فصل: بَاب مَا جَاءَ فِي دُخُول الْحمام للرِّجَال وَالنِّسَاء وَمَا جَاءَ فِي الْفَخْذ:

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: الأحكام الشرعية الكبرى



.بَاب من قَالَ لَا ينْتَفع من الْميتَة بِشَيْء:

النَّسَائِيّ: أَخْبرنِي إِسْمَاعِيل بن مَسْعُود، حَدثنِي بشر- يَعْنِي ابْن مفضل- ثَنَا شُعْبَة، عَن الحكم، عَن ابْن أبي ليلى، عَن عبد الله بن عكيم قَالَ: «قرئَ علينا كتاب رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ من أَرض جُهَيْنَة وَأَنا غُلَام شَاب: لَا تنتفعوا من الْميتَة بِشَيْء: إهَاب، وَلَا عصب».

.بَاب التُّرَاب طهُور النِّعَال:

أَبُو دَاوُد: حَدثنَا أَحْمد بن إِبْرَاهِيم، ثَنَا مُحَمَّد بن كثير- يَعْنِي الصَّنْعَانِيّ- عَن الْأَوْزَاعِيّ، عَن مُحَمَّد بن عجلَان، عَن سعيد بن أبي سعيد، عَن أَبِيه، عَن أبي هُرَيْرَة، عَن النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «إِذا وطئ الْأَذَى بخفيه فطهورهما التُّرَاب».
قَالَ أَبُو دَاوُد: وثنا مَحْمُود بن خَالِد، حَدثنَا مُحَمَّد- يَعْنِي ابْن عَائِذ- ثَنَا يحيى- يَعْنِي ابْن حَمْزَة- عَن الْأَوْزَاعِيّ، عَن مُحَمَّد بن الْوَلِيد، قَالَ: أَخْبرنِي أَيْضا سعيد بن ابي سعيد، عَن الْقَعْقَاع بن حَكِيم، عَن عَائِشَة عَن رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِمَعْنَاهُ.
قَالَ أَبُو عمر: اخْتلف فِي إِسْنَاده هَذَا الحَدِيث على الْأَوْزَاعِيّ وَعلي سعيد بن أبي سعيد اخْتِلَافا كثيرا، واضطراب فِيهِ اضطراباً شَدِيدا يسْقط الِاحْتِجَاج.
أَبُو دَاوُد: حَدثنَا مُوسَى بن إِسْمَاعِيل، ثَنَا حَمَّاد، عَن أبي نعَامَة السَّعْدِيّ، عَن أبي نَضرة، عَن أبي سعيد الْخُدْرِيّ، عَن النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «إِذا جَاءَ أحدكُم الْمَسْجِد فَلْينْظر، فَإِن رأى فِي نَعْلَيْه قذراً أَو أَذَى فليمسحه، وَليصل فيهمَا». هَذَا مُخْتَصر من حَدِيث، سَيَأْتِي الحَدِيث بِكَمَالِهِ بعد، إِن شَاءَ الله.

.بَاب مَا جَاءَ فِي الْأَذَى يُصِيب الذيل:

أَبُو دَاوُد: حَدثنَا عبد الله بن مُحَمَّد النُّفَيْلِي وَأحمد بن يُونُس قَالَا: ثَنَا زُهَيْر، ثَنَا عبد الله بن عِيسَى، عَن مُوسَى بن عبد الله بن يزِيد، عَن امْرَأَة من بني عبد الْأَشْهَل قَالَت: قلت: «يَا رَسُول الله، إِن لنا طَرِيقا إِلَى الْمَسْجِد مُنْتِنَة، فَكيف نَفْعل إِذا مُطِرْنَا؟ قَالَ: أَلَيْسَ بعْدهَا طَرِيق هِيَ أطيب مِنْهَا؟ قَالَت: قلت: بلَى. قَالَ: فَهَذِهِ بِهَذِهِ».
أَبُو دَاوُد: حَدثنَا عبد الله بن مسلمة، عَن مَالك، عَن مُحَمَّد بن عمَارَة بْن عَمْرو بن حزم، عَن مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم، عَن أم ولد لإِبْرَاهِيم بن عبد الرَّحْمَن بن عَوْف «أَنَّهَا سَأَلت أم سَلمَة زوج النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَت: إِنِّي امْرَأَة أطيل ذيلي وأمشي فِي الْمَكَان القذر؟ فَقَالَت أم سَلمَة: قَالَ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: يطهره مَا بعده».

.بَاب الْأَمر بقص الشَّارِب وإعفاء اللِّحْيَة:

مُسلم: حَدثنَا مُحَمَّد بن مثنى، ثَنَا يحيى- يَعْنِي ابْن سعيد.
وثنا ابْن نمير، ثَنَا أبي، جَمِيعًا عَن عبيد الله، عَن نَافِع، عَن ابْن عمر، عَن النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «أحفوا الشَّوَارِب، وأعفوا اللحى».
قَالَ مُسلم: وثنا سهل بن عُثْمَان، ثَنَا يزِيد بن زُرَيْع، عَن عمر بن مُحَمَّد، ثَنَا نَافِع، عَن ابْن عمر قَالَ: قَالَ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «خالفوا الْمُشْركين أحفوا الشَّوَارِب، وأوفوا اللحى».
قَالَ مُسلم: وحَدثني أَبُو بكر بن إِسْحَاق، أَنا ابْن أبي مَرْيَم، أَنا مُحَمَّد بْن جَعْفَر، أَخْبرنِي الْعَلَاء بن عبد الرَّحْمَن، عَن أَبِيه، عَن أبي هُرَيْرَة قَالَ: قَالَ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «جزوا الشَّوَارِب، وأرخو اللحى، خالفوا الْمَجُوس».
قَالَ مُسلم: وَحدثنَا قُتَيْبَة بن سعيد، عَن مَالك بن أنس، عَن أبي بكر بن نَافِع، عَن أَبِيه، عَن ابْن عمر، عَن النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَنه أَمر بإحفاء الشَّوَارِب، وإعفاء اللحى».
النَّسَائِيّ: أخبرنَا مُحَمَّد بن عبد الْأَعْلَى، أَنا الْمُعْتَمِر، سَمِعت يُوسُف بن صُهَيْب، عَن حبيب بن يسَار، عَن زيد بن أَرقم، عَن النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «من لم يَأْخُذ من شَاربه فَلَيْسَ منا».
رَوَاهُ أَبُو عِيسَى عَن أَحْمد بن منيع، عَن عبيد بن حميد، عَن يُوسُف بن صُهَيْب بِهَذَا الْإِسْنَاد. وَقَالَ: حَدِيث حسن صَحِيح.
وَذكر الطَّحَاوِيّ بَين حبيب وَزيد بن أَرقم رجلا وَهُوَ أَبُو رَملَة، وَسَيَأْتِي ذكر ذَلِك فِي كتاب الزِّينَة إِن شَاءَ الله.

.بَاب الاستحداد والختان ونتف الآباط وقص الْأَظْفَار:

مُسلم: حَدثنِي أَبُو الطَّاهِر وحرملة بن يحيى قَالَا: أَنا ابْن وهب، أَخْبرنِي يُونُس، عَن ابْن شهَاب، عَن سعيد بن الْمسيب، عَن أبي هُرَيْرَة، عَن رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنه قَالَ: «الْفطْرَة خمس: الاختتان، والاستحداد، وقص الشَّارِب، وتقليم الْأَظْفَار، ونتف الْإِبِط».
مُسلم: حَدثنَا قُتَيْبَة بن سعيد وَأَبُو بكر بن أبي شيبَة وَزُهَيْر بن حَرْب، قَالُوا: ثَنَا وَكِيع، عَن زَكَرِيَّا بن أبي زَائِدَة، عَن مُصعب بن شيبَة، عَن طلق بن حبيب، عَن عبد الله بن الزبير، عَن عَائِشَة قَالَت: قَالَ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «عشر من الْفطْرَة: قصّ الشَّارِب، وإعفاء اللِّحْيَة، والسواك، واستنشاق المَاء، وقص الْأَظْفَار، وَغسل البراجم، ونتف الْإِبِط، وَحلق الْعَانَة، وانتقاص المَاء» قَالَ زَكَرِيَّا: قَالَ مُصعب: ونسيت الْعَاشِرَة إِلَّا أَن تكون الْمَضْمَضَة. زَاد قُتَيْبَة: قَالَ وَكِيع: انتقاص المَاء يَعْنِي الِاسْتِنْجَاء.
وروى أَبُو دَاوُد نَحْو هَذَا الحَدِيث من طَرِيق عَليّ بن زيد، عَن سَلمَة بن مُحَمَّد بن عمار بن يَاسر، عَن عمار، عَن النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَذكر الْمَضْمَضَة وَلم يذكر إعفاء اللِّحْيَة، وَزَاد: «الْخِتَان. قَالَ: والانتضاح». وَلم يذكر: انتقاص المَاء. وَعلي بن زيد ضَعِيف جدا، وَمصْعَب قد خُولِفَ فِي حَدِيثه أنكر عَلَيْهِ.
مُسلم: حَدثنَا بحيى بن يحيى وقتيبة بن سعيد، كِلَاهُمَا عَن جَعْفَر- قَالَ يحيى: أَنا جَعْفَر بن سُلَيْمَان- عَن أبي عمرَان الْجونِي، عَن أنس بن مَالك قَالَ: قَالَ أنس: «وَقت لنا فِي قصّ الشَّارِب، وتقليم الْأَظْفَار، ونتف الْإِبِط، وَحلق الْعَانَة، أَلا نَتْرُك أَكثر من أَرْبَعِينَ لَيْلَة».

.بَاب مَا جَاءَ فِي دُخُول الْحمام للرِّجَال وَالنِّسَاء وَمَا جَاءَ فِي الْفَخْذ:

الْبَزَّار: حَدثنَا يُوسُف بن مُوسَى، ثَنَا يعلى بن عبيد، ثَنَا سُفْيَان، عَن ابْن طَاوس، عَن أَبِيه، عَن ابْن عَبَّاس قَالَ: قَالَ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «احْذَرُوا بَيْتا يُقَال لَهُ الْحمام. قَالُوا: يَا رَسُول الله، ينقي الْوَسخ. قَالَ: فاستتروا».
قَالَ أَبُو بكر: وَهَذَا الحَدِيث إِنَّمَا يرويهِ النَّاس عَن ابْن طَاوس، عَن أَبِيه، عَن النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مُرْسلا، وَلَا نعلم أحدا قَالَ فِيهِ: عَن طَاوس، عَن ابْن عَبَّاس، عَن النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، إِلَّا يُوسُف عَن يعلى، عَن الثَّوْريّ.
روى التِّرْمِذِيّ عَن مُحَمَّد بن بشار، عَن عبد الرَّحْمَن بن مهْدي، عَن حَمَّاد بن سَلمَة، عَن عبد الله بن شَدَّاد، عَن أبي عذرة، عَن عَائِشَة «أَن النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نهى الرِّجَال وَالنِّسَاء عَن الحمامات، ثمَّ رخص للرِّجَال فِي الميازر». قَالَ: وَهَذَا حَدِيث لَا نعرفه إِلَّا من حَدِيث حَمَّاد، وَإِسْنَاده لَيْسَ بالقائم.
وروى أَيْضا عَن مَحْمُود بن غيلَان، عَن أبي دَاوُد، عَن شُعْبَة، عَن مَنْصُور، عَن سَالم بن أبي الْجَعْد، عَن أبي الْمليح، عَن عَائِشَة: سَمِعت رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُول: «مَا من امْرَأَة تضع ثِيَابهَا فِي غير بَيت زَوجهَا إِلَّا هتكت السّتْر بَينهمَا وَبَين رَبهَا». وَأَبُو الْمليح لم يسمعهُ من عَائِشَة.
وروى أَبُو دَاوُد عَن أَحْمد بن يُونُس، عَن زُهَيْر، عَن عبد الرَّحْمَن بن زِيَاد بن أنعم، عَن عبد الرَّحْمَن بن رَافع، عَن عبد الله بن عَمْرو أَن رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «إِنَّهَا ستفتح لكم أَرض الْعَجم، وستجدون فِيهَا بُيُوتًا يُقَال لَهَا الحمامات، فَلَا يدخلنها الرِّجَال إِلَّا بالأزر، وامنعوها النِّسَاء إِلَّا مَرِيضَة أَو نفسَاء».
وَعبد الرَّحْمَن بن زِيَاد ذَاهِب الحَدِيث.
مُسلم: حَدثنَا أَبُو بكر بن أبي شيبَة، ثَنَا زيد بن الْحباب، عَن الضَّحَّاك بْن عُثْمَان قَالَ: أَخْبرنِي زيد بن اسْلَمْ، عَن عبد الرَّحْمَن بن أبي سعيد الْخُدْرِيّ، عَن أَبِيه أَن رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «لَا ينظر الرجل إِلَى عَورَة الرجل، وَلَا الْمَرْأَة إِلَى عَورَة الْمَرْأَة، وَلَا يُفْضِي الرجل إِلَى الرجل فِي ثوب وَاحِد، وَلَا تُفْضِي الْمَرْأَة إِلَى الْمَرْأَة فِي الثَّوْب الْوَاحِد».
وحدثنيه هَارُون بن عبد الله وَمُحَمّد بن رَافع قَالَا: ثَنَا ابْن أبي فديك، أَنا الضَّحَّاك بن عُثْمَان بِهَذَا الْإِسْنَاد وَقَالا مَكَان «عَورَة»: «عرية الرجل»، و«عرية الْمَرْأَة».
البُخَارِيّ: حَدثنَا يَعْقُوب بن إِبْرَاهِيم، ثَنَا ابْن علية، ثَنَا عبد الْعَزِيز بن صُهَيْب، عَن أنس «أَن رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ غزا خَيْبَر، فصلينا عِنْدهَا صَلَاة الْغَدَاة بِغَلَس، فَركب نَبِي الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَركب أَبُو طَلْحَة، وَأَنا رَدِيف ابي طَلْحَة، فَأجرى نَبِي الله فِي زقاق خَيْبَر، وَإِن ركبتي لتمس فَخدَّ نَبِي الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، ثمَّ حسر الْإِزَار عَن فَخذه حَتَّى إِنِّي أنظر إِلَى بَيَاض فَخذ نَبِي الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَلَمَّا دخل الْقرْيَة قَالَ: الله أكبر، خرجت خَيْبَر، إِنَّا إِذا نزلنَا بِسَاحَة قوم فسَاء صباح الْمُنْذرين- قَالَهَا ثَلَاثًا...» وَذكر مَا فِي الحَدِيث.
وروى التِّرْمِذِيّ عَن ابْن أبي عمر، عَن سُفْيَان، عَن أبي النَّضر مولى عمر بن عبيد الله، عَن زرْعَة بن مُسلم بن جرهد الْأَسْلَمِيّ، عَن جده جرهد قَالَ: «مر النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بجرهد فِي الْمَسْجِد وَقد انْكَشَفَ فَخذه فَقَالَ: إِن الْفَخْذ عَورَة».
قَالَ أَبُو عِيسَى: هَذَا حَدِيث حسن مَا أرى إِسْنَاده بِمُتَّصِل.
وروى أَبُو دَاوُد حَدِيث زرْعَة بن عبد الرَّحْمَن بن جرهد، عَن أَبِيه قَالَ: «كَانَ جرهد من أَصْحَاب الصّفة قَالَ: جلس رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عندنَا- وفخذي منكشفة- فَقَالَ: أما علمت أَن الْفَخْذ عَورَة».
رَوَاهُ التِّرْمِذِيّ أَيْضا عَن وَاصل بن عبد الْأَعْلَى، عَن يحيى بن آدم، عَن الْحسن بن صَالح، عَن عبد الله بن مُحَمَّد بن عقيل، عَن عبد الله بن جرهد، عَن أَبِيه، عَن النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «الْفَخْذ عَورَة».
قَالَ: هَذَا حَدِيث حسن غَرِيب من هَذَا الْوَجْه.
وَرَوَاهُ أَيْضا عَن الْحسن بن عَليّ الْخلال، عَن عبد الرَّزَّاق، عَن معمر، عَن أبي الزِّنَاد، أَخْبرنِي ابْن جرهد، عَن أَبِيه «أن النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مر بِهِ وَهُوَ كاشف عَن فَخذه، فَقَالَ النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: غط فخذك فَإِنَّهَا من الْعَوْرَة».
وَرَوَاهُ الطَّحَاوِيّ عَن مُحَمَّد بن خُزَيْمَة، عَن مُسَدّد بن مسرهد، عَن يحيى بْن سعيد، عَن مسعر، عَن أبي الزِّنَاد، عَن عَمه زرْعَة بن عبد الله بن جرهد، عَن جده جرهد.
وَرَوَاهُ التِّرْمِذِيّ أَيْضا عَن وَاصل بن عبد الْأَعْلَى، عَن يحيى بن آدم، عَن إِسْرَائِيل، عَن أبي يحيى، عَن مُجَاهِد، عَن ابْن عَبَّاس، عَن النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «الْفَخْذ عَورَة».
وَأَبُو يحيى هَذَا يُقَال لَهُ: مُسلم، وَيُقَال: زَاذَان، وَيُقَال: عبد الرَّحْمَن بْن دِينَار، وَهُوَ ضَعِيف.
وروى من طَرِيق ابْن جحش، وَفِيه أَبُو كثير وَهُوَ مَجْهُول، خرجه الطَّحَاوِيّ.
وروى أَبُو دَاوُد: عَن عَليّ بن سهل الرَّمْلِيّ، عَن حجاج، عَن ابْن جريح قَالَ: أخْبرت عَن حبيب بن أبي ثَابت، عَن عَاصِم بن ضَمرَة، عَن عَليّ- رَضِي الله عَنهُ- قَالَ: قَالَ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لَا تكشف فخدك، وَلَا تنظر إِلَى فَخذ حَيّ وَلَا ميت».
قَالَ ابْن معِين: لم يسمعهُ حبيب من عَاصِم، بَينهمَا رجل لَيْسَ بِثِقَة. وَهَذِه الْأَحَادِيث كلهَا لَا حجَّة فِيهَا، وَالْحجّة فِي حَدِيث البُخَارِيّ- رَحمَه الله.