فصل: بَاب إِذا صلى فِي الثَّوْب الْوَاحِد خَالف بَين طَرفَيْهِ:

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: الأحكام الشرعية الكبرى



.بَاب كَيفَ تسْأَل الْوَسِيلَة:

البُخَارِيّ: حَدثنَا عَليّ بن عَيَّاش، ثَنَا شُعَيْب بن أبي حَمْزَة، عَن مُحَمَّد بْن الْمُنْكَدر، عَن جَابر بن عبد اللَّهِ، أَن رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «من قَالَ حِين يسمع النداء: اللَّهُمَّ رب هَذِه الدعْوَة التَّامَّة وَالصَّلَاة الْقَائِمَة آتٍ مُحَمَّدًا الْوَسِيلَة والفضيلة، وابعثه مقَاما مَحْمُودًا الَّذِي وعدته- حلت لَهُ شَفَاعَتِي يَوْم الْقِيَامَة».

.بَاب مَا يَقُول حِين يسمع الْمُؤَذّن:

مُسلم: حَدثنَا مُحَمَّد بن رمح، أَنا اللَّيْث، عَن الْحَكِيم بن عبد اللَّهِ الْقرشِي.
ثَنَا قُتَيْبَة بن سعيد، ثَنَا لَيْث، عَن الْحَكِيم بن عبد الله، عَن عَامر بن سعد بْن أبي وَقاص، عَن سعد بن أبي وَقاص، عَن رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنه قَالَ: «من قَالَ حِين يسمع الْأَذَان: أشهد أَن لَا إِلَه إِلَّا اللَّهِ وَحده لَا شريك لَهُ وَأَن مُحَمَّدًا عَبده وَرَسُوله، رضيت بِاللَّه رَبًّا، وَبِالْإِسْلَامِ دينا، وَبِمُحَمَّدٍ رَسُولا- غفر لَهُ ذَنبه». قَالَ ابْن رمح فِي رِوَايَته: «من قَالَ حِين يسمع الْمُؤَذّن: وَأَنا أشهد». وَلم يذكر قُتَيْبَة: قَوْله: «وَأَنا».

.بَاب بَين كل أذانين صَلَاة:

مُسلم: حَدثنَا أَبُو بكر بن أبي شيبَة، ثَنَا أيو أُسَامَة ووكيع، عَن كهمس، عَن عبد الله بن بُرَيْدَة، عَن عبد اللَّهِ بن مُغفل الْمُزنِيّ قَالَ: قَالَ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «بَين كل أذانين صَلَاة. قَالَهَا ثَلَاثًا، قَالَ فِي الثَّالِثَة: لمن شَاءَ».
الْبَزَّار: حَدثنَا عبد الْوَاحِد بن غياث، ثَنَا حَيَّان بن عبيد اللَّهِ، عَن عبد اللَّهِ بن بُرَيْدَة، عَن أَبِيه، أَن النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «بَين كل أذانين صَلَاة إِلَّا الْمغرب».
وَهَذَا الحَدِيث لَا نعلم أحدا يرويهِ إِلَّا بُرَيْدَة، وَلَا نعلم أحدا رَوَاهُ عَن عبد اللَّهِ إِلَّا حَيَّان، وحيان رجل من أهل الْبَصْرَة مَشْهُور، وَلَيْسَ بِهِ بَأْس.
قَالَ أَبُو حَاتِم: حَيَّان بن عبيد اللَّهِ صَدُوق.

.بَاب إِعْلَام الْمُؤَذّن الإِمَام بِالصَّلَاةِ:

البُخَارِيّ: حَدثنَا أَبُو الْيَمَان، أَنا شُعَيْب، عَن الزُّهْرِيّ، حَدثنِي عُرْوَة، أَن عَائِشَة أخْبرته «أن رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يُصَلِّي إِحْدَى عشرَة رَكْعَة، كَانَت تِلْكَ صلَاته، فَيسْجد السَّجْدَة من ذَلِك قدر مَا يقْرَأ أحدكُم خمسين آيَة قبل أَن يرفع رَأسه، ويركع رَكْعَتَيْنِ قبل صَلَاة الْفجْر، ثمَّ يضطجع على شقة الْأَيْمن حَتَّى يَأْتِيهِ الْمُؤَذّن للصَّلَاة».

.بَاب كَرَاهِيَة الْخُرُوج من الْمَسْجِد بعد الْأَذَان:

مُسلم: حَدثنَا ابْن أبي عمر، ثَنَا سُفْيَان- هُوَ ابْن عُيَيْنَة- عَن عمر بن سعيد، عَن أَشْعَث بن أبي الشعْثَاء الْمحَاربي، عَن أَبِيه قَالَ: «سَمِعت أَبَا هُرَيْرَة- وَرَأى رجلا يجتاز الْمَسْجِد خَارِجا بعد الْأَذَان- فَقَالَ: أما هَذَا؛ فقد عصى أَبَا الْقَاسِم صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ».

.أَبْوَاب الْإِقَامَة:

.بَاب الْأَمر بِالْإِقَامَةِ:

البُخَارِيّ: حَدثنَا مُحَمَّد بن يُوسُف، ثَنَا سُفْيَان، عَن خَالِد، عَن أبي قلَابَة، عَن مَالك بن الْحُوَيْرِث: «أَتَى رجلَانِ النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُريدَان السّفر، فَقَالَ النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إِذا أَنْتُمَا خرجتما فأذنا، ثمَّ أقيما، ثمَّ ليؤمكما أكبركما».

.بَاب من قَالَ إِن الْإِقَامَة وتر:

مُسلم: حَدثنَا إِسْحَاق بن إِبْرَاهِيم الْحَنْظَلِي، ثَنَا عبد الْوَهَّاب الثَّقَفِيّ، ثَنَا خَالِد الْحذاء، عَن أبي قلَابَة، عَن أنس بن مَالك قَالَ: «ذكرُوا أَن يعلمُوا وَقت الصَّلَاة بِشَيْء يعرفونه، فَذكرُوا أَن ينوروا نَارا، أَو يضْربُوا ناقوسا، فَأمر بِلَال أَن يشفع الْأَذَان ويوتر الْإِقَامَة». تَابعه وهيب عَن خَالِد.

.بَاب من قَالَ إِن الْإِقَامَة وتر، إِلَّا: قد قَامَت الصَّلَاة:

مُسلم: حَدثنَا خلف بن هِشَام، ثَنَا حَمَّاد بن يزِيد.
وَأَنا يحيى، أَنا إِسْمَاعِيل بن علية، جَمِيعًا عَن خَالِد الْحذاء، عَن أبي قلَابَة، عَن أنس بن مَالك قَالَ: «أَمر بِلَال أَن يشفع الْأَذَان، ويوتر الْإِقَامَة».
زَاد يحيى فِي حَدِيثه عَن ابْن علية: فَحدثت بِهِ أَيُّوب، فَقَالَ: «إِلَّا الْإِقَامَة».
أَبُو دَاوُد: حَدثنَا مُحَمَّد بن بشار، ثَنَا مُحَمَّد بن جَعْفَر، ثَنَا شُعْبَة، سَمِعت أَبَا جَعْفَر، يحدث عَن مُسلم أبي الْمثنى، عَن ابْن عمر قَالَ: «إِنَّمَا كَانَ الْأَذَان على عهد رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مرَّتَيْنِ مرَّتَيْنِ، وَالْإِقَامَة مرّة مرّة، غير أَنه كَانَ يَقُول: قد قَامَت الصَّلَاة قد قَامَت الصَّلَاة. فَإِذا سمعنَا الْإِقَامَة توضأنا، ثمَّ خرجنَا إِلَى الصَّلَاة».
قَالَ شُعْبَة: لم أسمع من أبي جَعْفَر غير هَذَا الحَدِيث.

.بَاب من قَالَ: إِن الْإِقَامَة مثنى مثنى:

وَكِيع: عَن الْأَعْمَش، عَن عَمْرو بن مرّة، عَن عبد الرَّحْمَن بن أبي ليلى، ثَنَا أَصْحَاب مُحَمَّد صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أن عبد الله بن زيد أرِي الْأَذَان فِي الْمَنَام، فَأتى النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأخْبرهُ، قَالَ: علمه بِلَالًا فَقَامَ بِلَال فَأذن مثنى، وَأقَام مثنى».
حَدَّثَنِيهِ الْقرشِي: ثَنَا شُرَيْح بن مُحَمَّد، ثَنَا عَليّ بن أَحْمد بن سعيد بن حزم، ثَنَا ابْن نَبَات، ثَنَا عبد اللَّهِ بن نصر، ثَنَا قَاسم بن أصبغ، ثَنَا ابْن وضاح، ثَنَا مُوسَى بن مُعَاوِيَة، ثَنَا وَكِيع... فَذكره.

.بَاب آخر من صفة الْإِقَامَة:

أَبُو دَاوُد: حَدثنَا الْحسن بن عَليّ، ثَنَا عَفَّان وَسَعِيد بن عَامر وحجاج- وَالْمعْنَى وَاحِد- قَالَ عَفَّان: ثَنَا همام، ثَنَا عَامر الْأَحول، حَدثنِي مَكْحُول، أَن ابْن محيريز حَدثهُ، أَن أَبَا مَحْذُورَة حَدثهُ «أن رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ علمه الْأَذَان تسع عشرَة كلمة، وَالْإِقَامَة سبع عشرَة كلمة؛ الْأَذَان: اللَّهِ أكبر، اللَّهِ أكبر، اللَّهِ أكبر، اللَّهِ أكبر، أشهد أَن لَا إِلَه إِلَّا اللَّهِ، أشهد أَن لَا إِلَه إِلَّا اللَّهِ، أشهد أَن مُحَمَّدًا رَسُول اللَّهِ، أشهد أَن مُحَمَّدًا رَسُول اللَّهِ، أشهد أَن لَا إِلَه إِلَّا اللَّهِ، أشهد أَن لَا إِلَه إِلَّا اللَّهِ، أشهد أَن مُحَمَّدًا رَسُول اللَّهِ، أشهد أَن مُحَمَّدًا رَسُول اللَّهِ، حَيّ على الصَّلَاة، حَيّ على الصَّلَاة، حَيّ على الْفَلاح، حَيّ على الْفَلاح، اللَّهِ أكبر، اللَّهِ أكبر، لَا إِلَه إِلَّا اللَّهِ. وَالْإِقَامَة: اللَّهِ أكبر، اللَّهِ أكبر، اللَّهِ أكبر، اللَّهِ أكبر، أشهد أَن لَا إِلَه إِلَّا اللَّهِ، أشهد أَن لَا إِلَه إِلَّا اللَّهِ، أشهد أَن مُحَمَّدًا رَسُول اللَّهِ، أشهد أَن مُحَمَّدًا رَسُول اللَّهِ، حَيّ على الصَّلَاة، حَيّ على الصَّلَاة، حَيّ على الْفَلاح، حَيّ على الْفَلاح، قد قَامَت الصَّلَاة، قد قَامَت الصَّلَاة، اللَّهِ أكبر، اللَّهِ أكبر، لَا إِلَه إِلَّا اللَّهِ».

.بَاب مَتى يُقيم الْمُؤَذّن الصَّلَاة:

مُسلم: حَدثنِي سَلمَة بن شبيب، ثَنَا الْحسن بن أعين ثَنَا زُهَيْر، ثَنَا سماك بن حَرْب، عَن جَابر بن سَمُرَة قَالَ: كَانَ بِلَال يُؤذن إِذا دحضت فَلَا يُقيم حَتَّى يخرج النَّبِي فَإِذا خرج أَقَامَ الصَّلَاة حِين يرَاهُ.
وروى التِّرْمِذِيّ من طَرِيق الإفْرِيقِي عَن زِيَاد بن نعيم، عَن زِيَاد بن الْحَارِث الصدائي قَالَ أَمرنِي رَسُول الله أَن أؤذن فِي صَلَاة الْفجْر فَأَذنت فَأَرَادَ بِلَال أَن يُقيم، فَقَالَ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِن أَخا صداء قد أذن فَمن أذن فَهُوَ يُقيم وَمن طَرِيق الإفْرِيقِي أَيْضا رَوَاهُ أَبُو دَاوُد وَهُوَ ضَعِيف ضعفه النَّاس.

.أَبْوَاب مَا يُصَلِّي بِهِ عَلَيْهِ:

.بَاب الصَّلَاة فِي الثَّوْب الْوَاحِد، وَيجْعَل مِنْهُ على عَاتِقه:

مُسلم: حَدثنَا يحيى بن يحيى قَالَ: قَرَأت على مَالك، عَن ابْن شهَاب، عَن سعيد بن الْمسيب، عَن أبي هُرَيْرَة: «أن سَائِلًا سَأَلَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَن الصَّلَاة فِي الثَّوْب الْوَاحِد، فَقَالَ: أَو لكلكم ثَوْبَان؟».
مُسلم: حَدثنَا أَبُو بكر بن أبي شيبَة وَعَمْرو النَّاقِد وَزُهَيْر بن حَرْب، عَن ابْن عُيَيْنَة- قَالَ زُهَيْر: ثَنَا سُفْيَان- عَن أبي الزِّنَاد، عَن الْأَعْرَج، عَن أبي هُرَيْرَة أَن رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «لَا يُصَلِّي أحدكُم فِي الثَّوْب الْوَاحِد لَيْسَ على عَاتِقه مِنْهُ شَيْء».
أَبُو دَاوُد: حَدثنَا القعْنبِي، ثَنَا عبد الْعَزِيز بن مُحَمَّد، عَن مُوسَى بن إِبْرَاهِيم، عَن سَلمَة بن الْأَكْوَع قَالَ: «قلت: يَا رَسُول اللَّهِ، إِنِّي رجل أصيد فأصلى فِي الْقَمِيص الْوَاحِد؟ قَالَ: نعم وازرره وَلَو بشوكة».
رَوَاهُ أَبُو حَفْص الْخَولَانِيّ، عَن أبي بكر بن داسة، عَن أبي دَاوُد.
وَرَوَاهُ ابْن الْأَعرَابِي، عَن مُحَمَّد بن عبد الْملك، عَن أبي دَاوُد.
ومُوسَى هَذَا ضعفه أَبُو حَاتِم.
أَبُو دَاوُد: حَدثنَا مُسَدّد، ثَنَا ملازم بن عَمْرو الْحَنَفِيّ، ثَنَا عبد اللَّهِ بن بدر، عَن قيس بن طلق، عَن أَبِيه قَالَ: «قدمنَا على نَبِي اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فجَاء رجل فَقَالَ: يَا رَسُول اللَّهِ، مَا ترى فِي الصَّلَاة فِي الثَّوْب الْوَاحِد؟ قَالَ: فَأطلق رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إزَاره، ثمَّ طَارق بِهِ رِدَاءَهُ فَاشْتَمَلَ بهما، ثمَّ قَامَ فصلى بِنَا رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَلَمَّا أَن قضي الصَّلَاة قَالَ: أَو كلكلم يجد ثَوْبَيْنِ؟».

.بَاب إِذا صلى فِي الثَّوْب الْوَاحِد خَالف بَين طَرفَيْهِ:

البُخَارِيّ: حَدثنَا أَبُو نعيم، ثَنَا شَيبَان، عَن يحيى بن أبي كثير، عَن عِكْرِمَة- سمعته أَو كنت سَأَلته- قَالَ: سَمِعت أَبَا هُرَيْرَة يَقُول: أشهد أَنِّي سَمِعت رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُول: «من صلى فِي ثوب وَاحِد فليخالف بَين طَرفَيْهِ».
أَبُو دَاوُد: حَدثنَا مُسَدّد، ثَنَا يحيى.
وثنا مُسَدّد، ثَنَا إِسْمَاعِيل- الْمَعْنى- عَن هِشَام بن أبي عبد الله، عَن يحيى بن أبي كثير، عَن عِكْرِمَة، عَن أبي هُرَيْرَة قَالَ: قَالَ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِذا صلى أحدكُم فِي ثوب فليخالف بطرفيه على عَاتِقيهِ».
مُسلم: حَدثنَا أَبُو كريب، ثَنَا أَبُو أُسَامَة، عَن هِشَام، عَن أَبِيه، أَن عمر بْن أبي سَلمَة أخبرهُ قَالَ: «رَأَيْت رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُصَلِّي فِي ثوب وَاحِد مُشْتَمِلًا بِهِ فِي بَيت أم سَلمَة، وَاضِعا طَرفَيْهِ على عَاتِقيهِ».
مُسلم: حَدثنَا قُتَيْبَة وَعِيسَى بن حَمَّاد قَالَا: ثَنَا اللَّيْث، عَن يحيى بن سعيد، عَن أبي أُمَامَة بن سهل بن حنيف، عَن عمر بن أبي سَلمَة قَالَ: «رَأَيْت رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي بَيت أم سَلمَة يُصَلِّي فِي ثوب وَاحِد متلحفا مُخَالفا بَين طَرفَيْهِ». زَاد عِيسَى بن حَمَّاد فِي رِوَايَته: «على مَنْكِبَيْه».

.بَاب إِذا كَانَ الثَّوْب ضيقا اتزر بِهِ:

البُخَارِيّ: حَدثنَا يحيى بن صَالح، ثَنَا فليح بن سُلَيْمَان، عَن سعيد بن الْحَارِث قَالَ: «سَأَلنَا جَابر بن عبد اللَّهِ عَن الصَّلَاة فِي الثَّوْب الْوَاحِد. فَقَالَ: خرجت مَعَ النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي بعض أَسْفَاره فَجئْت لَيْلَة لبَعض أَمْرِي فَوَجَدته يُصَلِّي، وَعلي ثوب وَاحِد فاشتملت بِهِ، وَصليت إِلَى جَانِبه، فَلَمَّا انْصَرف قَالَ: مَا السرى يَا جَابر؟ فَأَخْبَرته بحاجتي، فَلَمَّا فرغت قَالَ: مَا هَذَا الاشتمال الَّذِي رَأَيْت؟ قلت: كَانَ ثوبا. قَالَ: فَإِن كَانَ وَاسِعًا فالتحف بِهِ، وَإِن كَانَ ضيقا فأتزر بِهِ».

.بَاب الصَّلَاة فِي الْإِزَار والرداء:

قَاسم بن أصبغ: حَدثنَا مُحَمَّد بن عِيسَى بن السكن، ثَنَا الْمثنى بن معَاذ، عَن أَبِيه، عَن شُعْبَة. قَالَ: وَأَنا إِسْحَاق بن إِبْرَاهِيم النَّيْسَابُورِي، أَنا عبيد اللَّهِ بن معَاذ، ثَنَا أبي، ثَنَا شُعْبَة- وَاللَّفْظ لحَدِيث الْمثنى، عَن أَبِيه- عَن شُعْبَة، عَن تَوْبَة الْعَنْبَري، عَن نَافِع، عَن ابْن عمر قَالَ: قَالَ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِذا أَرَادَ أحدكُم أَن يُصَلِّي فليأتزر وليرتد».
رَوَاهُ أَبُو عمر فِي التَّمْهِيد عَن عبد الْوَارِث بن سُفْيَان، عَن قَاسم بن أصبغ.
أَبُو دَاوُد حَدثنَا مُحَمَّد بن يحيى بن فَارس، ثَنَا سعيد بن مُحَمَّد، ثَنَا أَبُو تُمَيْلة يحيى بن وَاضح، ثَنَا أَبُو الْمُنِيب، عَن عبد الله بن بُرَيْدَة، عَن أَبِيه قَالَ: «نهى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَن يصلى فِي لِحَاف لَا يتوشح بِهِ، وَالْآخر أَن يُصَلِّي فِي سَرَاوِيل وَلَيْسَ عَلَيْك رِدَاء».
أَبُو الْمُنِيب هُوَ عبيد اللَّهِ بن عبد اللَّهِ الْعَتكِي، وَثَّقَهُ يحيى بن معِين، وَقَالَ أَبُو حَاتِم: هُوَ صَالح الحَدِيث. وَقَالَ البُخَارِيّ: أَبُو الْمُنِيب عِنْده مَنَاكِير.