فصل: 4- نبع الماء من بين أصابع النبي صلى اللّه عليه وسلم في مواطن متعددة

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: إظهار الحق **


وقال الفخر الرازي عليه الرحمة‏:‏ ‏(‏والأصح‏)‏ أن هذه الآية نزلت في يوم بدر، وإلا لدخل في أثناء القصة كلام أجنبي عنها وذلك لا يليق بل لا يبعد أن يدخل تحته سائر الوقائع لأن العبرة بعموم اللفظ لا بخصوص السبب‏)‏ انتهى كلامه‏.‏

وقد عرفت في المقدمة حال ما تفوه به صاحب ميزان الحق على هذه المعجزة فلا أعيده‏.‏‏

4- نبع الماء من بين أصابع النبي صلى اللّه عليه وسلم في مواطن متعددة وهذه المعجزة أعظم من تفجر الماء من الحجر كما وقع لموسى عليه السلام، فإن ذلك من عادة الحجر في الجملة، وأما من لحم ودم فلم يعهد من غيره صلى اللّه عليه وسلم‏.‏ عن أنس بن مالك رضي اللّه عنه أنه قال‏:‏ ‏(‏رأيت رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم وحانت صلاة العصر، فالتمس الناس الوضوء فلم يجدوه، فأتى رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم بوضوء فوضع رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم في ذلك الإناء يده وأمر الناس أن يتوضؤوا منه قال‏:‏ فرأيت الماء ينبع من بين أصابعه صلى اللّه عليه وسلم فتوضأ الناس حتى توضؤوا عن آخرهم‏)‏ وهذه المعجزة صدرت بالزوراء عند سوق المدينة‏.‏‏

5- عن جابر رضي اللّه عنه‏:‏ ‏(‏عطش الناس يوم الحديبية ورسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم بين يديه ركوة فتوضأ منها وأقبل الناس نحوه وقالوا‏:‏ ليس عندنا ماء إلا ما في ركوتك فوضع النبي صلى اللّه عليه وسلم يده في الركوة فجعل الماء يفور من بين أصابعه كأمثال العيون‏)‏ وكان الناس ألفًا وأربعمائة‏.‏‏

6- عن جابر رضي اللّه عنه ‏(‏قال‏:‏ قال لي رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم‏:‏ يا جابر ناد بالوضوء وذكر الحديث بطوله وأنه لم نجد إلا قطرة في عزلاء شجب فأتى به النبي صلى اللّه عليه وسلم فغمره وتكلم بشيء لا أدري ما هو وقال‏:‏ ناد بجفنة الركب فأتيت بها فوضعتها بين يديه، وذكر أن النبي صلى اللّه عليه وسلم بسط يده في الجفنة وفرق أصابعه وصب جابر عليه وقال‏:‏ بسم الله‏.‏ قال‏:‏ فرأيت الماء يفور من بين أصابعه ثم فارت الجفنة واستدارت حتى امتلأت‏.‏ وأمر الناس بالاستقاء فاستقوا حتى رووا‏.‏ فقلت‏:‏ هل بقي أحد له حاجة‏؟‏ فرفع رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم يده من الجفنة وهي ملأى‏)‏ وهذه المعجزة صدرت في غزوة بواط‏.‏‏

7- عن معاذ بن جبل في قصة غزوة تبوك، وأنهم وردوا العين وهي تبض بشيء من ماء مثل الشراك، فغرفوا من العين بأيديهم حتى اجتمع في شيء، ثم غسل رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم وجهه فيه ويديه ثم أعاده فيها، فجرت بماء كثير فاستقى الناس‏.‏ قال في حديث ابن إسحاق‏:‏ فانهرق من الماء ما له حس كحس الصواعق، ثم قال‏:‏ يوشك يا معاذ إن طالت بك الحياة أن ترى ما ههنا قد مليء جنانًا‏)‏‏.‏‏

8- عن عمران بن الحصين رضي اللّه عنهما أنه قال‏:‏ ‏(‏حين أصاب النبي صلى اللّه عليه وسلم وأصحابه عطش في بعض أسفارهم، فوجه رجلين من أصحابه وأعلمهما أنهما يجدان امرأة بمكان كذا معها بعير عليه مزادتان الحديث فوجداها وأتيا بها النبي صلى اللّه عليه وسلم فجعل في إناء من مزاديتها وقال فيه ما شاء اللّه، ثم أعاد الماء في المزادتين ثم فتحت عزليها وأمر الناس فملؤوا أسقيتهم حتى لم يدعوا شيئًا إلا ملؤه‏.‏ قال عمران‏:‏ ويخيل لي أنهما لم تزدادا إلا امتلاء، ثم أمر فجمع للمرأة من الأزواد حتى ملؤوا ثوبها وقال‏:‏ اذهبي فإنا لم نأخذ من مائك شيئًا ولكن اللّه سقانا‏)‏‏.‏‏

9- في حديث عمر رضي اللّه عنه في جيش العسرة وذكر ما أصابهم من العطش، حتى أن الرجل ينحر بعيره فيعصر فرثه فيشربه، فرغب أبو بكر إلى النبي في الدعاء، فرفع يديه فلم يرجعهما حتى قالت 2 السماء فانسكبت فملؤوا ما معهم من آنية ولم تجاوز العسكر‏.‏‏

10- عن جابر رضي اللّه عنه أن رجلًا أتى النبي صلى اللّه عليه وسلم يستطعمه، فاستطعمه شطر وسق شعير، فما زال يأكل منه وامرأته وضيفه حتى كاله، فأتى النبي صلى اللّه عليه وسلم فأخبره‏.‏ فقال‏:‏ لو لم تكله لأكلتم منه ولقام بكم‏.‏‏

11- عن أنس رضي اللّه عنه أن النبي صلى اللّه عليه وسلم أطعم ثمانين رجلًا من أقراص من شعير، جاء بها أنس تحت يده أي إبطه‏.‏‏

12- عن جابر رضي اللّه عنه أن النبي صلى اللّه عليه وسلم أطعم يوم الخندق ألف رجل من صاع شعير وعناق 3 قال جابر رضي اللّه عنه‏:‏ فأقسم باللّه لأكلوا حتى تركوه وانحرفوا وأن برمتنا لتغط كما هي وأن عجيننا ليخبز، وكان رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم بصق في العجين والبرمة وبارك‏.‏‏

13- عن أبي أيوب رضي اللّه عنه أنه صنع لرسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم ولأبي بكر زهاء ما يكفيهما فقال له النبي صلى اللّه عليه وسلم‏:‏ ادع ثلاثين من أشراف الأنصار فدعاهم فأكلوا حتى تركوا، ثم قال‏:‏ ادع ستين فكان مثل ذلك، ثم قال‏:‏ ادع سبعين فأكلوا حتى تركوه‏.‏ وما خرج منهم أحد حتى أسلم وبايع‏.‏ قال أبو أيوب رضي اللّه عنه‏:‏ فأكل من طعامي مائة وثمانون رجلًا‏.‏‏

14- عن سمرة بن جندب أتى النبي صلى اللّه عليه وسلم بقصعة فيها لحم فتعاقبوها من غدوة حتى الليل، يقوم قوم ويقعد آخرون‏.‏‏

15- عن عبد الرحمن بن أبي بكر رضي اللّه عنهما قال‏:‏ كنا عند النبي صلى اللّه عليه وسلم ثلاثين ومائة‏.‏ وذكر في الحديث أنه عجن صاع من طعام وصنعت شاة فشوى سواد بطنها‏.‏ وقال‏:‏ وأيم اللّه ما من الثلاثين ومائة إلا قد حز له حزة، ثم جعل منها قصعتين فأكلنا أجمعون وفضل في القصعتين فحملته على البعير‏.‏‏

16- عن سلمة بن الأكوع وأبي هريرة وعمر بن الخطاب رضي اللّه عنهم فذكروا مخمصة أصابت الناس مع رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم في بعض مغازيه فدعا ببقية الأزواد، فجاء الرجل بالحثية 4 من الطعام وفوق ذلك، وأعلاهم الذي يأتي بالصاع من التمر فجمع على نطع وقال سلمة‏:‏ فحززته كربضة العنز، ثم دعا الناس بأوعيتهم فما بقي في الجيش وعاء إلا ملؤه وبقي منه‏.‏‏

17- عن أنس بن مالك أن النبي صلى اللّه عليه وسلم حين ابتنى بزينب، أمره أن يدعو له قومًا سماهم حتى امتلأ البيت والحجرة، فقدم لهم تورًا فيه قدر من تمر جعل حيسًا، فوضعه وغمس ثلاث أصابعه، وجعل القوم يتغدون ويخرجون، وبقي التور نحوًا مما كان‏.‏‏

18- عن علي بن أبي طالب رضي اللّه عنه أن فاطمة طبخت قدرًا لغدائهما، ووجهت عليًا إلى النبي صلى اللّه عليه وسلم ليتغذى معهما، فأمرها فغرفت لجميع نسائه صحفة صحفة، ثم له عليه السلام، ثم لعلي، ثم لها، ثم رفعت القدر وأنها لتفيض‏.‏ قالت‏:‏ فأكلنا منها ما شاء اللّه‏.‏‏

19- عن جابر رضي اللّه عنه في دين أبيه بعد موته، وقد كان بذل لغرماء أبيه أصل ماله فلم يقبلوه، ولم يكن في ثمرها كفاف دينهم، فجاءه النبي صلى اللّه عليه وسلم بعد أن أمره بجذها وجعلها بيادر في أصولها، فمشى فيها ودعا‏.‏ فأوفى منه جابر غرماءه وفضل مثل ما كانوا يجدون كل سنة‏.‏‏

20- قال أبو هريرة رضي اللّه عنه‏:‏ أصاب الناس مخمصة فقال لي رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم‏:‏ هل من شيء‏؟‏ فقلت‏:‏ نعم شيء من التمر في المزود‏.‏ قال‏:‏ فآتى به‏.‏ فأدخل يده فأخرج قبضة فبسطها ودعا بالبركة‏.‏ ثم قال‏:‏ ادع عشرة فأكلوا حتى شبعوا، ثم عشرة كذلك حتى أطعم الجيش كلهم وشبعوا‏.‏ وقال‏:‏ خذ ما جئت به وأدخل يدك واقبض منه ولا تكبه، فقبضت على أكثر ما جئت به فأكلت منه وأطعمت حياة رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم وأبي بكر وعمر إلى أن قتل عثمان فانتهب مني فذهب‏.‏

ومعجزة تكثير الطعام ببركة دعائه مروية عن بضعة عشر صحابيًا، ورواه عنهم أضعافهم من التابعين، ثم من لا يعد بعدهم، وأكثرها وردت في قصص مشهورة ومجامع مشهورة، ولا يمكن التحدث عنها إلا على وفق الصدق حذرًا من التكذيب، وإنما حصل النبي صلى اللّه عليه وسلم أولًا الماء القليل أو الطعام القليل ثم كثره، ولم يخترع من بدء الأمر من العدم إلى الوجود الماء الكثير، أو الطعام الكثير، مراعاة للأدب بحسب الظاهر ليعلم أن الموجد هو اللّه‏.‏ وإنما حصلت البركة بسبب النبي صلى اللّه عليه وسلم‏.‏ وإن كان التكثير أيضًا في الحقيقة من جانب اللّه كالإيجاد‏.‏ وهكذا فعله الأنبياء كما يظهر من معجزة ايلياء عليه السلام في تكثير الدقيق والزيت في بيت امرأة أرملة على ما صرح به في الباب السابع عشر من سفر الملوك الأول، ومن معجزة اليسع عليه السلام في تكثير عشرين خبزًا من شعير وسنبل مفروك في منديل حتى أكل مائة رجل وفضل، كما هو مصرح به في الباب الرابع من سفر الملوك الثاني، ومن معجزة عيسى عليه السلام في تكثير خمسة أرغفة وسمكتين على ما صرح به في الباب الرابع عشر من إنجيل متى‏.‏‏

21- عن ابن عمر رضي اللّه عنهما قال‏:‏ كنا مع رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم في سفر فدنا منه أعرابي، فقال‏:‏ يا أعرابي أين تريد‏؟‏ قال‏:‏ أهلي، قال‏:‏ هل لك إلى خير‏؟‏ قال‏:‏ وما هو‏؟‏ قال‏:‏ أن تشهد أن لا إله إلا اللّه وحده لا شريك له وأن محمدًا عبده ورسوله، قال‏:‏ من يشهد لك على ما تقول، قال‏:‏ هذه الشجرة السمرة، وهي بشاطئ الوادي، فأقبلت تخد الأرض حتى قامت بين يديه فاستشهدها ثلاثًا‏.‏ فشهدت أنه كما قال ثم رجعت إلى مكانها‏.‏‏

22- عن جابر رضي اللّه عنه ذهب رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم يقضي حاجته فلم ير شيئًا يستتر به، فإذا بشجرتين بشاطئ الوادي، فانطلق رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم إلى إحداهما، فأخذ بغصن من أغصانها فقال‏:‏ انقادي علي بإذن اللّه، فانقادت معه كالبعير المخشوش الذي يصانع قائده‏.‏ وذكر جابر أنه فعل بالأخرى كذلك حتى إذا كان بالمنصف بينهما قال‏:‏ التئما علي بإذن اللّه فالتأمتا، فجلس خلفهما فخرجت أخضر‏.‏ وجلست أحدث نفسي فالتفت فإذا رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم مقبلًا والشجرتان قد افترقتا فقامت كل واحدة منهما على ساق‏.‏‏

23- عن ابن عباس رضي اللّه عنهما قال لأعرابي‏:‏ أرأيت إن دعوت هذا العذق من هذه النخلة أتشهد أني رسول اللّه‏؟‏ قال‏:‏ نعم‏.‏ فدعاه فجعل ينقد حتى أتاه فقال‏:‏ ارجع‏.‏ فعاد إلى مكانه‏.‏‏

24- عن جابر رضي اللّه عنه كان المسجد مسقوفًا على جذوع نخل، وكان النبي صلى اللّه عليه وسلم إذا خطب يقوم إلى جذع منها، فلما صنع له المنبر، سمعنا لذلك الجذع صوتًا كصوت العشار، وفي رواية أنس‏:‏ حتى ارتج المسجد لخواره، وفي رواية سهل‏:‏ وكثر بكاء الناس لما رأوا به، وفي رواية المطلب‏:‏ حتى تصدع وانشق حتى جاء النبي صلى اللّه عليه وسلم فوضع يده عليه فسكت‏.‏ والخبر بأنين الجذع وحنينه باعتبار مبناه مشهور عند السلف والخلف، وباعتبار معناه متواتر يفيد العلم القطعي‏.‏ رواه من الصحابة بضعة عشر منهم أُبَيِّ بن كعب، وأنس بن مالك، وعبد اللّه بن عمر، وعبد اللّه بن عباس، وسهل بن سعد الساعدي، وأبو سعيد الخدري، وبريدة، وأم سلمة، والمطلب بن أبي وداعة، رضي اللّه عنهم كلهم يحدثون بمعنى هذا الحديث وإن كانت ألفاظهم مختلفة في باب التحديث، فلا شك في حصول التواتر المعنوي‏.‏‏

25- عن ابن عباس رضي اللّه عنهما قال‏:‏ كان حول البيت ستون وثلثمائة صنم مثبتة الأرجل بالرصاص في الحجارة، فلما دخل رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم المسجد عام الفتح، جعل يشير بقضيب في يده إليها ولا يمسها ويقول‏:‏ جاء الحق وزهق الباطل إن الباطل كان زهوقًا، فما أشار إلى وجه صنم إلا وقع لقفاه ولا لقفاه إلا وقع لوجهه حتى ما بقي منها صنم‏.‏‏

26- دعا النبي صلى اللّه عليه وسلم رجلًا إلى الإسلام، فقال‏:‏ لا أؤمن بك حتى تحيي لي ابنتي‏.‏ فقال صلى اللّه عليه وسلم‏:‏ أرني قبرها فأراه إياه، فقال صلى اللّه عليه وسلم‏:‏ يا فلانة‏.‏ قالت‏:‏ لبيك وسعديك‏.‏ فقال النبي صلى اللّه عليه وسلم‏:‏ أتحبين أن ترجعي إلى الدنيا‏؟‏ فقالت‏:‏ لا واللّه يا رسول اللّه إني وجدت اللّه خيرًا لي من أبوي، ووجدت الآخرة خيرًا من الدنيا‏.‏‏

27- ذبح جابر رضي اللّه عنه شاة وطبخها وثرد في جفنة‏.‏ وأتى بها رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم فأكل القوم، وكان عليه الصلاة والسلام يقول لهم‏:‏ كلوا ولا تكسروا عظمًا‏.‏ ثم إنه صلى اللّه عليه وسلم جمع العظام ووضع يده عليها ثم تكلم بكلام فإذا الشاة قامت تنفض ذنبها‏.‏‏

28- عن سعد بن وقاص رضي اللّه عنه قال‏:‏ أن رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم ليناولني السهم لأتصل به فيقول‏:‏ ارم به، وقد رمى رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم يومئذ عن قوسه، حتى اندقت وأصيبت يومئذ عين قتادة يعني ابن النعمان حتى وقعت على وجنتيه، فردها رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم فكانت أحسن عينيه‏.‏‏

29- عن عثمان بن حنيف أن أعمى قال لرسول الله‏:‏ ادع اللّه أن يكشف لي عن بصري‏.‏ قال‏:‏ فانطلق فتوضأ ثم صلِ ركعتين، ثم قل‏:‏ اللّهم إني أسألك وأتوجه إليك بنبيك محمد نبي الرحمة، يا محمد إني أتوجه بك إلى ربك أن يكشف لي عن بصري، اللّهم شفعه في‏.‏ قال‏:‏ فرجع وقد كشف اللّه عن بصره‏.‏‏

30- ابن ملاعب الأسنة أصابه استسقاء، فبعث إلى النبي صلى اللّه عليه وسلم، فأخذ بيده حثوة من الأرض فتفل عليها فأعطاها رسوله، فأخذها متعجبًا يرى أن قد هزئ به فأتاه بها وهو على شفاء فشربها فشفاه اللّه تعالى‏.‏‏

31- عن حبيب بن فديك، أن أباه ابيضت عيناه فكان لا يبصر بهما شيئًا فنفث رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم في عينيه فأبصر، فرأيته يدخل الإبرة وهو ابن ثمانين‏.‏‏

31- تفل في عيني علي رضي اللّه عنه يوم خيبر وكان رمدًا فأصبح بارئًا‏.‏‏

33- نفث على ضربة بساق سلمة بن الأكوع يوم خيبر فبرأت‏.‏‏

34- أتته امرأة من خثعم معها صبي به بلاء لا يتكلم فأتى بماء فمضمض فاه وغسل يديه ثم أعطاها إياه، وأمرها بسقيه ومسه به، فبرأ الغلام وعقل عقلًا يفضل عقول الناس‏.‏‏

25- عن ابن عباس رضي اللّه عنهما‏:‏ جاءت امرأة بابن لها به جنون، فمسح صدره، فثع ثعة، فخرج من جوفه مثل الجرو الأسود فشفي‏.‏‏

36- انكفأت القدر على ذراع محمد بن حاطب وهو طفل، فمسح عليه، ودعا له وتفل فيه، فبرأ لحينه‏.‏‏

37- كانت في كف شرحبيل الجعفي سلعة تمنعه القبض على السيف وعنان الدابة، فشكاها للنبي صلى اللّه عليه وسلم، فما زال يطحنها حتى رفعها ولم يبق لها أثر‏.‏‏

38- عن أنس بن مالك رضي اللّه عنه قال‏:‏ قالت أمي‏:‏ يا رسول اللّه خادمك أنس ادع اللّه له‏.‏ فقال‏:‏ اللهم أكثر ماله وولده وبارك له فيما آتيته‏.‏ قال أنس‏:‏ فواللّه إن مالي لكثير وإن ولدي وولد ولدي ليعادون اليوم على نحو المائة‏.‏‏

39- دعا على كسرى حين مزق كتابه أن يمزق اللّه ملكه، فلم تبق له باقية ولا بقيت لفارس رياسة في سائر أقطار الدنيا‏.‏‏

40- عن أسماء بنت أبي بكر رضي اللّه عنهما أخرجت جبة طيانسة وقالت‏:‏ إن رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم كان يلبسها، فنحن تغسلها للمرضى يستشفى بها‏.‏ وهذه المعجزات، وإن لم يتواتر كل واحد منها، فالقدر المشترك بينها متواتر بلا شبهة، كشجاعة علي، وسخاوة حاتم، وهذا القدر يكفي، والحالات التي نقلها مرقس ولوقا كلها آحاد ليس اعتبارها مثل الأحاديث الصحيحة المروية بروايات الآحاد الثابتة أسانيدها المتصلة، بل الحالات التي اتفق على نقلها الإنجيليون الأربعة آحاد لا يزيد اعتبارها عندنا على رواية الآحاد كما عرفت في الباب الأول‏.‏‏