فصل: بَاب حكم من هم بحسنة أَو سَيِّئَة فعملها أَو تَركهَا:

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: الأحكام الشرعية الكبرى



.بَاب حكم من أَسَاءَ فِي جاهليته وإسلامه:

مُسلم: حَدثنَا مُحَمَّد بن عبد الله بن نمير، ثَنَا أبي ووكيع.
وَحدثنَا: أَبُو بكر بن أبي شيبَة- وَاللَّفْظ لَهُ- ثَنَا وَكِيع، عَن الْأَعْمَش، عَن أبي وَائِل، عَن عبد الله قَالَ: «قُلْنَا: يَا رَسُول الله، أنؤاخذ بِمَا عَملنَا فِي الْجَاهِلِيَّة؟ قَالَ: من أحسن فِي الْإِسْلَام لم يُؤَاخذ بِمَا عمل فِي الْجَاهِلِيَّة، وَمن أَسَاءَ فِي الْإِسْلَام أَخذ بِالْأولِ وَالْآخر».
مُسلم: حَدثنَا عُثْمَان بن أبي شيبَة، ثَنَا جرير، عَن مَنْصُور، عَن أبي وَائِل، عَن عبد الله قَالَ: «قَالَ أنَاس لرَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: يَا رَسُول الله، أنؤاخذ بِمَا عَملنَا فِي الْجَاهِلِيَّة؟ قَالَ: أما من أحسن مِنْكُم فِي الْإِسْلَام فَلَا يُؤَاخذ بهَا، وَأما من أَسَاءَ أَخذ بِعَمَلِهِ فِي الْجَاهِلِيَّة وَالْإِسْلَام».

.بَاب حكم من هم بحسنة أَو سَيِّئَة فعملها أَو تَركهَا:

مُسلم: حَدثنِي مُحَمَّد بن رَافع، ثَنَا عبد الرَّزَّاق، أنبا معمر، عَن همام بْن مُنَبّه: هَذَا مَا حَدثنَا أَبُو هُرَيْرَة عَن مُحَمَّد رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَذكر أَحَادِيث مِنْهَا قَالَ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «قَالَ الله عز وَجل: إِذا تحدث عَبدِي بِأَن يعْمل حَسَنَة فَأَنا أَكتبهَا لَهُ حَسَنَة مَا لم يعْمل، فَإِذا عَملهَا فَأَنا أَكتبهَا بِعشر أَمْثَالهَا، وَإِذا تحدث بِأَن يعْمل سَيِّئَة فَأَنا أغفرها لَهُ مَا لم يعملها، فَإِذا عَملهَا فَأَنا أَكتبهَا لَهُ بِمِثْلِهَا. وَقَالَ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: قَالَت الْمَلَائِكَة: رب ذَاك عَبدك يُرِيد أَن يعْمل سَيِّئَة- وَهُوَ أبْصر بِهِ- فَقَالَ: ارقبوه، فَإِن عَملهَا فاكتبوها لَهُ بِمِثْلِهَا، وَإِن تَركهَا فاكتبوها لَهُ حَسَنَة، إِنَّمَا تَركهَا من جراي. وَقَالَ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إِذا أحسن أحدكُم إِسْلَامه فَكل حَسَنَة يعملها تكْتب بِعشر أَمْثَالهَا إِلَى سَبْعمِائة ضعف، وكل سَيِّئَة يعملها تكْتب بِمِثْلِهَا حَتَّى يلقى الله عز وَجل».
مُسلم: حَدثنَا أَبُو كريب، ثَنَا أَبُو خَالِد الْأَحْمَر، عَن هِشَام، عَن ابْن سِيرِين، عَن أبي هُرَيْرَة قَالَ: قَالَ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «من هم بحسنة فَلم يعملها كتبت لَهُ حَسَنَة، وَمن هم بحسنة فعملها كتبت لَهُ عشرا إِلَى سَبْعمِائة ضعف، وَمن هم بسيئة فَلم يعملها لم تكْتب، وَإِن عَملهَا كتبت».
مُسلم: حَدثنَا شَيبَان بن فروخ، ثَنَا عبد الْوَارِث، عَن الْجَعْد أبي عُثْمَان، ثَنَا أَبُو رَجَاء العطاردي، عَن ابْن عَبَّاس، عَن رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِيمَا يروي عَن ربه عز وَجل قَالَ: «إِن الله عز وَجل كتب الْحَسَنَات والسيئات، ثمَّ بَين ذَلِك، فَمن هم بحسنة فَلم يعملها كتبهَا الله عِنْده حَسَنَة كَامِلَة، وَإِن هم بهَا فعملها كتبهَا الله عِنْده عشر حَسَنَات إِلَى سَبْعمِائة ضعف، إِلَى أَضْعَاف كَثِيرَة، وَإِن هم بسيئة فَلم يعملها كتبهَا الله عِنْده حَسَنَة كَامِلَة، ثمَّ هم بهَا فعملها كتبهَا الله سَيِّئَة وَاحِدَة».
وَحدثنَا يحيى بن يحيى، ثَنَا جَعْفَر بن سُلَيْمَان، عَن الْجَعْد أبي عُثْمَان فِي هَذَا الحَدِيث بِمَعْنى حَدِيث عبد الْوَارِث وَزَاد: «ومحاها الله وَلَا يهْلك على الله إِلَّا هَالك».
أَبُو بكر بن أبي شيبَة: حَدثنَا عَفَّان، ثَنَا جَعْفَر بن سُلَيْمَان بِهَذَا الْإِسْنَاد قَالَ: قَالَ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِن ربكُم رَحِيم، من هم بحسنة فَلم يعملها كتب لَهُ حَسَنَة، فَإِن عَملهَا كتبت لَهُ عشر، إِلَى سَبْعمِائة ضعف إِلَى أَضْعَاف كَثِيرَة، وَمن هم بسيئة فَلم يعملها كتبت لَهُ حَسَنَة، فَإِن عَملهَا كتبت لَهُ وَاحِدَة، أَو يمحوها الله، وَلَا يهْلك على الله إِلَّا هَالك».

.بَاب قَول الله تَعَالَى: {وَإِن تبدوا مَا فِي أَنفسكُم أَو تُخْفُوهُ يُحَاسِبكُمْ بِهِ الله}:

مُسلم: حَدثنِي مُحَمَّد بن منهال الضَّرِير وَأُميَّة بن بسطَام العيشي- وَاللَّفْظ لأمية- قَالَا: ثَنَا يزِيد بن زُرَيْع، ثَنَا روح- وَهُوَ ابْن الْقَاسِم- عَن الْعَلَاء، عَن أَبِيه، عَن أبي هُرَيْرَة قَالَ: «لما نزلت على رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: {لله مَا فِي السَّمَوَات وَمَا فِي الأَرْض وَإِن تبدوا مَا فِي أَنفسكُم أَو تُخْفُوهُ يُحَاسِبكُمْ بِهِ الله فَيغْفر لمن يَشَاء ويعذب من يَشَاء وَالله على كل شَيْء قدير} قَالَ: فَاشْتَدَّ ذَلِك على أَصْحَاب رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. قَالَ: فَأتوا رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، ثمَّ بركوا على الركب فَقَالُوا: أَي رَسُول الله، كلفنا من الْأَعْمَال مَا نطيق: الصَّلَاة وَالصِّيَام وَالْجهَاد وَالصَّدَََقَة، وَقد أنزلت عَلَيْك هَذِه الْآيَة وَلَا نطيقها. قَالَ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أتريدون أَن تَقولُوا كَمَا قَالَ أهل الْكِتَابَيْنِ من قبلكُمْ: سمعنَا وعصينا. بل قُولُوا: سمعنَا وأطعنا، غفرانك رَبنَا وَإِلَيْك الْمصير. قَالُوا: سمعنَا وأطعنا، غفرانك رَبنَا وَإِلَيْك الْمصير. فَلَمَّا اقترأها الْقَوْم ذلت بهَا ألسنتهم أنزل الله عز وَجل فِي إثْرهَا: {آمن الرَّسُول بِمَا أنزل إِلَيْهِ من ربه والمؤمنون كل آمن بِاللَّه وَمَلَائِكَته وَكتبه وَرُسُله لَا نفرق بَين أحد من رسله وَقَالُوا سمعنَا وأطعنا غفرانك رَبنَا وَإِلَيْك الْمصير} فَلَمَّا فعلوا ذَلِك نسخهَا الله عز وَجل فَأنْزل الله عز وَجل: {لَا يُكَلف الله نفسا إِلَّا وسعهَا لَهَا مَا كسبت وَعَلَيْهَا مَا اكْتسبت رَبنَا لَا تُؤَاخِذنَا إِن نَسِينَا أَو أَخْطَأنَا} قَالَ: نعم {رَبنَا وَلَا تحمل علينا إصراً كَمَا حَملته على الَّذين من قبلنَا} قَالَ: نعم {رَبنَا وَلَا تحملنا مَا لَا طَاقَة لنا بِهِ} قَالَ: نعم {واعف عَنَّا واغفر لنا وارحمنا أَنْت مَوْلَانَا فَانْصُرْنَا على الْقَوْم الْكَافرين} قَالَ: نعم».

.بَاب مَا جَاءَ من تجَاوز الله سُبْحَانَهُ عَن حَدِيث النَّفس:

مُسلم: حَدثنَا سعيد بن مَنْصُور وقتيبة بن سعيد وَمُحَمّد بن عبيد الغبري- وَاللَّفْظ لسَعِيد- قَالُوا: ثَنَا أَبُو عوَانَة، عَن قَتَادَة، عَن زُرَارَة بن أوفى، عَن أبي هُرَيْرَة قَالَ: قَالَ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِن الله تجَاوز لأمتي مَا حدثت بِهِ أَنْفسهَا مَا لم يتكلموا أَو يعلمُوا بِهِ».

.بَاب مَا أَمر بِهِ العَبْد عِنْد وَسْوَسَة الشَّيْطَان:

مُسلم: حَدثنَا هَارُون بن مَعْرُوف وَمُحَمّد بن عباد- وَاللَّفْظ لهارون- قَالَا: أَنا سُفْيَان، عَن هِشَام، عَن أَبِيه، عَن أبي هُرَيْرَة قَالَ: قَالَ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لَا يزَال النَّاس يتساءلون حَتَّى يُقَال هَذَا: خلق الله الْخلق، فَمن خلق الله؟ فَمن وجد من ذَلِك شَيْئا فَلْيقل: آمَنت بِاللَّه».
قَالَ مُسلم: وثنا مَحْمُود بن غيلَان، ثَنَا أَبُو النَّضر، ثَنَا أَبُو سعيد الْمُؤَدب عَن هِشَام بن عُرْوَة بِهَذَا الْإِسْنَاد أَن رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «يَأْتِي الشَّيْطَان أحدكُم فَيَقُول: من خلق السَّمَاء، من خلق الأَرْض؟ فَيَقُول: الله...». ثمَّ ذكر بِمثلِهِ.
أبو دَاوُد: حَدثنَا مُحَمَّد بن عَمْرو، ثَنَا سَلمَة- يَعْنِي: ابْن الْفضل- حَدثنِي مُحَمَّد بن إِسْحَاق، حَدثنِي عتبَة بن مُسلم مولى بني تيم، عَن أبي سَلمَة بْن عبد الرَّحْمَن، عَن أبي هُرَيْرَة قَالَ: سَمِعت رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَذكر نَحْو حَدِيث مُسلم الأول، قَالَ: «فَإِذا قَالُوا ذَلِك فَقولُوا: {قل هُوَ الله أحد الله الصَّمد لم يلد وَلم يُولد وَلم يكن لَهُ كفوا أحد} ثمَّ ليتفل عَن يسَاره، وليستعذ من الشَّيْطَان».
مُسلم: حَدثنِي زُهَيْر بن حَرْب وَعبد بن حميد جَمِيعًا، عَن يَعْقُوب- قَالَ زُهَيْر: ثَنَا يَعْقُوب بن إِبْرَاهِيم- ثَنَا ابْن أخي ابْن شهَاب، عَن عَمه قَالَ: أَخْبرنِي عُرْوَة بن الزبير أَن أَبَا هُرَيْرَة قَالَ: قَالَ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «يَأْتِي الشَّيْطَان أحدكُم فَيَقُول: من خلق كَذَا وَكَذَا؟ حَتَّى يَقُول لَهُ: من خلق رَبك- جلّ جَلَاله- فَإِذا بلغ ذَلِك فليستعذ بِاللَّه ولينته».
وحَدثني عبد الْملك بن شُعَيْب بن اللَّيْث، حَدثنِي أبي، عَن جدي، حَدثنِي عقيل بن خَالِد قَالَ: قَالَ ابْن شهَاب بِهَذَا الْإِسْنَاد، قَالَ: قَالَ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «يَأْتِي العَبْد الشَّيْطَان فَيَقُول: من خلق كَذَا وَكَذَا؟ حَتَّى يَقُول لَهُ: من خلق رَبك؟ فَإِذا بلغ ذَلِك فليستعذ بِاللَّه ولينته» بِمثل حَدِيث ابْن أخي ابْن شهَاب.
مُسلم: حَدثنَا عبد الْوَارِث بن عبد الصَّمد، حَدثنِي أبي، عَن جدي، عَن أَيُّوب، عَن مُحَمَّد بن سِيرِين، عَن أبي هُرَيْرَة، عَن النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «لَا يزَال النَّاس يسألونكم عَن الْعلم حَتَّى يَقُولُوا: هَذَا الله خلقنَا فَمن خلق الله؟ قَالَ: وَهُوَ آخذ بيد رجل فَقَالَ: صدق الله عز وَجل وَرَسُوله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قد سَأَلَني اثْنَان وَهَذَا الثَّالِث- أَو قَالَ: سَأَلَني وَاحِد وَهَذَا الثَّانِي».
قَالَ مُسلم: وحَدثني مُحَمَّد بن حَاتِم، حَدثنَا كثير بن هِشَام، ثَنَا جَعْفَر بْن برْقَان، ثَنَا يزِيد بن الْأَصَم قَالَ: سَمِعت أَبَا هُرَيْرَة يَقُول: قَالَ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «ليسألنكم النَّاس عَن كل شَيْء حَتَّى يَقُولُوا: الله خلق كل شَيْء، فَمن خلقه؟».
مُسلم: حَدثنَا عبد الله بن عَامر بن زُرَارَة الْحَضْرَمِيّ، ثَنَا مُحَمَّد بن فُضَيْل، عَن مُخْتَار بن فلفل، عَن أنس بن مَالك، عَن رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «قَالَ الله عز وَجل: إِن أمتك لَا يزالون يَقُولُونَ: مَا كَذَا؟ مَا كَذَا؟ حَتَّى يَقُولُوا: هَذَا الله خلق الْخلق، فَمن خلق الله؟».

.بَاب مَا جَاءَ أَن كَرَاهِيَة الوسوسة وَالرَّدّ لَهَا صَرِيح الْإِيمَان:

مُسلم: حَدثنِي زُهَيْر بن حَرْب، ثَنَا جرير، عَن سُهَيْل، عَن، أَبِيه، عَن أبي هُرَيْرَة قَالَ: «جَاءَ نَاس من أَصْحَاب النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَسَأَلُوهُ: إِنَّا نجد فِي أَنْفُسنَا مَا يتعاظم أَحَدنَا أَن يتَكَلَّم بِهِ. قَالَ: وَقد وجدتموه؟ قَالُوا: نعم. قَالَ: ذَاك صَرِيح الْإِيمَان».
وَحدثنَا: مُحَمَّد بن بشار، ثَنَا ابْن أبي عدي، عَن شُعْبَة، عَن الْأَعْمَش، عَن أبي صَالح، عَن أبي هُرَيْرَة عَن النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِهَذَا الحَدِيث.
أَبُو دَاوُد: حَدثنَا عُثْمَان بن أبي شيبَة وَابْن قدامَة بن أعين قَالَا: ثَنَا جرير، عَن مَنْصُور، عَن ذَر، عَن عبد الله بن شَدَّاد، عَن ابْن عَبَّاس قَالَ: «جَاءَ رجل إِلَى النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: يَا رَسُول الله، إِن أَحَدنَا يجد فِي نَفسه يعرض بالشَّيْء لِأَن يكون حممة أحب إِلَيْهِ من أَن يتَكَلَّم بِهِ. فَقَالَ: الله أكبر، الله أكبر الله أكبر، الْحَمد لله الَّذِي رد كَيده إِلَى الوسوسة» قَالَ ابْن قدامَة: «رد أمره» مَكَان: «كَيده».
مُسلم: حَدثنَا يُوسُف بن يَعْقُوب الصفار، ثَنَا عَليّ بن عثام، عَن سعير بْن الْخمس، عَن مُغيرَة، عَن إِبْرَاهِيم، عَن عَلْقَمَة، عَن عبد الله قَالَ: «سُئِلَ النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَن الوسوسة فَقَالَ: تِلْكَ مَحْض الْإِيمَان».

.بَاب رفع الْخَطَأ وَالنِّسْيَان عَن أمة مُحَمَّد صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَمَا اسْتكْرهُوا عَلَيْهِ وَقَول الله تَعَالَى: {رَبنَا لَا تُؤَاخِذنَا إِن نَسِينَا أَو أَخْطَأنَا}:

حَدثنِي الْقرشِي أَبُو الْقَاسِم عبد الرَّحْمَن بن يحيى بن الْحسن، ثَنَا شُرَيْح بن مُحَمَّد، ثَنَا عَليّ بن حزم، ثَنَا أَحْمد بن عمر العذري، أبنا الْحُسَيْن بن عبد الله الْجِرْجَانِيّ، ثَنَا عبد الرَّزَّاق بن أَحْمد السيراري، أخبرتنا فَاطِمَة بنت الْحسن بن الريان المَخْزُومِي- وراق بكار بن قُتَيْبَة- قَالَت: ثَنَا الرّبيع بن سُلَيْمَان الْمُؤَذّن، حَدثنَا بشر بن بكر، عَن الْأَوْزَاعِيّ، عَن عَطاء، عَن عبيد بن عُمَيْر، عَن ابْن عَبَّاس قَالَ: قَالَ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِن الله تجَاوز لي عَن أمتِي الْخَطَأ وَالنِّسْيَان وَمَا اسْتكْرهُوا عَلَيْهِ».

.بَاب لَا ينفع يَوْم الْقِيَامَة مَعَ الْكفْر عمل صَالح:

مُسلم: حَدثنَا أَبُو بكر بن أبي شيبَة، حَدثنَا حَفْص بن غياث، عَن دَاوُد، عَن الشّعبِيّ، عَن مَسْرُوق، عَن عَائِشَة قَالَت: «قلت: يَا رَسُول الله، ابْن جدعَان كَانَ فِي الْجَاهِلِيَّة يصل الرَّحِم، وَيطْعم الْمِسْكِين، فَهَل ذَاك نافعه؟ قَالَ: لَا يَنْفَعهُ، إِنَّه لم يقل يَوْمًا: رب أَغفر لي خطيئتي يَوْم الدَّين».