فصل: بَاب الصَّلَاة فِي أَرض الْخَسْف وَالْعَذَاب:

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: الأحكام الشرعية الكبرى



.بَاب هَل ينبش قُبُور الْمُشْركين وَهل تتَّخذ مَسَاجِد:

مُسلم: حَدثنَا يحيى بن يحيى وشيبان بن فروخ، كِلَاهُمَا عَن عبد الْوَارِث- قَالَ يحيى: أَنا عبد الْوَارِث بن سعيد- عَن أبي التياح الضبعِي، ثَنَا أنس بن مَالك «أن رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قدم الْمَدِينَة فَنزل فِي علو الْمَدِينَة فِي حَيّ يُقَال لَهُم: بَنو عَمْرو بن عَوْف، فَأَقَامَ فيهم أَربع عشرَة لَيْلَة، ثمَّ إِنَّه أرسل إِلَى ملإ بني النجار فَجَاءُوا متقلدين بسيوفهم. قَالَ: فَكَأَنِّي أنظر إِلَى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ على رَاحِلَته وَأَبُو بكر- رضوَان اللَّهِ عَلَيْهِ- ردفه، وملأ بني النجار حوله، حَتَّى ألْقى بِفنَاء أبي أَيُّوب. قَالَ: فَكَانَ رَسُول اللَّهِ يُصَلِّي حَيْثُ أَدْرَكته الصَّلَاة، وَيُصلي فِي مرابض الْغنم، ثمَّ إِنَّه أَمر بِالْمَسْجِدِ. قَالَ: فَأرْسل إِلَى ملإ بني النجار فَجَاءُوا، فَقَالَ: يَا بني النجار، ثامنوني بحائطكم هَذَا. قَالُوا: لَا وَالله مَا نطلب ثمنه إِلَّا إِلَى اللَّهِ عز وَجل قَالَ أنس: فَكَانَ فِيهِ مَا أَقُول، كَانَ فِيهِ نخل وقبور الْمُشْركين وَخرب، فَأمر رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِالنَّخْلِ فَقطع، وبقبور الْمُشْركين فنبشت، وبالخرب فسويت. قَالَ: فصفوا النّخل قبْلَة، وَجعلُوا عضادتيه حِجَارَة. قَالَ: فَكَانُوا يرتجزون وَرَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَعَهم وهم يَقُولُونَ:
اللَّهُمَّ لَا خير إِلَّا خير الْآخِرَة ** فانصر الْأَنْصَار والمهاجره»

.بَاب هَل يصلى فِي البيع وَهل تتَّخذ مَسَاجِد:

البُخَارِيّ: حَدثنَا مُحَمَّد بن سِنَان، ثَنَا هشيم، ثَنَا سيار- هُوَ أَبُو الحكم- ثَنَا يزِيد الْفَقِير، ثَنَا جَابر بن عبد الله قَالَ: قَالَ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَعْطَيْت خمْسا لم يُعْطهنَّ أحد من الْأَنْبِيَاء قبلي: نصرت بِالرُّعْبِ مسيرَة شهر، وَجعلت لي الأَرْض مَسْجِدا وَطهُورًا، وَأَيّمَا رجل من أمتِي أَدْرَكته الصَّلَاة فيصل، وَأحلت لي الْغَنَائِم، وَكَانَ النَّبِي يبْعَث إِلَى قومه خَاصَّة، وَبعثت إِلَى النَّاس كَافَّة، وَأعْطيت الشَّفَاعَة»
.
النَّسَائِيّ: أخبرنَا هناد بن السّري، عَن ملازم، حَدثنِي عبد اللَّهِ بن بدر عَن قيس بن طلق، عَن أَبِيه طلق بن عَليّ قَالَ: «خرجنَا وَفْدًا إِلَى نَبِي اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَبَايَعْنَاهُ وصليناه مَعَه، وأخبرناه أَن بأرضنا بيعَة لنا، واستوهبناه من فضل طهوره، فَدَعَا بِمَاء فَتَوَضَّأ وتمضمض، ثمَّ صبه لنا فِي إداوة، وأمرنا فَقَالَ: اخْرُجُوا فَإِذا أتيتم أَرْضكُم فاكسروا بيعتكم، وانضحوا مَكَانهَا بِهَذَا المَاء، واتخذوه مَسْجِدا. فَقُلْنَا لَهُ: إِن الْبَلَد بعيد، وَإِن الْحر شَدِيد، وَالْمَاء ينشف. فَقَالَ: مدوه من المَاء فَإِنَّهُ لَا يزِيد إِلَّا طيبا. فخرجنا حَتَّى قدمنَا بلدنا فكسرنا بيعتنا، ثمَّ نضحنا مَكَانهَا، واتخذناها مَسْجِدا، فنادينا فِيهِ بِالْأَذَانِ. قَالَ: والراهب رجل من طيئ، فَلَمَّا سمع الْأَذَان قَالَ: دَعْوَة حق. ثمَّ اسْتقْبل تلعة من تلاعنا فَلم نره بعد».

.بَاب الصَّلَاة فِي مرابض الْغنم وَالنَّهْي عَن الصَّلَاة فِي معاطن الْإِبِل:

مُسلم: حَدثنَا عبيد اللَّهِ بن معَاذ، ثَنَا أبي، ثَنَا شُعْبَة، حَدثنِي أَبُو التياح، عَن أنس «أن رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يُصَلِّي فِي مرابض الْغنم قبل أَن يبْنى الْمَسْجِد».
أَبُو دَاوُد: حَدثنَا عُثْمَان بن أبي شيبَة، ثَنَا أَبُو مُعَاوِيَة، ثَنَا الْأَعْمَش، عَن عبد الله بن عبد اللَّهِ الرَّازِيّ، عَن عبد الرَّحْمَن بن أبي ليلى، عَن الْبَراء بن عَازِب قَالَ: «سُئِلَ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَن الْوضُوء من لُحُوم الْإِبِل، فَقَالَ: توضئوا مِنْهَا. وَسُئِلَ عَن لُحُوم الْغنم، فَقَالَ: لَا توضؤا مِنْهَا. وَسُئِلَ عَن الصَّلَاة فِي مبارك الْإِبِل، فَقَالَ: لَا تصلوا فِي مبارك الْإِبِل؛ فَإِنَّهَا من الشَّيَاطِين. وَسُئِلَ عَن الصَّلَاة فِي مرابض الْغنم، فَقَالَ: صلوا فِيهَا؛ فَإِنَّهَا بركَة».
أَبُو بكر بن أبي شيبَة: عَن يزِيد بن هَارُون، عَن هِشَام بن حسان، عَن مُحَمَّد بن سِيرِين، عَن أبي هُرَيْرَة قَالَ: قَالَ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِذا لم تَجدوا إِلَّا مرابض الْغنم وأعطان الْإِبِل، فصلوا فِي مرابض الْغنم، وَلَا تصلوا فِي أعطان الْإِبِل».

.بَاب الصَّلَاة فِي أَرض الْخَسْف وَالْعَذَاب:

البُخَارِيّ حَدثنَا إِسْمَاعِيل بن عبد اللَّهِ، ثَنَا مَالك، عَن عبد اللَّهِ بن بن دِينَار، عَن عبد اللَّهِ بن عمر، أَن رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «لَا تدْخلُوا على هَؤُلَاءِ الْمُعَذَّبين إِلَّا أَن تَكُونُوا بَاكِينَ، فَإِن لم تَكُونُوا بَاكِينَ فَلَا تدْخلُوا عَلَيْهِم، لَا يُصِيبكُم مَا أَصَابَهُم».

.بَاب إِذا دخل بَيْتا يُصَلِّي حَيْثُ أَمر أَو حَيْثُ شَاءَ وَلَا يتحسس:

البُخَارِيّ: حَدثنَا عبد اللَّهِ بن مسلمة، ثَنَا إِبْرَاهِيم بن سعد، عَن ابْن شهَاب، عَن مَحْمُود بن الرّبيع، عَن عتْبَان بن مَالك «أن رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَتَاهُ فِي منزله فَقَالَ: أَيْن تحب أَن أُصَلِّي لَك من بَيْتك؟ قَالَ: فأشرت لَهُ إِلَى مَكَان، فَكبر النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَصفنَا خَلفه فصلى رَكْعَتَيْنِ».

.بَاب الْمَسَاجِد الَّتِي تكون فِي الْبيُوت وعَلى الطَّرِيق من غير ضَرَر وَذكر مَوَاضِع صلى فِيهَا النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:

مَالك: عَن ابْن شهَاب، عَن مَحْمُود بن الرّبيع «أن عتْبَان بن مَالك كَانَ يؤم قومه وَهُوَ أعمى، وَأَنه قَالَ لرَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إِنَّهَا تكون الظلمَة والمطر والسيل، وَأَنا رجل ضَرِير الْبَصَر؛ فصل يَا رَسُول اللَّهِ فِي بَيْتِي مَكَانا أتخذه مصلى. فَجَاءَهُ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: أَيْن تحب أَن أُصَلِّي؟ فَأَشَارَ لَهُ إِلَى مَكَان من الْبَيْت فصلى فِيهِ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ».
مُسلم: حَدثنَا أَبُو بكر بن نَافِع الْعَبْدي، ثَنَا بهز، ثَنَا حَمَّاد- وَهُوَ ابْن سَلمَة- ثَنَا ثَابت، عَن أنس، حَدثنِي عتْبَان بن مَالك «أنه عمي فَأرْسل إِلَى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: تعال فَخط لي مَسْجِدا...» وَذكر حَدِيثه.
البُخَارِيّ: حَدثنَا يحيى بن بكير، ثَنَا اللَّيْث، عَن عقيل، عَن ابْن شهَاب، فَأَخْبرنِي عُرْوَة بن الزبير؛ أَن عَائِشَة زوج النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَت: «لم أَعقل أَبَوي إِلَّا وهما يدينان الدَّين، وَلم يمر علينا يَوْم إِلَّا يأتينا فِيهِ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ طرفِي النَّهَار بكرَة وعشيا، ثمَّ بدا لأبي بكر فابتنى مَسْجِدا فِي فنَاء دَاره، وَكَانَ يُصَلِّي فِيهِ وَيقْرَأ الْقُرْآن، فتقف عَلَيْهِ نسَاء الْمُشْركين وأبناؤهم يعْجبُونَ مِنْهُ وَيَنْظُرُونَ إِلَيْهِ، وَكَانَ أَبُو بكر رجلا بكاء لَا يملك عَيْنَيْهِ إِذا قَرَأَ الْقُرْآن، فأفزع ذَلِك أَشْرَاف قُرَيْش من الْمُشْركين».
البُخَارِيّ: حَدثنَا مُحَمَّد بن أبي بكر الْمقدمِي، ثَنَا فُضَيْل بن سُلَيْمَان، ثَنَا مُوسَى بن عقبَة قَالَ: «رَأَيْت سَالم بن عبد اللَّهِ يتحَرَّى أَمَاكِن من الطَّرِيق فَيصَلي فِيهَا، وَيحدث أَن أَبَاهُ كَانَ يُصَلِّي فِيهَا، وَأَنه رأى النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُصَلِّي فِي تِلْكَ الْأَمْكِنَة. وحَدثني نَافِع، عَن ابْن عمر؛ أَنه كَانَ يُصَلِّي فِي تِلْكَ الْأَمْكِنَة، وَسَأَلت سالما فَلَا أعلمهُ إِلَّا وَافق نَافِعًا فِي الْأَمْكِنَة كلهَا، إِلَّا أَنَّهُمَا اخْتلفَا فِي مَسْجِد بشرف الروحاء».
البُخَارِيّ: حَدثنَا إِبْرَاهِيم بن الْمُنْذر الْحزَامِي، ثَنَا أنس بن عِيَاض، ثَنَا مُوسَى بْن عقبَة، عَن نَافِع؛ أَن عبد اللَّهِ بن عمر أخبرهُ «أن رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ ينزل بِذِي الحليفة حِين يعْتَمر وَفِي حجَّته حِين حج تَحت سَمُرَة فِي مَوضِع الْمَسْجِد الَّذِي بِذِي الحليفة، وَكَانَ إِذا رَجَعَ من غَزْوَة فِي تِلْكَ الطَّرِيق أَو حج أَو عمْرَة هَبَط بطن وَاد، فَإِذا ظهر من بطن وَاد أَنَاخَ بالبطحاء الَّتِي على شَفير الْوَادي الشرقية فعرس ثمَّ حَتَّى يصبح، لَيْسَ عِنْد الْمَسْجِد الَّذِي بحجارة، وَلَا على الأكمة الَّتِي عَلَيْهَا الْمَسْجِد، كَانَ ثمَّ خليج يُصَلِّي عبد اللَّهِ عِنْده فِي بَطْنه كثب كَانَ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثمَّ يُصَلِّي، فدحا فِيهِ السَّيْل بالبطحاء حَتَّى دفن ذَلِك الْمَكَان الَّذِي كَانَ عبد اللَّهِ يُصَلِّي فِيهِ».
وَأَن عبد اللَّهِ بن عمر حَدثهُ «أَن النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صلى حَيْثُ الْمَسْجِد الصَّغِير الَّذِي دون الْمَسْجِد الَّذِي بشرف الروحاء، وَقد كَانَ عبد اللَّهِ يعلم الْمَكَان الَّذِي فِيهِ صلى النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُول: ثمَّ عَن يَمِينك حِين تقوم فِي الْمَسْجِد تصلي، وَذَلِكَ الْمَسْجِد على حافة الطَّرِيق الْيُمْنَى وَأَنت ذَاهِب إِلَى مَكَّة، بَينه وَبَين الْمَسْجِد الْأَكْبَر رمية بِحجر أَو نَحْو ذَلِك.
وأَن ابْن عمر كَانَ يُصَلِّي إِلَى الْعرق الَّذِي عِنْد منصرف الروحاء، وَذَلِكَ الْعرق انْتهى طرفه إِلَى حافة الطَّرِيق دون الْمَسْجِد الَّذِي بَيِّنَة وَبَين المنصرف وَأَنت ذَاهِب إِلَى مَكَّة، وَقد ابتني ثمَّ مَسْجِد فَلم يكن عبد اللَّهِ يُصَلِّي فِي ذَلِك الْمَسْجِد، وَكَانَ يتْركهُ عَن يسَاره ووراءه وَيُصلي أَمَامه إِلَى الْعرق نَفسه، وَكَانَ عبد اللَّهِ يروح من الروحاء فَلَا يُصَلِّي الظّهْر حَتَّى يَأْتِي ذَلِك الْمَكَان فَيصَلي فِيهِ الظّهْر، وَإِذا أقبل من مَكَّة فَإِن مر بِهِ قبل الصُّبْح بساعة أَو من آخر السحر عرس حَتَّى يُصَلِّي بهَا الصُّبْح»
.
وَأَن عبد اللَّهِ حَدثهُ «أن رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ ينزل تَحت سرحة ضخمة دون الرُّوَيْثَة عَن يَمِين الطَّرِيق ووجاه الطَّرِيق فِي مَكَان بطح سهل حَتَّى يُفْضِي من أكمة دوين بريد الرُّوَيْثَة بميلين، وَقد انْكَسَرَ أَعْلَاهَا فانثنى فِي جوفها، وَهِي قَائِمَة على سَاق، وَفِي سَاقهَا كثب كَثِيرَة».
وَأَن عبد اللَّهِ بن عمر حَدثهُ: «أَن النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صلى فِي طرف تلعة من وَرَاء العرج وَأَنت ذَاهِب إِلَى هضبة عِنْد ذَلِك الْمَسْجِد قبران أَو ثَلَاثَة، على الْقُبُور رضم من حِجَارَة عَن يَمِين الطَّرِيق عِنْد سلمات الطَّرِيق، بَين أُولَئِكَ السلمات كَانَ عبد اللَّهِ يروح من العرج بعد أَن تميل الشَّمْس بالهاجرة فَيصَلي فِي ذَلِك الْمَسْجِد».
وَأَن عبد اللَّهِ بن عمر حَدثهُ «أن رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نزل عِنْد سرحات عَن يسارالطريق فِي مسير دون هرشى ذَلِك المسيل لاصق بكراع هرشى بَينه وَبَين الطَّرِيق قريب من غلوة وَكَانَ عبد الله بن عمريصلي إِلَى سرحة هِيَ أقرب السرحات إِلَى الطَّرِيق وَهِي أَطْوَلهنَّ».
وَأَن عبد اللَّهِ بن عمر حَدثهُ «أَن النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ ينزل فِي المسيل الَّذِي فِي أدنى مر الظهْرَان قبل الْمَدِينَة حِين يهْبط من الصفراوات، ينزل فِي بطن ذَلِك المسيل عَن يسَار الطَّرِيق وَأَنت ذَاهِب إِلَى مَكَّة، لَيْسَ بَين منزل رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَبَين الطَّرِيق إِلَّا رمية بِحجر».
وَأَن عبد اللَّهِ بن عمر حَدثهُ «أَن النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ ينزل بِذِي طوى ويبيت حَتَّى يصبح يُصَلِّي الصُّبْح حِين يقدم مَكَّة، ومصلى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ذَلِك على أكمة غَلِيظَة لَيْسَ فِي الْمَسْجِد الَّذِي بني ثمَّ، وَلَكِن أَسْفَل من ذَلِك على أكمة غَلِيظَة».
وَأَن عبد اللَّهِ حَدثهُ «أَن النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ اسْتقْبل فرضتي الْجَبَل الَّذِي بَيِّنَة وَبَين الْجَبَل الطَّوِيل نَحْو الْكَعْبَة، فَجعل الْمَسْجِد الَّذِي بني ثمَّ يسَار الْمَسْجِد بِطرف الأكمة ومصلى النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَسْفَل مِنْهُ على الأكمة السَّوْدَاء، تدع من الأكمة عشرَة أَذْرع أَو نَحْوهَا ثمَّ تصلي مُسْتَقْبل الفرضتين من الْجَبَل الَّذِي بَيْنك وَبَين الْكَعْبَة».