فصل: بَاب وجوب تَكْبِيرَة الْإِحْرَام:

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: الأحكام الشرعية الكبرى



.بَاب الْأَمر بِالسُّكُونِ فِي الصَّلَاة:

أَبُو دَاوُد: حَدثنَا عبد اللَّهِ بن مُحَمَّد النُّفَيْلِي، ثَنَا زُهَيْر، ثَنَا الْأَعْمَش، عَن الْمسيب بن رَافع، عَن تَمِيم الطَّائِي، عَن جَابر بن سَمُرَة قَالَ: «دخل علينا رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وهم- أَو النَّاس- رافعوا أَيْديهم- قَالَ زُهَيْر: أرَاهُ قَالَ: فِي الصَّلَاة- قَالَ: مَا لي أَرَاكُم رافعي أَيْدِيكُم كَأَنَّهَا أَذْنَاب خيل شمس؟ اسكنوا فِي الصَّلَاة».

.بَاب إِذا صلى لنَفسِهِ فليطل مَا شَاءَ:

مُسلم: حَدثنَا مُحَمَّد بن عبد اللَّهِ بن نمير، ثَنَا أبي، ثَنَا عَمْرو بن عُثْمَان، ثَنَا مُوسَى بن طَلْحَة، حَدثنِي عُثْمَان بن أبي الْعَاصِ الثَّقَفِيّ «أَن النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ لَهُ: أم قَوْمك. قَالَ: قلت: يَا رَسُول اللَّهِ، إِنِّي أجد فِي نَفسِي شَيْئا. قَالَ: ادنه. فجلسني بَين يَدَيْهِ، ثمَّ وضع كَفه فِي صَدْرِي بَين ثديي، ثمَّ قَالَ: تحول. فوضعها فِي ظَهْري بَين كَتِفي، ثمَّ قَالَ: أم قَوْمك، فَمن أم قوما فليخفف؛ فَإِن فيهم الْكَبِير وَإِن فيهم الْمَرِيض، وَإِن فيهم الضَّعِيف، وَإِن فيهم ذَا الْحَاجة، وَإِذا صلى أحدكُم وَحده فَليصل كَيفَ شَاءَ».

.بَاب كل مصل فَإِنَّمَا يُصَلِّي لنَفسِهِ:

مُسلم: حَدثنَا أَبُو كريب مُحَمَّد بن الْعَلَاء، ثَنَا أَبُو أُسَامَة، عَن الْوَلِيد- يَعْنِي ابْن كثير- حَدثنِي سعيد بن أبي سعيد المَقْبُري، عَن أَبِيه، عَن أبي هُرَيْرَة قَالَ: «صلى بِنَا رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمًا ثمَّ انْصَرف فَقَالَ: يَا فلَان، أَلا تحسن صَلَاتك؟ أَلا ينظر الْمُصَلِّي إِذا صلى كَيفَ يُصَلِّي؟ فَإِنَّمَا يُصَلِّي لنَفسِهِ، إِنِّي وَالله لَأبْصر من ورائي كَمَا أبْصر من بَين يَدي».

.بَاب قَول النَّبِي: إِن فِي الصَّلَاة شغلا:

مُسلم: حَدثنَا أَبُو بكر بن أبي شيبَة وَزُهَيْر بن حَرْب وَابْن نمير وَأَبُو سعيد الْأَشَج- وَأَلْفَاظهمْ مُتَقَارِبَة- قَالُوا: ثَنَا ابْن فُضَيْل، ثَنَا الْأَعْمَش، عَن إِبْرَاهِيم، عَن عَلْقَمَة، عَن عبد اللَّهِ قَالَ: «كُنَّا نسلم على رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ فِي الصَّلَاة فَيرد علينا، فَلَمَّا رَجعْنَا من عِنْد النَّجَاشِيّ سلمنَا عَلَيْهِ فَلم يرد علينا، فَقُلْنَا: يَا رَسُول اللَّهِ، كُنَّا نسلم عَلَيْك فِي الصَّلَاة فَترد علينا! فَقَالَ: إِن فِي الصَّلَاة شغلا».

.بَاب قَول النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: صلوا كَمَا رَأَيْتُمُونِي أُصَلِّي:

البُخَارِيّ: ثَنَا مُسَدّد، ثَنَا إِسْمَاعِيل- هُوَ ابْن علية- ثَنَا أَيُّوب، عَن أبي قلَابَة، عَن أبي سُلَيْمَان مَالك بن الْحُوَيْرِث قَالَ: «أَتَيْنَا النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَنحن شبببة متقاربون، فَأَقَمْنَا عِنْده عشْرين لَيْلَة، فَظن أَنا اشتقنا إِلَى أهلنا، وَسَأَلنَا عَمَّن تركنَا فِي أهلنا فَأَخْبَرنَاهُ، وَكَانَ رَقِيقا رحميا فَقَالَ: ارْجعُوا إِلَى أهليكم فعلموهم ومروهم، وصلوا كَمَا رَأَيْتُمُونِي أُصَلِّي، وَإِذا حضرت الصَّلَاة فليؤذن لكم أحدكُم، ثمَّ ليؤمكم أكبركم».

.بَاب وجوب اسْتِقْبَال الْقبْلَة:

التِّرْمِذِيّ: حَدثنَا سعيد بن يَعْقُوب الطَّالقَانِي، ثَنَا ابْن الْمُبَارك، أَنا حميد الطَّوِيل، عَن أنس بن مَالك قَالَ: قَالَ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أمرت أَن أقَاتل النَّاس حَتَّى يشْهدُوا أَن لاالله إِلَّا اللَّهِ وَأَن مُحَمَّدًا عَبده وَرَسُوله، وَأَن يستقبلوا قبلتنا، ويأكلوا ذبيحتنا، وَأَن يصلوا صَلَاتنَا، فَإِذا فعلوا ذَلِك حرمت علينا دِمَاؤُهُمْ وَأَمْوَالهمْ إِلَّا بِحَقِّهَا، لَهُم مَا للْمُسلمين، وَعَلَيْهِم مَا على الْمُسلمين».
قَالَ أَبُو عِيسَى: هَذَا حَدِيث حسن صَحِيح.
البُخَارِيّ: حَدثنَا عَمْرو بن عَبَّاس، ثَنَا ابْن الْمهْدي، ثَنَا مَنْصُور بن سعد، عَن مَيْمُون بن سياه، عَن أنس بن مَالك قَالَ: قَالَ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «من صلى صَلَاتنَا، واستقبل قبلتنا، وَأكل ذبيحتنا، فَذَلِك الْمُسلم الَّذِي لَهُ ذمَّة اللَّهِ وَرَسُوله، فَلَا تخفروا اللَّهِ فِي ذمَّته».
قَالَ ابْن الْمُبَارك: عَن حميد الطَّوِيل، عَن أنس بن مَالك قَالَ: قَالَ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أمرت أَن أقَاتل النَّاس حَتَّى يَقُولُوا: لاالله إِلَّا اللَّهِ، فَإِذا قالوها، وصلوا صَلَاتنَا، واستقبلوا قبلتنا، وذبحوا ذبيحتنا- فقد حرمت علينا دِمَاؤُهُمْ وَأَمْوَالهمْ إِلَّا بِحَقِّهَا، وحسابهم على اللَّهِ».

.بَاب قَول اللَّهِ تَعَالَى: {فول وَجهك شطر الْمَسْجِد الْحَرَام}:

مُسلم: حَدثنَا أَبُو بكر بن أبي شيبَة، ثَنَا أَبُو الْأَحْوَص، عَن أبي إِسْحَاق، عَن الْبَراء قَالَ: «صليت مَعَ النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى بَيت الْمُقَدّس سِتَّة عشر شهرا حَتَّى نزلت الْآيَة الَّتِي فِي الْبَقَرَة: {وَحَيْثُ مَا كُنْتُم فَوَلوا وُجُوهكُم شطره} فَنزلت بَعْدَمَا صلى النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَانْطَلق رجل من الْقَوْم فَمر بناس من الْأَنْصَار وهم يصلونَ فَحَدثهُمْ بِالْحَدِيثِ؛ فَوَلوا وُجُوههم قبل الْبَيْت».
مُسلم: حَدثنَا قُتَيْبَة بن سعيد، عَن مَالك بن أنس، عَن عبد اللَّهِ بن دِينَار، عَن ابْن عمر قَالَ: «بَيْنَمَا النَّاس فِي صَلَاة الصُّبْح بقباء إِذْ جَاءَهُم آتٍ فَقَالَ: إِن رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قد أنزل عَلَيْهِ اللَّيْلَة، وَقد أَمر أَن يسْتَقْبل الْكَعْبَة فاستقبلوها. وَكَانَت وُجُوههم إِلَى الشَّام، فاستداروا إِلَى الْكَعْبَة».
وَلمُسلم فِي بعض طرق هَذَا الحَدِيث: «وَقد صلوا رَكْعَة».
البُخَارِيّ: حَدثنَا عبد اللَّهِ بن رَجَاء، ثَنَا إِسْرَائِيل، عَن أبي إِسْحَاق، عَن الْبَراء: «كَانَ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَحْو بَيت الْمُقَدّس سِتَّة عشر شهرا أَو سَبْعَة عشر شهرا، وَكَانَ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يحب أَن يُوَجه إِلَى الْكَعْبَة، فَأنْزل اللَّهِ عز وَجل: {قد نرى تقلب وَجهك فِي السَّمَاء} فَتوجه نَحْو الْكَعْبَة، وَقَالَ السُّفَهَاء من النَّاس وَالْيَهُود: {مَا ولاهم عَن قبلتهم الَّتِي كَانُوا عَلَيْهَا قل لله الْمشرق وَالْمغْرب يهدي من يَشَاء إِلَى صِرَاط مُسْتَقِيم} فصلى مَعَ النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رجل، ثمَّ خرج بَعْدَمَا صلى فَمر على قوم من الْأَنْصَار فِي صَلَاة الْعَصْر نَحْو بَيت الْمُقَدّس، فَقَالَ: هُوَ يشْهد أَنه صلى مَعَ النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَنه توجه نَحْو الْكَعْبَة، فتحرف الْقَوْم حَتَّى توجهوا نَحْو الْكَعْبَة».

.بَاب مَا جَاءَ أَن مَا بَين الْمشرق وَالْمغْرب قبْلَة:

التِّرْمِذِيّ: حَدثنَا الْحسن بن بكر الْمروزِي، ثَنَا الْمُعَلَّى بن مَنْصُور، ثَنَا عبد اللَّهِ بن جَعْفَر المخرمي، عَن عُثْمَان بن مُحَمَّد الأخنسي، عَن سعيد المَقْبُري، عَن أبي هُرَيْرَة، عَن النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «مَا بَين الْمشرق وَالْمغْرب قبْلَة».
قَالَ أَبُو عِيسَى: هَذَا حَدِيث حسن صَحِيح.

.بَاب وجوب تَكْبِيرَة الْإِحْرَام:

مُسلم: حَدثنَا مُحَمَّد بن الْمثنى، ثَنَا يحيى بن سعيد، عَن عبيد اللَّهِ، ثَنَا سعيد بن أبي سعيد، عَن أَبِيه، عَن أبي هُرَيْرَة «أن رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ دخل الْمَسْجِد فَدخل رجل فصلى، ثمَّ جَاءَ فَسلم على رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَرد رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ السَّلَام فَقَالَ: ارْجع فصل فَإنَّك لم تصل. فَرجع الرجل فصلى كَمَا كَانَ صلى، ثمَّ جَاءَ إِلَى النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَسلم عَلَيْهِ، فَقَالَ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: وَعَلَيْك السَّلَام. ثمَّ قَالَ: ارْجع فصل فَإنَّك لم تصل. حَتَّى فعل ذَلِك ثَلَاث مَرَّات، فَقَالَ الرجل: وَالَّذِي بَعثك بِالْحَقِّ مَا أحسن غير هَذَا، عَلمنِي. قَالَ: إِذا قُمْت إِلَى الصَّلَاة فَكبر، ثمَّ اقْرَأ مَا تيَسّر مَعَك من الْقُرْآن، ثمَّ اركع حَتَّى تطمئِن رَاكِعا، ثمَّ ارْفَعْ حَتَّى تعتدل قَائِما، ثمَّ اسجد حَتَّى تطمئِن سَاجِدا، ثمَّ ارْفَعْ حَتَّى تطمئِن جَالِسا، ثمَّ افْعَل ذَلِك فِي صَلَاتك كلهَا».
حَدثنَا أَبُو بكر بن أبي شيبَة حَدثنَا أَبُو أُسَامَة وَعبد اللَّهِ بن نمير.
وثنا ابْن نمير، ثَنَا أبي قَالَا: ثَنَا عبيد اللَّهِ بِهَذَا الْإِسْنَاد «أن رجلا دخل الْمَسْجِد فصلى وَرَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي نَاحيَة...» وساقا الحَدِيث بِمثل هَذِه الْقِصَّة وَزَادا فِيهِ: «إِذا قُمْت إِلَى الصَّلَاة، فأسبغ الْوضُوء، ثمَّ اسْتقْبل الْقبْلَة فَكبر».
البُخَارِيّ: حَدثنَا أَبُو الْيَمَان، أَخْبرنِي شُعَيْب، حَدثنِي أَبُو الزِّنَاد، عَن الْأَعْرَج، عَن أبي هُرَيْرَة قَالَ: قَالَ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّمَا جعل الإِمَام ليؤتم بِهِ، فَإِذا كبر فكبروا، وَإِذا ركع فأركعوا، وَإِذا قَالَ: سمع اللَّهِ لمن حَمده. فَقولُوا: رَبنَا وَلَك الْحَمد. وَإِذا سجد فاسجدوا، وَإِذا صلى جَالِسا فصلوا جُلُوسًا أَجْمَعُونَ».
مُسلم: حَدثنَا مُحَمَّد بن رَافع، ثَنَا عبد الرَّزَّاق، أَنا ابْن جريج، أَخْبرنِي ابْن شهَاب، عَن أبي بكر بن عبد الرَّحْمَن؛ أَنه سمع أَبَا هُرَيْرَة يَقُول: «كَانَ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذا قَامَ إِلَى الصَّلَاة يكبر حِين يقوم، ثمَّ يكبر حِين يرْكَع، ثمَّ يَقُول: سمع اللَّهِ لمن حَمده. حِين يرفع صلبه من الرُّكُوع، ثمَّ يَقُول وَهُوَ قَائِم: رَبنَا وَلَك الْحَمد. ثمَّ يكبر حِين يهوي سَاجِدا، ثمَّ يكبر حِين يرفع رَأسه، ثمَّ يكبر حِين يسْجد، ثمَّ يكبر حِين يرفع رَأسه، ثمَّ يفعل مثل ذَلِك فِي الصَّلَاة كلهَا حَتَّى يَقْضِيهَا، وَيكبر حِين يقوم من الْمثنى بعد الْجُلُوس. ثمَّ يَقُول أَبُو هُرَيْرَة: إِنِّي لأشبهكم صَلَاة برَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ».
أَبُو دَاوُد: حَدثنَا عُثْمَان بن أبي شيبَة، ثَنَا وَكِيع، عَن سُفْيَان، عَن ابْن عقيل، عَن مُحَمَّد بن الْحَنَفِيَّة، عَن عَليّ قَالَ: قَالَ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مِفْتَاح الصَّلَاة الطّهُور، وتحريمها التَّكْبِير، وتحليلها التَّسْلِيم».
قَالَ أَبُو عِيسَى التِّرْمِذِيّ- وَذكر هَذَا الحَدِيث-: كَانَ أَحْمد بن حَنْبَل وَإِسْحَاق بن رَاهْوَيْةِ والْحميدِي يحتجون بِحَدِيث ابْن عقيل؛ وَهُوَ عبد اللَّهِ بن مُحَمَّد بن عقيل.

.بَاب رفع الْيَدَيْنِ عِنْد تَكْبِيرَة الْإِحْرَام وَمَعَ كل خفض وَرفع وَإِلَى أَيْن يرفع يَدَيْهِ:

مُسلم: حَدثنَا يحيى بن يحيى التَّمِيمِي وَسَعِيد بن مَنْصُور وَأَبُو بكر بن أبي شيبَة وَعَمْرو النَّاقِد وَزُهَيْر بن حَرْب وَابْن نمير، كلهم عَن سُفْيَان بن عُيَيْنَة- وَاللَّفْظ ليحيى- أَنا سُفْيَان بن عُيَيْنَة، عَن الزُّهْرِيّ، عَن سَالم، عَن أَبِيه قَالَ: «رَأَيْت رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذا افْتتح الصَّلَاة رفع يَدَيْهِ حَتَّى يُحَاذِي مَنْكِبَيْه، وَقبل أَن يرْكَع، وَإِذا رفع من الرُّكُوع، وَلَا يرفعهما بَين السَّجْدَتَيْنِ».
مُسلم: حَدثنَا أَبُو كَامِل، ثَنَا أَبُو عوَانَة، عَن قَتَادَة، عَن نصر بن عَاصِم، عَن مَالك بن الْحُوَيْرِث «أن رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ إِذا كبر رفع يَدَيْهِ حَتَّى يُحَاذِي بهما أُذُنَيْهِ، وَإِذا ركع رفع يَدَيْهِ حَتَّى يُحَاذِي بهما أُذُنَيْهِ، وَإِذا رفع رَأسه من الرُّكُوع فَقَالَ: سمع اللَّهِ لمن حَمده، فعل مثل ذَلِك».
البُخَارِيّ: حَدثنَا أَبُو الْيَمَان، أَنا أَبُو شُعَيْب، عَن الزُّهْرِيّ، أَخْبرنِي سَالم بْن عبد اللَّهِ، أَن عبد اللَّهِ بن عمر قَالَ: «رَأَيْت النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ افْتتح التَّكْبِير فِي الصَّلَاة فَرفع يَدَيْهِ حِين يكبر حَتَّى يجعلهما حَذْو مَنْكِبَيْه، وَإِذا كبر للرُّكُوع فعل مثله، وَإِذا قَالَ: سمع اللَّهِ لمن حَمده فعل مثله، وَقَالَ: رَبنَا وَلَك الْحَمد. وَلَا يفعل ذَلِك حِين يسْجد وَلَا حِين يرفع رَأسه من السُّجُود».
مُسلم: حَدثنَا يحيى بن يحيى، أَنا خَالِد بن عبد اللَّهِ، عَن خَالِد الْحذاء، عَن أبي قلَابَة «أنه رأى مَالك بن الْحُوَيْرِث إِذا صلى كبر ثمَّ رفع يَدَيْهِ، وَإِذا أَرَادَ أَن يرْكَع رفع يَدَيْهِ، وَإِذا رفع رَأسه من الرُّكُوع رفع يَدَيْهِ. وَحدث أَن رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يفعل هَكَذَا».
البُخَارِيّ: حَدثنَا إِسْحَاق الوَاسِطِيّ، ثَنَا خَالِد بن عبد اللَّهِ بِإِسْنَادِهِ مثله، غير أَنه قَالَ: «كبر وَرفع يَدَيْهِ».
البُخَارِيّ: حَدثنَا عَيَّاش، ثَنَا عبد الْأَعْلَى، ثَنَا عبيد اللَّهِ، عَن نَافِع «أن ابْن عمر كَانَ إِذا دخل فِي الصَّلَاة كبر وَرفع يَدَيْهِ، وَإِذا ركع رفع يَدَيْهِ، وَإِذا قَالَ: سمع اللَّهِ لمن حَمده رفع يَدَيْهِ، وَإِذا قَامَ من الرَّكْعَتَيْنِ رفع يَدَيْهِ» وَرفع ذَلِك ابْن عمر إِلَى النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
الطَّحَاوِيّ: ثَنَا نصر بن عَليّ، ثَنَا عبد الْأَعْلَى، ثَنَا عبيد اللَّهِ، عَن نَافِع، عَن ابْن عمر «أنه كَانَ يرفع يَدَيْهِ فِي كل خفض وَرفع، وركوع وَسُجُود، وَقيام وقعود، وَبَين السَّجْدَتَيْنِ، وَيذكر أَن رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يفعل ذَلِك».
وروى أَبُو دَاوُد: عَن عبيد اللَّهِ بن عمر بن ميسرَة، عَن عبد الْوَارِث بن سعيد، عَن مُحَمَّد بن جحادة، عَن عبد الْجَبَّار بن وَائِل، عَن وَائِل بن عَلْقَمَة، عَن أبي: وَائِل بن حجر، عَن النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي حَدِيث «أنه كَانَ إِذا رفع رَأسه من السُّجُود رفع يَدَيْهِ».
كَذَا وَقع عِنْد أبي دَاوُد: وَائِل بن عَلْقَمَة، وَالصَّوَاب: عَلْقَمَة بن وَائِل، كَذَلِك ذكره مُسلم فِي كِتَابه وَابْن أبي حَاتِم وَالْبُخَارِيّ فِي تاريخيهما. وَهُوَ عَلْقَمَة بن وَائِل بن حجر أَخُو عبد الْجَبَّار بن وَائِل بن حجر، وَعبد الْجَبَّار لم يسمع من أَبِيه، إِنَّمَا يحدثه عَنهُ أَخُوهُ عَلْقَمَة وَغَيره.
أَبُو بكر بن أبي شيبَة: حَدثنَا عبد الْوَهَّاب بن عبد الْمجِيد الثَّقَفِيّ، عَن حميد، عَن أنس «أن رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يرفع يَدَيْهِ فِي الرُّكُوع وَالسُّجُود».
التِّرْمِذِيّ: حَدثنَا عبد اللَّهِ بن عبد الرَّحْمَن، أَنا عبيد اللَّهِ بن عبد الْمجِيد، ثَنَا ابْن أبي ذِئْب، عَن سعيد بن سمْعَان، سَمِعت أَبَا هُرَيْرَة يَقُول: «كَانَ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذا قَامَ إِلَى الصَّلَاة رفع يَدَيْهِ مدا».