فصل: بَاب إِذا صلى خمْسا:

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: الأحكام الشرعية الكبرى



.بَاب إِذا سلم فِي رَكْعَتَيْنِ:

مُسلم: حَدثنِي عَمْرو النَّاقِد وَزُهَيْر بن حَرْب، جَمِيعًا عَن ابْن عُيَيْنَة، قَالَ عَمْرو: ثَنَا سُفْيَان بن عُيَيْنَة، ثَنَا أَيُّوب، سَمِعت مُحَمَّد بن سِيرِين يَقُول: سَمِعت أَبَا هُرَيْرَة يَقُول: «صلى بِنَا رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِحْدَى صَلَاتي الْعشي إِمَّا الظّهْر وَإِمَّا الْعَصْر فَسلم فِي رَكْعَتَيْنِ، ثمَّ أَتَى جذعا فِي قبْلَة الْمَسْجِد، فاستند إِلَيْهَا مغضبا، وَفِي الْقَوْم أَبُو بكر وَعمر، فَهَابَا أَن يتكلما، وَخرج سرعَان النَّاس وَقَالُوا: قصرت الصَّلَاة، فَقَامَ ذُو الْيَدَيْنِ فَقَالَ: يَا رَسُول اللَّهِ، أقصرت الصَّلَاة أم نسيت؟ فَنظر النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَمِينا وَشمَالًا فَقَالَ: مَا يَقُول ذُو الْيَدَيْنِ؟! قَالُوا: صدق. لم تصل إِلَّا رَكْعَتَيْنِ، فصلى رَكْعَتَيْنِ وَسلم، ثمَّ كبر، ثمَّ سجد، ثمَّ كبر وَرفع، ثمَّ كبر وَسجد، ثمَّ كبر فَرفع». قَالَ: وأخبرت عَن عمرَان بن حُصَيْن أَنه قَالَ: «وَسلم».
أَبُو دَاوُد: حَدثنَا مُحَمَّد بن عبيد، ثَنَا حَمَّاد، عَن أَيُّوب بِهَذَا الْإِسْنَاد وَهَذَا الحَدِيث، وَقَالَ: «فَأقبل رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ على الْقَوْم فَقَالَ: أصدق ذُو الْيَدَيْنِ؟ فأومثوا أَي نعم».
قَالَ أَبُو دَاوُد: كل من روى هَذَا الحَدِيث لم يقل: «فَكبر» وَلَا ذكر «فَأَوْمَئُوا» إِلَّا حَمَّاد بن زيد.

.بَاب إِذا سلم فِي ثَلَاث:

مُسلم: حَدثنَا أَبُو بكر بن أبي شيبَة وَزُهَيْر بن حَرْب، جَمِيعًا عَن ابْن علية- قَالَ زُهَيْر: ثَنَا إِسْمَاعِيل بن إِبْرَاهِيم- عَن خَالِد، عَن أبي قلَابَة، عَن أبي الْمُهلب، عَن عمرَان بن حُصَيْن «أن رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صلى الْعَصْر فَسلم فِي ثَلَاث رَكْعَات، ثمَّ دخل منزله فَقَامَ إِلَيْهِ رجل يُقَال لَهُ الْخِرْبَاق وَكَانَ فِي يَدَيْهِ طول فَقَالَ: يَا رَسُول اللَّهِ، فَذكر لَهُ صَنِيعه وَخرج غَضْبَان يجر رِدَاءَهُ، حَتَّى انْتهى إِلَى النَّاس، فَقَالَ: أصدق هَذَا؟ قَالُوا: نعم. فصلى رَكْعَة ثمَّ سلم، ثمَّ سجد سَجْدَتَيْنِ ثمَّ سلم».

.بَاب مَا يفعل إِذا شكّ:

مُسلم: حَدثنِي مُحَمَّد بن أَحْمد بن أبي خلف، ثَنَا مُوسَى بن دواد، ثَنَا سُلَيْمَان بن بِلَال، عَن زيد بن أسلم، عَن عَطاء بن يسَار، عَن أبي سعيد الْخُدْرِيّ قَالَ: قَالَ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِذا شكّ أحدكُم فِي صلَاته فَلم يذكر كم صلى ثَلَاثًا أم أَرْبعا، فليطرح الشَّك وليبن على مَا استيقن، ثمَّ يسْجد سَجْدَتَيْنِ قبل أَن يسلم، فَإِن كَانَ صلى خمْسا شفعت لَهُ صلَاته، وَإِن كَانَ صلى إتماما لأَرْبَع كَانَتَا ترغيما للشَّيْطَان».
أَبُو دَاوُد: حَدثنَا مُحَمَّد بن الْعَلَاء، أَنا أَبُو خَالِد، عَن ابْن عجلَان، عَن زيد بن أسلم، عَن عَطاء بن يسَار، عَن أبي سعيد الْخُدْرِيّ قَالَ: قَالَ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِذا شكّ أحدكُم فِي صلَاته فليلغ الشَّك وليبن على الْيَقِين، فَإِذا استيقن التَّمام سجد سَجْدَتَيْنِ، فَإِن كَانَت صلَاته تَامَّة كَانَت الرَّكْعَة نَافِلَة والسجدتان، وَإِن كَانَت نَاقِصَة كَانَت الرَّكْعَة إتماما لصلاته، وَكَانَت السجدتان مرغمتي الشَّيْطَان».
مُسلم: حَدثنَا عُثْمَان وَأَبُو بكر ابْنا أبي شيبَة وَإِسْحَاق بن إِبْرَاهِيم، جَمِيعًا عَن جرير- قَالَ عُثْمَان: ثَنَا جرير- عَن مَنْصُور، عَن إِبْرَاهِيم، عَن عَلْقَمَة قَالَ: قَالَ عبد اللَّهِ: «صلى رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ إِبْرَاهِيم زَاد أَو نقص- فَلَمَّا سلم قيل لَهُ: يَا رَسُول اللَّهِ، أحدث فِي الصَّلَاة شَيْء؟ قَالَ: وَمَا ذَاك؟ قَالُوا: صليت كَذَا وَكَذَا. قَالَ: فَثنى رجلَيْهِ واستقبل الْقبْلَة، فَسجدَ سَجْدَتَيْنِ ثمَّ سلم، ثمَّ أقبل علينا بِوَجْهِهِ فَقَالَ: إِنَّه لَو أحدث فِي الصَّلَاة شَيْء أنبأتكم بِهِ، وَلَكِن إِنَّمَا أَنا بشر أنسى كَمَا تنسون فَإِذا نسيت فذكروني، وَإِذا شكّ أحدكُم فِي صلَاته فليتحرى الصَّوَاب فليتم عَلَيْهِ ثمَّ ليسجد سَجْدَتَيْنِ».
وثنا مُحَمَّد بن مثنى، ثَنَا مُحَمَّد بن جَعْفَر، ثَنَا شُعْبَة، عَن مَنْصُور بِهَذَا الْإِسْنَاد وَقَالَ: «فليتحر أقرب ذَلِك إِلَى الصَّوَاب».
وثنا يحيى بن يحيى، أَنا فُضَيْل بن عِيَاض، عَن مَنْصُور بِهَذَا الْإِسْنَاد وَقَالَ: «فليتحر الَّذِي يرى أَنه الصَّوَاب».
النَّسَائِيّ: أخبرنَا سُوَيْد بن نصر، أَنا عبد اللَّهِ بن الْمُبَارك، عَن مسعر، عَن مَنْصُور، عَن إِبْرَاهِيم، عَن عَلْقَمَة، عَن عبد اللَّهِ قَالَ: «صلى بِنَا رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَزَاد أَو نقص فَقيل: يَا رَسُول اللَّهِ، هَل حدث فِي الصَّلَاة شَيْء؟ قَالَ: لَو حدث أنبأتكموه، وَلَكِنِّي إِنَّمَا أَنا بشر أنسى كَمَا تنسون، فَأَيكُمْ مَا شكّ فِي صلَاته فَلْينْظر أَحْرَى ذَلِك إِلَى الصَّوَاب فليتم عَلَيْهِ ثمَّ ليسلم وَيسْجد سَجْدَتَيْنِ».

.بَاب إِذا صلى خمْسا:

مُسلم: حَدثنَا ابْن نمير، ثَنَا ابْن إِدْرِيس، عَن الْحسن بن عبيد اللَّهِ، عَن إِبْرَاهِيم، عَن عَلْقَمَة «أنه صلى بهم خمْسا».
وثنا عُثْمَان بن أبي شيبَة- وَاللَّفْظ لَهُ- ثَنَا جرير، عَن الْحسن بن عبيد اللَّهِ، عَن إِبْرَاهِيم بن سُوَيْد قَالَ: «صلى بِنَا عَلْقَمَة الظّهْر خمْسا، فَلَمَّا سلم قَالَ الْقَوْم: يَا أَبَا شبْل، قد صليت خمْسا. قَالَ: كلا مَا فعلت. قَالُوا: بلَى. قَالَ: وَكنت فِي نَاحيَة وَأَنا غُلَام، فَقلت: بلَى قد صليت خمْسا. قَالَ لي: وَأَنت أَيْضا يَا أَعور تَقول ذَاك؟ قَالَ: قلت: نعم. قَالَ: فَانْفَتَلَ ثمَّ سجد سَجْدَتَيْنِ ثمَّ سلم، ثمَّ قَالَ: قَالَ عبد اللَّهِ: صلى بِنَا رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خمْسا فَلَمَّا انْفَتَلَ توسوس الْقَوْم بَينهم فَقَالَ: مَا شَأْنكُمْ؟ قَالُوا: يَا رَسُول اللَّهِ، هَل زيد فِي الصَّلَاة؟ قَالَ: لَا. قَالُوا: فَإنَّك قد صليت خمْسا. فَانْفَتَلَ ثمَّ سجد سَجْدَتَيْنِ ثمَّ سلم، ثمَّ قَالَ: إِنَّمَا أَنا بشر مثلكُمْ أنسى كَمَا تنسون» زَاد ابْن نمير فِي حَدِيثه «فَإِذا نسي أحدكُم فليسجد سَجْدَتَيْنِ».
وَقَالَ النَّسَائِيّ فِي هَذَا الحَدِيث، عَن إِبْرَاهِيم: «صلى عَلْقَمَة خمْسا فَقيل لَهُ، فَقَالَ: مَا فعلت. فَقلت برأسي: بلَى. قَالَ: وَأَنت يَا أَعور».
مُسلم: حَدثنَا عون بن سَلام كُوفِي، أَنا أَبُو بكر النَّهْشَلِي، عَن عبد الرَّحْمَن بن الْأسود، عَن أَبِيه، عَن عبد اللَّهِ قَالَ: «صلى بِنَا رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خمْسا فَقُلْنَا: يَا رَسُول اللَّهِ، أَزِيد فِي الصَّلَاة شَيْء؟ قَالَ: وَمَا ذَاك؟ قَالُوا: صليت خمْسا. قَالَ: إِنَّمَا أَنا بشر مثلكُمْ أذكر كَمَا تذكرُونَ، وأنسى كَمَا تنسون، ثمَّ سجد سَجْدَتي السَّهْو».

.بَاب التَّشَهُّد وَالتَّسْلِيم لسجدتي السَّهْو:

أَبُو دَاوُد: حَدثنَا مُحَمَّد بن يحيى بن فَارس، ثَنَا مُحَمَّد بن عبد اللَّهِ بن الْمثنى، حَدثنِي أَشْعَث، عَن مُحَمَّد بن سِيرِين، عَن خَالِد الْحذاء، عَن أبي قلَابَة، عَن أبي الْمُهلب، عَن عمرَان بن حُصَيْن «أَن النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صلى بهم فَسَهَا، فَسجدَ سَجْدَتَيْنِ ثمَّ تشهد ثمَّ سلم».

.بَاب هَل يَأْخُذ الإِمَام بقول النَّاس إِذا شكّ:

مُسلم: حَدثنَا قُتَيْبَة بن سعيد، عَن مَالك بن أنس، عَن دَاوُد بن الْحصين، عَن أبي سُفْيَان مولى ابْن أبي أَحْمد قَالَ: سَمِعت أَبَا هُرَيْرَة يَقُول: «صلى لنا رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَلَاة الْعَصْر، فَسلم فِي رَكْعَتَيْنِ، فَقَامَ ذُو الْيَدَيْنِ فَقَالَ: أقصرت الصَّلَاة يَا رَسُول اللَّهِ أم نسيت؟ فَقَالَ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: كل ذَلِك لم يكن. فَقَالَ: قد كَانَ بعض ذَلِك يَا رَسُول اللَّهِ. فَأقبل رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ على النَّاس فَقَالَ: أصدق ذُو الْيَدَيْنِ؟ فَقَالُوا: نعم يَا رَسُول اللَّهِ. فَأَتمَّ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَا بَقِي من الصَّلَاة، ثمَّ سجد سَجْدَتَيْنِ وَهُوَ جَالس بعد التَّسْلِيم».
مُسلم: وحَدثني حجاج بن الشَّاعِر، ثَنَا هَارُون بن إِسْمَاعِيل الخزاز، ثَنَا عَليّ- وَهُوَ ابْن الْمُبَارك- ثَنَا يحيى- وَهُوَ ابْن أبي كثير- ثَنَا أَبُو سَلمَة، ثَنَا أَبُو هُرَيْرَة: «أَن رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صلى رَكْعَتَيْنِ من صَلَاة الظّهْر ثمَّ سلم، فَأَتَاهُ رجل من بني سليم فَقَالَ: يَا رَسُول اللَّهِ، أقصرت الصَّلَاة أم نسيت...» وسَاق الحَدِيث.
وحَدثني إِسْحَاق بن مَنْصُور، أَنا عبيد اللَّهِ بن مُوسَى، عَن شَيبَان، عَن يحيى بِهَذَا الْإِسْنَاد: «وَقَالَ: صَلَاة الظّهْر...» وسَاق الحَدِيث.

.بَاب:

أَبُو دَاوُد: حَدثنَا قُتَيْبَة بن سعيد، ثَنَا اللَّيْث، عَن يزِيد بن أبي حبيب، أَن سُوَيْد بن قيس، أخبرهُ عَن مُعَاوِيَة بن حديج «أن رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صلى يَوْمًا فَسلم وَقد بقيت من الصَّلَاة رَكْعَة، فأدركه رجل فَقَالَ: نسيت يَا رَسُول اللَّهِ من الصَّلَاة رَكْعَة. فَرجع فَدخل الْمَسْجِد وَأمر بِلَالًا فَأَقَامَ الصَّلَاة فصلى للنَّاس رَكْعَة، فَأخْبرت بذلك النَّاس فَقَالُوا لي: أتعرف الرجل؟ فَقلت: لَا إِلَّا أَن أرَاهُ، فَمر بِي فَقلت: هُوَ هَذَا. فَقَالُوا: هُوَ طَلْحَة بن عبيد اللَّهِ- رَضِي اللَّهِ عَنهُ».
مُعَاوِيَة بن حديج لَهُ صُحْبَة، وسُويد بن قيس وَثَّقَهُ النَّسَائِيّ- رَحمَه اللَّهِ.

.[أبواب جمع الصلاة وقصرها:]

.بَاب الْجمع بَين الصَّلَاتَيْنِ:

مُسلم: حَدثنَا يحيى بن يحيى قَالَ: قَرَأت على مَالك، عَن نَافِع، عَن ابْن عمر قَالَ: «كَانَ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذا عجل بِهِ السّير جمع بَين الْمغرب وَالْعشَاء».
مُسلم: حَدثنَا مُحَمَّد بن مثنى، ثَنَا يحيى، عَن عبيد اللَّهِ، أَنا نَافِع «أن ابْن عمر كَانَ إِذا جد بِهِ السّير جمع بَين الْمغرب وَالْعشَاء بعد أَن يغيب الشَّفق وَيَقُول: إِن رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ إِذا جد بِهِ السّير جمع بَين الْمغرب وَالْعشَاء».
مُسلم: وحَدثني حَرْمَلَة بن يحيى، أَنا ابْن وهب، أَخْبرنِي يُونُس، عَن ابْن شهَاب، أَخْبرنِي سَالم بن عبد اللَّهِ، أَن أَبَاهُ قَالَ: «رَأَيْت رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذا عجله السّير فِي السّفر يُؤَخر صَلَاة الْمغرب حَتَّى يجمع بَينهمَا وَبَين صَلَاة الْعشَاء».
أَبُو دَاوُد: حَدثنَا مُحَمَّد بن عبيد الْمحَاربي، ثَنَا مُحَمَّد بن فُضَيْل، عَن أَبِيه، عَن نَافِع وَعبد اللَّهِ بن وَاقد «أن مُؤذن ابْن عمر قَالَ: الصَّلَاة. قَالَ: سر. حَتَّى إِذا كَانَ قبل غيوب الشَّفق نزل فصلى الْمغرب، ثمَّ انْتظر حَتَّى غَابَ الشَّفق وَصلى الْعشَاء، ثمَّ قَالَ: إِن رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ إِذا عجل بِهِ أَمر صنع مثل الَّذِي صنعت، فَسَار فِي ذَلِك الْيَوْم وَاللَّيْلَة مسيرَة ثَلَاث».
قَالَ أَبُو دَاوُد: رَوَاهُ ابْن جَابر، عَن نَافِع نَحْو هَذَا بِإِسْنَادِهِ.
ثَنَا إِبْرَاهِيم بن مُوسَى، أَنا عِيسَى، عَن ابْن جَابر بِهَذَا الْمَعْنى.
الدَّارَقُطْنِيّ: حَدثنَا الْحُسَيْن بن إِسْمَاعِيل، ثَنَا يُوسُف بن مُوسَى، ثَنَا وَكِيع وَجَرِير بن عبد الحميد- وَاللَّفْظ لوكيع- عَن الفضيل بن غَزوَان، عَن نَافِع، عَن ابْن عمر بِهَذَا الحَدِيث قَالَ: «سَار حَتَّى كَاد يغيب الشَّفق نزل فصلى الْمغرب، ثمَّ انْتظر حَتَّى إِذا غَابَ الشَّفق صلى الْعشَاء، ثمَّ قَالَ: كَانَ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذا نابته حَاجَة صنع هَكَذَا».
مُسلم: حَدثنَا قُتَيْبَة بن سعيد، ثَنَا الْمفضل- يَعْنِي ابْن فضَالة- عَن عقيل، عَن ابْن شهَاب، عَن أنس بن مَالك قَالَ: «كَانَ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذا ارتحل قبل أَن تزِيغ الشَّمْس أخر الظّهْر إِلَى وَقت الْعَصْر ثمَّ ينزل فَيجمع بَينهمَا، فَإِن زاغت الشَّمْس قبل أَن يرتحل صلى الظّهْر وَركب».
مُسلم: وحَدثني عَمْرو النَّاقِد، ثَنَا شَبابَة بن سوار الْمَدَائِنِي، ثَنَا لَيْث بن سعد، عَن عقيل بن خَالِد، عَن الزُّهْرِيّ، عَن أنس قَالَ: «كَانَ النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذا أَرَادَ أَن يجمع بَين الصَّلَاتَيْنِ فِي السّفر أخر الظّهْر حَتَّى يدْخل أول وَقت الْعَصْر، ثمَّ يجمع بَينهمَا».
وروى أَبُو بكر بن أبي شيبَة: عَن يزِيد بن هَارُون، عَن مُحَمَّد بن إِسْحَاق، عَن حَفْص بن عبيد اللَّهِ بن أنس قَالَ: «كُنَّا نسافر مَعَ أنس بن مَالك، فَكُنَّا إِذا زَالَت الشَّمْس وَهُوَ فِي منزل لم يركب حَتَّى يُصَلِّي الظّهْر، فَإِذا رَاح فَحَضَرت الْعَصْر صلى الْعَصْر، فَإِن سَار من منزلَة قبل أَن تَزُول فَحَضَرت الصَّلَاة قُلْنَا: الصَّلَاة. فَيَقُول: سِيرُوا. حَتَّى إِذا كَانَ بَين الصَّلَاتَيْنِ نزل فَجمع بَين الظّهْر وَالْعصر، ثمَّ قَالَ: رَأَيْت رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذا وصل ضحوته بروحته صنع هَكَذَا».
وَحَدِيث مُسلم أجل وَأَعْلَى إِسْنَادًا من حَدِيث ابْن أبي شيبَة وَأشهر.
أَبُو دَاوُد: حَدثنَا قُتَيْبَة، أَنا اللَّيْث، عَن يزِيد بن أبي حبيب، عَن أبي الطُّفَيْل عَامر بن وَاثِلَة، عَن معَاذ بن جبل «أَن النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ فِي غَزْوَة تَبُوك إِذا ارتحل قبل زيغ الشَّمْس أخر الظّهْر حَتَّى يجمعها إِلَى الْعَصْر فيصليهما جَمِيعًا، وَإِذا ارتحل بعد زيغ الشَّمْس صلى الظّهْر وَالْعصر جَمِيعًا ثمَّ سَار، وَكَانَ إِذا ارتحل قبل الْمغرب أخر الْمغرب حَتَّى يُصليهَا مَعَ الْعشَاء، وَإِذا ارتحل بعد الْمغرب عجل الْعشَاء فَصلاهَا مَعَ الْمغرب».
قَالَ أَبُو دَاوُد: وَهَذَا الحَدِيث لم يروه إِلَّا قُتَيْبَة، وَقَالَ الْحَاكِم: لم نجد ليزِيد بْن أبي حبيب رِوَايَة عَن أبي الطُّفَيْل، وَلم يَأْتِ هَذَا الحَدِيث عَن أبي الطُّفَيْل إِلَّا من طَرِيق يزِيد بن أبي حبيب. وَذكر أَبُو عِيسَى هَذَا الحَدِيث فِي كِتَابه، وَقَالَ: حَدِيث حسن تفرد بِهِ اللَّيْث بن سعد.
مُسلم: حَدثنَا أَحْمد بن عبد اللَّهِ بن يُونُس، ثَنَا زُهَيْر، ثَنَا أَبُو الزبير، عَن أبي الطُّفَيْل عَامر، عَن معَاذ قَالَ: «خرجنَا مَعَ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي غَزْوَة تَبُوك فَكَانَ يُصَلِّي الظّهْر وَالْعصر جَمِيعًا، وَالْمغْرب وَالْعشَاء جَمِيعًا».