

.تفسير الآية رقم (52):

{لَآكِلُونَ مِنْ شَجَرٍ مِنْ زَقُّومٍ (52)}
{لآكِلُونَ}
(52)- سَتَأْكُلُونَ مِنْ شَجَرِ الزَّقُّومِ الذِي يَنْبُتُ فِي أَصْلِ الجَحِيمِ، وَكَأَنَّ طَلْعَهُ رُؤُوسُ الشَّيَاطِينِ.
(وَأَهْلُ النَّارِ يَأْكُلُونَ الزَّقُّومَ عَلَى كَرَاهِيةِ مَذَاقِهِ لأَنَّهُمْ لا يَجِدُونَ غَيْرَهُ وَغَيْرَ الضَّرِيعِ شَيئاً يَأْكُلُونَهُ).
الزَّقُّومِ- شَجَرٌ كَرِيهٌ جِداً فِي النَّارِ.

.تفسير الآية رقم (53):

{فَمَالِئُونَ مِنْهَا الْبُطُونَ (53)}
(53)- وَإِنَّكُمْ سَتَأْكُلُونَ مِنْهُ حَتَّى تَمْتَلِئَ بُطُونُكُمْ.

.تفسير الآية رقم (54):

{فَشَارِبُونَ عَلَيْهِ مِنَ الْحَمِيمِ (54)}
{فَشَارِبُونَ}
(54)- وَإِذَا أَكَلْتُمْ مِنْ شَجَرِ الزَّقُّومِ، وَمَلأَتُمْ بُطُونَكُمْ مِنْهُ، فَسَتَشْعُرُونَ بِالعَطَشِ فَلا تَجِدُونَ غَيْرَ المَاءِ الشَّدِيدِ الحَرَارَةِ (الحَمِيمِ).
فَتَشْرَبُونَ مِنْهُ لإِطْفَاءِ ظَمَئِكُمْ.

.تفسير الآية رقم (55):

{فَشَارِبُونَ شُرْبَ الْهِيمِ (55)}
{فَشَارِبُونَ}
(55)- وَإِنَّكُمْ سَتَشْرَبُونَ شُرْباً لا يَرْوِي غُلَّةً، وَكَأَنَّكُم الإِبِلُ التِي أَصَابَهَا دَاءُ الهُيَامِ فَلا يَرْوِي المَاءُ لَهَا غَلِيلاً، وَلا يُطْفِئُ لَهَا ظَمَأً.
الهِيمِ- المُصَابَةِ بِدَاءِ الهُيَامِ الذِي لا تَرْتَوِي مَعَهُ الإِبِلُ مِنْ عَطَشِهَا مَهْمَا شَرِبَتْ.

.تفسير الآية رقم (56):

{هَذَا نُزُلُهُمْ يَوْمَ الدِّينِ (56)}
(56)- وَهَذَا الذِي تَقَدَّمَ وَصْفُهُ مِنَ العَذَابِ بِالنَّارِ، وَأَكْلِ الزَّقُّومِ، وَشُرْبِ الحَمِيمِ، هوَ مَا يَلْقَاهُ هَؤُلاءِ الكَفَرَةُ الفَجَرَةُ، المُكَذِّبُونَ بِالبَعْثِ وَالنُّشُّورِ عِنْدَ رَبِّهِمْ مِنَ الضِّيَافَةِ يَوْمَ الحِسَابِ وَالجَزَاء.
نُزُلُهُمْ- مَا يَلْقَوْنَهُ مِنَ الضِّيَافَةِ.
يَوْمَ الدِّينِ- يَوْمَ الحِسَابِ وَالجَزَاءِ.

.تفسير الآية رقم (57):

{نَحْنُ خَلَقْنَاكُمْ فَلَوْلَا تُصَدِّقُونَ (57)}
{خَلَقْنَاكُمْ}
(57)- وَيَرُدُّ اللهُ تَعَالَى عَلَى المُكَذِّبِينَ بِالبَعْثِ وَبِعَوْدَةِ الأَجْسَادِ التِي أَصْبَحَتْ رَمِيماً إِلَى الحَيَاةِ مَرَّةً أُخْرَى، فَيَقُولُ لَهُمْ: نَحْنُ الذِينَ ابْتَدَأْنَا خَلْقَكُمْ وَأَنْشَأْنَاكُمْ مِنَ العَدَمِ بَعْدَ أَنْ لَمْ تَكُونُوا شَيْئاً، أَفَلَيْسَ القَادِرُ عَلَى الخَلْقِ ابْتِدَاءً بِقَادِرٍ عَلَى الإِعَادَةِ، فَكَيْفَ لا تُصَدِّقُونَ بِالبَعْثِ؟

.تفسير الآية رقم (58):

{أَفَرَأَيْتُمْ مَا تُمْنُونَ (58)}
{أَفَرَأَيْتُمْ}
(58)- أَلا تَرَوْنَ يَا أَيُّهَا المُكَذِّبُونَ إِلَى المَنيِّ الذِي تَقْذِفُونَهُ فِي الأَرْحَامِ؟

.تفسير الآية رقم (59):

{أَأَنْتُمْ تَخْلُقُونَهُ أَمْ نَحْنُ الْخَالِقُونَ (59)}
{أَأَنتُمْ} {الخالقون}
(59)- هَلْ أَنْتُمْ الذِينَ تَجْعَلُونَ مِنْهُ بَشَراً سَوِيّاً تَامَّ الخَلْقِ، أَمْ هُوَ اللهُ الذِي يُقَدِّرُ خَلْقَهُ؟

.تفسير الآية رقم (60):

{نَحْنُ قَدَّرْنَا بَيْنَكُمُ الْمَوْتَ وَمَا نَحْنُ بِمَسْبُوقِينَ (60)}
(60)- ثُمَّ يُقَرِّرُ لَهُم اللهُ تَعَالَى: أَنَّهُ هُوَ الذِي قَسَمَ المَوْتَ بَيْنَهُمْ، وَوَقَّتَ مَوْتَ كُلِّ وَاحِدٍ مِنْهُمْ بِمِيقَاتٍ مُعَيَّنٍ، لا يُعْجِزُهُ شَيءٌ.
بِمَسْبُوقِينَ- بِعَاجِزِينَ أَوْ بِمَغْلُوبِينَ.

.تفسير الآية رقم (61):

{عَلَى أَنْ نُبَدِّلَ أَمْثَالَكُمْ وَنُنْشِئَكُمْ فِي مَا لَا تَعْلَمُونَ (61)}
{أَمْثَالَكُمْ}
(61)- وَأَنَّهُ تَعَالَى لا يُعْجِزُهُ أَنْ يَذْهَبَ بِهِمْ وَبِأَمْثَالِهِمْ مِنَ الخَلائِقِ، وَأَنْ يُنْشِئَهُمْ فِيمَا لا يَعْلَمُونَ مِنَ الأَطْوَارِ والأَحْوَالِ التِي لا يَعْهَدُونَهَا وَلا يَعْرِفُونَهَا.

.تفسير الآية رقم (62):

{وَلَقَدْ عَلِمْتُمُ النَّشْأَةَ الْأُولَى فَلَوْلَا تَذَكَّرُونَ (62)}
(62)- وَلَقَدْ عَلِمْتُمْ أَنَّ اللهَ أَنْشَأَكُمْ مِنْ عَدَم بَعْدَ أَنْ لَمْ تَكُونُوا شَيئاً، فَخَلَقَكُمْ وَجَعَلَ لَكُم السَّمْعَ والأَبْصَارَ وَالأَفْئِدَةَ، فَهَلا تَتَذَكَّرُونَ، وَتَعْرِفُونَ أَنَّ الذِي قَدَرَ عَلَى إِنْشَاءِ النَّشْأَةِ الأُولَى قَادِرٌ عَلَى النَّشْأَةِ الأُخْرَى، وَهِيَ البَعْثُ وَالإِعَادَةُ، وَالإِعَادَةُ أَسْهَلُ مِنَ الابْتِدَاءِ.

.تفسير الآية رقم (63):

{أَفَرَأَيْتُمْ مَا تَحْرُثُونَ (63)}
{أَفَرَأَيْتُم}
(63)- وَهَذَا الحَرْثُ الذِي تَقَومُونَ بِهِ مِنْ شَقِّ التُّرْبَةِ وَإِثَارَتِهَا وَوَضْعِ البِذَارِ فِي الأَرْضِ..

.تفسير الآية رقم (64):

{أَأَنْتُمْ تَزْرَعُونَهُ أَمْ نَحْنُ الزَّارِعُونَ (64)}
{أَأَنتُمْ} {الزارعون}
(64)- هَلْ أَنْتُمِ الذِينَ تُنْبِتُونَهُ مِنَ الأَرْضِ وَتُصَيِّرُونَهُ زَرْعاً؟ أَمْ نَحْنُ الذِينَ نَفْعَلُ ذَلِكَ؟

.تفسير الآية رقم (65):

{لَوْ نَشَاءُ لَجَعَلْنَاهُ حُطَامًا فَظَلْتُمْ تَفَكَّهُونَ (65)}
{لَجَعَلْنَاهُ} {حُطَاماً}
(65)- بَلْ نَحْنُ الذِينَ أَنْبَتْنَاهُ بِلُطْفِنَا، وَأَلْقَيْنَاهُ إِلَيْكُمْ رَحْمَةً مِنَّا بِكُمْ، وَلَو شِئْنَا لأَيْبَسْنَاهُ قَبْلَ اسْتِوَائِهِ واسْتِحْضَارِهِ (لَجَعَلْنَاهُ حُطَاماً)، فَصِرْتُمْ تَتَفَكَّهُونَ فِي المَقَالَةِ، وَتَنُوِّعُونَ كَلامَكُمْ فِيمَا جَرَى عَلَيْكُمْ، وَتَتَعَجَّبُونَ مِنْ سُوءِ حَالِهِ وَمَصِيرِهِ.
تَفَكَّهُونَ- تَتَعَجَّبُونَ مِنْ سُوءِ حَالِهِ وَمَصِيرِهِ- أَوْ تُنَوِّعُونَ المَقَالَةَ.