فصل: بَاب قَول الله تَعَالَى: {وَللَّه الْأَسْمَاء الْحسنى فَادعوهُ بهَا}:

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: الأحكام الشرعية الكبرى



.بَاب حَيْثُ انتهي بِالنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَيْلَة أسرِي بِهِ:

مُسلم: حَدثنَا أَبُو بكر بن أبي شيبَة، ثَنَا أَبُو أُسَامَة، ثَنَا مَالك بن مغول.
وثنا ابْن نمير وَزُهَيْر بن حَرْب، جَمِيعًا عَن عبد الله بن نمير- وَأَلْفَاظهمْ مُتَقَارِبَة- قَالَ ابْن نمير: ثَنَا أبي- ثَنَا مَالك بن مغول، عَن الزبير بن عدي، عَن طَلْحَة، عَن مرّة، عَن عبد الله قَالَ: «لما أسرِي برَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، انتهي بِهِ إِلَى سِدْرَة الْمُنْتَهى وَهِي فِي السَّمَاء السَّادِسَة، إِلَيْهَا يَنْتَهِي مَا يعرج بِهِ من الأَرْض فَيقبض مِنْهَا، وإليها يَنْتَهِي مَا يهْبط بِهِ من فَوْقهَا فَيقبض مِنْهَا قَالَ: {إِذْ يغشى السِّدْرَة مَا يغشى} قَالَ: فرَاش من ذهب. قَالَ: فَأعْطِي رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثَلَاثًا: أعطي الصَّلَوَات الْخمس، وَأعْطِي خَوَاتِيم سُورَة الْبَقَرَة، وَغفر لمن لم يُشْرك بِاللَّه من أمته شَيْئا الْمُقْحمَات» بِكَسْر الْحَاء: أَي المهلكات الموردات النَّار.

.بَاب ذكر من رَآهُ النَّبِي من الْأَنْبِيَاء لَيْلَة أسرِي بِهِ صلى الله عَلَيْهِم:

مُسلم: حَدثنِي مُحَمَّد بن مثنى وَابْن بشار، قَالَ ابْن مثنى: ثَنَا مُحَمَّد بن جَعْفَر، ثَنَا شُعْبَة، عَن قَتَادَة، سَمِعت أَبَا الْعَالِيَة يَقُول: حَدثنِي ابْن عَم نَبِيكُم صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَعْنِي ابْن عَبَّاس- قَالَ: «ذكر رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حِين أسرِي بِهِ، فَقَالَ: مُوسَى آدم طوال كَأَنَّهُ من رجال شنُوءَة. وَقَالَ: عِيسَى جعد مَرْبُوع. وَذكر مَالِكًا خَازِن جَهَنَّم، وَذكر الدَّجَّال».
مُسلم: حَدثنَا عبد بن حميد، أَنا يُونُس بن مُحَمَّد، ثَنَا شَيبَان بن عبد الرَّحْمَن، عَن قَتَادَة، عَن أبي الْعَالِيَة قَالَ: ثَنَا ابْن عَم نَبِيكُم صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ابْن عَبَّاس قَالَ: قَالَ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لَيْلَة أسرِي بِي مَرَرْت على مُوسَى بن عمرَان: رجل آدم طوال جعد، كَأَنَّهُ من رجال شنُوءَة، وَرَأَيْت عِيسَى ابْن مَرْيَم صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَرْبُوع الْخلق إِلَى الْحمرَة وَالْبَيَاض، سبط الرَّأْس. وَرَأى مَالِكًا خَازِن النَّار والدجال فِي آيَات أراهن الله إِيَّاه {فَلَا تكن فِي مرية من لِقَائِه} قَالَ: كَانَ قَتَادَة يُفَسِّرهَا أَن نَبِي الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قد لَقِي مُوسَى صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ».
مُسلم: حَدثنِي مُحَمَّد بن رَافع وَعبد بن حميد- وتقاربا فِي اللَّفْظ- قَالَ ابْن رَافع: حَدثنَا، وَقَالَ عبد: أَنا عبد الرَّزَّاق، أَنا معمر، عَن الزُّهْرِيّ، أَخْبرنِي سعيد بن الْمسيب، عَن أبي هُرَيْرَة قَالَ: قَالَ النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «حِين أسرِي بِي لقِيت مُوسَى صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فنعته النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَإِذا رجل- حسبته أَنه قَالَ:- مُضْطَرب رجل الرَّأْس، كَأَنَّهُ من رجال شنُوءَة. قَالَ: وَلَقِيت عِيسَى صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. فنعته النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَإِذا ربعَة أَحْمَر، كَأَنَّمَا خرج من ديماس- يَعْنِي حَماما- قَالَ: وَرَأَيْت إِبْرَاهِيم صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَنا أشبه وَلَده بِهِ. قَالَ: فَأتيت بإناءين: فِي أَحدهمَا لبن، وَفِي الآخر خمر، فَقيل لي: خُذ أَيهمَا شِئْت. فَأخذت اللَّبن فَشَربته، قَالَ: هديت الْفطْرَة- أَو أصبت الْفطْرَة أما إِنَّك لَو أخذت الْخمر، غوت أمتك».
مُسلم: حَدثنَا قُتَيْبَة بن سعيد، ثَنَا لَيْث.
وثنا مُحَمَّد بن رمح بن المُهَاجر، أَنا اللَّيْث، عَن أبي الزبير، عَن جَابر أَن رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «عرض عَليّ الْأَنْبِيَاء، فَإِذا مُوسَى ضرب من الرِّجَال، كَأَنَّهُ من رجال شنُوءَة، وَرَأَيْت عِيسَى ابْن مَرْيَم صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَإِذا أقرب من رَأَيْت بِهِ شبها عُرْوَة بْن مَسْعُود، وَرَأَيْت إِبْرَاهِيم صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَإِذا أقرب من رَأَيْت بِهِ شبها صَاحبكُم- يَعْنِي نَفسه- وَرَأَيْت جِبْرِيل صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَإِذا أقرب من رَأَيْت بِهِ شبها دحْيَة» وَفِي رِوَايَة ابْن رمح: «دحْيَة بن خَليفَة».
وَقد تقدم ذكره عَلَيْهِ السَّلَام إِدْرِيس وآدَم وَهَارُون وَيحيى- صلوَات الله عَلَيْهِم أَجْمَعِينَ.

.بَاب صَلَاة النَّبِي بالأنبياء لَيْلَة أسرِي بِهِ صلى الله عَلَيْهِم:

مُسلم: حَدثنِي زُهَيْر بن حَرْب، ثَنَا حجين بن الْمثنى، ثَنَا عبد الْعَزِيز- وَهُوَ ابْن أبي سَلمَة- عَن عبد الله بن الْفضل، عَن أبي سَلمَة، عَن أبي هُرَيْرَة قَالَ: قَالَ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لقد رَأَيْتنِي فِي الْحجر وقريش تَسْأَلنِي عَن مسراي، فسألتني عَن أَشْيَاء من بَيت الْمُقَدّس لم أثبتها، فكربت كربَة مَا كربت مثله قطّ، قَالَ: فرفعه الله لي أنظر إِلَيْهِ، مَا يَسْأَلُونِي عَن شَيْء إِلَّا أنبأتهم بِهِ، وَقد رَأَيْتنِي فِي جمَاعَة من الْأَنْبِيَاء، فَإِذا بمُوسَى قَائِم يُصَلِّي، فَإِذا رجل ضرب جعد كَأَنَّهُ من رجال شنُوءَة، وَإِذا بِعِيسَى ابْن مَرْيَم قَائِم يُصَلِّي، أقرب النَّاس بِهِ شبها عُرْوَة بن مَسْعُود الثَّقَفِيّ، وَإِذا إِبْرَاهِيم قَائِم يُصَلِّي، أشبه النَّاس بِهِ صَاحبكُم- يَعْنِي: نَفسه- فحانت الصَّلَاة، فأممتهم، فَلَمَّا فرغت من الصَّلَاة قَالَ قَائِل: يَا مُحَمَّد، هَذَا مَالك صَاحب النَّار، فَسلم عَلَيْهِ. فَالْتَفت إِلَيْهِ، فبدأني بِالسَّلَامِ».

.بَاب انْقِطَاع النُّبُوَّة والرسالة بعد مُحَمَّد رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:

التِّرْمِذِيّ: حَدثنَا الْحسن بن مُحَمَّد الزَّعْفَرَانِي، حَدثنَا عَفَّان بن مُسلم، ثَنَا عبد الْوَاحِد- يَعْنِي ابْن زِيَاد- ثَنَا الْمُخْتَار بن فلفل، ثَنَا أنس بن مَالك، قَالَ: قَالَ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِن الرسَالَة والنبوة قد انْقَطَعت، فَلَا رَسُول بعدِي وَلَا نَبِي. قَالَ: فشق ذَلِك على النَّاس، فَقَالَ: لَكِن الْمُبَشِّرَات. قَالُوا: يَا رَسُول الله، وَمَا الْمُبَشِّرَات؟ قَالَ: رُؤْيا الْمُسلم، وَهِي جُزْء من أَجزَاء النُّبُوَّة».
قَالَ أَبُو عِيسَى: هَذَا حَدِيث صَحِيح غَرِيب من هَذَا الْوَجْه من حَدِيث الْمُخْتَار.
أَبُو دَاوُد: حَدثنَا سُلَيْمَان بن حَرْب وَمُحَمّد بن عِيسَى، قَالَا: ثَنَا حَمَّاد بن زيد، عَن أَيُّوب، عَن أبي قلَابَة، عَن أبي أَسمَاء، عَن ثَوْبَان قَالَ: قَالَ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِن الله زوى لي الأَرْض، فَرَأَيْت مشارقها وَمَغَارِبهَا، وَإِن ملك أمتِي سيبلغ مَا زوي لي مِنْهَا، وَأعْطيت الكنزين: الْأَحْمَر والأبيض، وَإِنِّي سَأَلت رَبِّي لأمتي أَن لَا يهلكها بِسنة بعامة، لَا يُسَلط عَلَيْهِم عدوا من سوى أنفسهم، فيستبيح بيضتهم، وَإِن رَبِّي قَالَ: يَا مُحَمَّد، إِنِّي إِذا قضيت قَضَاء فَإِنَّهُ لَا يرد، وَلَا أهلكهم بِسنة بعامة، وَلَا أسلط عَلَيْهِم عدوا من سوى أنفسهم فيستبيح بيضتهم، وَلَو اجْتمع عَلَيْهِم من بَين أقطارها- أَو قَالَ: بأقطارها- حَتَّى يكون بَعضهم يهْلك بَعْضًا، وَحَتَّى يكون بَعضهم يسبي بَعْضًا، وَإِنَّمَا أَخَاف على أمتِي الْأَئِمَّة المضلين، فَإِذا وضع السَّيْف فِي أمتِي لم يرفع عَنْهَا إِلَى يَوْم الْقِيَامَة، وَلَا تقوم السَّاعَة حَتَّى يلْحق قبائل من أمتِي بالمشركين، وَحَتَّى يعبد قبائل من أمتِي الْأَوْثَان، فَإِنَّهُ سَيكون فِي أمتِي كذابون ثَلَاثُونَ، كلهم يزْعم أَنه نَبِي، وَأَنا خَاتم النَّبِيين، لَا نَبِي بعدِي، وَلَا تزَال طَائِفَة من أمتِي على الْحق- قَالَ ابْن عِيسَى: ظَاهِرين. ثمَّ اتفقَا- لَا يضرهم من خالفهم حَتَّى يَأْتِي أَمر الله».
مُسلم: حَدثنَا يحيى بن أَيُّوب وقتيبة وَابْن حجر، قَالُوا: ثَنَا إِسْمَاعِيل- يعنون: ابْن جَعْفَر- عَن عبد الله بن دِينَار، عَن أبي صَالح، عَن أبي هُرَيْرَة أَن رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «مثلي وَمثل الْأَنْبِيَاء من قبلي كَمثل رجل بنى بنياناً، فأحسنه وأجمله، إِلَّا مَوضِع لبنة من زَاوِيَة من زواياه، فَجعل النَّاس يطوفون بِهِ ويعجبون لَهُ وَيَقُولُونَ: هلا وضعت هَذِه اللبنة؟ قَالَ: فَأَنا اللبنة، وَأَنا خَاتم النَّبِيين».
وحَدثني مُحَمَّد بن مثنى وَابْن بشار، قَالَا: ثَنَا مُحَمَّد بن جَعْفَر، ثَنَا شُعْبَة، عَن الحكم، عَن مُصعب بن سعد، عَن سعد بن أبي وَقاص قَالَ: «خلف رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَليّ بن أبي طَالب فِي غَزْوَة تَبُوك، فَقَالَ: يَا رَسُول الله، تخلفني فِي النِّسَاء وَالصبيان؟ فَقَالَ: أما ترْضى أَن تكون مني بِمَنْزِلَة هَارُون من مُوسَى، غير أَنه لَا نَبِي بعدِي».

.بَاب قَول الله تَعَالَى: {وَللَّه الْأَسْمَاء الْحسنى فَادعوهُ بهَا}:

مُسلم: حَدثنَا عَمْرو النَّاقِد وَزُهَيْر بن حَرْب وَابْن أبي عمر، جَمِيعًا عَن سُفْيَان- وَاللَّفْظ لعَمْرو قَالَ: ثَنَا سُفْيَان بن عُيَيْنَة- عَن ابي الزِّنَاد، عَن الْأَعْرَج، عَن أبي هُرَيْرَة، عَن النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «لله عز وَجل تِسْعَة وَتسْعُونَ اسْما من حفظهَا دخل الْجنَّة، إِن الله وتر يحب الْوتر» وَفِي رِوَايَة ابْن أبي عمر «من أحصاها».
مُسلم: حَدثنَا مُحَمَّد بن رَافع، ثَنَا عبد الرَّزَّاق، أَنا معمر، عَن أَيُّوب، عَن ابْن سِيرِين، عَن أبي هُرَيْرَة، وَعَن همام، عَن أبي هُرَيْرَة، عَن النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «إِن لله تِسْعَة وَتِسْعين اسْما مائَة إِلَّا وَاحِدَة، من أحصاها دخل الْجنَّة». وَزَاد همام، عَن أبي هُرَيْرَة، عَن النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّه وتر يحب الْوتر».

.بَاب مَا أحصي من أَسْمَائِهِ فِي الْقُرْآن:

الله، الرَّحْمَن، الرَّحِيم، الْعَلِيم، الْكَرِيم، الْحَكِيم، الْحَيّ، القيوم، الأكرم، الْعَظِيم، السَّلَام، التواب، الرب، الْوَهَّاب، الْإِلَه، الْملك، القدوس، السَّمِيع، الْبَصِير، الْعَزِيز، الأول، الآخر، الظَّاهِر، الْبَاطِن، الْخَبِير، الْكَبِير، الْقَدِير، الغفور، القاهر، الْغفار، الْجَبَّار، المتكبر، المصور، الْبر، الْخَالِق، البارئ، الْعلي، الْغَنِيّ، الْوَلِيّ، الْقوي، الحميد، الْمجِيد، الْوَدُود، الصَّمد، الْوَاحِد، القهار، الْأَعْلَى، المتعالى، الخلاق، الرَّزَّاق، الْحق، الْمُبين، اللَّطِيف، الفتاح، المتين، الْمُؤمن، الْمُهَيْمِن، قريب، مُجيب، مليك، وَاسع، شَاكر، شكور، مقتدر، رءوف، غَفُور، حَلِيم.

.بَاب مَا ورد من أَسْمَائِهِ تَعَالَى عَن النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:

.اسْمه السَّيِّد:

النَّسَائِيّ: أخبرنَا مُحَمَّد بن الْمثنى، ثَنَا مُحَمَّد، ثَنَا شُعْبَة، عَن قَتَادَة، سَمِعت مطرفاً- هُوَ ابْن عبد الله بن الشخير- عَن أَبِيه قَالَ: «جَاءَ رجل إِلَى النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ: أَنْت سيد قُرَيْش. فَقَالَ: السَّيِّد الله. قَالَ: أَنْت أفضلهَا قولا وَأَعْظَمهَا فِيهَا طولا. قَالَ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ليقل أحدكُم بقوله، وَلَا يستجره الشَّيْطَان- أَو الشَّيَاطِين».
النَّسَائِيّ: أخبرنَا حميد بن مسْعدَة، عَن بشر بن الْمفضل، ثَنَا أَبُو سَلمَة، عَن أبي نَضرة، عَن مطرف قَالَ: قَالَ أبي: «انْطَلَقت فِي وَفد من بني عَامر إِلَى رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالُوا: أَنْت سيدنَا. قَالَ: السَّيِّد الله قَالُوا: وأفضلنا فضلا...». فَذكر نَحوه.

.اسْمه الحكم سُبْحَانَهُ:

أَبُو دَاوُد: حَدثنَا الرّبيع بن نَافِع، عَن يزِيد- يَعْنِي: ابْن الْمِقْدَام بن شُرَيْح- عَن أَبِيه، عَن جده شُرَيْح، عَن أَبِيه هَانِئ «أَنه لما وَفد إِلَى رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْمَدِينَة مَعَ قومه سمعهم يكنونه بِأبي الحكم، فَدَعَاهُ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ: إِن الله هُوَ الحكم وَإِلَيْهِ الحكم، فَلم تكنى أَبَا الحكم؟ قَالَ: إِن قومِي إِذا اخْتلفُوا فِي شَيْء أَتَوْنِي، فحكمت بَينهم فَرضِي كلا الْفَرِيقَيْنِ. فَقَالَ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: مَا أحسن هَذَا قَالَ: فَمَا لَك من الْوَلَد؟ قَالَ: لي شُرَيْح وَمُسلم وَعبد الله. قَالَ: فَمن أكبرهم؟ قَالَ: قلت: شُرَيْح. قَالَ: فَأَنت أَبُو شُرَيْح».