فصل: بَاب الْوضُوء على من أَتَى أَهله ثمَّ أَرَادَ أَن يعود:

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: الأحكام الشرعية الكبرى



.بَاب مَا جَاءَ فِي الْوضُوء من الْقبْلَة:

الْبَزَّار: حَدثنَا إِسْمَاعِيل بن يَعْقُوب بن صبيح، ثَنَا مُحَمَّد بن مُوسَى بن أعين، حَدثنِي أبي، عَن عبد الْكَرِيم، عَن عَطاء بن أبي رَبَاح، عَن عَائِشَة «أَن النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يقبل بعض نِسَائِهِ وَلَا يتَوَضَّأ».
عبد الْكَرِيم هُوَ الْجَزرِي، ثِقَة جليل.
قَالَ أَبُو بكر: وَهَذَا الحَدِيث لَا نعلمهُ يرْوى عَن النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَّا من رِوَايَة عَائِشَة، وَلَا نعلم يرْوى عَن عَائِشَة إِلَّا من حَدِيث حبيب عَن عُرْوَة، وَمن حَدِيث عبد الْكَرِيم، عَن عَطاء، عَن عَائِشَة.
الدَّارَقُطْنِيّ: ثَنَا الْحُسَيْن بن إِسْمَاعِيل، ثَنَا عَليّ بن عبد الْعَزِيز الْوراق، ثَنَا عَاصِم بن عَليّ، ثَنَا أَبُو أويس، حَدثنِي هِشَام بن عُرْوَة، عَن أَبِيه، عَن عَائِشَة رَضِي الله عَنْهَا «أَنَّهَا بلغَهَا قَول ابْن عمر: فِي الْقبْلَة الْوضُوء. فَقَالَت: كَانَ النَّبِي يقبل وَهُوَ صَائِم ثمَّ لَا يتَوَضَّأ».
قَالَ أَبُو الْحسن: لَا أعلم حدث بِهِ عَن عَاصِم بن عَليّ هَكَذَا غير عَليّ بن عبد الْعَزِيز.
أَبُو عمر بن عبد الْبر: حَدثنَا إِسْمَاعِيل بن عبد الرَّحْمَن، ثَنَا مُحَمَّد بن الْعَبَّاس الْحلَبِي، ثَنَا مُحَمَّد بن عبد الله الطَّائِي بحمص، ثَنَا الْعَبَّاس بن الْوَلِيد بن مزِيد، ثَنَا شُعَيْب بن سَابُور، حَدثنَا سعيد بن بشير، عَن مَنْصُور بن زَاذَان، عَن الْأَزْهَرِي، عَن أبي سَلمَة، عَن عَائِشَة «أَن رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يقبلهَا ثمَّ يخرج إِلَى الصَّلَاة وَلَا يتَوَضَّأ».
رَوَاهُ فِي التَّمْهِيد.
سعيد بن بشير سُئِلَ عَنهُ شُعْبَة فَقَالَ: صَدُوق اللِّسَان. وَقَالَ ابْن عُيَيْنَة: ثَنَا سعيد بن بشير وَكَانَ حَافِظًا. وَقَالَ أَبُو زرْعَة: سَأَلت دحيما: مَا قَول من أدْركْت فِي سعيد بن بشير؟ قَالَ: يوثقونه، وَكَانَ حَافِظًا. وَقَالَ أَبُو زرْعَة: رَأَيْت أَبَا مسْهر يحدثنا عَن سعيد بن بشير، ورأيته عِنْده موضعا للْحَدِيث.
وَقَالَ أَبُو زرْعَة وَأَبُو حَاتِم: سعيد بن بشير مَحَله الصدْق عندنَا. وَأنكر أَبُو حَاتِم إِدْخَاله فِي كتاب الضُّعَفَاء، وَضَعفه النَّسَائِيّ وَأحمد بن حَنْبَل وَيحيى بن معِين، وَابْن نمير وَقَالَ يروي عَن قَتَادَة الْمُنْكَرَات. وَتَركه عبد الرَّحْمَن بن مهْدي.
وروى أَبُو عِيسَى هَذَا الحَدِيث من طَرِيق حبيب، عَن عُرْوَة، عَن عَائِشَة، وحبِيب لم يسمع من عُرْوَة.
وروى أَبُو الْحسن الدَّارَقُطْنِيّ قَالَ: ثَنَا عُثْمَان بن أَحْمد الدقاق، ثَنَا مُحَمَّد بْن غَالب، ثَنَا الْوَلِيد بن صَالح، ثَنَا عبيد الله بن عَمْرو، عَن عبد الْكَرِيم الْجَزرِي عَن عَطاء، عَن عَائِشَة «أَن النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يقبل ثمَّ يُصَلِّي وَلَا يتَوَضَّأ».
قَالَ أَبُو الْحسن: يُقَال إِن الْوَلِيد بن صَالح وهم فِي قَوْله: عَن عبد الْكَرِيم، وَإِنَّمَا هُوَ حَدِيث غَالب بن عبد الله عَن عَطاء. قَالَ: وغالب مَتْرُوك. قَالَ: وَرَوَاهُ الثَّوْريّ عَن عبد الْكَرِيم بن عَطاء قَوْله. انْتهى كَلَام أبي الْحسن.
الْوَلِيد بن صَالح ثِقَة مَشْهُور، وَقد أسْند الحَدِيث مُوسَى بن أعين، عَن عبد الْكَرِيم، عَن عَطاء، عَن عَائِشَة، كَمَا تقدم فِي أول الْبَاب، ومُوسَى بن أعين ثِقَة مَشْهُور، وَثَّقَهُ أَبُو زرْعَة وَأَبُو حَاتِم، وَكَانَ أَحْمد بن حَنْبَل يحسن الثَّنَاء عَلَيْهِ.

.بَاب مَا جَاءَ فِي الْوضُوء مِمَّا مست النَّار:

مُسلم: حَدثنَا عبد الْملك بن شُعَيْب بن اللَّيْث، حَدثنِي أبي، عَن جدي، حَدثنِي عقيل بن خَالِد، قَالَ: قَالَ ابْن شهَاب: أَخْبرنِي عبد الْملك بن أبي بكر بن عبد الرَّحْمَن بن الْحَارِث بن هِشَام، أَن خَارِجَة بن زيد الْأنْصَارِيّ أخبرهُ أَن أَبَاهُ زيد بن ثَابت قَالَ: سَمِعت رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُول: «الْوضُوء مِمَّا مست النَّار».
قَالَ ابْن شهَاب: أَخْبرنِي عمر بن عبد الْعَزِيز أَن عبد الله بن إِبْرَاهِيم بن قارظ أخبرهُ «أَنه وجد أَبَا هُرَيْرَة يتَوَضَّأ على الْمَسْجِد فَقَالَ: إِنَّمَا أتوضأ من أثوار أقط أكلتها؛ لِأَنِّي سَمِعت رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُول: توضئوا مِمَّا مست النَّار».
قَالَ ابْن شهَاب: أَخْبرنِي سعيد بن خَالِد بن عَمْرو بن عُثْمَان وَأَنا أحدثه بِهَذَا الحَدِيث أَنه سَأَلَ عُرْوَة بن الزبير عَن الْوضُوء مِمَّا مست النَّار فَقَالَ عُرْوَة: سَمِعت عَائِشَة زوج النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تَقول: قَالَ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «تَوَضَّأ مِمَّا مست النَّار».
التِّرْمِذِيّ: حَدثنَا ابْن أبي عمر، ثَنَا سُفْيَان، عَن مُحَمَّد بن عَمْرو، عَن أبي سَلمَة، عَن أبي هُرَيْرَة قَالَ: قَالَ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «الْوضُوء مِمَّا مست النَّار وَلَو من ثَوْر أقط. قَالَ: فَقَالَ لَهُ ابْن عَبَّاس: أأتوضأ من الدّهن، أأتوضأ من الْحَمِيم؟! قَالَ: فَقَالَ أَبُو هُرَيْرَة: يَا ابْن أخي، إِذا سَمِعت حَدِيثا عَن رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَلَا تضرب لَهُ مثلا».
مُسلم: حَدثنَا عبد الله بن مسلمة بن قعنب، ثَنَا مَالك، عَن زيد بن أسلم، عَن عَطاء بن يسَار، عَن ابْن عَبَّاس «أَن رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أكل كتف شَاة ثمَّ صلى وَلم يتَوَضَّأ».
قَالَ مُسلم: وحَدثني عَليّ بن حجر، ثَنَا إِسْمَاعِيل بن جَعْفَر، ثَنَا مُحَمَّد بن عَمْرو بن حلحلة، عَن مُحَمَّد بن عَمْرو بن عَطاء، عَن ابْن عَبَّاس «أَن رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ جمع عَلَيْهِ ثِيَابه ثمَّ خرج إِلَى الصَّلَاة، فَأتي بهدية خبز وَلحم، فَأكل ثَلَاث لقم، ثمَّ صلى بِالنَّاسِ وَمَا مس مَاء».
قَالَ مُسلم: وحَدثني أَحْمد بن عِيسَى، ثَنَا ابْن وهب، أَخْبرنِي عَمْرو بن الْحَارِث، عَن ابْن شهَاب، عَن جَعْفَر بن عَمْرو بن أُميَّة الضمرِي، عَن أَبِيه قَالَ: «رَأَيْت رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يحتز من كتف شَاة، فَأكل مِنْهَا، فدعي إِلَى الصَّلَاة، فَقَامَ وَطرح السكين، وَصلى وَلم يتَوَضَّأ».
أَبُو دَاوُد: حَدثنَا عُثْمَان بن أبي شيبَة وَمُحَمّد بن سُلَيْمَان الْأَنْبَارِي- الْمَعْنى- قَالَ: ثَنَا وَكِيع، عَن مسعر، عَن أبي صَخْرَة جَامع بن شَدَّاد، عَن الْمُغيرَة بن عبد الله، عَن الْمُغيرَة بن شُعْبَة قَالَ: «ضفت النَّبِي ذَات لَيْلَة، فَأمر بِجنب فشوي، وَأخذ الشَّفْرَة فَجعل يحز لي بهَا مِنْهُ، قَالَ: فجَاء بِلَال فآذنه بِالصَّلَاةِ قَالَ: فَألْقى الشَّفْرَة وَقَالَ: مَا لَهُ تربت يَدَاهُ. وَقَامَ يُصَلِّي».
زَاد الْأَنْبَارِي: «وَكَانَ شاربي وفى فقصه لي على سواك، وقَالَ: أقصه لَك على سواك؟».
أَبُو دَاوُد: حَدثنَا إِبْرَاهِيم بن الْحسن الْخَثْعَمِي، ثَنَا حجاج، قَالَ ابْن جريج: أَخْبرنِي مُحَمَّد بن الْمُنْكَدر قَالَ: سَمِعت جَابر بن عبد الله يَقُول: «قرب للنَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خبز وَلحم فَأكل، ثمَّ دَعَا بِوضُوء فَتَوَضَّأ، ثمَّ صلى الظّهْر، ثمَّ دَعَا بِفضل طَعَامه فَأكل، ثمَّ قَامَ إِلَى الصَّلَاة وَلم يتَوَضَّأ».
أَبُو دَاوُد: حَدثنَا مُوسَى بن سهل أَبُو عمرَان الرَّمْلِيّ، ثَنَا عَليّ بن عَيَّاش، ثَنَا شُعَيْب بن أبي حَمْزَة، عَن مُحَمَّد بن الْمُنْكَدر، عَن جَابر بن عبد الله قَالَ: «كَانَ آخر الْأَمريْنِ من رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ترك الْوضُوء مِمَّا غيرت النَّار».
النَّسَائِيّ: أخبرنَا عَمْرو بن مَنْصُور، حَدثنَا عَليّ بن عَيَّاش، بِهَذَا الْإِسْنَاد: «كَانَ آخر الْأَمريْنِ من رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ترك الْوضُوء مِمَّا مست النَّار».
البُخَارِيّ: حَدثنَا إِبْرَاهِيم بن الْمُنْذر، حَدثنِي مُحَمَّد بن فليح، حَدثنِي أبي، عَن سعيد بن الْحَارِث، عَن جَابر بن عبد الله «أَنه سَأَلَهُ عَن الْوضُوء مِمَّا مست النَّار، فَقَالَ: لَا، قد كُنَّا زمن النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَا نجد مثل ذَلِك من الطَّعَام إِلَّا قَلِيلا، فَإِذا نَحن وَجَدْنَاهُ لم يكن لنا مناديل إِلَّا أكفنا وسواعدنا وأقدامنا، ثمَّ نصلي وَلَا نَتَوَضَّأ».

.بَاب مَا جَاءَ فِي الْوضُوء من لُحُوم الْإِبِل:

مُسلم: حَدثنَا أَبُو كَامِل فُضَيْل بن حُسَيْن، ثَنَا أَبُو عوَانَة، عَن عُثْمَان بن عبد الله بن موهب، عَن جَعْفَر بن أبي ثَوْر، عَن جَابر بن سَمُرَة «أَن رجلا سَأَلَ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أأتوضأ من لُحُوم الْغنم؟ قَالَ: إِن شِئْت فَتَوَضَّأ، وَإِن شِئْت فَلَا تَوَضَّأ. قَالَ: أأتوضأ من لُحُوم الْإِبِل؟ قَالَ: نعم فَتَوَضَّأ من لُحُوم الْإِبِل. قَالَ: أأصلي فِي مرابض الْغنم؟ قَالَ: نعم. قَالَ: أأصلي فِي مبارك الْإِبِل؟ قَالَ: لَا».
التِّرْمِذِيّ: حَدثنَا هناد، ثَنَا أَبُو مُعَاوِيَة، عَن الْأَعْمَش، عَن عبد الله بن عبد الله الرَّازِيّ، عَن عبد الرَّحْمَن بن أبي ليلى، عَن الْبَراء بن عَازِب قَالَ: «سُئِلَ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَن الْوضُوء من لُحُوم الْإِبِل، قَالَ: توضئوا مِنْهَا. وَسُئِلَ عَن الْوضُوء من لُحُوم الْغنم، فَقَالَ: لَا توضئوا مِنْهَا».
صحّح أَبُو عِيسَى هَذَا الحَدِيث.

.بَاب الْوضُوء على من أَتَى أَهله ثمَّ أَرَادَ أَن يعود:

مُسلم: حَدثنَا أَبُو بكر بن أبي شيبَة، ثَنَا حَفْص بن غياث.
وثنا أَبُو كريب، أَنا ابْن أبي زَائِدَة.
وثنا عَمْرو النَّاقِد وَابْن نمير، قَالَا: ثَنَا مَرْوَان بن مُعَاوِيَة الْفَزارِيّ، كلهم عَن عَاصِم، عَن أبي المتَوَكل، عَن أبي سعيد الْخُدْرِيّ قَالَ: قَالَ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِذا أَتَى أحدكُم أَهله ثمَّ أَرَادَ أَن يعود فَليَتَوَضَّأ».
زَاد أَبُو بكر فِي حَدِيثه «بَينهمَا وضُوءًا». وَقَالَ: «ثمَّ أَرَادَ أَن يعاود».

.بَاب وضوء الْجنب إِذا أَرَادَ أَن ينَام وَمن رأى ترك ذَلِك وَاسِعًا:

مُسلم: حَدثنَا مُحَمَّد بن أبي بكر الْمقدمِي وَزُهَيْر بن حَرْب قَالَا: ثَنَا يحيى- وَهُوَ ابْن سعيد- عَن عبيد الله، عَن نَافِع، عَن ابْن عمر أَن عمر قَالَ: «يَا رَسُول الله، أيرقد أَحَدنَا وَهُوَ جنب؟ قَالَ: نعم إِذا تَوَضَّأ».
قَالَ مُسلم: وثنا مُحَمَّد بن رَافع، ثَنَا عبد الرَّزَّاق، عَن ابْن جريج، أَخْبرنِي نَافِع، عَن ابْن عمر «أَن عمر استفتى النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: هَل ينَام أَحَدنَا وَهُوَ جنب؟ قَالَ: نعم ليتوضأ. ثمَّ لينم حَتَّى يغْتَسل إِذا شَاءَ».
قَالَ مُسلم: وحَدثني يحيى بن يحيى قَالَ: قَرَأت على مَالك، عَن عبد الله بْن دِينَار، عَن ابْن عمر قَالَ: «ذكر عمر بن الْخطاب لرَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنه تصيبه جَنَابَة من اللَّيْل، فَقَالَ لَهُ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: تَوَضَّأ واغسل ذكرك ثمَّ نم».
مُسلم: حَدثنَا يحيى بن يحيى وَمُحَمّد بن رمح قَالَا: أَنا اللَّيْث.
وثنا قُتَيْبَة بن سعيد، أَنا اللَّيْث، عَن ابْن شهَاب، عَن أبي سَلمَة بن عبد الرَّحْمَن، عَن عَائِشَة «أن رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ إِذا أَرَادَ أَن ينَام وَهُوَ جنب تَوَضَّأ وضوءه للصَّلَاة قبل أَن ينَام».
البُخَارِيّ: حَدثنَا يحيى بن بكير، ثَنَا اللَّيْث، عَن عبيد الله بن أبي جَعْفَر، عَن مُحَمَّد بن عبد الرَّحْمَن، عَن عُرْوَة، عَن عَائِشَة: «كَانَ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذا أَرَادَ أَن ينَام وَهُوَ جنب غسل فرجه، وَتَوَضَّأ وضوءه للصَّلَاة».
النَّسَائِيّ: أخبرنَا هناد بن السّري، عَن أبي بكر بن عَيَّاش، عَن الْأَعْمَش، عَن أبي إِسْحَاق، عَن الْأسود، عَن عَائِشَة قَالَت: «كَانَ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ينَام وَهُوَ جنب وَلَا يمس مَاء».
أَبُو بكر بن أبي شيبَة: حَدثنَا أَبُو الْأَحْوَص سَلام بن أبي سليم، عَن أبي إِسْحَاق، عَن الْأسود، عَن عَائِشَة قَالَت: «كَانَ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذا رَجَعَ من الْمَسْجِد صلى مَا قضى الله لَهُ، ثمَّ مَال إِلَى فرَاشه- أَو إِلَى فرَاشه، أَو إِلَى أَهله- فَإِن كَانَت لَهُ حَاجَة إِلَى أَهله قَضَاهَا ثمَّ نَام كَهَيْئَته- لَا يمس مَاء، فَإِذا سمع النداء وثب، فَإِن كَانَ جنبا أَفَاضَ عَلَيْهِ المَاء، وَإِن لم يكن جنبا تَوَضَّأ وَصلى رَكْعَتَيْنِ ثمَّ خرج إِلَى الْمَسْجِد».
حَدَّثَنِيهِ الْقرشِي: ثَنَا شُرَيْح، ثَنَا عَليّ بن أَحْمد بن حزم، ثَنَا يُونُس بن عبد الله، ثَنَا أَبُو عِيسَى بن أبي عِيسَى، ثَنَا أَحْمد بن خَالِد، ثَنَا ابْن وضاح، ثَنَا أَبُو بكر بن أبي شيبَة... فَذكره.
وَهَذَا الحَدِيث اخْتلف فِي إِسْنَاده، قَالَ أَبُو عِيسَى: روى غير وَاحِد عَن الْأسود، عَن عَائِشَة، عَن النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَنه كَانَ يتَوَضَّأ قبل أَن ينَام» وَهَذَا أصح من حَدِيث أبي إِسْحَاق عَن الْأسود، وَقد روى عَن أبي إِسْحَاق هَذَا الحَدِيث شُعْبَة وَالثَّوْري وَغير وَاحِد، ويرون هَذَا غَلطا من أبي إِسْحَاق.