فصل: بَاب ذكر خلال ورد لعن فاعليها عَن النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: الأحكام الشرعية الكبرى



.بَاب ذكر خلال ورد الْخَبَر فِي فاعليها أَنهم لَا يدْخلُونَ الْجنَّة أَو الْجنَّة عَلَيْهِم حرَام:

مُسلم: حَدثنَا شَيبَان بن فروخ وَعبد الله بن مُحَمَّد بن أَسمَاء الضبعِي، قَالَا: ثَنَا مهْدي- وَهُوَ ابْن مَيْمُون- ثَنَا وَاصل الأحدب، عَن أبي وَائِل، عَن حُذَيْفَة: «أَنه بلغه أَن رجلا ينم الحَدِيث، فَقَالَ حُذَيْفَة: سَمِعت رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُول: لَا يدْخل الْجنَّة نمام».
مُسلم: حَدثنَا زُهَيْر بن حَرْب وَابْن أبي عمر قَالَا: ثَنَا سُفْيَان، عَن الزُّهْرِيّ، عَن مُحَمَّد بن جُبَير بن مطعم، عَن أَبِيه، عَن النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «لَا يدْخل الْجنَّة قَاطع» قَالَ ابْن أبي عمر: قَالَ سُفْيَان: يَعْنِي: قَاطع رحم.
مُسلم: حَدثنِي زُهَيْر بن حَرْب، ثَنَا جرير، عَن سُهَيْل، عَن أَبِيه، عَن أبي هُرَيْرَة قَالَ: قَالَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «صنفان من أهل النَّار لم أرهما: قوم مَعَهم سياط كأذناب الْبَقر يضْربُونَ بهَا النَّاس، وَنسَاء كاسيات عاريات مميلات مائلات، رءوسهن كأسنمة البخت المائلة، لَا يدخلن الْجنَّة وَلَا يجدن رِيحهَا، وَإِن رِيحهَا ليوجد من مسيرَة كَذَا وَكَذَا».
النَّسَائِيّ: أخبرنَا عَمْرو بن عَليّ، ثَنَا يزِيد بن زُرَيْع، ثَنَا عمر بن مُحَمَّد، عَن عبد الله بن يسَار، عَن سَالم بن عبد الله، عَن أَبِيه قَالَ: قَالَ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «ثَلَاثَة لَا ينظر الله إِلَيْهِم يَوْم الْقِيَامَة: الْعَاق لوَالِديهِ، وَالْمَرْأَة المترجلة، والديوث، وَثَلَاثَة لَا يدْخلُونَ الْجنَّة: الْعَاق لوَالِديهِ، والمدمن الْخمر، والمنان بِمَا أعْطى».
الْبَزَّار: حَدثنَا الْعَبَّاس بن أبي طَالب، حَدثنَا منْجَاب بن الْحَارِث التَّمِيمِي، ثَنَا حَفْص بن غياث، عَن عَاصِم، عَن أبي عُثْمَان، عَن سلمَان قَالَ: قَالَ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «ثَلَاثَة لَا يدْخلُونَ الْجنَّة: الشَّيْخ الزَّانِي، وَالْإِمَام الْكذَّاب، والعائل المزهو».
أَبُو دَاوُد: حَدثنَا عبد الله بن مُحَمَّد النُّفَيْلِي، ثَنَا مُحَمَّد بن سَلمَة، عَن مُحَمَّد بن إِسْحَاق، عَن يزِيد بن أبي حبيب، عَن عبد الرَّحْمَن بن شماسَة، عَن عقبَة بن عَامر قَالَ: سَمِعت رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُول: «لَا يدْخل الْجنَّة صَاحب مكس».
أَبُو دَاوُد: حَدثنَا أَبُو بكر وَعُثْمَان ابْنا أبي شيبَة، قَالَا: ثَنَا وَكِيع، عَن سُفْيَان، عَن معبد بن خَالِد، عَن حَارِثَة بن وهب قَالَ: قَالَ رَسُول صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لَا يدْخل الْجنَّة الجواظ وَلَا الجعظري». قَالَ: والجواظ: الغليظ الْفظ.
مُسلم: حَدثنَا يحيى بن يحيى، أَنا يزِيد بن زُرَيْع، عَن يُونُس، عَن الْحسن قَالَ: «دخل عبيد الله بن زِيَاد على معقل بن يسَار وَهُوَ وجع فَسَأَلَهُ فَقَالَ: إِنِّي محدثك حَدِيثا لم أكن حدثتكه، إِن رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: لَا يسترعي الله عبدا رعية يَمُوت حِين يَمُوت وَهُوَ غاش لَهَا إِلَّا حرم الله عَلَيْهِ الْجنَّة. قَالَ: أَلا كنت حَدَّثتنِي هَذَا قبل الْيَوْم؟ قَالَ: مَا حدثتك، أَو لم أكن لأحدثك».
مُسلم: حَدثنَا أَبُو بكر بن أبي شيبَة، ثَنَا يحيى بن زَكَرِيَّا بن أبي زائده وَأَبُو مُعَاوِيَة، عَن عَاصِم، عَن أبي عُثْمَان، عَن سعد وَأبي بكرَة كِلَاهُمَا يَقُول: سمعته أذناي ووعاه قلبِي مُحَمَّدًا صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُول: «من ادّعى إِلَى غير أَبِيه وَهُوَ يعلم أَنه غير أَبِيه فالجنة عَلَيْهِ حرَام».
البُخَارِيّ: حَدثنَا مُحَمَّد بن منهال، ثَنَا حجاج، ثَنَا جرير، عَن الْحسن، ثَنَا جُنْدُب بن عبد الله فِي هَذَا الْمَسْجِد- وَمَا نَسِينَا مُنْذُ حَدثنَا، وَمَا نخشى أَن يكون جُنْدُب كذب على النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: قَالَ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «كَانَ فِيمَن كَانَ قبلكُمْ رجل بِهِ جرح، فجزع فَأخذ سكيناً فحز بهَا يَده، فَمَا رقأ الدَّم حَتَّى مَاتَ، قَالَ الله عز وَجل: بادرني عَبدِي بِنَفسِهِ، فَحرمت عَلَيْهِ الْجنَّة».
حَدِيث جُنْدُب هَذَا ذكره مُسلم- رَحمَه الله- وَزَاد البُخَارِيّ: «بادرني عَبدِي بِنَفسِهِ» وَسَيَأْتِي حَدِيث مُسلم فِي بَاب الْقَاتِل نَفسه- إِن شَاءَ الله.
مُسلم: حَدثنَا يحيى بن أَيُّوب وقتيبة بن سعيد وَعلي بن حجر جَمِيعًا، عَن إِسْمَاعِيل بن جَعْفَر- قَالَ ابْن أَيُّوب: ثَنَا إِسْمَاعِيل بن جَعْفَر- أَخْبرنِي الْعَلَاء- وَهُوَ ابْن عبد الرَّحْمَن مولى الحرقة- عَن معبد بن كَعْب السّلمِيّ، عَن أَخِيه عبد الله بن كَعْب، عَن أبي أُمَامَة أَن رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «من اقتطع حق امرئ مُسلم بِيَمِينِهِ فقد أوجب الله لَهُ النَّار، وَحرم عَلَيْهِ الْجنَّة. فَقَالَ لَهُ رجل: وَإِن كَانَ شَيْئا يَسِيرا يَا رَسُول الله؟ قَالَ: وَإِن قَضِيبًا من أَرَاك».
وحدثناه أَبُو بكر بن أبي شيبَة وَإِسْحَاق بن إِبْرَاهِيم وَهَارُون بن عبد الله جَمِيعًا عَن أبي أُسَامَة، عَن الْوَلِيد بن كثير، عَن مُحَمَّد بن كَعْب، أَنه سمع أَخَاهُ عبد الله بن كَعْب يحدث، أَن أَبَا أُمَامَة الْحَارِثِيّ حَدثهُ، أَنه سمع رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِمثلِهِ.
النَّسَائِيّ: أخبرنَا الْحُسَيْن بن حُرَيْث، أبنا إِسْمَاعِيل، عَن يُونُس، عَن الحكم، عَن الْأَشْعَث بن حَرْمَلَة، عَن أبي بكرَة قَالَ: قَالَ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «من قتل نفسا معاهداً بِغَيْر حلهَا حرم الله عَلَيْهِ الْجنَّة أَن يشم رِيحهَا».
الحكم: هُوَ ابْن عبد الله الْأَعْرَج: ثِقَة، والأشعث أَيْضا ثِقَة مَشْهُور.

.بَاب ذكر خلال ورد الْخَبَر فِي فاعليها أَن الله لَا ينظر إِلَيْهِم يَوْم الْقِيَامَة:

مُسلم: حَدثنَا أَبُو بكر بن أبي شيبَة وَمُحَمّد بن مثنى وَابْن بشار قَالُوا: ثَنَا مُحَمَّد بن جَعْفَر، عَن شُعْبَة، عَن عَليّ بن مدرك، عَن أبي زرْعَة، عَن خَرشَة بْن الْحر، عَن أبي ذَر عَن النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «ثَلَاثَة لَا يكلمهم الله يَوْم الْقِيَامَة وَلَا ينظر إِلَيْهِم وَلَا يزكيهم وَلَهُم عَذَاب أَلِيم. قَالَ: فقرأها رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثَلَاث مَرَّات. قَالَ أَبُو ذَر: خابوا وخسروا، من هم يَا رَسُول الله؟ قَالَ: المسبل والمنان. والمنفق سلْعَته بِالْحلف الكاذبة».
مُسلم: حَدثنَا أَبُو بكر بن أبي شيبَة وَأَبُو كريب قَالَا: ثَنَا أَبُو معاويةن عَن الْأَعْمَش، عَن أبي صَالح، عَن أبي هُرَيْرَة- وَهَذَا حَدِيث أبي بكر- قَالَ: قَالَ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «ثَلَاثَة لَا يكلمهم الله يَوْم الْقِيَامَة، وَلَا ينظر إِلَيْهِم وَلَا يزكيهم، وَلَهُم عَذَاب أَلِيم: رجل على فضل مَاء بالفلاة يمنعهُ من ابْن السَّبِيل، وَرجل بَايع رجلا بسلعة بعد الْعَصْر فَحلف لَهُ بِاللَّه: لأخذها بِكَذَا وَكَذَا، فَصدقهُ وَهُوَ على غير ذَلِك، وَرجل بَايع إِمَامًا لَا يبايعه إِلَّا لدُنْيَا، فَإِن أعطَاهُ مِنْهَا وفى، وَإِن لم يُعْطه مِنْهَا لم يَفِ».
وحَدثني زُهَيْر بن حَرْب، ثَنَا جرير، عَن الْأَعْمَش بِهَذَا الْإِسْنَاد مثله وَقَالَ: «ساوم» بدل: «بَايع».
مُسلم: حَدثنَا أَبُو بكر بن أبي شيبَة، ثَنَا وَكِيع وَأَبُو مُعَاوِيَة، عَن الْأَعْمَش، عَن أبي حَازِم، عَن أبي هُرَيْرَة قَالَ: قَالَ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «ثَلَاثَة لَا يكلمهم الله يَوْم الْقِيَامَة وَلَا يزكيهم- قَالَ أَبُو مُعَاوِيَة: وَلَا ينظر إِلَيْهِم- وَلَهُم عَذَاب أَلِيم: شيخ زَان، وَملك كَذَّاب، وعائل مستكبر».
الْبَزَّار: حَدثنَا أَحْمد بن مَنْصُور، ثَنَا عبد الرَّحْمَن بن يُونُس، ثَنَا سُفْيَان- يَعْنِي: ابْن عُيَيْنَة- عَن عَمْرو بن دِينَار، عَن أبي صَالح، عَن أبي هُرَيْرَة، عَن النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «ثَلَاثَة لَا يكلمهم الله يَوْم الْقِيَامَة: رجل حلف على سلْعَة لقد أعطي فِيهَا أَكثر مِمَّا أعطي، وَرجل منع فضل مَاء فَيَقُول الله- تبَارك وَتَعَالَى-: الْيَوْم أمنعك فضلي كَمَا منعت فضل مَا لم تعْمل يداك. وَرجل حلف على يَمِين بعد صَلَاة الْعَصْر ليقتطع بهَا مَال امْرِئ مُسلم».
عبد الرَّحْمَن هَذَا هُوَ ابْن يُونُس الْمُسْتَمْلِي كنيته أَبُو مُسلم، روى عَن حَاتِم بن إِسْمَاعِيل وسُفْيَان بن عُيَيْنَة وَابْن علية وَابْن إِدْرِيس وَابْن فُضَيْل ومعن بن عِيسَى، سمع مِنْهُ أَبُو حَاتِم وَغَيره.
الْبَزَّار: حَدثنَا عَمْرو بن عَليّ، ثَنَا أَبُو مُعَاوِيَة، عَن الْأَعْمَش، عَن أبي صَالح، عَن أبي هُرَيْرَة قَالَ: قَالَ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «ثَلَاثَة لَا يكلمهم الله يَوْم الْقِيَامَة وَلَا ينظر إِلَيْهِم وَلَا يزكيهم وَلَهُم عَذَاب أَلِيم: رجل على فضل مَاء بِالطَّرِيقِ مَنعه ابْن السَّبِيل، وَرجل بَايع إِمَامًا لَا يبايعه إِلَّا للدنيا، إِن أعطَاهُ وَفِي لَهُ وَإِن لم يُعْطه لم يَفِ لَهُ، والمشرك بِاللَّه».
أَبُو مُعَاوِيَة اسْمه مُحَمَّد بن حَازِم.
النَّسَائِيّ: أخبرنَا عبد الله بن سعيد الْأَشَج، ثَنَا أَبُو خَالِد الْأَحْمَر، عَن الضَّحَّاك بن عُثْمَان، عَن مخرمَة بن سُلَيْمَان، عَن كريب، عَن ابْن عَبَّاس قَالَ: قَالَ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لَا ينظر الله إِلَى رجل أَتَى رجلا أَو امْرَأَة فِي دبر».
مُسلم: حَدثنِي ابْن نمير، ثَنَا أبي، ثَنَا حَنْظَلَة قَالَ: سَمِعت سالما، عَن ابْن عمر قَالَ: قَالَ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «من جر ثَوْبه من الْخُيَلَاء لم ينظر الله إِلَيْهِ يَوْم الْقِيَامَة».
النَّسَائِيّ: أخبرنَا عَمْرو بن مَنْصُور، ثَنَا مُحَمَّد بن مَحْبُوب، ثَنَا سرار بن مجشر بن قبيصَة الْبَصْرِيّ، عَن سعيد بن أبي عرُوبَة، عَن قَتَادَة، عَن سعيد بن الْمسيب، عَن عبد الله بن عَمْرو قَالَ: قَالَ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لَا ينظر الله عز وَجل إِلَى امْرَأَة لَا تشكر لزَوجهَا وَهِي لَا تَسْتَغْنِي عَنهُ».
قَالَ أَبُو عبد الرَّحْمَن: سرار بن مجشر ثِقَة بَصرِي، وَهُوَ وَيزِيد بن زُرَيْع مقدمان فِي ابْن أبي عرُوبَة. يَعْنِي: أَنَّهُمَا سمعا مِنْهُ قبل الِاخْتِلَاط.
وَقد تقدم فِي الْبَاب قبل هَذَا قَوْله عَلَيْهِ السَّلَام: «ثَلَاثَة لَا ينظر الله إِلَيْهِم يَوْم الْقِيَامَة: الْعَاق لوَالِديهِ، وَالْمَرْأَة المترجلة، والديوث».

.بَاب ذكر خلال ورد لعن فاعليها عَن النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:

مُسلم: حَدثنَا أَبُو بكر بن أبي شيبَة، ثَنَا أَبُو خَالِد الْأَحْمَر سُلَيْمَان بن حَيَّان، عَن مَنْصُور بن حَيَّان، عَن أبي الطُّفَيْل قَالَ: «قُلْنَا لعَلي: أخبرنَا بِشَيْء أسره إِلَيْك رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. فَقَالَ: مَا أسر إِلَيّ شَيْئا كتمه النَّاس، وَلَكِنِّي سمعته يَقُول: لعن الله من ذبح لغير الله، وَلعن من آوى مُحدثا وَلعن الله من لعن وَالِديهِ، وَلعن الله من غير منار الأَرْض».
البُخَارِيّ: حَدثنَا مُسَدّد، ثَنَا يحيى بن سعيد، عَن عبيد الله قَالَ: أَخْبرنِي نَافِع، عَن ابْن عمر قَالَ: «لعن النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْوَاصِلَة وَالْمسْتَوْصِلَة والواشمة والمستوشمة».
البُخَارِيّ: حَدثنَا عُثْمَان، ثَنَا جرير، عَن مَنْصُور، عَن إِبْرَاهِيم، عَن عَلْقَمَة، قَالَ عبد الله: «لعن الله الْوَاشِمَات وَالْمُسْتَوْشِمَات وَالْمُتَنَمِّصَات وَالْمُتَفَلِّجَات لِلْحسنِ الْمُغيرَات خلق الله، مَا لي لَا ألعن من لعن رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ فِي كتاب الله: {وَمَا آتَاكُم الرَّسُول فَخُذُوهُ}».
مُسلم: حَدثنَا زُهَيْر بن حَرْب، ثَنَا هشيم، أَنا أَبُو بشر، عَن سعيد بن جُبَير، عَن ابْن عمر قَالَ: «إِن رَسُول الله لعن من اتخذ شَيْئا فِيهِ الرّوح غَرضا».
مُسلم: حَدثنَا أَبُو بكر بن أبي شيبَة وَأَبُو كريب قَالَا: أَنا أَبُو مُعَاوِيَة، عَن الْأَعْمَش، عَن أبي صَالح، عَن أبي هُرَيْرَة قَالَ: قَالَ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لعن الله السَّارِق يسرق الْبَيْضَة فتقطع يَده، وَيسْرق الْحَبل فتقطع يَده».
مُسلم: حَدثنَا أَبُو بكر بن أبي شيبَة وَزُهَيْر بن حَرْب وَأَبُو كريب جَمِيعًا، عَن أبي مُعَاوِيَة- قَالَ أَبُو كريب: ثَنَا أَبُو مُعَاوِيَة- عَن الْأَعْمَش، عَن إِبْرَاهِيم التَّيْمِيّ، عَن أَبِيه قَالَ: «خَطَبنَا عَليّ بن أبي طَالب فَقَالَ: من زعم أَن عندنَا شَيْئا نقرؤه إِلَّا كتاب الله وَهَذِه الصَّحِيفَة- قَالَ: وصحيفة معلقَة فِي قرَاب سَيْفه- فقد كذب. فِيهَا أَسْنَان الْإِبِل، وَأَشْيَاء من الْجِرَاحَات، وفيهَا قَالَ النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: الْمَدِينَة حرم مَا بَين عير إِلَى ثَوْر، فَمن أحدث فِيهَا حَدثا أَو آوى مُحدثا، فَعَلَيهِ لعنة الله وَالْمَلَائِكَة وَالنَّاس أَجْمَعِينَ، لَا يقبل الله مِنْهُ يَوْم الْقِيَامَة صرفا وَلَا عدلا، وَذمَّة الْمُسلمين وَاحِدَة يسْعَى بهَا أَدْنَاهُم، وَمن ادّعى إِلَى غير أَبِيه أَو انْتَمَى إِلَى غير موَالِيه فَعَلَيهِ لعنة الله وَالْمَلَائِكَة وَالنَّاس أَجْمَعِينَ، لَا يقبل الله مِنْهُ يَوْم الْقِيَامَة صرفا وَلَا عدلا».
وانْتهى حَدِيث أبي بكر وَزُهَيْر بن حَرْب عِنْد قَوْله: «يسْعَى بهَا أَدْنَاهُم» لم يذكرَا مَا بعده، وَلَيْسَ فِي حَدِيثهمَا: «معلقَة فِي قرَاب سَيْفه».
وحَدثني عَليّ بن حجر السَّعْدِيّ، ثَنَا عَليّ بن مسْهر.
وحَدثني أَبُو سيعد الْأَشَج، ثَنَا وَكِيع جَمِيعًا، عَن الْأَعْمَش بِهَذَا الْإِسْنَاد نَحْو حَدِيث أبي كريب، عَن أبي مُعَاوِيَة إِلَى آخِره، وَزَاد فِي الحَدِيث: «فَمن أَخْفَر مُسلما فَعَلَيهِ لعنة الله وَالْمَلَائِكَة وَالنَّاس أَجْمَعِينَ، لَا يقبل مِنْهُ يَوْم الْقِيَامَة صرف وَلَا عدل» وَلَيْسَ فِي حَدِيثهمَا: «من ادّعى إِلَى غير أَبِيه» وَلَيْسَ فِي رِوَايَة وَكِيع ذكر «يَوْم الْقِيَامَة».
البُخَارِيّ: حَدثنَا حجاج بن منهال، أبنا شُعْبَة، أَخْبرنِي عون بن أبي جُحَيْفَة قَالَ: «رَأَيْت أبي اشْترى حجاماً، فَأمر بمحاجمه فَكسرت، فَسَأَلته عَن ذَلِك، فَقَالَ لي: إِن رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نهى عَن ثمن الدَّم، وَثمن الْكَلْب، وَكسب الْأمة، وَلعن الواشمة والمستوشمة، وآكل الرِّبَا وموكله، وَلعن المصور».
التِّرْمِذِيّ: حَدثنَا قُتَيْبَة، ثَنَا أَبُو عوَانَة، عَن سماك بن حَرْب، عَن عبد الرَّحْمَن بن عبد الله بن مَسْعُود، عَن ابْن مَسْعُود قَالَ: «لعن رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ آكل الرِّبَا وموكله وشاهديه وكاتبه».
وَفِي الْبَاب عَن عمر، وَعلي، قَالَ أَبُو عِيسَى: هَذَا حَدِيث حسن صَحِيح.
النَّسَائِيّ: أخبرنَا عَمْرو بن مَنْصُور النَّسَائِيّ، ثَنَا أَبُو نعيم، عَن سُفْيَان- هُوَ الثَّوْريّ- عَن أبي قيس- هُوَ عبد الرَّحْمَن بن ثروان- عَن هزيل- وَهُوَ ابْن شُرَحْبِيل- عَن عبد الله- هُوَ ابْن مَسْعُود- قَالَ: «لعن رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الواشمة والموتشمه، والواصلة والموصولة، وآكل الرِّبَا وموكله، والْمُحَلّل والمحلل لَهُ».
الْبَزَّار: حَدثنِي مُحَمَّد بن الْمثنى، ثَنَا عُثْمَان بن عمر، ثَنَا مَالك، عَن الزُّهْرِيّ، عَن سعيد بن الْمسيب، عَن أبي هُرَيْرَة، عَن النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «لعن الله قوما اتَّخذُوا قُبُور أَنْبِيَائهمْ مَسَاجِد».
عُثْمَان بن عمر هَذَا هُوَ ابْن فَارس أَبُو مُحَمَّد الْبَصْرِيّ، وثّقه يحيى بن معِين، وَقَالَ أَبُو حَاتِم: هُوَ صَدُوق. وَكَانَ يحيى بن سعيد لَا يرضاه.
النَّسَائِيّ: أخبرنَا مُحَمَّد بن يعمر، ثَنَا مُحَمَّد بن كثير، ثَنَا سُلَيْمَان بن كثير، ثَنَا عَمْرو بن دِينَار، عَن طَاوس، عَن ابْن عَبَّاس يرفعهُ قَالَ: «من قتل فِي عميه أَو عمية بِحجر أَو بِسَوْط أَو عصى فَعَلَيهِ عقل الْخَطَأ، وَمن قتل عمدا فَهُوَ قَود، وَمن حَال بَينه وَبَينه فَعَلَيهِ لعنة الله وَالْمَلَائِكَة وَالنَّاس أَجْمَعِينَ، لَا يقبل مِنْهُ صرف وَلَا عدل».
أَبُو دَاوُد: حَدثنَا مُوسَى بن إِسْمَاعِيل، ثَنَا أبان، ثَنَا قَتَادَة، حَدثنِي أَبُو مجلز، عَن حُذَيْفَة «أَن رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لعن من جلس وسط الْحلقَة».
أَبُو مجلز اسْمه لَاحق بن حميد.
أَبُو دَاوُد: حَدثنَا مُسلم بن إِبْرَاهِيم، حَدثنَا هِشَام، عَن يحيى عَن عِكْرِمَة، عَن ابْن عَبَّاس «أَن النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لعن المخنثين من الرِّجَال، والمترجلات من النِّسَاء، وَقَالَ: أخرجوهم من بُيُوتكُمْ، وأخرجوا فلَانا وَفُلَانًا. يَعْنِي: المخنثين».
أَبُو دَاوُد: حَدثنَا مُحَمَّد بن سُلَيْمَان لوين- وَبَعضه قِرَاءَة عَلَيْهِ- عَن سُفْيَان، عَن ابْن جريح، عَن ابْن أبي مليكَة قَالَ: «قيل لعَائِشَة أَن امْرَأَة تلبس النَّعْل، فَقَالَت: لعن رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الرجلة من النِّسَاء».
أَبُو دَاوُد: حَدثنَا أَحْمد بن يُونُس، ثَنَا ابْن أبي ذِئْب، عَن الْحَارِث بن عبد الرَّحْمَن، عَن أبي سَلمَة، عَن عبد الله بن عَمْرو قَالَ: «لعن رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الراشي والمرتشي».
ذكره أَبُو عِيسَى وَقَالَ: حَدِيث حسن صَحِيح.
الْبَزَّار: حَدثنَا مُحَمَّد بن معمر، ثَنَا أَبُو النُّعْمَان مُحَمَّد بن الْفضل، ثَنَا سكين بن عبد الْعَزِيز، عَن سيار بن سَلامَة، عَن أبي بَرزَة أَن النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «الْأُمَرَاء من قُرَيْش، ولي عَلَيْهِم حق، وَلَهُم عَلَيْكُم حق، مَا فعلوا ثَلَاثًا: مَا استرحموا فرحموا، وحكموا فعدلوا، وعقدوا فوفوا، فَمن لم يفعل ذَلِك مِنْهُم فَعَلَيهِ لعنة الله وَالْمَلَائِكَة وَالنَّاس أَجْمَعِينَ».
قَالَ أَبُو بكر: وَهَذَا الحَدِيث لَا نعلمهُ يرْوى إِلَّا عَن أبي بَرزَة بِهَذَا الْإِسْنَاد، وسكين رجل مَشْهُور من أهل الْبَصْرَة.
وَرَوَاهُ أَبُو بكر أَيْضا عَن إِبْرَاهِيم بن هَانِئ، عَن مُحَمَّد بن بكار بن بِلَال، عَن سعيد بن بشير، عَن قَتَادَة، عَن أنس عَن النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.