فصل: تفسير الآيات (26- 33):

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: أيسر التفاسير لكلام العلي الكبير



.تفسير الآيات (26- 33):

{وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ مِنْ صَلْصَالٍ مِنْ حَمَإٍ مَسْنُونٍ (26) وَالْجَانَّ خَلَقْنَاهُ مِنْ قَبْلُ مِنْ نَارِ السَّمُومِ (27) وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي خَالِقٌ بَشَرًا مِنْ صَلْصَالٍ مِنْ حَمَإٍ مَسْنُونٍ (28) فَإِذَا سَوَّيْتُهُ وَنَفَخْتُ فِيهِ مِنْ رُوحِي فَقَعُوا لَهُ سَاجِدِينَ (29) فَسَجَدَ الْمَلَائِكَةُ كُلُّهُمْ أَجْمَعُونَ (30) إِلَّا إِبْلِيسَ أَبَى أَنْ يَكُونَ مَعَ السَّاجِدِينَ (31) قَالَ يَا إِبْلِيسُ مَا لَكَ أَلَّا تَكُونَ مَعَ السَّاجِدِينَ (32) قَالَ لَمْ أَكُنْ لِأَسْجُدَ لِبَشَرٍ خَلَقْتَهُ مِنْ صَلْصَالٍ مِنْ حَمَإٍ مَسْنُونٍ (33)}

.شرح الكلمات:

{ولقد خلقنا الإنسان}: أي آدم عليه السلام.
{من صلصال من حمإ مسنون}: أي طين له صلصلة من حمإ أي طين أسود متغير.
{من نار السموم}: نار لا دخان لها تنفذ في المسام وهي ثقب الجلد البشري.
{فإذا سويته}: أي أتممت خلقه.
{فقعوا له ساجدين}: أي خِرّوا له ساجدين.

.معنى الآيات:

ما زال السياق في ذكر مظاهر قدرة الله وعلمه وحكمته ورحمته. قوله تعالى: {ولقد خلقنا الإنسان} أي آدم {من صلصال} أي طين يابس يسمع له صوت الصلصلة. {من حمإ مسنون} أي طين أسود متغير الريح، هذا مظهر من مظاهر القدرة والعلم، وقوله: {والجان خلقناه من قبل} من قبل خلق آدم والجان هو أبن الجن خلقناه {من نار السموم} ونار السموم نار لا دخان لها تنفذ في مسام الجسم... وقوله: {وإذا قال ربك} أي اذكر يا رسولنا إذ قال ربك للملائكة اسجدوا لآدم أي سجود تحية وتعظيم لا سجود عبادة لآدم، إذ المعبود هو الآمر المطاع وهو الله تعالى. فسجدوا {الا إبليس ابى} أي امتنع أن يكون مع الساجدبن. وقول: {قال إبليس مالك ألا تكون مع الساجدين} أي أيُ شيء حصل لك حتى امتنعت أن تكون من جملة الساجدين من الملائكة؟ فأظهر اللعين سبب امتناعه وهو حسده لآدم واستكباره، فقال: {لك أكن لأسجد لبشرٍ خلقته من صلصالٍ من حماءٍ مسنون}. وفي الآيات التالية جواب الله تعالى ورده عليه.

.من هداية الآيات:

1- بيان أصل خلق الإنسان وهو الطين، والجان وهو لهب النار.
2- فضل السجود، إذ أمر تعالى به الملائكة فسجدوا أجمعون الا إبليس.
3- ذم الحسد وأنه شر الذنوب وأكثرها ضرراً.
4- ذم الكبر وأنه عائق لصاحبه عن الكمال في الدنيا والسعادة في الآخرة.
5- فضل الطين على النار لأن من الطين خلق آدم ومن النار خلق إبليس.