فصل: تفسير الآية رقم (5):

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: أيسر التفاسير لأسعد حومد



.تفسير الآية رقم (5):

{فَأَمَّا ثَمُودُ فَأُهْلِكُوا بِالطَّاغِيَةِ (5)}
(5)- أَمَّا ثَمُودُ فَقَدْ أَهْلَكَهُمُ اللهُ بِصَيْحَةٍ بَالِغَةِ الحَدِّ فِي الشِّدَّةِ وَالقُوَّةِ.
الطَّاغِيةُ- الصَّيْحَةُ المُجَاوِزَةُ الحَدِّ فِي الشِّدَّةِ.

.تفسير الآية رقم (6):

{وَأَمَّا عَادٌ فَأُهْلِكُوا بِرِيحٍ صَرْصَرٍ عَاتِيَةٍ (6)}
(6)- وَأَمَّا عَادٌ فَقَدْ أَهْلَكَهُمُ اللهُ تَعَالَى بِأَنْ أَرْسَلَ عَلَيْهِمْ رِيحاً شَدِيدَةَ العُنْفِ وَالبُرُودَةِ، وَكَانَتْ هَذِهِ الرِّيحُ مُهْلِكَةً عَاتِيَةً، لا رَحْمَةَ فِيهَا وَلا شَفَقَةَ.
رِيحٍ صَرْصَرٍ- شَدِيدَةِ السَّمُومِ أَوِ البَرْدِ أَوِ الهُبُوبِ.
عَاتِيةٍ- شَدِيدَةِ العَصْفِ وَالهُبُوبِ.

.تفسير الآية رقم (7):

{سَخَّرَهَا عَلَيْهِمْ سَبْعَ لَيَالٍ وَثَمَانِيَةَ أَيَّامٍ حُسُومًا فَتَرَى الْقَوْمَ فِيهَا صَرْعَى كَأَنَّهُمْ أَعْجَازُ نَخْلٍ خَاوِيَةٍ (7)}
{ثَمَانِيَةَ}
(7)- وَقَدْ سَلَّطَ اللهُ تَعَالَى هَذِهِ الرِّيحَ عَلَى قَوْمِ عَادٍ سَبْعَ لَيَالٍ وَثَمَانِيَةَ أَيَّامٍ كَامِلاتٍ مُتَتَابِعَاتٍ، بِلا تَوَقُّفٍ، وَلا فُتُورٍ، فَأَهْلَكَتِ القَوْمَ وَصَرَعَتْهُمْ، وَأَلْقَتْهُمْ هَالِكِينَ عَلَى وَجْهِ الأَرْضِ، وَكَأَنَّهُمْ جُذُوعُ نَخْلٍ جَوْفَاءُ مُلْقَاةٌ عَلَى الأَرْضِ.
حُسُوماً- مُتَتَابِعَاتٍ أَوْ مَشْؤُومَاتٍ.
أَعْجَازُ نَخْلٍ- جُذوعُ نَخْلٍ بِلا رُؤُوسٍ.
خَاوِيَةٍ- سَاقِطَةٍ أَوْ فَارِغَةٍ أَوْ بَالِيَةٍ.

.تفسير الآية رقم (8):

{فَهَلْ تَرَى لَهُمْ مِنْ بَاقِيَةٍ (8)}
(8)- فَهَلْ تَرَى مِنْهُمْ وَمِنْ أَنْسَالِهِمْ أَحَداً بَاقياً عَلَى قَيْدِ الحَيَاةِ؟

.تفسير الآية رقم (9):

{وَجَاءَ فِرْعَوْنُ وَمَنْ قَبْلَهُ وَالْمُؤْتَفِكَاتُ بِالْخَاطِئَةِ (9)}
{المؤتفكات}
(9)- وَجَاءَ فِرْعَوْنُ وَمَنْ قَبْلَهُ مِنَ الأُمَمِ التِي كَذَّبَتِ الرُّسُلَ، وَكَفَرْتْ بِاللهِ، كَعَادٍ وَالقُرَى التِي دَمِّرَتْ بِأَهْلِهَا، وَقُلِبَتْ رَأْساً عَلَى عَقَبٍ (المُؤتَفِكَاتُ) بِالكُفْرِ وَبِالأَفْعَالِ الخَاطِئَةِ، ذَاتِ الخَطأ الكَبِيرِ الفَاحِشِ.
المُؤْتَفِكَاتُ- القُرَى التِي قُلِبَ عَالَيهَا سَافِلَهَا وَهِيَ قُرَى قَوْمِ لَوْطٍ.
الخَاطِئَةُ- الفِعْلاتُ ذَاتُ الخَطَأِ الجَسِيمِ- الكُفْرُ-

.تفسير الآية رقم (10):

{فَعَصَوْا رَسُولَ رَبِّهِمْ فَأَخَذَهُمْ أَخْذَةً رَابِيَةً (10)}
(10)- فَكَذَّبَ كُلُّ قَوْمٍ الرَّسُولَ الذِي أَرْسَلَهُ اللهُ إِليهِمْ، فَأَخَذَهُمُ اللهُ بِذَنْبِهِمْ أَخْذَةً عَظِيمَةً مُهْلِكَةً، وَعَاقَبَهُمْ مُعَاقَبَةً زَائِدَةَ الشَّدَّةِ، جَزَاءً لَهُمْ عَلَى تَزَايُدِ قَبَائِحِهِمْ.
رَابِيَةً- زَائِدَةَ الشِّدَّةِ.

.تفسير الآية رقم (11):

{إِنَّا لَمَّا طَغَى الْمَاءُ حَمَلْنَاكُمْ فِي الْجَارِيَةِ (11)}
{طَغَا} {حَمَلْنَاكُمْ}
(11)- إِنَّا لَمَّا طَغَى المَاءُ، وَتَزَايَدَ ارْتِفَاعُهُ، فِي عَهْدِ نُوحٍ، عَلَيْهِ السَّلامُ، حَمَلْنَا نُوحاً وَمَنْ مَعَهُ مِنْ آبَائِكُمُ المُؤْمِنِينَ الأَوَّلِينَ فِي السَّفِينَةِ، لِنُنَجِّيَهُمْ مِنَ الغَرَقِ الذِي قَضَيْنَا بِأَنْ يَكُونَ عِقَاباً لِلْمُكَذِّبِينَ الكَافِرِينَ.
الجَارِيَةِ- السَّفِينَةِ- أَيْ سَفِينَةِ نُوحٍ.

.تفسير الآية رقم (12):

{لِنَجْعَلَهَا لَكُمْ تَذْكِرَةً وَتَعِيَهَا أُذُنٌ وَاعِيَةٌ (12)}
{وَاعِيَةٌ}
(12)- لِنَجْعَلَ إِغْرَاقَ الكَافِرِينَ، وَإِنْجَاءَ المُؤْمِنِينَ بِالسَّفِينَةِ، عِبْرَةً لِمَنْ يَعْتَبِرُ، وَعِظَةً لِكُلِّ مَنْ لَهُ أُذُنٌ تَسْمَعُ وَتَعِي مَا تَسْمَعُ.
تَذْكِرَةً- عِبْرَةً وَعِظَةً.
وَتَعِيَهَا- تَحْفَظَهَا.

.تفسير الآية رقم (13):

{فَإِذَا نُفِخَ فِي الصُّورِ نَفْخَةٌ وَاحِدَةٌ (13)}
{وَاحِدَةٌ}
(13)- فَإِذَا نَفَخَ إِسْرَافِيلُ، عَلَيهِ السَّلامُ، النَّفْخَةَ الأُوْلَى فِي الصُّورِ (وَهُوَ قَرْنٌ إِذَا نُفِخَ فِيهِ أَحْدَثَ صَوْتاً) هَلَكَ العَالَمُ، وَلا يَحْتَاجُ الأَمْرُ إِلَى نَفْخَةٍ أُخْرَى- لأَنَّ اللهِ وَاحِدٌ لا يُخَالَفُ وَلا يُمَانَعُ وَلا يُكَرَّرُ.
الصُّورْ- قَرْنٌ إِذَا نُفِخَ فِيهِ أَحْدَثَ صَوْتاً.

.تفسير الآية رقم (14):

{وَحُمِلَتِ الْأَرْضُ وَالْجِبَالُ فَدُكَّتَا دَكَّةً وَاحِدَةً (14)}
{وَاحِدَةٌ}
(14)- وَتُحْمَلُ الأَرْضُ بِمَا فِيهَا مِنَ جِبَالٍ وَتَنْدَكُّ، حَتَّى تَتَقَطَّعَ أَوْصَالُهَا، وَيَزُولَ تَمَاسُكُهَا، فَتُصْبِحَ وَكَأَنَّهَا الكَثِيبُ المَهِيلُ، بَعْدَ أَنْ كَانَتْ كُتْلَةً صَلْبَةً قَوِيَّةً مُتَمَاسِكَةَ.
وَحُمِلَتِ الأَرْضُ- رُفِعَتْ مِنْ مَكَانِهَا بِأَمْرِ رَبِّهَا.
دُكَّتَا- دُقَّتَا وَكُسِرَتَا- أَوْ سُوِّيَتَا.

.تفسير الآية رقم (15):

{فَيَوْمَئِذٍ وَقَعَتِ الْوَاقِعَةُ (15)}
{فَيَوْمَئِذٍ}
(15)- فَإِذَا حَدَثَ ذَلِكَ فَحِينَئِذٍ تَقُومُ القِيَامَةُ.
الوَاقِعَةُ- اسْمٌ مِنْ أَسْمَاءِ القِيَامَةِ.

.تفسير الآية رقم (16):

{وَانْشَقَّتِ السَّمَاءُ فَهِيَ يَوْمَئِذٍ وَاهِيَةٌ (16)}
{يَوْمَئِذٍ}
(16)- وَتَتَصَدَّعُ السَّمَاءُ، وَتُصْبحُ فِي ذَلِكَ اليَوْمِ ضَعِيفَةً وَاهِيَةً مُتَرَاخِيَةً، بَعْدَ أَنْ كَانَتْ شَدِيدَةَ الأَسْرِ، عَظِيمَةَ القٌوَّةِ.
وَاهِيَةٌ- ضِعيفَةٌ مُتَدَاعِيَةُ الرَّوَابِطِ.

.تفسير الآية رقم (17):

{وَالْمَلَكُ عَلَى أَرْجَائِهَا وَيَحْمِلُ عَرْشَ رَبِّكَ فَوْقَهُمْ يَوْمَئِذٍ ثَمَانِيَةٌ (17)}
{أَرْجَآئِهَآ} {يَوْمَئِذٍ} {ثَمَانِيَةٌ}
(17)- وَتَقَوُمُ المَلائِكَةُ عَلَى جَوَانِبِ السَّمَاءِ يَنْظُرُونَ إِلَى أَهْلِ الأَرْضِ، وَيَحْمِلُ عَرْشَ اللهِ فِي ذَلِكَ اليَوْمِ المَهُولِ فَوْقَ رُؤُوسِ الخَلائِقِ ثَمَانِيَةٌ (أَوْ ثَمَانِيَةُ صُفُوفٍ مِنَ المَلائِكَةِ عَلَى قَوْلٍ).
أَرْجَائِهَا- أَطْرَافِهَا وَجَوَانِبِهَا.

.تفسير الآية رقم (18):

{يَوْمَئِذٍ تُعْرَضُونَ لَا تَخْفَى مِنْكُمْ خَافِيَةٌ (18)}
{يَوْمَئِذٍ}
(18)- وَفِي ذَلِكَ اليَوْمِ تُعْرَضُ الخَلائِقُ عَلَى رَبِّهِم لِلْحِسَابِ وَالجَزَاءِ، لا يَخْفَى عَليهِ مِنْ أُمُوِرِهِمْ، فَإِنَّهُ تَعَالَى عَالِمٌ بِالضَّمَائِرِ والسَّرَائِرِ وَالظَواهِرِ.

.تفسير الآية رقم (19):

{فَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِيَمِينِهِ فَيَقُولُ هَاؤُمُ اقْرَءُوا كِتَابِيَهْ (19)}
{كِتَابَهُ} {كِتَابيَهْ} {اقرؤا}
(19)- وَيُعْطَى النَّاسُ صُحُفَ أَعْمَالِهِمْ، فَمَنْ تَنَاوَلَ صَحِيفَةَ عَمَلِهِ بِيمِيِنِهِ فَيَقُولُ فَرِحاً مَسْرُوراً لِكُلِّ مَنْ يَلْقَاهُ: هَذِهِ هِيَ صَحِيفَةُ أَعْمَالِي، خُذُوهَا فَاقْرَؤُوهَا، لأَنَّهُ يَعْلَمُ أَنَّ مَا فِيهَا خَيرٌ وَحَسَنَاتٌ، لأَنَّهُ مِمَّنْ بَدَّلَ اللهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ.
هَاؤُمُ- خَذُوا أَوْ تَعَالَوا.
كِتَابِيَهُ- كِتَابِي وَالهَاءُ لِلسَّكْتِ.

.تفسير الآية رقم (20):

{إِنِّي ظَنَنْتُ أَنِّي مُلَاقٍ حِسَابِيَهْ (20)}
{مُلاقٍ}
(20)- إِنَّنِي كُنْتُ فِي الدُّنْيَا أَعْتَقِدُ يَقِيناً بِأَنَّنِي سَأْحَاسَبُ أَمَامَ اللهِ فِي هَذَا اليَوْمِ، فَعَمِلْتُ خَيْراً قَدْرَ مَا اسْتَطَعْتُ، وَكُنْتُ أُؤَمِّلُ أَنْ يُحَاسِبَنِي اللهُ عَلَى أَعْمَالِي حِسَاباً يَسِيراً، وَقَدْ صَدَقَ مَا اعْتَقَدْتُ وَمَا تَوَقَّعْتُ، فَكَانَ حِسَابِي يَسِيراً.

.تفسير الآية رقم (21):

{فَهُوَ فِي عِيشَةٍ رَاضِيَةٍ (21)}
(21)- فَهُوَ يَعِيشُ عِيشَةً رَاضِيَةً خَالِيَةً مِنَ الهُمُومِ والأَكْدَارِ.
رَاضِيَةٍ- مُرْضِيَةٍ لا مَكْرُوهَةٍ.

.تفسير الآية رقم (22):

{فِي جَنَّةٍ عَالِيَةٍ (22)}
(22)- فِي جَنَّةٍ رَفِيعَةِ المَكَانِ والدَّرَجَاتِ، فِيهَا الخُضْرَةُ وَالمِيَاهُ وَالظَّلالُ الوَارِفَةُ.

.تفسير الآية رقم (23):

{قُطُوفُهَا دَانِيَةٌ (23)}
(23)- فِيهَا أَشْجَارٌ ثِمَارُهَا دَانِيَةٌ مِمَّنْ يُرِيدُونَ قَطْفَهَا، فَيَأْخُذُونَهَا بِدُونِ عَنَاءٍ.
دَانِيَةٌ- ثِمَارُهَا قَرِيبَةُ التَّنَاوُلِ.

.تفسير الآية رقم (24):

{كُلُوا وَاشْرَبُوا هَنِيئًا بِمَا أَسْلَفْتُمْ فِي الْأَيَّامِ الْخَالِيَةِ (24)}
(24)- وَيُقَالُ لَهُمْ: كُلُوا يَا أَيُّهَا الأَبْرَارُ مِنْ ثِمَارِ هَذِهِ الجَنَّةِ هَنِيئاً، وَاشْرَبُوا مِنْ خَمْرِهَا وَمِيَاهِهَا مَريئاً، لا تَغَصُّونَ بِهِ، وَلا تَتَأَذَّوْنَ، وَذَلِكَ جَزَاءٌ مِنَ اللهِ لَكُمْ، وَثَوَابٌ عَلَى مَا عَمِلْتُمْ فِي الحَيَاةِ الدُّنْيَا مِنْ صَالِحِ الأَعْمَالِ، وَكَرِيمِ الطَّاعَاتِ الخَالِصَةِ لِوَجْهِ اللهِ تَعَالَى.
هَنِيئاً- أَكْلاً غَيْرَ مُنَغَّصٍ وَلا مُكَدَّرٍ.

.تفسير الآية رقم (25):

{وَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِشِمَالِهِ فَيَقُولُ يَا لَيْتَنِي لَمْ أُوتَ كِتَابِيَهْ (25)}
{كِتَابَهُ} {ياليتني} {كِتَابِيَهْ}
(25)- أَمَّا الأَشْرَارُ الأَشْقِيَاءُ فَإِنَّهُمْ يُؤْتَوْنَ يَوْمَ القِيَامَةِ صَحِيفَةَ أَعْمَالِهِمْ فَيَتَنَاوَلُونَها بِشَمَائِلِهِمْ، وَحِينَئِذٍ يَرَونَ مَا فِيهَا مِنَ السَّيِّئَاتِ فَيَنْدَمُونَ غَايَةَ النَّدَمِ عَلَى مَا قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ فِي الدُّنْيَا، وَيَتَمَنَّوْنَ أَنَّهُمْ قُذِفَ بِهِمْ فِي النَّارِ، وَلَمْ يَطَّلِعُوا عَلَى مَا فِي صَحِيفَةِ أَعْمَالِهِمْ مِنَ المَخَازِي وَالأَعْمَالِ المُخْجِلَةِ.

.تفسير الآية رقم (26):

{وَلَمْ أَدْرِ مَا حِسَابِيَهْ (26)}
(26)- وَيَتَمَنَّونَ لَوْ أَنَّهُمْ لَمْ يَعْلَمُوا شَيْئاً عَنِ الحِسَابِ الذي سَيُحَاسَبُونَ بِهِ.