فصل: بَاب لَا يَأْخُذ على أَذَانه أجرا:

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: الأحكام الشرعية الكبرى



.بَاب مِنْهُ والتثويب لصَلَاة الْفجْر:

أَبُو دَاوُد: حَدثنَا مُسَدّد، ثَنَا الْحَارِث بن عبيد، عَن مُحَمَّد بن عبد الْملك بْن أبي مَحْذُورَة، عَن أَبِيه، عَن جده قَالَ: قلت: «يَا رَسُول اللَّهِ، عَلمنِي سنة الْأَذَان. قَالَ: فَمسح مقدم رَأْسِي قَالَ: تَقول اللَّهِ أكبر اللَّهِ أكبر، اللَّهِ أكبر اللَّهِ أكبر، ترفع بهَا صَوْتك، ثمَّ تَقول: أشهد أَن لَا إِلَه إِلَّا اللَّهِ، أشهد أَن لَا إِلَه إِلَّا اللَّهِ، أشهد أَن مُحَمَّدًا رَسُول اللَّهِ، أشهد أَن مُحَمَّدًا رَسُول اللَّهِ، تخْفض بهَا صَوْتك، ثمَّ ترفع صَوْتك بِالشَّهَادَةِ: أشهد أَن لَا إِلَه إِلَّا اللَّهِ، أشهد أَن لَا إِلَه إِلَّا اللَّهِ، أشهد أَن مُحَمَّد رَسُول اللَّهِ، أشهد أَن مُحَمَّدًا رَسُول اللَّهِ، حَيّ على الصَّلَاة، حَيّ على الصَّلَاة، حَيّ على الْفَلاح، حَيّ على الْفَلاح. فَإِن كَانَت صَلَاة الصُّبْح، قلت: الصَّلَاة خير من النّوم، الصَّلَاة خير من النّوم، اللَّهِ أكبر، اللَّهِ أكبر، لَا إِلَه إِلَّا اللَّهِ». الْحَارِث بن عبيد يضعف، وَقد روى عَنهُ عبد الرَّحْمَن بن مهْدي وَقَالَ: هُوَ من شُيُوخنَا.
قَالَ أَبُو دَاوُد: ثَنَا الْحسن بن عَليّ، ثَنَا أَبُو عَاصِم وَعبد الرَّزَّاق، عَن ابْن جريج، أَخْبرنِي عُثْمَان بن السَّائِب، أَخْبرنِي أبي وَأم عبد الْملك بن أبي مَحْذُورَة، عَن أَبى مَحْذُورَة، عَن النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَحْو هَذَا الْخَبَر وَفِيه: «الصَّلَاة خير من النّوم، الصَّلَاة خير من النّوم فِي الأولى من الصُّبْح».
قَالَ أَبُو دَاوُد: وَحَدِيث مُسَدّد أبين قَالَ فِيهِ: «وَعَلمنِي الْإِقَامَة مرَّتَيْنِ مرَّتَيْنِ: اللَّهِ أكبر، اللَّهِ أكبر، أشهد أَن لَا إِلَه إِلَّا اللَّهِ، أشهد أَن لَا إِلَه إِلَّا اللَّهِ، أشهد أَن مُحَمَّدًا رَسُول اللَّهِ، أشهد أَن مُحَمَّدًا رَسُول اللَّهِ، حَيّ على الصَّلَاة، حَيّ على الصَّلَاة، حَيّ على الْفَلاح، حَيّ على الْفَلاح، اللَّهِ أكبر، اللَّهِ أكبر، لَا إِلَه إِلَّا اللَّهِ».
وَقَالَ عبد الرَّزَّاق: «فَإِذا أَقمت فقلها مرَّتَيْنِ: قد قَامَت الصَّلَاة، قد قَامَت الصَّلَاة، أسمعت؟ قَالَ: فَكَانَ أَبُو مَحْذُورَة لَا يحز ناصيته وَلَا يفرقها؛ لِأَن النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مسح عَلَيْهَا».
أَبُو مَحْذُورَة اسْمه: سَمُرَة بن معير، وَسمع السَّائِب وَأم عبد الْملك هَذَا الْخَبَر من أبي مَحْذُورَة فِيمَا ذكره النَّسَائِيّ- رَحمَه اللَّهِ- وَلم يذكر النَّسَائِيّ التثويب فِي فِي هَذَا الحَدِيث، وَلم يذكر: «قد قَامَت الصَّلَاة قد قَامَت الصَّلَاة».
النَّسَائِيّ: أخبرنَا سُوَيْد بن نصر، أَنا عبد اللَّهِ- يَعْنِي: ابْن الْمُبَارك- عَن سُفْيَان، عَن أبي جَعْفَر، عَن أبي سلمَان، عَن أبي مَحْذُورَة قَالَ: «كنت أؤذن للنَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَكنت أَقُول فِي أَذَان الْفجْر الأول: حَيّ على الصَّلَاة، حَيّ على الصَّلَاة، حَيّ على الْفَلاح، حَيّ على الْفَلاح، الصَّلَاة خير من النّوم، الصَّلَاة خير من النّوم، اللَّهِ أكبر، اللَّهِ أكبر، لَا إِلَه إِلَّا اللَّهِ».
أخبرنَا عَمْرو بن عَليّ، ثَنَا يحيى وَعبد الرَّحْمَن قَالَا: ثَنَا سُفْيَان بِهَذَا الْإِسْنَاد نَحوه.
قَالَ عبد الرَّحْمَن بن مهْدي: وَلَيْسَ بِأبي جَعْفَر الْفراء.
الدَّارَقُطْنِيّ: حَدثنَا الْحُسَيْن بن إِسْمَاعِيل، ثَنَا مُحَمَّد بن عُثْمَان بن كَرَامَة، ثَنَا أَبُو إسامة، ثَنَا ابْن عون، عَن مُحَمَّد، عَن أنس قَالَ: «من السّنة إِذا قَالَ الْمُؤَذّن فِي أَذَان الْفجْر: حَيّ على الْفَلاح، قَالَ: الصَّلَاة خير من النّوم، الصَّلَاة خير من النّوم، اللَّهِ أكبر، اللَّهِ أكبر، لَا إِلَه إِلَّا اللَّهِ».
الطَّحَاوِيّ: حَدثنَا ابْن أبي دَاوُد، ثَنَا عَمْرو بن عون، أَنا هشيم، عَن ابْن عون، عَن مُحَمَّد، عَن أنس قَالَ: «مَا كَانَ التثويب إِلَّا فِي صَلَاة الْغَدَاة، إِذا قَالَ الْمُؤَذّن: حَيّ على الْفَلاح، قَالَ: الصَّلَاة خير من النّوم- مرَّتَيْنِ».
وَكِيع: عَن سُفْيَان الثَّوْريّ، عَن عمرَان بن مُسلم، عَن سُوَيْد بن غَفلَة «أنه أرسل إِلَى مُؤذن لَهُ: لَا تثوب فِي شَيْء من الصَّلَوَات إِلَّا الْفجْر، فَإِذا بلغت حَيّ على الْفَلاح، فَقل: الصَّلَاة خير من النّوم، الصَّلَاة خير من النّوم؛ فَإِنَّهُ أَذَان بِلَال».
حَدَّثَنِيهِ الْقرشِي: حَدثنَا شُرَيْح، ثَنَا أَبُو مُحَمَّد بن حزم، ثَنَا مُحَمَّد بن سعيد بن نَبَات، ثَنَا عبد اللَّهِ بن نصر، ثَنَا قَاسم بن أصبغ، ثَنَا ابْن وضاح، ثَنَا مُوسَى بن مُعَاوِيَة، ثَنَا وَكِيع... فَذكره.
سُوَيْد بن غَفلَة من كبار التَّابِعين، قدم الْمَدِينَة بعد موت النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِخمْس لَيَال أَو نَحْوهَا، وَأدْركَ جَمِيع الصَّحَابَة البَاقِينَ.

.بَاب يستدير فِي الْأَذَان:

مُسلم: حَدثنَا أَبُو بكر بن أبي شيبَة وَزُهَيْر بن حَرْب، جَمِيعًا عَن وَكِيع، قَالَ زُهَيْر: ثَنَا سُفْيَان ثَنَا عون بن أبي جُحَيْفَة، عَن أَبِيه قَالَ: «أتيت النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ بِالْأَبْطح فِي قبَّة حَمْرَاء من أَدَم، قَالَ: فَخرج بِلَال بوضوئه فَمن نائل وناضح، قَالَ: فَخرج النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَيْهِ حلَّة حَمْرَاء كَأَنِّي أنظر إِلَى بَيَاض سَاقيه، قَالَ: فَتَوَضَّأ وَأذن بِلَال، قَالَ: فَجعلت أتتبع فَاه هَاهُنَا وهَاهُنَا، يَمِينا وَشمَالًا: حَيّ على الصَّلَاة، حَيّ على الْفَلاح، قَالَ: ثمَّ ركزت لَهُ عنزة فَتقدم فصلى الظّهْر رَكْعَتَيْنِ، يمر بَين يَدَيْهِ الْحمار وَالْكَلب لَا يمْنَع، ثمَّ صلى الْعَصْر رَكْعَتَيْنِ، ثمَّ لم يزل يُصَلِّي رَكْعَتَيْنِ حَتَّى رَجَعَ إِلَى الْمَدِينَة».
التِّرْمِذِيّ: حَدثنَا مَحْمُود بن غيلَان، ثَنَا عبد الرَّزَّاق، أَنا سُفْيَان، عَن عون بن أبي جُحَيْفَة، عَن أَبِيه قَالَ: «رَأَيْت بِلَالًا يُؤذن ويدور، وَيتبع فَاه هَاهُنَا وَهَاهُنَا، وأصبعاه فِي أُذُنَيْهِ...». وَذكر بَاقِي الحَدِيث وَقَالَ: حَدِيث حسن صَحِيح.
أَبُو دَاوُد: حَدثنَا مُوسَى بن إِسْمَاعِيل، ثَنَا قيس بن الرّبيع، وثنا مُحَمَّد بْن سُلَيْمَان الْأَنْبَارِي، ثَنَا وَكِيع، عَن سُفْيَان بِهَذَا الْإِسْنَاد: «أتيت النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ فِي قبَّة حَمْرَاء من أَدَم، قَالَ: فَخرج بِلَال فَأذن، فَكتب أتتبع فَاه هَاهُنَا وَهَاهُنَا، قَالَ: ثمَّ خرج رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَعَلِيهِ حلَّة حَمْرَاء بردة يَمَانِية قطري- قَالَ مُوسَى:- ثمَّ رَأَيْت بِلَالًا خرج إِلَى الأبطح فَأذن، فَلَمَّا بلغ: حَيّ على الصَّلَاة، حَيّ على الْفَلاح، لوى عُنُقه يَمِينا وَشمَالًا، وَلم يستدر، ثمَّ دخل فَأخْرج العنزة...» وسَاق الحَدِيث.
الدَّارَقُطْنِيّ: حَدثنَا عَليّ بن الْفضل بن طَاهِر ثَنَا عبد الصَّمد بن الْفضل، ثَنَا خَالِد بن عبد الرَّحْمَن المَخْزُومِي، ثَنَا كَامِل أَبُو الْعَلَاء، عَن أبي صَالح، عَن أبي هُرَيْرَة قَالَ: «أَمر بِلَال أَن يشفع الْأَذَان، ويوتر الْإِقَامَة، ويستدير فِي أَذَانه».
كَامِل هُوَ ابْن الْعَلَاء أَبُو الْعَلَاء، قَالَ أَبُو عبد الله: وَثَّقَهُ يحيى بن معِين.

.بَاب لَا يَأْخُذ على أَذَانه أجرا:

أَبُو دَاوُد: حَدثنَا مُوسَى بن إِسْمَاعِيل، ثَنَا حَمَّاد، أَنا سعيد الْجريرِي، عَن أبي الْعَلَاء، عَن مطرف بن عبد الله، عَن عُثْمَان بن أبي الْعَاصِ قَالَ: قلت- وَقَالَ مُوسَى فِي مَوضِع آخر: إِن عُثْمَان بن أبي الْعَاصِ قَالَ: «يَا رَسُول اللَّهِ، اجْعَلنِي إِمَام قومِي، قَالَ: أَنْت إمَامهمْ، واقتد بأضعفهم، وَاتخذ مُؤذنًا لَا يَأْخُذ على أَذَانه أجرا».
النَّسَائِيّ: أخبرنَا أَحْمد بن سُلَيْمَان، ثَنَا عَفَّان، ثَنَا حَمَّاد بن سَلمَة بِهَذَا الْإِسْنَاد مثله.

.بَاب من اخْتَار الْمُؤَذّن لحسن صَوته:

النَّسَائِيّ: أَخْبرنِي إِبْرَاهِيم بن الْحسن، ثَنَا حجاج، عَن ابْن جريج، عَن عُثْمَان بن السَّائِب قَالَ: أَخْبرنِي أبي وَأم عبد الْملك بن أبي مَحْذُورَة، عَن أبي مَحْذُورَة قَالَ: «لما خرج رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ من حنين خرجت عَاشر عشرَة من أهل مَكَّة نطلبهم، فسمعناهم يُؤذنُونَ بِالصَّلَاةِ، فقمنا نؤذن نستهزئ بهم، فَقَالَ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: قد سَمِعت فِي هَؤُلَاءِ تأذين إِنْسَان حسن الصَّوْت. فَأرْسل إِلَيْنَا فأذنا رجلا رجلا كنت أخرهم، فَقَالَ حِين أَذِنت: تعال. فأجلسني بَين يَدَيْهِ فَمسح على ناصيتي، وبرك على ثَلَاث مرَارًا، ثمَّ قَالَ: اذْهَبْ فَأذن عِنْد الْبَيْت الْحَرَام».
وَذكر الحَدِيث أَبُو عمر: حَدثنَا خلف بن قَاسم، ثَنَا أَبُو عَليّ بن السكن، ثَنَا أَحْمد بن مُحَمَّد بن شيبَة، ثَنَا زِيَاد بن أَيُّوب، ثَنَا سعيد بن عِيَاض، ثَنَا همام، عَن عَامر الْأَحول، عَن مَكْحُول، عَن ابْن محيريز، عَن أبي مَحْذُورَة: «أَن النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَمر نَحْو عشْرين رجلا فأذنوا، فأعجبه صَوت أبي مَحْذُورَة فَعلمه الْأَذَان».
قَالَ ابْن السكن: لم يرو هَذَا الحَدِيث غير همام.

.بَاب أَذَان الْأَعْمَى إِذا كَانَ لَهُ من يُخبرهُ:

مُسلم: حَدثنَا ابْن نمير، ثَنَا أبي، ثَنَا عبيد اللَّهِ، عَن نَافِع، عَن ابْن عمر قَالَ: «كَانَ لرَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مؤذنان: بِلَال، وَابْن أم مَكْتُوم الْأَعْمَى».
البُخَارِيّ: حَدثنَا عبد اللَّهِ بن مسلمة، عَن مَالك، عَن ابْن شهَاب، عَن سَالم بن عبد اللَّهِ، عَن أَبِيه، أَن رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «إِن بِلَالًا يُؤذن بلَيْل، فَكُلُوا وَاشْرَبُوا حَتَّى يُنَادي ابْن أم مَكْتُوم. قَالَ: وَكَانَ رجلا أعمى لَا يُنَادي حَتَّى يُقَال لَهُ: أَصبَحت أَصبَحت».

.بَاب الْأَذَان قبل الْفجْر وَبعده:

مُسلم: حَدثنَا ابْن نمير بِلَال، ثَنَا أبي، ثَنَا عبيد اللَّهِ، عَن نَافِع، عَن ابْن عمر قَالَ: «كَانَ لرَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مؤذنان: بِلَال، وَابْن أم مَكْتُوم الْأَعْمَى، فَقَالَ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إِن بِلَال يُنَادي بلَيْل، فَكُلُوا وَاشْرَبُوا حَتَّى يُنَادي ابْن أم مَكْتُوم. قَالَ وَلم يكن بَينهمَا إِلَّا أَن ينزل هَذَا ويرقى هَذَا».
البُخَارِيّ: حَدثنِي عبيدِ بن إِسْمَاعِيل، عَن أبي أُسَامَة، عَن عبيد اللَّهِ، عَن نَافِع، عَن ابْن عمر وَالقَاسِم بن مُحَمَّد، عَن عَائِشَة «أن بِلَالًا كَانَ يُؤذن بلَيْل فَقَالَ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إِن بِلَالًا يُؤذن بلَيْل، فَكُلُوا وَاشْرَبُوا حَتَّى يُؤذن ابْن أم مَكْتُوم؛ فَإِنَّهُ لَا يُؤذن حَتَّى يطلع الْفجْر. قَالَ الْقَاسِم: وَلم يكن بَين اذانهما إِلَّا أَن يرقى ذَا وَينزل ذَا».

.بَاب الْأَذَان فِي السّفر:

مُسلم: حَدثنَا إِسْحَاق بن إِبْرَاهِيم الْحَنْظَلِي، أَنا عبد الْوَهَّاب، عَن خَالِد الْحذاء، عَن أبي قلَابَة، عَن مَالك بن الْحُوَيْرِث قَالَ: «أتيت النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنا وَصَاحب لي، فَلَمَّا أردنَا الإقفال من عِنْده، قَالَ لنا: إِذا حضرت الصَّلَاة فأذنا ثمَّ أقيما، وليؤمكما أكبركما».

.بَاب الْأَذَان للصَّلَاة الْفَائِتَة:

النَّسَائِيّ: أخبرنَا عَمْرو بن عَليّ، ثَنَا يحيى، ثَنَا ابْن أبي ذِئْب، ثَنَا سعيد بْن أبي سعيد، عَن عبد الرَّحْمَن بن أبي سعيد، عَن أَبِيه قَالَ: «شغلنا الْمُشْركُونَ يَوْم الخَنْدَق عَن صَلَاة الظّهْر حَتَّى غربت الشَّمْس، وَذَلِكَ قبل أَن ينزل فِي الْقِتَال مَا أنزل، فَأنْزل اللَّهِ عز وَجل: {وَكفى اللَّهِ الْمُؤمنِينَ الْقِتَال} فَأمر رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِلَالًا فَأذن الظّهْر فَصلاهَا فِي وَقتهَا، ثمَّ أذن للعصر فَصلاهَا فِي وَقتهَا ثمَّ أذن للمغرب فَصلاهَا فِي وَقتهَا».
وروى أَبُو دَاوُد الطَّيَالِسِيّ قَالَ: ثَنَا ابْن أبي ذِئْب بِهَذَا الْإِسْنَاد «كُنَّا مَعَ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْم الخَنْدَق فشغلنا عَن الصَّلَوَات، فَأمر رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِلَالًا فَأَقَامَ لكل صَلَاة إِقَامَة، وَذَلِكَ قبل أَن ينزل عَلَيْهِ: {فَإِن خِفْتُمْ فرجالا أَو ركبانا}».
وَقد تقدم فِي بَاب من نَام عَن صَلَاة أَو نَسِيَهَا «أنه عَلَيْهِ السَّلَام أَمر بِلَالًا فَأذن للصبح بَعْدَمَا طلعت الشَّمْس».