فصل: بَاب إِذا كَانَ الإِمَام جنبا فصلى بِالنَّاسِ:

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: الأحكام الشرعية الكبرى



.بَاب مَا جَاءَ فِي الَّذِي يرفع رَأسه قبل الإِمَام:

مُسلم: حَدثنَا خلف بن هِشَام، وَأَبُو الرّبيع الزهْرَانِي، وقتيبة بن سعيد، كلهم، عَن حَمَّاد بن زيد- قَالَ خلف: ثَنَا حَمَّاد بن يزِيد- عَن مُحَمَّد بن زِيَاد، ثَنَا أَبُو هُرَيْرَة قَالَ: قَالَ مُحَمَّد صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أما يخْشَى الَّذِي يرفع رَأسه قبل الإِمَام أَن يحول رَأسه رَأس حمَار».
مُسلم: حَدثنَا عَمْرو النَّاقِد وَزُهَيْر بن حَرْب قَالَا: ثَنَا إِسْمَاعِيل بن إِبْرَاهِيم، عَن يُونُس بن عبيد، عَن مُحَمَّد بن زِيَاد، عَن أبي هُرَيْرَة قَالَ: قَالَ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَا يَأْمَن الَّذِي يرفع رَأسه فِي صلَاته قبل الإِمَام أَن يحول اللَّهِ صورته صُورَة حمَار».
مُسلم: حَدثنَا عبد الرَّحْمَن بن سَلام الجُمَحِي وَعبد الرَّحْمَن بن الرّبيع بن مُسلم، جَمِيعًا عَن الرّبيع بن مُسلم، عَن مُحَمَّد بن زِيَاد، عَن أبي هُرَيْرَة، عَن النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِهَذَا غير أَنه قَالَ: «أَن يَجْعَل اللَّهِ وَجهه وَجه حمَار».

.بَاب مَتى يخر النَّاس للسُّجُود خلف الإِمَام:

مُسلم: حَدثنَا أَحْمد بن يُونُس، ثَنَا زُهَيْر، ثَنَا أَبُو إِسْحَاق.
وثنا يحيى بن يحيى، أَنا أَبُو خَيْثَمَة، عَن أبي إِسْحَاق، عَن عبد اللَّهِ بن يزِيد قَالَ: حَدثنِي الْبَراء- وَهُوَ غير كذوب- «أنهم كَانُوا يصلونَ خلف رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَإِذا رفع رَأسه من الرُّكُوع لم أر أحدا يحني ظَهره حَتَّى يضع رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ جَبهته على الأَرْض، ثمَّ يخر من وَرَاءه سجدا».

.بَاب الرجل يأتم بِالْإِمَامِ ويأتم النَّاس بِالرجلِ:

النَّسَائِيّ: أخبرنَا سُوَيْد بن نصر، أَنا عبد اللَّهِ- يَعْنِي: ابْن الْمُبَارك- عَن جَعْفَر بن حَيَّان- ويكنى أَبَا الْأَشْهب- عَن أبي نَضرة، عَن أبي سعيد الْخُدْرِيّ «أَن النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رأى فِي أَصْحَابه تأخرا فَقَالَ: تقدمُوا فائتموا بِي، وليأتم بكم من بعدكم، وَلَا يزَال قوم يتأخرون حَتَّى يؤخرهم اللَّهِ».
البُخَارِيّ: حَدثنَا زَكَرِيَّا بن يحيى، ثَنَا ابْن نمير، أَنا هِشَام بن عُرْوَة، عَن أَبِيه، عَن عَائِشَة قَالَت: «أَمر رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَبَا بكر أَن يُصَلِّي بِالنَّاسِ فِي مَرضه، فَكَانَ يُصَلِّي بهم، قَالَ عُرْوَة: فَوجدَ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ من نَفسه خفَّة فَخرج فَإِذا أَبُو بكر يؤم النَّاس، فَلَمَّا رَآهُ أبوب كرّ أستأجر فَأَشَارَ إِلَيْهِ أَن كَمَا أَنْت، فَجَلَسَ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حذاء أبي بكر إِلَى جنبه، فَكَانَ أَبُو بكر يُصَلِّي بِصَلَاة رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَالنَّاس يصلونَ بِصَلَاة أبي بكر».

.بَاب إِذا أخر الإِمَام الصَّلَاة عَن وَقتهَا:

مُسلم: حَدثنِي زُهَيْر بن حَرْب، ثَنَا إِسْمَاعِيل بن إِبْرَاهِيم، عَن أَيُّوب، عَن أبي الْعَالِيَة الْبَراء قَالَ: «أخر ابْن زِيَاد الصَّلَاة فجَاء عبد اللَّهِ بن صَامت فألقيت لَهُ كرسيا فَجَلَسَ عَلَيْهِ، فَذكرت لَهُ صَنِيع ابْن زِيَاد فعض على شَفَتَيْه، فَضرب فَخذي، ثمَّ قَالَ: إِنِّي سَأَلت أَبَا ذَر كَمَا سَأَلتنِي، فَضرب فَخذي كَمَا ضربت فخذك وَقَالَ: إِنِّي سَأَلت رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَمَا سَأَلتنِي، فَضرب فَخذي كَمَا ضربت فخذك وَقَالَ: صل الصَّلَاة لوَقْتهَا، فَإِن أَدْرَكتك الصَّلَاة مَعَهم فصل وَلَا تقل: إِنِّي صليت فَلَا أصلى».
وحَدثني أَبُو غَسَّان المسمعي، ثَنَا معَاذ- وَهُوَ ابْن هِشَام- حَدثنِي أبي، عَن مطر، عَن أبي الْعَالِيَة بِهَذَا الْإِسْنَاد فِي تَأْخِير الصَّلَاة قَالَ فِيهِ: «صلوا الصَّلَاة لوَقْتهَا، وَاجْعَلُوا صَلَاتكُمْ مَعَهم نَافِلَة».
مُسلم: حَدثنَا أَبُو بكر بن أبي شيبَة، ثَنَا عبد اللَّهِ بن إِدْرِيس، عَن شُعْبَة، عَن أبي عمرَان- هُوَ الْجونِي- عَن عبد اللَّهِ بن الصَّامِت، عَن أبي ذَر قَالَ: «إِن خليلي وصاني أَن أسمع وَأطِيع وَإِن كَانَ عبدا مجدع الْأَطْرَاف، وَأَن أُصَلِّي الصَّلَاة لوَقْتهَا، فَإِن أدْركْت الْقَوْم وَقد صلوا كنت قد أحرزت صَلَاتك، وَإِلَّا كَانَت لَك نَافِلَة».
أَبُو دَاوُد: حَدثنَا مُحَمَّد بن سُلَيْمَان الْأَنْبَارِي، ثَنَا وَكِيع، عَن سُفْيَان، عَن مَنْصُور، عَن هِلَال بن يسَاف، عَن أبي الْمثنى الْحِمصِي، عَن أَبِي أُبَيّ ابْن امْرَأَة عبَادَة بن الصَّامِت، عَن عبَادَة بن الصَّامِت قَالَ: قَالَ لي رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّهَا سَتَكُون عَلَيْكُم بعدِي أُمَرَاء يشغلهم أَشْيَاء عَن الصَّلَاة لوَقْتهَا حَتَّى يذهب وَقتهَا، فصلوا الصَّلَاة لوَقْتهَا. فَقَالَ رجل: يَا رَسُول اللَّهِ، إِن أدركتها أُصَلِّي مَعَهم؟ قَالَ: نعم إِن شِئْت».
أَبُو دَاوُد: حَدثنَا أَبُو الْوَلِيد الطَّيَالِسِيّ، حَدثنَا أَبُو هَاشم الزَّعْفَرَانِي، حَدثنِي صَالح بن عبيد، عَن قبيصَة بن وَقاص قَالَ: قَالَ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «يكون عَلَيْكُم أُمَرَاء من بعدِي يؤخرون الصَّلَاة وَهِي لكم وَهِي عَلَيْهِم، فصلوا مَعَهم مَا صلوا الْقبْلَة».
صَالح بن عبيد لَا أعلم روى عَنهُ إِلَّا أَبُو هَاشم عمار بن عمَارَة.

.بَاب إِذا غَابَ الإِمَام وَحضر وَقت الصَّلَاة قدم غَيره:

النَّسَائِيّ: أخبرنَا يَعْقُوب بن إِبْرَاهِيم، ثَنَا هشيم، أَنا يُونُس بن عبيد، عَن ابْن سِيرِين، أَخْبرنِي عَمْرو بن وهب الثَّقَفِيّ قَالَ: سَمِعت الْمُغيرَة بن شُعْبَة قَالَ: «خصلتان لَا أسأَل عَنْهُمَا أحدا بَعْدَمَا شهِدت من رَسُول اللَّهِ: إِنَّا كُنَّا مَعَه فِي سفر فبرز لِحَاجَتِهِ، ثمَّ جَاءَ فَتَوَضَّأ، وَمسح بناصيته وجانبي عمَامَته، وَمسح على خفيه. قَالَ: وَصَلَاة الإِمَام خلف رجل من رَعيته، فَشَهِدت من رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنه كَانَ فِي سفر فَحَضَرت الصَّلَاة فاحتبس عَلَيْهِم النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فأقاموا الصَّلَاة، وَقد قدمُوا عبد الرَّحْمَن بن عَوْف فصلى بهم، وَجَاء النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فصلى خلف ابْن عَوْف مَا بَقِي من الصَّلَاة، فَلَمَّا سلم ابْن عَوْف قَامَ النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقضى مَا سبق بِهِ».
زَاد مُسلم بن الْحجَّاج فِي هَذَا الحَدِيث: «ثمَّ قَالَ: أَحْسَنْتُم- أَو أصبْتُم- يَغْبِطهُمْ أَن صلوا الصَّلَاة لوَقْتهَا».

.بَاب اسْتِخْلَاف الإِمَام إِذا مرض أَو غَابَ:

مُسلم: حَدثنَا أَبُو بكر بن أبي شيبَة، ثَنَا حُسَيْن بن عَليّ، عَن زَائِدَة، عَن عبد الْملك بن عُمَيْر، عَن أبي بردة، عَن أبي مُوسَى قَالَ: «مرض رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَاشْتَدَّ مَرضه فَقَالَ: مروا أَبَا بكر فَليصل بِالنَّاسِ. فَقَالَت عَائِشَة: يَا رَسُول اللَّهِ، إِن أَبَا بكر رجل رَقِيق لَا يَسْتَطِيع أَن يُصَلِّي بِالنَّاسِ. فَقَالَ: مري أَبَا بكر فَليصل بِالنَّاسِ؛ فَإِنَّكُنَّ صَوَاحِب يُوسُف. قَالَت: فصلى بهم أَبُو بكر حَيَاة رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ».
أَبُو دَاوُد: حَدثنَا عَمْرو بن عون، أَنا حَمَّاد بن زيد، عَن أبي حَازِم، عَن سهل بن سعد قَالَ: «كَانَ قتال بَين بني عَمْرو بن عَوْف فَبلغ ذَلِك النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَأَتَاهُم ليصلح بَينهم بعد الظّهْر، فَقَالَ لِبلَال: إِن حضرت الصَّلَاة وَلم آتِك فَمر أَبَا بكر فَليصل بِالنَّاسِ. فَلَمَّا حضرت الصَّلَاة أذن بِلَال، ثمَّ أَقَامَ، ثمَّ أَمر أَبَا بكر فَتقدم...» وَذكر بَاقِي الحَدِيث.

.بَاب من حَيْثُ يَبْتَدِئ الْمُسْتَخْلف الْقِرَاءَة:

الْبَزَّار: حَدثنَا يُوسُف بن مُوسَى، ثَنَا مُحَمَّد بن الصَّلْت، ثَنَا قيس، عَن عبد اللَّهِ بن أبي السّفر، عَن أَرقم بن شُرَحْبِيل، عَن ابْن عَبَّاس، عَن الْعَبَّاس قَالَ: «خرج النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَبُو بكر يُصَلِّي بِالنَّاسِ، فَقَرَأَ من حَيْثُ انْتهى إِلَيْهِ أَبُو بكر».
أَبُو بكر بن أبي شيبَة: حَدثنَا وَكِيع، عَن إِسْرَائِيل، عَن أبي إِسْحَاق، عَن أَرقم بن شُرَحْبِيل، سمع ابْن عَبَّاس «أَن النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَيْثُ جَاءَ أَخذ الْقِرَاءَة من حَيْثُ بلغ أَبُو بكر».
أَرقم بن شُرَحْبِيل سمع ابْن عَبَّاس وَابْن مَسْعُود، ذكر ذَلِك البُخَارِيّ، وَقَالَ: لم يذكر أَبُو إِسْحَاق سَمَاعا من أَرقم بن شُرَحْبِيل.

.بَاب إِذا أُقِيمَت الصَّلَاة وَقَالَ الإِمَام مَكَانكُمْ حَتَّى أرجع انتظروه:

مُسلم: حَدثنَا هَارُون بن مَعْرُوف وحرملة بن يحيى قَالَا: ثَنَا ابْن وهب، أَخْبرنِي يُونُس، عَن ابْن شهَاب، أَخْبرنِي أَبُو سَلمَة بن عبد الرَّحْمَن، سمع أَبَا هُرَيْرَة يَقُول: «أُقِيمَت الصَّلَاة فقمنا فعدلنا الصُّفُوف قبل أَن يخرج إِلَيْنَا رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأتى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَتَّى إِذا قَامَ فِي مُصَلَّاهُ قبل أَن يكبر ذكر فَانْصَرف، وَقَالَ لنا: مَكَانكُمْ. فَلم نزل قيَاما ننتظره حَتَّى خرج إِلَيْنَا وَقد اغْتسل، ينطف رَأسه مَاء، فَكبر فصلى بِنَا».

.بَاب الإِمَام تعرض لَهُ الْحَاجة بعد الْإِقَامَة:

مُسلم: حَدثنِي أَحْمد بن صَخْر الدَّارمِيّ، ثَنَا حبَان، ثَنَا حَمَّاد، عَن ثَابت، عَن أنس أَنه قَالَ: «أُقِيمَت صَلَاة الْعشَاء فَقَالَ رجل: لي حَاجَة. فَقَامَ النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يناجيه حَتَّى نَام الْقَوْم أَو بعض الْقَوْم، ثمَّ صلوا».

.بَاب الإِمَام ينْتَظر الْمُؤَذّن للإقامة:

البُخَارِيّ: حَدثنَا أَبُو الْيَمَان، ثَنَا شُعَيْب، عَن الزُّهْرِيّ، أَنا عُرْوَة بن الزبير، أَن عَائِشَة قَالَت: «كَانَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذا سكت الْمُؤَذّن بِالْأولَى من صَلَاة الْفجْر، قَامَ يرْكَع رَكْعَتَيْنِ خفيفتين قبل صَلَاة الْفجْر بعد أَن يستبين الْفجْر، ثمَّ اضْطجع على شقَّه الْأَيْمن حَتَّى يَأْتِيهِ الْمُؤَذّن للإقامة».

.بَاب إِذا أُقِيمَت الصَّلَاة وَلم يَأْتِ الإِمَام:

أَبُو دَاوُد: حَدثنَا مُسلم بن إِبْرَاهِيم ومُوسَى بن إِسْمَاعِيل قَالَا: ثَنَا أبان، عَن يحيى، عَن عبد اللَّهِ بن أبي قَتَادَة، عَن أَبِيه، عَن النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «إِذا أُقِيمَت الصَّلَاة، فَلَا تقوموا حَتَّى تروني».

.بَاب إِذا كَانَ الإِمَام جنبا فصلى بِالنَّاسِ:

أَبُو دَاوُد: حَدثنَا مُوسَى بن إِسْمَاعِيل، ثَنَا حَمَّاد، عَن زِيَاد الأعلم، عَن الْحسن، عَن أبي بكرَة «أن رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ دخل فِي صَلَاة الْفجْر فَأَوْمأ بِيَدِهِ أَن مَكَانكُمْ، ثمَّ جَاءَ وَرَأسه يقطر فصلى بهم».
وثنا عُثْمَان بن أبي شيبَة، ثَنَا يزِيد بن هَارُون، أَنا حَمَّاد بن سَلمَة بِإِسْنَادِهِ، وَمَعْنَاهُ، قَالَ فِي أَوله: «فَكبر»، وَقَالَ فِي آخِره: «فَلَمَّا قضى الصَّلَاة قَالَ: إِنَّمَا أَنا بشر وَإِنِّي كنت جنبا».
قَاسم بن أضبغ: حَدثنَا جَعْفَر بن مُحَمَّد بن شَاكر الصَّائِغ، ثَنَا عَفَّان، ثَنَا حَمَّاد بن سَلمَة بِهَذَا الْإِسْنَاد قَالَ: «كَانَ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُصَلِّي بِأَصْحَابِهِ فَأَوْمأ إِلَيْهِم أَن مَكَانكُمْ، ثمَّ دخل، ثمَّ خرج وَرَأسه ينطف فصلى».
رَوَاهُ أَبُو عمر عَن عبد الْوَارِث بن سُفْيَان، عَن قَاسم بن أصبغ. قَالَ: هَذَا يصحح رِوَايَة من روى أَنه كبر، وَمن ذكر أَنه كبر فقد زَاد زِيَادَة حَافظ يجب قبُولهَا.
الدراقطني: حَدثنَا الْحسن بن رَشِيق، حَدثنَا عَليّ بن سعيد، ثَنَا عبيد اللَّهِ بْن معَاذ، ثَنَا أبي، ثَنَا سعيد بن أبي عرُوبَة، عَن قَتَادَة، عَن أنس بن مَالك قَالَ: «دخل رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي صلَاته فَكبر وَكَبَّرْنَا مَعَه، ثمَّ أَشَارَ إِلَى الْقَوْم كَمَا أَنْتُم، فَلم نزل قيَاما حَتَّى أَتَانَا نَبِي اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَقد اغْتسل وَرَأسه يقطر مَاء».
الطَّحَاوِيّ: حَدثنَا إِبْرَاهِيم بن أبي دَاوُد، ثَنَا عبيد اللَّهِ بن معَاذ بِهَذَا الْإِسْنَاد وَهَذَا الحَدِيث.