فصل: بَاب مَا يَقُول بعد التَّشَهُّد:

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: الأحكام الشرعية الكبرى



.بَاب مَا أَمر بِهِ أَن يَقُوله إِذا فرغ من التَّشَهُّد:

مُسلم: حَدثنَا نصر بن عَليّ الْجَهْضَمِي، وَابْن نمير، وَأَبُو كريب، وَزُهَيْر بْن حَرْب، جَمِيعًا عَن وَكِيع- قَالَ أَبُو كريب: ثَنَا وَكِيع- ثَنَا الْأَوْزَاعِيّ، عَن حسان بن عَطِيَّة، عَن مُحَمَّد بن أبي عَائِشَة، عَن أبي هُرَيْرَة قَالَ: قَالَ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِذا تشهد أحدكُم فليستعذ بِاللَّه من أَربع يَقُول: اللَّهُمَّ إِنِّي أعوذ بك من عَذَاب جَهَنَّم، وَمن عَذَاب الْقَبْر، وَمن فتْنَة الْمحيا وَالْمَمَات، وَمن شَرّ فتْنَة الْمَسِيح الدَّجَّال».
مُسلم: حَدثنِي زُهَيْر بن حَرْب، ثَنَا الْوَلِيد بن مُسلم، حَدثنِي الْأَوْزَاعِيّ، ثَنَا حسان، حَدثنِي مُحَمَّد بن أبي عَائِشَة، أَنه سمع أَبَا هُرَيْرَة يَقُول: قَالَ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِذا فرغ أحدكُم من التَّشَهُّد الآخر فليتعوذ بِاللَّه من أَربع: من عَذَاب جَهَنَّم، وَمن عَذَاب الْقَبْر، وَمن فتْنَة الْمحيا وَالْمَمَات، وَمن شَرّ الْمَسِيح الدَّجَّال».

.بَاب الْأَمر بِالصَّلَاةِ على النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الصَّلَاة:

التِّرْمِذِيّ: حَدثنَا مَحْمُود بن غيلَان، ثَنَا عبد اللَّهِ بن يزِيد الْمُقْرِئ، ثَنَا حَيْوَة بن شُرَيْح، حَدثنِي أَبُو هَانِئ الْخَولَانِيّ، أَن عَمْرو بن مَالك الْجَنبي أخبرهُ، أَنه سمع فضَالة بن عبيد يَقُول: «سمع النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رجلا يَدْعُو فِي صلَاته فَلم يصل على النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: عجل هَذَا. ثمَّ دَعَاهُ فَقَالَ لَهُ وَلغيره: إِذا صلى أحدكُم فليبدأ بتحميد اللَّهِ وَالثنَاء عَلَيْهِ، ثمَّ ليصل على النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، ثمَّ ليدعوا بعد مَا شَاءَ».
قَالَ أَبُو عِيسَى: هَذَا حَدِيث حسن صَحِيح.

.بَاب كَيْفيَّة الصَّلَاة على النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الصَّلَاة:

مُسلم: حَدثنَا يحيى بن يحيى قَالَ: قَرَأت على مَالك، عَن نعيم بن عبد اللَّهِ المجمر، أَن مُحَمَّد بن عبد اللَّهِ بن زيد الْأنْصَارِيّ- وَعبد اللَّهِ هُوَ الَّذِي كَانَ أرِي النداء بِالصَّلَاةِ- أخبرهُ عَن أبي مَسْعُود الْأنْصَارِيّ قَالَ: «أَتَانَا رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَنحن فِي مجْلِس سعد بن عبَادَة فَقَالَ لَهُ بشير بن سعد: أمرنَا اللَّهِ أَن نصلي عَلَيْك يَا رَسُول اللَّهِ، فَكيف نصلي عَلَيْك؟ قَالَ: فَسكت رَسُول اللَّهِ حَتَّى تمنينا أَنه لم يسْأَله، ثمَّ قَالَ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: قُولُوا: اللَّهُمَّ صل على مُحَمَّد وعَلى آل مُحَمَّد كَمَا صليت على آل إِبْرَاهِيم، وَبَارك على مُحَمَّد وعَلى آل مُحَمَّد كَمَا باركت على آل إِبْرَاهِيم، فِي الْعَالمين إِنَّك حميد مجيد، وَالسَّلَام كَمَا قد علمْتُم».
مُسلم: حَدثنَا مُحَمَّد بن مثنى وَابْن بشار- وَاللَّفْظ لِابْنِ الْمثنى- قَالَا: ثَنَا مُحَمَّد بن جَعْفَر، ثَنَا شُعْبَة، عَن الحكم قَالَ: سَمِعت ابْن أبي ليلى قَالَ: «لَقِيَنِي كَعْب بن عجْرَة فَقَالَ: أَلا أهدي لَك هَدِيَّة؟ خرج علينا رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقُلْنَا: قد عرفنَا كَيفَ نسلم عَلَيْك، فَكيف نصلي عَلَيْك؟ قَالَ: قُولُوا: اللَّهُمَّ صل على مُحَمَّد وعَلى آل مُحَمَّد كَمَا صليت على آل إِبْرَاهِيم إِنَّك حميد مجيد، اللَّهُمَّ بَارك على مُحَمَّد وعَلى آل مُحَمَّد كَمَا كَمَا باركت على آل إِبْرَاهِيم إِنَّك حميد مجيد». وَفِي بعض طرق كَعْب: «وَبَارك على مُحَمَّد».
مُسلم: حَدثنَا مُحَمَّد بن عبد الله بن نمير، ثَنَا روح وَعبد اللَّهِ بن نَافِع.
وثنا إِسْحَاق بن إِبْرَاهِيم- وَاللَّفْظ لَهُ- ثَنَا روح، عَن مَالك بن أنس، عَن عبد اللَّهِ بن أبي بكر، عَن أَبِيه، عَن عَمْرو بن سليم قَالَ: أَخْبرنِي أَبُو حميد السَّاعِدِيّ «أنهم قَالُوا: يَا رَسُول اللَّهِ، كَيفَ نصلي عَلَيْك؟ قَالَ: قوقوا: اللَّهُمَّ صل على مُحَمَّد وعَلى أَزوَاجه وَذريته كَمَا صليت على آل إِبْرَاهِيم، وَبَارك على مُحَمَّد وعَلى أَزوَاجه وَذريته كَمَا باركت باركت على آل إِبْرَاهِيم، إِنَّك حميد مجيد».
الدَّارَقُطْنِيّ: حَدثنَا أَبُو بكر النَّيْسَابُورِي، ثَنَا أَبُو الْأَزْهَر أَحْمد بن الْأَزْهَر، ثَنَا يَعْقُوب بن إِبْرَاهِيم بن سعد، ثَنَا أبي، عَن ابْن إِسْحَاق قَالَ: وحَدثني- فِي الصَّلَاة على رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذا الْمَرْء الْمُسلم صلى عَلَيْهِ فِي صلَاته- مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم بن الْحَارِث التَّيْمِيّ، عَن مُحَمَّد بن عبد اللَّهِ بن زيد بن عبد ربه الْأنْصَارِيّ أخي بلحارث بن الْخَزْرَج، عَن أبي مَسْعُود عقبَة بن عَمْرو الْأنْصَارِيّ قَالَ: «أقبل رجل حَتَّى جلس بَين يَدي رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَنحن عِنْده فَقَالَ: يَا رَسُول اللَّهِ، أما السَّلَام عَلَيْك فقد عَرفْنَاهُ، فَكيف نصلي عَلَيْك إِذا نَحن صلينَا عَلَيْك فِي صَلَاتنَا؟ قَالَ: فَصمت رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَتَّى أحببنا أَن الرجل لم يسْأَله ثمَّ قَالَ: إِذا صليتم عَليّ فَقولُوا: اللَّهُمَّ صل على مُحَمَّد النَّبِي الْأُمِّي وعَلى آل مُحَمَّد، كَمَا صليت على إِبْرَاهِيم وعَلى آل إِبْرَاهِيم، وَبَارك على مُحَمَّد النَّبِي الْأُمِّي وعَلى آل مُحَمَّد كَمَا باركت على إِبْرَاهِيم وعَلى آل إِبْرَاهِيم، إِنَّك حميد مجيد».
قَالَ: هَذَا إِسْنَاد حسن مُتَّصِل.
ذكر أَبُو دَاوُد هَذِه اللَّفْظَة: «اللَّهُمَّ صلي على مُحَمَّد النَّبِي الْأُمِّي» رَوَاهَا من طَرِيق مُحَمَّد بن إِسْحَاق.

.بَاب مَا يَقُول بعد التَّشَهُّد:

النَّسَائِيّ: أخبرنَا عَمْرو بن عَليّ، ثَنَا يحيى، عَن جَعْفَر- هُوَ ابْن مُحَمَّد- عَن أَبِيه، عَن جَابر «أن رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَقُول فِي صلَاته بعد التَّشَهُّد: أحسن الْكَلَام كَلَام اللَّهِ، وَأحسن الْهَدْي هدي اللَّهِ».

.بَاب إخفاء التَّشَهُّد:

أَبُو دَاوُد: حَدثنَا أَبُو سعيد الْأَشَج، ثَنَا يُونُس بن بكير، عَن مُحَمَّد بن إِسْحَاق، عَن عبد الرَّحْمَن بن الْأسود، عَن أَبِيه، عَن عبد اللَّهِ بن مَسْعُود قَالَ: «من السّنة أَن يخفى التَّشَهُّد».
وروى أَبُو دَاوُد من طَرِيق أبي عُبَيْدَة، عَن أَبِيه «أَن النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَعْنِي يجلس فِي الرَّكْعَتَيْنِ الْأَوليين كَأَنَّهُ على الرضف».
وَأَبُو عُبَيْدَة لم يسمع من أَبِيه شَيْئا، ذكر ذَلِك أَبُو عِيسَى- التِّرْمِذِيّ رَحمَه اللَّهِ.

.بَاب الدُّعَاء فِي الصَّلَاة:

البُخَارِيّ: حَدثنَا قُتَيْبَة- هُوَ ابْن سعيد- ثَنَا اللَّيْث، عَن يزِيد بن أبي حبيب عَن أبي الْخَيْر، عَن عبد اللَّهِ بن عَمْرو، عَن أبي بكر الصّديق «أنه قَالَ لرَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: عَلمنِي دُعَاء أَدْعُو بِهِ فِي صَلَاتي. قَالَ: قل: اللَّهُمَّ إِنِّي ظلمت نَفسِي ظلما كثيرا وَلَا يغْفر الذُّنُوب إِلَّا أَنْت، فَأغْفِر لي مغْفرَة من عنْدك، وارحمني إِنَّك أَنْت الغفور الرَّحِيم».
مُسلم: حَدثنِي أَبُو بكر- هُوَ ابْن إِسْحَاق الصَّاغَانِي- أَنا أَبُو الْيَمَان، أَنا شُعَيْب، عَن الزُّهْرِيّ، أَخْبرنِي عُرْوَة بن الزبير، أَن عَائِشَة زوج النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أخْبرته «أن النَّبِي كَانَ يَدْعُو فِي الصَّلَاة: اللَّهُمَّ إِنِّي أعوذ بك من عَذَاب الْقَبْر، وَأَعُوذ بك من فتْنَة الْمَسِيح الدَّجَّال، وَأَعُوذ بك من فتْنَة الْمحيا وَالْمَمَات، اللَّهُمَّ إِنِّي أعوذ بك من المأثم والمغرم. قَالَت: فَقَالَ لَهُ قَائِل: مَا أَكثر مَا تستعيذ من المغرم يَا رَسُول اللَّهِ. فَقَالَ: إِن الرجل إِذا غرم حدث فكذب، ووعد فأخلف».
أَبُو دَاوُد: حَدثنَا أَحْمد بن صَالح، ثَنَا عبد اللَّهِ بن وهب، أَخْبرنِي يُونُس، عَن ابْن شهَاب، عَن أبي سَلمَة بن عبد الرَّحْمَن، أَن أَبَا هُرَيْرَة قَالَ: «قَامَ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى الصَّلَاة فقمنا مَعَه، فَقَالَ أَعْرَابِي فِي الصَّلَاة: اللَّهُمَّ ارْحَمْنِي ومحمدا وَلَا ترحم مَعنا أحدا. فَلَمَّا سلم رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ للأعرابي: لقد تحجرت وَاسِعًا- يُرِيد رَحْمَة اللَّهِ».
الْبَزَّار: حَدثنَا يُوسُف بن مُوسَى، ثَنَا جرير، عَن الْأَعْمَش، عَن أبي صَالح، عَن أبي هُرَيْرَة قَالَ: «قَالَ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لرجل: مَا تَقول فِي الصَّلَاة؟ قَالَ: أَتَشهد وأذكر اللَّهِ ثمَّ أَقُول: اللَّهُمَّ إِنِّي أَسأَلك الْجنَّة وَأَعُوذ بك من النَّار. أَنا وَالله مَا أحسن دندنتك وَلَا دندنة معَاذ. فَقَالَ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أَنا ومعاذ حولهَا ندندن».
قَالَ أَبُو بكرالبزار: تفرد برفعة جرير، وأرسله أَبُو عوَانَة، عَن الْأَعْمَش انْتهى كَلَام أبي بكر.
رَوَاهُ أَبُو دَاوُد: عَن عُثْمَان بن أبي شيبَة، عَن حُسَيْن بن عَليّ، عَن زَائِدَة، عَن الْأَعْمَش، عَن أبي صَالح، عَن بعض أَصْحَاب النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
وروى نَحوه من طَرِيق جَابر.
أَبُو دَاوُد: حَدثنَا عبد اللَّهِ بن عَمْرو أَبُو معمر، ثَنَا عبد الْوَارِث، ثَنَا حُسَيْن الْمعلم، عَن عبد اللَّهِ بن بُرَيْدَة، عَن حَنْظَلَة بن عَليّ، أَن محجن بن الأدرع حَدثهُ قَالَ: «دخل رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْمَسْجِد فَإِذا هُوَ بِرَجُل قد قضى صلَاته وَهُوَ يتَشَهَّد وَيَقُول: اللَّهُمَّ إِنِّي أَسَالَك بِاللَّه الْأَحَد الصَّمد الَّذِي لم يلد وَلم يُولد وَلم يكن لَهُ كفوا أحد أَن تغْفر لي ذُنُوبِي، إِنَّك أَنْت الغفور الرَّحِيم. قَالَ: فَقَالَ: قد غفر لَهُ، قد غفر لَهُ».
النَّسَائِيّ: أَخْبرنِي عبيد بن وَكِيع بن الْجراح، ثَنَا أبي، عَن عِكْرِمَة بن عمار، عَن إِسْحَاق بن عبد اللَّهِ بن أبي طَلْحَة، عَن أنس قَالَ: «جَاءَت أم سليم إِلَى النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَت: يَا رَسُول اللَّهِ، عَلمنِي كَلِمَات أَدْعُو بِهن فِي صَلَاتي. قَالَ: سبحي اللَّهِ عشرا، واحمديه عشرا، وكبريه عشرا، ثمَّ سليه حَاجَتك يَقُول: نعم نعم».
مُسلم: حَدثنِي مُحَمَّد بن رَافع، ثَنَا يحيى بن آدم، ثَنَا مفضل، عَن الْأَعْمَش، عَن مُسلم بن صبيح، عَن مَسْرُوق، عَن عَائِشَة قَالَت: «مَا رَأَيْت النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مُنْذُ نزل عَلَيْهِ {إِذا جَاءَ نصر اللَّهِ وَالْفَتْح} يُصَلِّي صَلَاة إِلَّا دَعَا أَو قَالَ فِيهَا: سُبْحَانَكَ رَبِّي وَبِحَمْدِك، اللَّهُمَّ اغفرلي».
أَبُو دَاوُد: حَدثنَا مُسَدّد، ثَنَا عبد اللَّهِ بن دَاوُد، عَن ابْن أبي ليلى، عَن ثَابت، عَن عبد الرَّحْمَن بن أبي ليلى، عَن أَبِيه قَالَ: «صليت إِلَى جنب رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي صَلَاة تطوع فَسَمعته يَقُول: أعوذ بِاللَّه من النَّار، ويل لأهل النَّار».
ابْن أبي ليلى الأول ضَعِيف تَركه البُخَارِيّ.

.بَاب مَا جَاءَ فِي الإِمَام يخص نَفسه بِالدُّعَاءِ:

أَبُو دَاوُد: حَدثنَا مُحَمَّد بن عِيسَى، ثَنَا ابْن عَيَّاش، عَن حبيب بن صَالح، عَن يزِيد بن شُرَيْح الْحَضْرَمِيّ، عَن أبي حَيّ الْمُؤَذّن، عَن ثَوْبَان قَالَ: قَالَ النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «ثَلَاث لَا يحل لأحد أَن يفعلهن: لَا يؤم رجل فيخص نَفسه بِالدُّعَاءِ دونهم، فَإِن فعل فقد خَانَهُمْ، وَلَا ينظر فِي قَعْر بَيت قبل أَن يسْتَأْذن، فَإِن فعل فقد دخل، وَلَا يُصَلِّي وَهُوَ حاقن حَتَّى يتخفف».
قَالَ أَبُو دَاوُد: ثَنَا مَحْمُود بن خَالِد بن أبي خَالِد السّلمِيّ، ثَنَا أَحْمد بن عَليّ، ثَنَا ثَوْر، عَن يزِيد بن شُرَيْح الْحَضْرَمِيّ، عَن أبي حَيّ الْمُؤَذّن، عَن أبي هُرَيْرَة، عَن النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «لَا يحل لرجل يُؤمن بِاللَّه وَالْيَوْم الآخر أَن يُصَلِّي وَهُوَ حاقن حَتَّى يتخفف...» ثمَّ سَاق نَحوه على هَذَا اللَّفْظ قَالَ: «وَلَا يحل لرجل يُؤمن بِاللَّه وَالْيَوْم الآخر أَن يؤم قوما إِلَّا بإذنهم، وَلَا يخْتَص نَفسه بدعوة دونهم، فَإِن فعل فقد خَانَهُمْ».
قَالَ أَبُو دَاوُد: هَذَا من سنَن أهل الشَّام لم يشركهم فِيهِ أحد. ذكر ذَلِك أَبُو عِيسَى الرَّمْلِيّ عَنهُ.
ابْن عَيَّاش هُوَ إِسْمَاعِيل، وَحَدِيثه عَن الشاميين صَحِيح، قَالَه يحيى بن معِين وَأَبُو جَعْفَر الطَّحَاوِيّ وَغَيرهمَا.
وحبِيب بن صَالح مَشْهُور، قَالَ أَبُو زرْعَة: مَا سَمِعت أحدا طعن على حبيب بن صَالح فِي معنى من الْمعَانِي، وَهُوَ مَشْهُور فِي بَلَده بِالْفَضْلِ وَالْأَخْذ.
وَيزِيد بن شُرَيْح سمع أَبَا حَيّ، روى عَنهُ: حبيب بن صَالح، والزبيدي وَغَيرهمَا.
وَأَبُو حَيّ سمع ثَوْبَان، روى عَنهُ: رَاشد بن سعد، وَيزِيد بن شُرَيْح.
وَقَالَ أَبُو حَاتِم: أَحْمد بن عَليّ لم يرو عَنهُ إِلَّا مَحْمُود بن خَالِد، وَأرى أَحَادِيثه مُسْتَقِيمَة.