فصل: بَاب هَل ينظر الْمُصَلِّي بَين يَدَيْهِ؟

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: الأحكام الشرعية الكبرى



.بَاب أَيْن يَجْعَل الْمُصَلِّي نَعْلَيْه؟

أَبُو بكر بن أبي شيبَة: حَدثنَا شَبابَة- هُوَ ابْن سوار- عَن ابْن أبي ذِئْب، عَن المَقْبُري، عَن أَبِيه، عَن أبي هُرَيْرَة قَالَ: قَالَ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِذا صلى أحدكُم فليجعل نَعْلَيْه بَين رجلَيْهِ».

.بَاب من صلى ليعلم النَّاس:

البُخَارِيّ: حَدثنِي قُتَيْبَة، ثَنَا يَعْقُوب بن عبد الرَّحْمَن بن مُحَمَّد بن عبد الله بْن عبد الْقَارِي الْقرشِي الإسكندارني، ثَنَا أَبُو حَازِم بن دِينَار «أن رجَالًا أَتَوا سهلا السَّاعِدِيّ وَقد امتروا فِي الْمِنْبَر مِم عوده؟ فَسَأَلُوهُ عَن ذَلِك فَقَالَ: وَالله إِنِّي لأعرف مِمَّا هُوَ، وَلَقَد رَأَيْته أول يَوْم وضع، وَأول يَوْم جلس عَلَيْهِ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أرسل رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى فُلَانَة- امْرَأَة قد سَمَّاهَا سهل-: مري غلامك النجار أَن يعْمل لي أعوادا أَجْلِس عَلَيْهِنَّ إِذا كلمت النَّاس، فَأَمَرته فعملها من طرفاء الغابة، ثمَّ جَاءَ بهَا، فَأرْسلت إِلَى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَأمر بهَا فَوضعت هَاهُنَا، ثمَّ رَأَيْت رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صلى عَلَيْهَا وَكبر وَهُوَ عَلَيْهَا، ثمَّ ركع وَهُوَ عَلَيْهَا، ثمَّ نزل الْقَهْقَرِي فَسجدَ فِي أصل الْمِنْبَر، ثمَّ عَاد فَلَمَّا فرغ أقبل على النَّاس فَقَالَ: أَيهَا النَّاس، إِنَّمَا صنعت هَذَا لتأتموا، ولتعلموا صَلَاتي».

.بَاب هَل ينظر الْمُصَلِّي بَين يَدَيْهِ؟

البُخَارِيّ: حَدثنَا إِسْمَاعِيل، حَدثنَا مَالك، عَن زيد بن أسلم، عَن عَطاء بْن يسَار، عَن عبد اللَّهِ بن عَبَّاس قَالَ: «خسفت الشَّمْس على عهد رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فصلى، قَالُوا: يَا رَسُول اللَّهِ، رَأَيْنَاك تنَاول شَيْئا فِي مقامك، ثمَّ رَأَيْنَاك تكعكعت؟ فَقَالَ: إِنِّي أريت الْجنَّة فتناولت مِنْهَا عنقودا وَلَو أَخَذته لآكلتم مِنْهُ مَا بقيت الدُّنْيَا».
البُخَارِيّ: حَدثنَا مُحَمَّد بن سِنَان، ثَنَا فليح، ثَنَا هِلَال بن عَليّ، عَن أنس بْن مَالك: «صلى لنا النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثمَّ رقى الْمِنْبَر، فَأَشَارَ بِيَدِهِ قبل قبْلَة الْمَسْجِد، ثمَّ قَالَ: لقد رَأَيْت الْآن- مُنْذُ صليت لكم الصَّلَاة- الْجنَّة وَالنَّار ممثلتين فِي قبْلَة هَذَا الْجِدَار، فَلم أر كَالْيَوْمِ فِي الْخَيْر وَالشَّر- ثَلَاثًا».

.بَاب مَا جَاءَ فِي الِالْتِفَات فِي الصَّلَاة:

البُخَارِيّ: حَدثنَا مُسَدّد، ثَنَا أَبُو الْأَحْوَص، ثَنَا أَشْعَث بن سليم، عَن أَبِيه، عَن مَسْرُوق، عَن عَائِشَة- رَضِي اللَّهِ عَنْهَا- قَالَت: «سَأَلت رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَن الِالْتِفَات فِي الصَّلَاة، قَالَ: هُوَ اختلاس، يختلسه الشَّيْطَان من صَلَاة العَبْد».
النَّسَائِيّ: أخبرنَا سُوَيْد بن نصر، أَنا عبد اللَّهِ- هُوَ ابْن الْمُبَارك- عَن يُونُس، عَن الزُّهْرِيّ قَالَ: سَمِعت أَبَا الْأَحْوَص يحدثنا فِي مجْلِس سعيد بن الْمسيب، وَابْن الْمسيب جَالس، أَنه سمع أَبَا ذَر يَقُول: قَالَ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لَا يزَال اللَّهِ مُقبلا على العَبْد فِي صلَاته مَا لم يلْتَفت، فَإِذا صرف وَجهه انْصَرف عَنهُ».
أَبُو بكر بِمَ أبي شيبَة: حَدثنَا أَبُو بكر بن عَيَّاش، عَن عَاصِم، عَن شَقِيق قَالَ: «رأى حُذَيْفَة شبث بن ربعي يبزق بَين يَدَيْهِ، فَقَالَ: يَا شبث، لَا تبزق بَين يَديك، فَإِن رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَهَانَا أَن نبزق بَين أَيْدِينَا، وَقَالَ: إِذا قَامَ العَبْد فِي الصَّلَاة لم يزل اللَّهِ مُقبلا عَلَيْهِ حَتَّى ينْصَرف، أَو يحدث حدث سوء».

.بَاب إِذا الْتفت سَاهِيا أَو لأمر ينزل:

مُسلم: حَدثنِي عَمْرو النَّاقِد وَزُهَيْر بن حَرْب.
قَالَ: وثنا أَبُو بكر بن أبي شيبَة- وَاللَّفْظ لزهير- قَالُوا: ثَنَا سُفْيَان بن عُيَيْنَة، عَن الزُّهْرِيّ، عَن عُرْوَة، عَن عَائِشَة- رَضِي اللَّهِ عَنْهَا-: «أَن النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صلى فِي خميصة لَهَا أَعْلَام ثمَّ قَالَ: شغلتني أَعْلَام هَذِه، فاذهبوا بهَا إِلَى أبي جهم؛ وائتوني بأنبجانه».
وَفِي بعض طرق مُسلم: «فَنظر إِلَى علمهَا فَلَمَّا قضي صلَاته قَالَ: اذْهَبُوا بِهَذِهِ الخميصة إِلَى أبي جهم فَإِنَّهَا ألهتني آنِفا عَن صَلَاتي».
أَبُو دَاوُد: حَدثنَا الرّبيع بن نَافِع، ثَنَا مُعَاوِيَة- يَعْنِي ابْن سَلام- عَن زيد، أَنه سمع أَبَا سَلام، حَدثنِي السَّلُولي، عَن سهل بْن الحنظلية قَالَ: «ثوب بِالصَّلَاةِ- يَعْنِي صَلَاة الصُّبْح- فَجعل رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُصَلِّي وَهُوَ يتلفت إِلَى الشّعب». قَالَ أَبُو دَاوُد: وَكَانَ أرسل فَارِسًا إِلَى الشّعب من اللَّيْل يحرس.
أَبُو سَلام اسْمه مَمْطُور، والسلولي هُوَ أَبُو كَبْشَة لَا يعرف اسْمه.
البُخَارِيّ: حَدثنَا يحيى بن بكير، ثَنَا اللَّيْث، عَن عقيل، عَن ابْن شهَاب، أَخْبرنِي أنس بن مَالك قَالَ: «بَيْنَمَا الْمُسلمُونَ فِي صَلَاة الْفجْر لم يفجأهم إِلَّا رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، كشف ستر حجرَة عَائِشَة، فَنظر إِلَيْهِم وهم صُفُوف فَتَبَسَّمَ يضْحك، ونكص أَبُو بكر على عَقِيبه ليصل لَهُ الصَّفّ، فَظن أَنه يُرِيد الْخُرُوج، وهم الْمُسلمُونَ أَن يفتتنوا فِي صلَاتهم، فَأَشَارَ إِلَيْهِم: أَن أَتموا صَلَاتكُمْ، وأرخى السّتْر، وَتُوفِّي من آخر ذَلِك الْيَوْم صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ».
التِّرْمِذِيّ: حَدثنَا مَحْمُود بن غيلَان وَغير وَاحِد قَالُوا: أَنا الْفضل بن مُوسَى، عَن عبد اللَّهِ بن سعيد بن أبي هِنْد، عَن ثَوْر بن زيد، عَن عِكْرِمَة، عَن ابْن عَبَّاس «أن رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يلحظ فِي الصَّلَاة يَمِينا وَشمَالًا، وَلَا يلوي عُنُقه خلف ظَهره».
قَالَ أَبُو عِيسَى: هَذَا حَدِيث غَرِيب.

.بَاب إِذا سلم على الْمُصَلِّي كَيفَ يرد:

مُسلم: حَدثنَا قُتَيْبَة بن سعيد، ثَنَا لَيْث.
وثنا مُحَمَّد بن رمح، أَنا اللَّيْث، عَن أبي الزبير، عَن جَابر أَنه قَالَ: «إِن رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَعَثَنِي لحَاجَة ثمَّ أَدْرَكته وَهُوَ يسير- قَالَ قُتَيْبَة: يُصَلِّي- فَسلمت عَلَيْهِ فَأَشَارَ إِلَيّ، فَلَمَّا فرغ دَعَاني فَقَالَ: إِنَّك سلمت آنِفا وَأَنا أُصَلِّي. وَهُوَ موجه حِينَئِذٍ قبل الْمشرق».
التِّرْمِذِيّ: حَدثنَا قُتَيْبَة، ثَنَا اللَّيْث بن سعد، عَن بكير بن عبد اللَّهِ بن الْأَشَج، عَن نابل صَاحب العباء، عَن ابْن عمر، عَن صُهَيْب قَالَ: «مَرَرْت برَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ يُصَلِّي فَسلمت عَلَيْهِ فَرد إِلَيّ إِشَارَة، وَقَالَ: لَا أعلم إِلَّا أَنه أَشَارَ بإصبعه».
قَالَ أَبُو عِيسَى: حَدِيث صُهَيْب حَدِيث حسن، وَذكره بعد هَذَا فِي كَلَام فصححه.
أَبُو دَاوُد: حَدثنَا الْحُسَيْن بن عِيسَى الْخُرَاسَانِي، ثَنَا جَعْفَر بن عون، ثَنَا هِشَام بن سعد، ثَنَا نَافِع قَالَ: سَمِعت عبد اللَّهِ بن عمر يَقُول: «خرج رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى قبَاء يُصَلِّي فِيهِ قَالَ: فَجَاءَت الْأَنْصَار فَسَلمُوا عَلَيْهِ وَهُوَ يُصَلِّي قَالَ: فَقلت لِبلَال: كَيفَ رَأَيْت رَسُول اللَّهِ يرد عَلَيْهِم حِين كَانُوا يسلمُونَ عَلَيْهِ وَهُوَ يُصَلِّي؟ قَالَ: يَقُول هَكَذَا- وَبسط كَفه، وَبسط جَعْفَر بن عون كَفه، وَجعل بَطْنه أَسْفَل، وظهره إِلَى فَوق».

.بَاب إِذا كلم فِي الصَّلَاة فاستمع أَو أَشَارَ بِيَدِهِ:

البُخَارِيّ: حَدثنَا يحيى بن سُلَيْمَان، حَدثنِي ابْن وهب، أَخْبرنِي عَمْرو، عَن بكير، عَن كريب «أن ابْن عَبَّاس والمسور بن مخرمَة وَعبد الرَّحْمَن بن أَزْهَر أَرْسلُوهُ إِلَى عَائِشَة فَقَالُوا: اقْرَأ عَلَيْهَا السَّلَام منا جَمِيعًا، وسلها عَن الرَّكْعَتَيْنِ بعد صَلَاة الْعَصْر، وَقل لَهَا: إِنَّا أخبرنَا أَنَّك تصليهما، وَقد بلغنَا أَن النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نهى عَنْهَا. وَقَالَ ابْن عَبَّاس: وَكنت أضْرب النَّاس مَعَ عمر بن الْخطاب عَنْهَا. قَالَ كريب: فَدخلت على عَائِشَة فبلغتها مَا أرسلوني، فَقَالَت: سل أم سَلمَة، فَخرجت إِلَيْهِم فَأَخْبَرتهمْ بقولِهَا، فردوني إِلَى أم سَلمَة بِمثل مَا أرسلوني بِهِ إِلَى عَائِشَة. فَقَالَت أم سَلمَة: سَمِعت النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ينْهَى عَنْهَا ثمَّ رَأَيْته يُصَلِّيهمَا حِين صلى الْعَصْر. فَقَالَت أم سَلمَة: سَمِعت النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ينْهَى عَنْهَا ثمَّ رَأَيْته يُصَلِّيهمَا حِين صلى الْعَصْر، ثمَّ دخل وَعِنْدِي نسْوَة من بني حرَام من الْأَنْصَار، فَأرْسلت إِلَيْهِ الْجَارِيَة فَقلت: قومِي بجنبه قولي لَهُ: تَقول لَك أم سَلمَة: يَا رَسُول اللَّهِ، سَمِعتك تنْهى عَن هَاتين وأراك تصليهما؟ فَإِن أَشَارَ بِيَدِهِ فاستأخري عَنهُ، فَفعلت الْجَارِيَة فَأَشَارَ بِيَدِهِ فاستأخرت عَنهُ، فَلَمَّا انْصَرف قَالَ: يَا ابْنة أبي أُميَّة، سَأَلت عَن الرَّكْعَتَيْنِ بعد الْعَصْر، وَإنَّهُ أَتَانِي نَاس من عبد الْقَيْس فشغلوني عَن الرَّكْعَتَيْنِ اللَّتَيْنِ بعد الظّهْر فهما هَاتَانِ».
روى أَبُو دَاوُد: عَن عبد اللَّهِ بن سعيد، عَن يُونُس بن بكير، عَن مُحَمَّد بْن إِسْحَاق، عَن يَعْقُوب بن عتبَة، عَن أبي غطفان، عَن أبي هُرَيْرَة قَالَ: قَالَ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «التَّسْبِيح للرِّجَال- يَعْنِي فِي الصَّلَاة- والتصفيق للنِّسَاء، من أَشَارَ فِي صلَاته إِشَارَة تفهم عَنهُ فليعد لَهَا- يَعْنِي الصَّلَاة».
رَوَاهُ الْخَولَانِيّ، عَن ابْن داسة، عَن أبي دَاوُد.
وَرَوَاهُ أَبُو بكر الْبَزَّار، عَن إِسْمَاعِيل بن حَفْص، عَن يُونُس بن بكير بِإِسْنَاد أبي دَاوُد.
قَالَ أَبُو دَاوُد: هَذَا الحَدِيث وهم. وَقَالَ الْحَاكِم: يُونُس بن بكير كثير الْوَهم. وَقَالَ الدَّارَقُطْنِيّ وَذكر هَذَا الحَدِيث: أَبُو غطفان هَذَا مَجْهُول.

.بَاب الْمُصَلِّي يتفكر فِي الشَّيْء:

البُخَارِيّ: حَدثنَا إِسْحَاق بن مَنْصُور، ثَنَا روح، ثَنَا عمر بن سعيد، أَخْبرنِي ابْن أبي مليكَة، عَن عقبَة بن الْحَارِث «صليت مَعَ النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْعَصْر، فَلَمَّا سلم قَامَ سَرِيعا، دخل على بعض نِسَائِهِ ثمَّ خرج وَرَأى مَا فِي وُجُوه الْقَوْم من تعجبهم لسرعته، فَقَالَ: ذكرت وَأَنا فِي الصَّلَاة تبرا عندنَا فَكرِهت أَن يُمْسِي- أَو يبيت- عندنَا فَأمرت بقسمته».

.بَاب مَا يجوز من الْعَمَل فِي الصَّلَاة:

مُسلم: حَدثنَا مُحَمَّد بن أبي عمر، ثَنَا سُفْيَان، عَن عُثْمَان بن أبي سُلَيْمَان وَابْن عجلَان، سمعا عَامر بن عبد اللَّهِ بن الزبير، يحدث عَن عَمْرو بن سليم الزرقي، عَن أبي قَتَادَة الْأنْصَارِيّ قَالَ: «رَأَيْت النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يؤم النَّاس، وأمامة بنت أبي الْعَاصِ- وَهِي بنت زَيْنَب ابْنة النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ على عَاتِقه، فَإِذا ركع وَضعهَا، وَإِذا رفع من السُّجُود أَعَادَهَا».
قَالَ مُسلم: وثنا قُتَيْبَة، ثَنَا لَيْث. وَحدثنَا مُحَمَّد بن مثنى، ثَنَا أَبُو بكر الْحَنَفِيّ، ثَنَا عبد الحميد بن جَعْفَر، جَمِيعًا عَن سعيد المَقْبُري، عَن عَمْرو بن سليم الزرقي، سمع أَبَا قَتَادَة يَقُول: «بَينا نَحن فِي الْمَسْجِد جُلُوس، خرج علينا رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ...» بِنَحْوِ حَدِيثهمْ غير أَنه لم يذكر «يؤم النَّاس».
وَقَالَ أَبُو دَاوُد فِي هَذَا الحَدِيث: «الظّهْر أَو الْعَصْر».
رَوَاهُ من طَرِيق ابْن إِسْحَاق، عَن المَقْبُري.
التِّرْمِذِيّ: حَدثنَا أَبُو سَلمَة يحيى بن خلف، ثَنَا بشر بن الْمفضل، عَن برد بْن سِنَان، عَن الزُّهْرِيّ، عَن عُرْوَة، عَن عَائِشَة قَالَت: «جِئْت وَرَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُصَلِّي فِي الْبَيْت وَالْبَاب عَلَيْهِ مغلق، فَمشى حَتَّى فتح لي ثمَّ رَجَعَ إِلَى مَكَانَهُ، ووصفت الْبَاب فِي الْقبْلَة».
قَالَ أَبُو عِيسَى: هَذَا حَدِيث حسن غَرِيب.
أَبُو دَاوُد: حَدثنَا أَحْمد بن حَنْبَل ومسدد- وَهَذَا لَفظه- قَالَا: ثَنَا بشر بِهَذَا الْإِسْنَاد وَهَذَا الحَدِيث، وَلم يذكر «فِي الْبَيْت» قَالَ أَحْمد: «وَذكر أَن الْبَاب كَانَ فِي الْقبْلَة».
النَّسَائِيّ: أخبرنَا عبد الرَّحْمَن بن مُحَمَّد بن سَلام- هُوَ الطرسوسي- ثَنَا يزِيد بن هَارُون، أَنا جرير بن حَازِم، ثَنَا مُحَمَّد بن أبي يَعْقُوب الْبَصْرِيّ، عَن عبد اللَّهِ بن شَدَّاد، عَن أَبِيه قَالَ: «خرج علينا رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي أحد صَلَاتي الْعشَاء وَهُوَ حَامِل حسنا أَو حُسَيْنًا فَوَضعه، ثمَّ كبر للصَّلَاة فصلى، فَسجدَ بَين ظهراني صلَاته سَجْدَة أطالها، قَالَ: فَرفعت رَأْسِي فَإِذا الصَّبِي على ظهر رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ ساجد، فَرَجَعت إِلَى سجودي فَلَمَّا قضى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الصَّلَاة قَالَ النَّاس: يَا رَسُول اللَّهِ، إِنَّك سجدت بَين ظهراني صَلَاتك سَجْدَة أطلتها حَتَّى ظننا أَنه قد حدث أَمر أَو أَنه يُوحى إِلَيْك. قَالَ: كل ذَلِك لم يكن، وَلَكِن ابْني ارتحلني فَكرِهت أَن أعجله حَتَّى يقْضِي حَاجته».