فصل: بَاب الرُّكُوع وَالتَّكْبِير لَهُ والطمأنينة فِيهِ:

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: الأحكام الشرعية الكبرى



.بَاب الْقِرَاءَة فِي الْفجْر بِالسَّجْدَةِ:

مُسلم: حَدثنَا أَبُو بكر بن أبي شيبَة، ثَنَا عَبدة بن سُلَيْمَان، عَن سُفْيَان، عَن مخول، عَن مُسلم البطين، عَن سعيد بن جُبَير، عَن ابْن عَبَّاس «أَن النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يقْرَأ فِي صَلَاة الْفجْر يَوْم الْجُمُعَة: آلم تَنْزِيل السَّجْدَة، وَهل أَتَى على الْإِنْسَان حِين من الدَّهْر، وَأَن النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يقْرَأ فِي صَلَاة الْجُمُعَة: سُورَة الْجُمُعَة وَالْمُنَافِقِينَ».

.بَاب الترتيل فِي الْقِرَاءَة وَمن بَكَى فِي الصَّلَاة:

مُسلم: حَدثنَا يحيى بن يحيى قَالَ: قَرَأت على مَالك، عَن ابْن شهَاب، عَن السَّائِب بن يزِيد، عَن الْمطلب بن أبي ودَاعَة السَّهْمِي، عَن حَفْصَة أَنَّهَا قَالَت: «مَا رَأَيْت رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُصَلِّي فِي سبحته قَاعِدا، حَتَّى كَانَ قبل وَفَاته بعام فَكَانَ يُصَلِّي فِي سبحته قَاعِدا، وَكَانَ يقْرَأ، بالسورة فيرتلها حَتَّى تكون أطول من أطول مِنْهَا».
مُسلم: حَدثنِي مُحَمَّد بن رَافع، وَعبد بن حميد، وَاللَّفْظ لِابْنِ رَافع قَالَ عبد: انا، وَقَالَ ابْن رَافع: ثَنَا عبد الرَّزَّاق، أَنا معمر، قَالَ الزُّهْرِيّ: وَأَخْبرنِي حَمْزَة بن عبد اللَّهِ بن عمر، عَن عَائِشَة قَالَت: «لما دخل رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَيْتِي قَالَ: مروا أَبَا بكر فَليصل بِالنَّاسِ. قَالَت: فَقلت: يَا رَسُول الله إِن أَبَا بكر رجل رَقِيق، إِذا قَرَأَ الْقُرْآن لَا يملك دمعه، فَلَو أمرت غير أبي بكر. قَالَت: وَالله مَا بِي إِلَّا كَرَاهِيَة أَن يتشاءم النَّاس بِأول من يقوم فِي مقَام رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. قَالَت: فراجعته مرَّتَيْنِ أَو ثَلَاثًا. فَقَالَ: ليصل بِالنَّاسِ أَبُو بكر؛ فَإِنَّكُنَّ صَوَاحِب يُوسُف».
أَبُو دَاوُد: حَدثنَا عبد الرَّحْمَن بن مُحَمَّد بن سَلام، ثَنَا يزِيد- يَعْنِي ابْن هَارُون- أبنا حَمَّاد بن سَلمَة، عَن ثَابت، عَن مطرف، عَن أَبِيه قَالَ: «رَأَيْت النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُصَلِّي وَفِي صَدره أزيز كأزيز الرَّحَى من الْبكاء».
النَّسَائِيّ: أخبرنَا سُوَيْد بن نصر، أبنا عبد اللَّهِ- هُوَ ابْن الْمُبَارك- عَن حَمَّاد بن سَلمَة بِهَذَا الْإِسْنَاد قَالَ: «أتيت رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ يُصَلِّي ولجوفه أزيز كأزيز الْمرجل. يَعْنِي: يبكي».
النَّسَائِيّ: أخبرنَا عبد اللَّهِ بن مُحَمَّد بن عبد الرَّحْمَن بن الْمسور الزُّهْرِيّ، ثَنَا غنْدر، عَن شُعْبَة، عَن عَطاء بن السَّائِب، عَن أَبِيه، عَن عبد اللَّهِ بن عَمْرو قَالَ: «كسفت الشَّمْس على عهد رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فصلى رَسُول اللَّهِ فَأطَال الْقيام، ثمَّ ركع فَأطَال الرُّكُوع، ثمَّ رفع فَأطَال- قَالَ شُعْبَة: وَأَحْسبهُ قَالَ فِي السُّجُود نَحْو ذَلِك- وَجعل يبكي فِي سُجُوده وينفخ وَيَقُول: رب لم تعدني هَذَا وَأَنا أستغفرك، لم تعدني هَذَا وَأَنا فيهم. فَلَمَّا صلى قَالَ: عرضت عَليّ الْجنَّة حَتَّى لَو مددت يَدي تناولت من قطوفها، وَعرضت على النَّار فَجعلت أنفخ خشيَة أَن يغشاكم حرهَا، وَرَأَيْت فِيهَا سَارِق بَدَنَة رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَرَأَيْت فِيهَا أَخا بني دعدع سَارِق الحجيج، فَإِذا فطن لَهُ قَالَ: هَذَا عمل المحجن، وَرَأَيْت فِيهَا امْرَأَة طَوِيلَة سَوْدَاء تعذب فِي هرة ربطتها فَلم تطعمها وَلم تسقها وَلم تدعها تَأْكُل من خشَاش الأَرْض حَتَّى مَاتَت، وَإِن الشَّمْس وَالْقَمَر لَا ينكسفان لمَوْت أحدكُم وَلَا لِحَيَاتِهِ، ولكنهما آيتان من آيَات اللَّهِ تَعَالَى فَإِذا انكسف إِحْدَاهمَا- أَو قَالَ: فعل إِحْدَاهمَا شَيْئا من ذَلِك- فَاسْعَوْا إِلَى ذكر اللَّهِ».
شُعْبَة بن الْحجَّاج وسُفْيَان الثَّوْريّ وَحَمَّاد بن زيد وَحَمَّاد بن سَلمَة- رووا عَن عَطاء بن السَّائِب قبل اخْتِلَاطه.

.بَاب الْقُنُوت لمن شَاءَ فِي أَي الصَّلَوَات شَاءَ قبل الرُّكُوع وَبعده:

مُسلم: حَدثنَا أَبُو بكر بن أبي شيبَة وَأَبُو كريب قَالَا: ثَنَا أَبُو مُعَاوِيَة عَن عَاصِم، عَن أنس قَالَ: «سَأَلته عَن الْقُنُوت قبل الرُّكُوع أَو بعد الرُّكُوع؟ فَقَالَ: قبل الرُّكُوع. قَالَ: قلت: فَإِن نَاسا يَزْعمُونَ أَن رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قنت بعد الرُّكُوع. فَقَالَ: إِنَّمَا قنت رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ شهرا يَدْعُو على أنَاس قتلوا أُنَاسًا من أَصْحَابه يُقَال لَهُم: الْقُرَّاء».
مُسلم: حَدثنَا عبيد اللَّهِ بن معَاذ، عَن الْمُعْتَمِر، عَن أَبِيه، عَن أبي مجلز، عَن أنس قَالَ: «قنت رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ شهرا بعد الرُّكُوع فِي صَلَاة الصُّبْح يَدْعُو على رعل وذكوان، وَيَقُول: عصية عَصَتْ اللَّهِ وَرَسُوله».
مُسلم: حَدثنِي أَبُو الطَّاهِر وحرملة بن يحيى قَالَا: أخبرنَا ابْن وهب، أَخْبرنِي يُونُس بن يزِيد، عَن ابْن شهَاب، أَخْبرنِي سعيد بن الْمسيب وَأَبُو سَلمَة بن عبد الرَّحْمَن، أَنَّهُمَا سمعا أَبَا هُرَيْرَة يَقُول: «كَانَ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُول حِين يفرغ من صَلَاة الْفجْر من الْقِرَاءَة وَيكبر وَيرْفَع رَأسه: سمع اللَّهِ لمن حَمده رَبنَا وَلَك الْحَمد. ثمَّ يَقُول وَهُوَ قَائِم: اللَّهُمَّ أَنْج الْوَلِيد بن الْوَلِيد وَسَلَمَة بن هِشَام وَعَيَّاش بن أبي ربيعَة وَالْمُسْتَضْعَفِينَ من الْمُؤمنِينَ، اللَّهُمَّ اشْدُد وطأتك على مُضر، وَاجْعَلْهَا عَلَيْهِم كَسِنِي يُوسُف، اللَّهُمَّ الْعَن لحيان وَرِعْلًا وذكوان، وَعصيَّة عَصَتْ اللَّهِ وَرَسُوله. ثمَّ بلغنَا أَنه ترك ذَلِك لما أنزل: {لَيْسَ لَك من الْأَمر شَيْء أَو يَتُوب عَلَيْهِم أَو يعذبهم فَإِنَّهُم ظَالِمُونَ}».
وَفِي بعض طرق مُسلم: قَالَ أَبُو هُرَيْرَة: «رَأَيْت رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ترك الدُّعَاء. قَالَ: فَقيل: وَمَا تراهم قد قدمُوا».
مُسلم: حَدثنَا مُحَمَّد بن الْمثنى، ثَنَا معَاذ بن هِشَام، حَدثنِي أبي، عَن يحيى بن أبي كثير، حَدثنَا أَبُو سَلمَة بن عبد الرَّحْمَن أَنه سمع أَبَا هُرَيْرَة يَقُول: «وَالله لأقربن بكم صَلَاة رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَكَانَ أَبُو هُرَيْرَة يقنت فِي الظّهْر وَالْعشَاء الْآخِرَة وَصَلَاة الصُّبْح، وَيَدْعُو للْمُؤْمِنين ويلعن الْكفَّار».
مُسلم: حَدثنَا ابْن نمير، ثَنَا أبي، ثَنَا سُفْيَان، عَن عَمْرو بن مرّة، عَن عبد الرَّحْمَن بن أبي ليلى، عَن الْبَراء قَالَ: «قنت رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الْفجْر وَالْمغْرب».
مُسلم: حَدثنَا مُحَمَّد بن مثنى وَابْن بشار قَالَا: ثَنَا مُحَمَّد بن جَعْفَر، ثَنَا شُعْبَة، عَن عَمْرو قَالَ: سَمِعت ابْن أبي ليلى، ثَنَا الْبَراء بن عَازِب «أن رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يقنت فِي الصُّبْح وَالْمغْرب».
أَبُو دَاوُد: حَدثنَا عبد اللَّهِ بن مُعَاوِيَة الجُمَحِي، ثَنَا ثَابت بن يزِيد، عَن هِلَال بن خباب، عَن عِكْرِمَة، عَن ابْن عَبَّاس قَالَ: «قنت رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ شهرا مُتَتَابِعًا فِي الظّهْر وَالْعصر وَالْمغْرب وَالْعشَاء وَصَلَاة الصُّبْح، فِي دبر كل صَلَاة إِذا قَالَ: سمع اللَّهِ لمن حَمده من الرَّكْعَة الْآخِرَة، يَدْعُو على أَحيَاء من سليم على رعل وذكوان وَعصيَّة ويؤمن من خَلفه».
مُسلم: حَدثنَا مُحَمَّد بن مثنى، ثَنَا عبد الرَّحْمَن، ثَنَا هِشَام، عَن قَتَادَة عَن أنس «أن رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قنت شهرا يَدْعُو على أَحيَاء من أَحيَاء الْعَرَب، ثمَّ تَركه».
الدراقطني: حَدثنَا الْحُسَيْن بن إِسْمَاعِيل، ثَنَا أَحْمد بن مَنْصُور وَأحمد بن مُحَمَّد بن عِيسَى قَالَا: ثَنَا أَبُو نعيم، ثَنَا أَبُو جَعْفَر الرَّازِيّ، عَن الرّبيع بن أنس قَالَ: «كنت جَالِسا عِنْد أنس بن مَالك فَقيل لَهُ: إِنَّمَا قنت رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ شهرا. فَقَالَ: مَا زَالَ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقنت فِي صَلَاة الْغَدَاة حَتَّى فَارق الدُّنْيَا».

.بَاب الرُّكُوع وَالتَّكْبِير لَهُ والطمأنينة فِيهِ:

مُسلم: حَدثنَا يحيى بن يحيى قَالَ: قَرَأت على مَالك، عَن ابْن شهَاب، عَن أبي سَلمَة بن عبد الرَّحْمَن «أن أَبَا هُرَيْرَة كَانَ يُصَلِّي لَهُم فيكبر كلما خفض وَرفع فَلَمَّا انْصَرف قَالَ: وَالله إِنِّي لأشبهكم صَلَاة برَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ».
مُسلم: حَدثنَا مُحَمَّد بن عبد اللَّهِ بن نمير، ثَنَا أَبُو خَالِد- يَعْنِي: الْأَحْمَر- عَن حُسَيْن الْمعلم.
وثنا إِسْحَاق بن إِبْرَاهِيم- وَاللَّفْظ لَهُ- أَنا عِيسَى بن يُونُس، ثَنَا حُسَيْن الْمعلم، عَن بديل بن ميسرَة، عَن أبي الجوزاء، عَن عَائِشَة قَالَت: «كَانَ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يستفتح الصَّلَاة بِالتَّكْبِيرِ وَالْقِرَاءَة بِالْحَمْد لله رب الْعَالمين، وَكَانَ إِذا ركع لم يشخص رَأسه وَلَا يصوبه وَلَكِن بَين ذَلِك، وَكَانَ إِذا رفع رَأسه من الرُّكُوع لم يسْجد حَتَّى يَسْتَوِي قَائِما، وَكَانَ إِذا رفع رَأسه من السَّجْدَة لم يسْجد حَتَّى يَسْتَوِي جَالِسا، وَكَانَ يَقُول فِي كل رَكْعَتَيْنِ التَّحِيَّة، وَكَانَ يفرش رجله الْيُسْرَى وَينصب رجله الْيُمْنَى وَكَانَ ينْهَى عَن عقبَة الشَّيْطَان، وَينْهى أَن يفترش الرجل ذِرَاعَيْهِ افتراش السَّبع، وَكَانَ يخْتم الصَّلَاة بِالتَّسْلِيمِ» وَفِي رِوَايَة ابْن نمير، عَن أبي خَالِد: «وَكَانَ ينْهَى عَن عقب الشَّيْطَان».
البُخَارِيّ: حَدثنَا مُسَدّد، ثَنَا يحيى بن سعيد، عَن عبيد اللَّهِ، حَدثنِي سعيد المَقْبُري عَن أَبِيه، عَن أبي هُرَيْرَة «أَن النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ دخل الْمَسْجِد فَدخل رجل فصلى، ثمَّ جَاءَ فَسلم على النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَرد النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَيْهِ السَّلَام. فَقَالَ: ارْجع فصل فَإنَّك لم تصل. فصلى، ثمَّ جَاءَ فَسلم على النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ: ارْجع فصل فَإنَّك لم تصل- ثَلَاثًا- فَقَالَ: وَالَّذِي بَعثك بِالْحَقِّ مَا أحسن غَيره، فعلمني. فَقَالَ:
إِذا قُمْت إِلَى الصَّلَاة فَكبر ثمَّ اقْرَأ مَا تيَسّر مَعَك من الْقُرْآن، ثمَّ اركع حَتَّى تطمئِن رَاكِعا، ثمَّ ارْفَعْ حَتَّى تعتدل قَائِما، ثمَّ اسجد حَتَّى تطمئِن سَاجِدا، ثمَّ ارْفَعْ حَتَّى تطمئِن جَالِسا، ثمَّ اسجد حَتَّى تطمئِن سَاجِدا، ثمَّ افْعَل ذَلِك فِي صَلَاتك كلهَا»
.

.بَاب وضع الأكف على الركب عِنْد الرُّكُوع وَمَا جَاءَ فِي ذَلِك:

مُسلم: حَدثنَا أَبُو كريب، ثَنَا أَبُو مُعَاوِيَة، عَن الْأَعْمَش، عَن إِبْرَاهِيم، عَن الْأسود وعلقمة قَالَا: «أَتَيْنَا عبد اللَّهِ بن مَسْعُود فِي دَاره فَقَالَ: أصلى هَؤُلَاءِ خلفكم؟ فَقُلْنَا: لَا. فَقَالَ: قومُوا فصلوا. فَلم يَأْمُرنَا بِأَذَان وَلَا بِإِقَامَة، قَالَ: وذهبنا لنقوم خَلفه فَأخذ بِأَيْدِينَا فَجعل أَحَدنَا عَن يَمِينه وَالْآخر عَن شِمَاله، قَالَ: فَلَمَّا ركعنا وَضعنَا أَيْدِينَا على ركبنَا، قَالَ: فَضرب أَيْدِينَا فطبق بَين كفيه، ثمَّ أدخلهما بَين فَخذيهِ. قَالَ: فَلَمَّا صلى قَالَ: إِنَّه سَيكون عَلَيْكُم أُمَرَاء يؤخرون الصَّلَاة عَن ميقاتها، ويخنقونها إِلَى شَرق الْمَوْتَى، فَإِذا رأيتموهم قد فعلوا ذَلِك فصلوا الصَّلَاة لميقاتها، وَاجْعَلُوا صَلَاتكُمْ مَعَهم سبْحَة، وَإِذا كُنْتُم ثَلَاثَة فصلوا جَمِيعًا، وَإِذا كُنْتُم أَكثر من ذَلِك فليؤمكم أحدكُم، وَإِذا ركع أحدكُم فليفرش ذِرَاعَيْهِ فَخذيهِ وليحن، وليطبق بَين كفيه، فلكأني أنظر إِلَى اخْتِلَاف أَصَابِع رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَأَرَاهُم».
النَّسَائِيّ: أخبرنَا نوح بن حبيب القومسي، ثَنَا ابْن إِدْرِيس، عَن عَاصِم بن كُلَيْب، عَن عبد الرَّحْمَن بن الْأسود، عَن عَلْقَمَة، عَن عبد اللَّهِ قَالَ: «علمنَا رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الصَّلَاة فَقَامَ فَكبر، فَلَمَّا أَرَادَ أَن يرْكَع طبق يَدَيْهِ بَين رُكْبَتَيْهِ وَركع، فَبلغ ذَلِك سَعْدا فَقَالَ: صدق أخي، قد كُنَّا نَفْعل هَذَا ثمَّ أمرنَا بِهَذَا. يَعْنِي: الْإِمْسَاك بالركب».
مُسلم: حَدثنَا قُتَيْبَة وَأَبُو كَامِل- وَاللَّفْظ لقتيبة- قَالَا: ثَنَا أَبُو عوَانَة، عَن أبي يَعْفُور، عَن مُصعب بن سعد قَالَ: «صليت إِلَى جنب أبي وَجعلت يَدي بَين ركبتي، فَقَالَ لي أبي: اضْرِب بكفيك على ركبتيك. قَالَ: ثمَّ فعلت ذَلِك مرّة أُخْرَى، فَضرب يَدي وَقَالَ: إِنَّا نهينَا عَن هَذَا، وأمرنا أَن نضرب بالأكف على الركب».
التِّرْمِذِيّ: حَدثنَا أَحْمد بن منيع، ثَنَا أَبُو بكر بن عَيَّاش، ثَنَا أَبُو حُصَيْن، عَن أبي عبد الرَّحْمَن السّلمِيّ قَالَ: قَالَ لنا عمر بن الْخطاب: «إِن الركب سنت لكم، فَخُذُوا بالركب».
قَالَ: وَفِي الْبَاب عَن سعد، وَأنس، وَأبي حميد، وَأبي أسيد، وَسَهل بن سعد، وَمُحَمّد بن مسلمة، وَأبي مَسْعُود، قَالَ: وَحَدِيث عمر حَدِيث حسن صَحِيح.
أَبُو دَاوُد: حَدثنَا وهب بن بَقِيَّة، عَن خَالِد، عَن مُحَمَّد- يَعْنِي: ابْن عَمْرو- عَن عَليّ بن يحيى بن خَلاد، عَن رِفَاعَة بن رَافع- يَعْنِي عَن النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَعْنِي فِي تَعْلِيمه الرجل الصَّلَاة- قَالَ: «إِذا قُمْت فتوجهت إِلَى الْقبْلَة فَكبر ثمَّ اقْرَأ بِأم الْقُرْآن وَبِمَا شَاءَ اللَّهِ أَن تقْرَأ، وَإِذا ركعت فضع راحيتك على ركبتيك وامدد ظهرك، وَقَالَ: إِذا سجدت فمكن لسجودك، فَإِذا رفعت فَأقْعدَ على فخذك الْيُسْرَى».
رَوَاهُ مُحَمَّد بن إِسْحَاق، عَن عَليّ بن يحيى، عَن أَبِيه، عَن رِفَاعَة بِهَذِهِ الْقِصَّة، ذكره أَبُو دَاوُد، عَن مُؤَمل، عَن إِسْمَاعِيل، عَن مُحَمَّد بن إِسْحَاق مَرْفُوعا.