فصل: بَاب الْجمع فِي الْحَضَر من غير عذر:

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: الأحكام الشرعية الكبرى



.بَاب الْجمع فِي الْحَضَر من غير عذر:

مُسلم: حَدثنَا أَبُو بكر بن أبي شيبَة وَأَبُو كريب قَالَا: ثَنَا أَبُو مُعَاوِيَة وثنا أَبُو كريب وَأَبُو سعيد الْأَشَج- وَاللَّفْظ لأبي كريب- قَالَا: ثَنَا وَكِيع، كِلَاهُمَا عَن الْأَعْمَش، عَن حبيب بن أبي ثَابت، عَن سعيد بن جُبَير، عَن ابْن عَبَّاس قَالَ: «جمع رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَين الظّهْر وَالْعصر وَالْمغْرب وَالْعشَاء بِالْمَدِينَةِ من غير خوف وَلَا مطر». فِي حَدِيث وَكِيع قَالَ: «قلت لِابْنِ عَبَّاس: لم فعل ذَلِك؟ قَالَ: كي لَا يحرج أمته». وَفِي حَدِيث أبي مُعَاوِيَة: «قيل لِابْنِ عَبَّاس: مَا أَرَادَ إِلَى ذَلِك؟ قَالَ: أَرَادَ أَن لَا يحرج أمته».
مُسلم: حَدثنَا يحيى بن يحيى قَالَ: قَرَأت على مَالك، عَن أبي الزبير، عَن سعيد بن جُبَير، عَن ابْن عَبَّاس قَالَ: «صلى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الظّهْر وَالْعصر جَمِيعًا، وَالْمغْرب وَالْعشَاء جَمِيعًا فِي غير خوف وَلَا سفر».

.بَاب قصر الصَّلَاة فِي السّفر:

النَّسَائِيّ: حَدثنَا إِسْحَاق بن إِبْرَاهِيم، أَنا سُفْيَان، عَن الزُّهْرِيّ، عَن عُرْوَة، عَن عَائِشَة قَالَت: «أول مَا فرضت الصَّلَاة رَكْعَتَيْنِ فأقرت صَلَاة السّفر، وأتمت صَلَاة الْحَضَر».
قَالَ مُسلم بن الْحجَّاج فِي هَذَا الحَدِيث: «فرضت الصَّلَاة رَكْعَتَيْنِ رَكْعَتَيْنِ فِي الْحَضَر وَالسّفر» وَقد تقدم فِي أول كتاب الصَّلَاة.
قَالَ النَّسَائِيّ: وَأَنا عَمْرو بن عَليّ، ثَنَا يحيى وَعبد الرَّحْمَن قَالَا: ثَنَا أَبُو عوَانَة، عَن بكير بن أخنس، عَن مُجَاهِد، عَن ابْن عَبَّاس قَالَ: «فرضت الصَّلَاة على لِسَان النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الْحَضَر أَرْبعا، وَفِي السّفر رَكْعَتَيْنِ، وَفِي الْخَوْف رَكْعَة».
النَّسَائِيّ: أخبرنَا مُحَمَّد بن رَافع، ثَنَا مُحَمَّد بن بشر، ثَنَا يزِيد بن زِيَاد- هُوَ ابْن أبي الْجَعْد- عَن زبيد الأيامي، عَن عبد الرَّحْمَن بن أبي ليلى، عَن كَعْب بْن عجْرَة قَالَ: قَالَ عمر: «صَلَاة الْأَضْحَى رَكْعَتَانِ، وَصَلَاة الْفطر رَكْعَتَانِ، وَصَلَاة الْجُمُعَة رَكْعَتَانِ، وَصَلَاة الْمُسَافِر رَكْعَتَانِ تَمام غير قصر على لِسَان نَبِيكُم صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، {وَقد خَابَ من افترى}».
رَوَاهُ شُعْبَة وَالثَّوْري وَشريك وَمُحَمّد بن طَلْحَة عَن زبيد، عَن عبد الرَّحْمَن قَالَ قَالَ عمر. وَلم يذكرُوا كَعْب بن عجْرَة، وَيزِيد بن زِيَاد هَذَا ثِقَة مَشْهُور.
ابْن أَيمن: حَدثنَا أَبُو عِيسَى زَكَرِيَّا بن يحيى النَّاقِد، ثَنَا مُحَمَّد بن الصَّباح الْجِرْجَانِيّ، ثَنَا عبد الله بن رَجَاء، عَن هِشَام الدستوَائي عَن أَيُّوب السّخْتِيَانِيّ، عَن نَافِع، عَن ابْن عمر قَالَ: قَالَ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «صَلَاة السّفر رَكْعَتَانِ، من ترك السّنة كفر».
حَدَّثَنِيهِ الْقرشِي عبد الرَّحْمَن بن يحيى، ثَنَا شُرَيْح بن مُحَمَّد، ثَنَا عَليّ بن أَحْمد، ثَنَا همام، ثَنَا عَبَّاس بن أصبغ، ثَنَا مُحَمَّد بن عبد الْملك بن أَيمن فَذكره. مُسلم: حَدثنَا أَبُو بكر بن أبي شيبَة وَأَبُو كريب وَزُهَيْر بن حَرْب وَإِسْحَاق بْن إِبْرَاهِيم، قَالَ إِسْحَاق: أَنا، وَقَالَ الْآخرُونَ: ثَنَا عبد لله بن إِدْرِيس، عَن ابْن جريح، عَن ابْن أبي عمار، عَن عبد الله بن بابيه، عَن يعلى بن أُميَّة قَالَ: قلت لعمر بن الْخطاب: {فَلَيْسَ عَلَيْكُم جنَاح أَن تقصرُوا من الصَّلَاة إِن خِفْتُمْ أَن يَفْتِنكُم الَّذين كفرُوا} فقد أَمن النَّاس! فَقَالَ: عجبتمما عجبت مِنْهُ، فَسَأَلت رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَن ذَلِك فقال صدقة تصدق الله بهَا عَلَيْكُم فاقبلوا صدقته.
مُسلم: حَدثنَا عبد اللَّهِ بن مسلمة بن قعنب، ثَنَا عِيسَى بن حَفْص بن عَاصِم بْن عمر بن الْخطاب، عَن أَبِيه قَالَ: «صَحِبت ابْن عمر فِي طَرِيق مَكَّة قَالَ: فصلى لنا الظّهْر رَكْعَتَيْنِ، ثمَّ أقبل وأقبلنا مَعَه حَتَّى جَاءَ رَحْله، وَجلسَ وَجَلَسْنَا مَعَه فحانت مِنْهُ التفاته نَحْو حَيْثُ صلى فَرَأى نَاسا قيَاما فَقَالَ: مَا يصنع هَؤُلَاءِ؟ قلت: يسبحون. قَالَ: لَو كنت مسبحا لأتممت صَلَاتي، يَا ابْن أخي، إِنِّي صَحِبت رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي السّفر فَلم يزدْ على الرَّكْعَتَيْنِ حَتَّى قَبضه اللَّهِ، وصحبت أَبَا بكر فَلم يزدْ على رَكْعَتَيْنِ حَتَّى قَبضه اللَّهِ، وصحبت عمر فَلم يزدْ على رَكْعَتَيْنِ حَتَّى قَبضه اللَّهِ، ثمَّ صَحِبت عُثْمَان فَلم يزدْ على رَكْعَتَيْنِ حَتَّى قَبضه اللَّهِ، وَقد قَالَ اللَّهِ عز وَجل: {لقد كَانَ لكم فِي رَسُول اللَّهِ أُسْوَة حَسَنَة}».
مُسلم: حَدثنَا أَبُو بكر بن أبي شيبَة، ثَنَا أَبُو أُسَامَة، ثَنَا عبيد اللَّهِ بن عمر، عَن نَافِع، عَن ابْن عمر قَالَ: «صلى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بمنى رَكْعَتَيْنِ، وَأَبُو بكر بعده، وَعمر بعد أبي بكر، وَعُثْمَان صَدرا من خِلَافَته، ثمَّ إِن عُثْمَان صلى بعد أَرْبعا، فَكَانَ ابْن عمر إِذا صلى مَعَ الإِمَام صلى أَرْبعا، وَإِذا صلى وَحده صلى رَكْعَتَيْنِ».
وَفِي بعض طرق مُسلم: «وَعُثْمَان ثَمَانِي سِنِين أَو سِتّ سِنِين».
مُسلم: حَدثنَا خلف بن هِشَام وَأَبُو الرّبيع وقتيبة قَالُوا: ثَنَا حَمَّاد- وَهُوَ ابْن زيد.
قَالَ: وحَدثني زُهَيْر بن حَرْب وَيَعْقُوب بن إِبْرَاهِيم قَالَا: ثَنَا إِسْمَاعِيل، كِلَاهُمَا عَن أَيُّوب، عَن أبي قلَابَة، عَن أنس «أن رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صلى الظّهْر بِالْمَدِينَةِ أَرْبعا، وَصلى الْعَصْر بِذِي الحليفة رَكْعَتَيْنِ».
مُسلم: حَدثنَا يحيى بن يحيى التَّمِيمِي، أَنا هشيم، عَن يحيى بن أبي إِسْحَاق، عَن أنس بن مَالك قَالَ: «خرجنَا مَعَ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ من الْمَدِينَة إِلَى مَكَّة فصلى ركعتيبن رَكْعَتَيْنِ حَتَّى رَجَعَ. قلت: كم أَقَامَ بِمَكَّة؟ قَالَ: عشرا».
البُخَارِيّ: حَدثنَا مُوسَى بن إِسْمَاعِيل، ثَنَا أَبُو عوَانَة، عَن عَاصِم وحصين، عَن عِكْرِمَة، عَن ابْن عَبَّاس قَالَ: «أَقَامَ النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تِسْعَة عشر يقصر، فَنحْن إِذا سافرنا تِسْعَة عشر قَصرنَا، وَإِن زِدْنَا أتممنا».
البُخَارِيّ: حَدثنَا عَبْدَانِ، أَنا عبد اللَّهِ، أَنا عَاصِم، عَن عِكْرِمَة، عَن ابْن عَبَّاس قَالَ: «أَقَامَ النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِمَكَّة تِسْعَة عشر يَوْمًا يُصَلِّي رَكْعَتَيْنِ».
أَبُو دَاوُد: حَدثنَا أَحْمد بن حَنْبَل، ثَنَا عبد الرَّزَّاق، أَنا معمر، عَن يحيى بن أبي كثير، عَن مُحَمَّد بن عبد الرَّحْمَن بن ثَوْبَان، عَن جَابر بن عبد اللَّهِ قَالَ: «أَقَامَ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بتبوك عشْرين يَوْمًا يقصر الصَّلَاة».
مُسلم: حَدثنَا أَبُو بكر بن أبي شيبَة وَمُحَمّد بن بشار، كِلَاهُمَا عَن غنْدر، قَالَ أَبُو بكر: ثَنَا مُحَمَّد بن جَعْفَر غنْدر، عَن شُعْبَة، عَن يحيى بن يزِيد الْهنائِي قَالَ: «سَأَلت أنس بن مَالك عَن قصر الصَّلَاة فَقَالَ: كَانَ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذا خرج مسيرَة ثَلَاثَة أَمْيَال أَو ثَلَاثَة فراسخ- شُعْبَة الشاك- صلى رَكْعَتَيْنِ».
مُسلم: حَدثنَا أَحْمد بن عبد اللَّهِ بن يُونُس، ثَنَا زُهَيْر، ثَنَا أَبُو إِسْحَاق، حَدثنِي حَارِثَة بن وهب الْخُزَاعِيّ قَالَ: «صليت خلف رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بمنى، وَالنَّاس أَكثر مَا كَانُوا، فصلى رَكْعَتَيْنِ فِي حجَّة الوادع».

.بَاب يُصَلِّي الْمغرب ثَلَاثًا فِي السّفر:

مُسلم: حَدثنَا عبد بن حميد، أَنا عبد الرَّزَّاق، أَنا الثَّوْريّ، عَن سَلمَة بن كهيل، عَن سعيد بن جُبَير، عَن ابْن عمر قَالَ: «جمع رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَين الْمغرب وَالْعشَاء بِجمع: صلى الْمغرب ثَلَاثًا، وَالْعشَاء رَكْعَتَيْنِ بِإِقَامَة وَاحِدَة».

.بَاب التَّنَفُّل فِي السّفر:

الْبَزَّار: حَدثنَا أَبُو كريب مُحَمَّد بن الْعَلَاء، ثَنَا أَبُو مُعَاوِيَة، عَن مسحاج الضَّبِّيّ، عَن أنس قَالَ: «كَانَ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذا نزل منزلا لم يرتحل مِنْهُ حَتَّى يُصَلِّي فِيهِ».
مسحاج الضَّبِّيّ هُوَ ابْن مُوسَى، وَثَّقَهُ يحيى بن معِين وَأَبُو زرْعَة.

.بَاب صَلَاة الْخَوْف:

مُسلم: حَدثنَا يحيى بن يحيى وَسَعِيد بن مَنْصُور وَأَبُو الرّبيع وقتيبة بن سعيد، قَالَ يحيى: أَنا، وَقَالَ الْآخرُونَ: ثَنَا أَبُو عوَانَة، عَن بكير بن الْأَخْنَس، عَن مُجَاهِد، عَن ابْن عَبَّاس قَالَ: «فرض الله الصَّلَاة على لِسَان نَبِيكُم فِي الْحَضَر أَرْبعا وَفِي السّفر رَكْعَتَيْنِ، وَفِي الْخَوْف رَكْعَة».
مُسلم: حَدثنَا عبد بن حميد، أَنا عبد الرَّزَّاق، أَنا معمر، عَن الزُّهْرِيّ، عَن سَالم، عَن ابْن عمر قَالَ: «صلى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَلَاة الْخَوْف بِإِحْدَى الطَّائِفَتَيْنِ رَكْعَة والطائفة الْأُخْرَى مُوَاجهَة الْعَدو، ثمَّ انصرفوا وَقَامُوا فِي مقَام أَصْحَابهم مُقْبِلين على الْعَدو، وَجَاء أُولَئِكَ، ثمَّ صلى بهم النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَكْعَة، ثمَّ سلم النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، ثمَّ قضى هَؤُلَاءِ رَكْعَة وَهَؤُلَاء رَكْعَة».
مُسلم: حَدثنَا يحيى بن يحيى قَالَ: قَرَأت على مَالك، عَن يزِيد بن رُومَان، عَن صَالح بن خَوات «عَمَّن صلى مَعَ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْم ذَات الرّقاع صَلَاة الْخَوْف: أَن طَائِفَة صفت صلت مَعَه، وَطَائِفَة وجاه الْعَدو، فصلى بالذين مَعَه رَكْعَة ثمَّ ثَبت قَائِما وَأَتمُّوا لأَنْفُسِهِمْ، ثمَّ انصرفوا فصفوا وجاه الْعَدو، وَجَاءَت الطَّائِفَة الْأُخْرَى فصلى بهم الرَّكْعَة الَّتِي بقيت ثمَّ ثَبت جَالِسا وَأَتمُّوا لأَنْفُسِهِمْ، ثمَّ سلم بهم».
قَالَ أَبُو دَاوُد: ثَنَا القعْنبِي، عَن مَالك، عَن يحيى بن سعيد، عَن الْقَاسِم بْن مُحَمَّد، عَن صَالح بن خَوات، أَن سهل بن أبي حثْمَة الْأنْصَارِيّ حَدثهُ «أن صَلَاة الْخَوْف أَن يقوم الإِمَام وَطَائِفَة من أَصْحَابه وَطَائِفَة مُوَاجهَة الْعَدو، فيركع الإِمَام رَكْعَة وَيسْجد بالذين مَعَه، ثمَّ يقوم، فَإِذا اسْتَوَى قَائِما ثَبت قَائِما وَأَتمُّوا لأَنْفُسِهِمْ الرَّكْعَة الْبَاقِيَة، ثمَّ سلمُوا وَانْصَرفُوا وَالْإِمَام قَائِم، فَكَانُوا وجاه الْعَدو، ثمَّ يقبل الْآخرُونَ الَّذين لم يصلوا، فيكبروا وَرَاء الإِمَام فيركع بهم، وَيسْجد بهم، ثمَّ يسلم، فَيقومُونَ فيركعون لأَنْفُسِهِمْ الرَّكْعَة الْبَاقِيَة، ثمَّ يسلمُونَ».
مُسلم: حَدثنَا عبيد اللَّهِ بن معَاذ الْعَنْبَري، ثَنَا أبي، ثَنَا شُعْبَة، عبد الرَّحْمَن بن الْقَاسِم، عَن أَبِيه، عَن صَالح بن خَوات بن جُبَير، عَن سهل بْن أبي حثْمَة «أن رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صلى بِأَصْحَابِهِ فِي الْخَوْف فصفهم خَلفه صفّين، فصلى بالذين يلونه رَكْعَة، ثمَّ قَامَ فَلم يزل قَائِما حَتَّى صلى الَّذين خلقه رَكْعَة، ثمَّ تقدمُوا وَتَأَخر الَّذين كَانُوا قدامهم، فصلى بهم رَكْعَة، ثمَّ قعد حَتَّى صلى الَّذين تخلفوا رَكْعَة، ثمَّ سلم».
مُسلم: حَدثنَا مُحَمَّد بن عبد اللَّهِ بن نمير، ثَنَا أبي، ثَنَا عبد الْملك بن أبي سُلَيْمَان، عَن عَطاء، عَن جَابر بن عبد اللَّهِ قَالَ: «شهِدت مَعَ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَلَاة الْخَوْف فصففنا صفّين: صف خلف رَسُول اللَّهِ والعدو بَيْننَا وَبَين الْقبْلَة، فَكبر النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَكَبَّرْنَا جَمِيعًا، ثمَّ ركع وركعنا جَمِيعًا، ثمَّ رفع رَأسه من الرُّكُوع ورفعنا جَمِيعًا، ثمَّ انحدر بِالسُّجُود والصف الَّذِي يَلِيهِ، وَقَامَ الصَّفّ الْمُؤخر فِي نحر الْعَدو، فَلَمَّا قضى النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ السُّجُود، وَقَامَ الصَّفّ الَّذِي يَلِيهِ، انحدر الصَّفّ الْمُؤخر بِالسُّجُود وَقَامُوا، ثمَّ تقدم الصَّفّ الْمُؤخر وَتَأَخر الصَّفّ الْمُقدم، ثمَّ ركع النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وركعنا جَمِيعًا، ثمَّ رفع رَأسه من الرُّكُوع ورفعنا جَمِيعًا، ثمَّ انحدر بِالسُّجُود والصف الَّذِي يَلِيهِ الَّذِي كَانَ مُؤَخرا فِي الرَّكْعَة الأولى، وَقَامَ الصَّفّ الْمُؤخر فِي نحر الْعَدو، فَلَمَّا قضى النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ السُّجُود والصف الَّذِي يَلِيهِ، انحدر الصَّفّ الْمُؤخر بِالسُّجُود فسجدوا، ثمَّ سلم النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَسلمنَا جَمِيعًا. قَالَ جَابر: كَمَا يصنع حرسكم هَؤُلَاءِ بأمرائهم».
مُسلم: حَدثنَا عبد اللَّهِ بن عبد الرَّحْمَن الدَّارمِيّ، أَنا يحيى بن حسان، ثَنَا مُعَاوِيَة- وَهُوَ ابْن سَلام- أَخْبرنِي يحيى، أَخْبرنِي أَبُو سَلمَة بن عبد الرَّحْمَن، أَن جَابِرا أخبرهُ «أنه صلى مَعَ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَلَاة الْخَوْف، فصلى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِإِحْدَى الطَّائِفَتَيْنِ رَكْعَتَيْنِ، ثمَّ صلى بالطائفة الْأُخْرَى رَكْعَتَيْنِ، فصلى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَربع رَكْعَات وَصلى بِكُل طَائِفَة رَكْعَتَيْنِ».
النَّسَائِيّ: أخبرنَا مُحَمَّد بن بشار، ثَنَا يحيى بن سعيد، عَن سُفْيَان، حَدثنِي أَبُو بكر بن أبي الجهم، عَن عبيد اللَّهِ بن عبد اللَّهِ، عَن ابْن عَبَّاس «أن رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صلى بِذِي قرد، فَصف النَّاس خَلفه صفّين: صف خَلفه، وصف موازي الْعَدو، فصلى بالذين خَلفه رَكْعَة، ثمَّ انْصَرف هَؤُلَاءِ إِلَى مَكَان هَؤُلَاءِ، وَجَاء أُولَئِكَ فصلى بهم رَكْعَة وَلم يقضوا».
أَبُو دَاوُد: حَدثنَا مُسَدّد، ثَنَا يحيى، عَن سُفْيَان، ثَنَا الْأَشْعَث بن سليم، عَن الْأسود بن هِلَال، عَن ثَعْلَبَة بن زَهْدَم قَالَ: «كُنَّا مَعَ سعيد بن الْعَاصِ بطبرستان فَقَالَ: أَيّكُم صلى مَعَ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَلَاة الْخَوْف؟ فَقَالَ حُذَيْفَة: أَنا، صلى بهؤلاء رَكْعَة وبهؤلاء رَكْعَة وَلم يقضوا».
النَّسَائِيّ: أخبرنَا عبد الْأَعْلَى وَإِسْمَاعِيل بن مَسْعُود- وَاللَّفْظ لَهُ- ثَنَا خَالِد، عَن أَشْعَث، عَن الْحسن، عَن أبي بكرَة «أن رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صلى بالقوم فِي الْخَوْف رَكْعَتَيْنِ ثمَّ سلم، ثمَّ صلى بالقوم الآخرين رَكْعَتَيْنِ ثمَّ سلم، فصلى النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَرْبعا».
أَبُو دَاوُد: حَدثنَا عبيد اللَّهِ بن معَاذ، ثَنَا أبي، ثَنَا الْأَشْعَث، عَن الْحسن عَن أبي بكرَة قَالَ: «صلى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي خوف الظّهْر فَصف بَعضهم خَلفه وَبَعْضهمْ بِإِزَاءِ الْعَدو، فصلى رَكْعَتَيْنِ ثمَّ سلم، فَانْطَلق الَّذين صلوا فوقفوا موقف أَصْحَابهم، ثمَّ جَاءَ أُولَئِكَ فصلوا خَلفه، فصلى بهم رَكْعَتَيْنِ ثمَّ سلم، فَكَانَت لرَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَرْبعا ولأصحابه رَكْعَتَيْنِ رَكْعَتَيْنِ» وَبِذَلِك كَانَ يُفْتِي الْحسن.
أَبُو دَاوُد: حَدثنَا عبيد اللَّهِ بن سعد، ثَنَا عمي، ثَنَا أبي، عَن ابْن إِسْحَاق، حَدثنِي مُحَمَّد بن جَعْفَر بن الزبير، أَن عُرْوَة بن الزبير حَدثهُ، أَن عَائِشَة حدثته قَالَت: «كبر رَسُول اللَّهِ وَكَبرت الطَّائِفَة الَّذين صفوا مَعَه، ثمَّ ركع فركعوا، ثمَّ سجد فسجدوا، ثمَّ رفع فَرفعُوا، ثمَّ مكث رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ جَالِسا، ثمَّ سجدوا هم لأَنْفُسِهِمْ الثَّانِيَة، ثمَّ قَامُوا فنكصوا على أَعْقَابهم يَمْشُونَ الْقَهْقَرِي، حَتَّى قَامُوا من ورائهم، وَجَاءَت الطَّائِفَة الْأُخْرَى فَقَامُوا فكبروا ثمَّ ركعوا لأَنْفُسِهِمْ، ثمَّ سجد رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فسجدوا مَعَه، ثمَّ قَامَ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وسجدوا لأَنْفُسِهِمْ الثَّانِيَة، ثمَّ قَامَت الطائفتان جَمِيعًا فصلوا مَعَ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَرَكَعَ فركعوا، ثمَّ سجد فسجدوا جَمِيعًا، ثمَّ عَاد فَسجدَ الثَّانِيَة فسجدوا مَعَه سَرِيعا كأسرع الْإِسْرَاع جاهدا لَا يألون سرَاعًا، ثمَّ سلم رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَسَلمُوا فَقَامَ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَقد شركه النَّاس فِي الصَّلَاة كلهَا».
قَالَ أَبُو دَاوُد: ثَنَا الْحسن بن عَليّ، ثَنَا أَبُو عبد الرَّحْمَن الْمُقْرِئ، ثَنَا حَيْوَة بْن شُرَيْح وَابْن لَهِيعَة قَالَا: أَنا أَبُو الْأسود، أَنه سمع عُرْوَة بن الزبير، يحدث عَن مَرْوَان بن الحكم «أنه سَأَلَ أَبَا هُرَيْرَة: هَل صليت مَعَ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَلَاة الْخَوْف؟ قَالَ أَبُو هُرَيْرَة: نعم. فَقَالَ مَرْوَان: مَتى؟ فَقَالَ أَبُو هُرَيْرَة: عَام غَزْوَة نجد، قَامَ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى صَلَاة الْعَصْر فَقَامَتْ مَعَه طَائِفَة، وَطَائِفَة أُخْرَى مقابلي الْعَدو وظهورهم إِلَى الْقبْلَة، فَكبر رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَكَبرُوا جَمِيعًا: الَّذين مَعَه وَالَّذين مقابلو الْعَدو، ثمَّ ركع رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَكْعَة وَاحِدَة وركعت الطَّائِفَة الَّتِي مَعَه، ثمَّ سجد فسجدت الطَّائِفَة الَّتِي تليه، وَالْآخرُونَ قيام مقابلي الْعَدو، ثمَّ قَامَ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَقَامَت الطَّائِفَة الَّتِي مَعَه فَذَهَبُوا إِلَى الْعَدو فقابلوهم، وَأَقْبَلت الطَّائِفَة الَّتِي كَانَت مقابلي الْعَدو فركعوا وسجدوا وَرَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَائِم كَمَا هُوَ، ثمَّ قَامُوا فَرَكَعَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَكْعَة أُخْرَى وركعوا مَعَه، وَسجد وسجدوا مَعَه، ثمَّ أَقبلت الطَّائِفَة الَّتِي كَانَت مقابلي الْعَدو فركعوا وسجدوا وَرَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَاعد وَمن مَعَه، ثمَّ كَانَ السَّلَام فَسلم رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وسلموا جَمِيعًا، فَكَانَ لرَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَكْعَتَيْنِ وَلكُل رجل من الطَّائِفَتَيْنِ رَكْعَة رَكْعَة».
قَالَ أَبُو دَاوُد: وثنا سعيد بن مَنْصُور، ثَنَا جرير بن عبد الحميد، عَن مَنْصُور، عَن مُجَاهِد، عَن أبي عَيَّاش الزرقي قَالَ: «كُنَّا مَعَ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بعسفان، وعَلى الْمُشْركين خَالِد بن الْوَلِيد، فصلينا الظّهْر فَقَالَ الْمُشْركُونَ: لقد أصبْنَا غرَّة، لقد أصبْنَا غَفلَة، لَو كُنَّا حملنَا عَلَيْهِم وهم فِي الصَّلَاة، فَنزلت آيَة الْقصر بَين الظّهْر وَالْعصر، فَلَمَّا حضرت الْعَصْر قَامَ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مُسْتَقْبل الْقبْلَة وَالْمُشْرِكُونَ أَمَامه، فَصف خلف رَسُول الله صف، وصف بعد ذَلِك الصَّفّ صف آخر، فَرَكَعَ رَسُول الله وركعوا جَمِيعًا، ثمَّ سجد وَسجد الصَّفّ الَّذِي يلونه، وَقَامَ الْآخرُونَ يَحْرُسُونَهُمْ، فَلَمَّا صلى هَؤُلَاءِ السَّجْدَتَيْنِ وَقَامُوا سجد الْآخرُونَ الَّذين كَانُوا خَلفهم، ثمَّ تَأَخّر الصَّفّ الَّذِي يَلِيهِ إِلَى مقَام الآخرين، وَتقدم الصَّفّ الْأَخير إِلَى مقَام الصَّفّ الأول، ثمَّ ركع رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وركعوا جَمِيعًا، ثمَّ سجد وَسجد الصَّفّ الَّذِي يَلِيهِ وَقَامَ الْآخرُونَ يَحْرُسُونَهُمْ، فَلَمَّا جلس رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ والصف الَّذِي يَلِيهِ سجد الْآخرُونَ، ثمَّ جَلَسُوا جَمِيعًا فَسلم عَلَيْهِم جَمِيعًا، فَصلاهَا بعسفان، وصلاها يَوْم بني سليم».
النَّسَائِيّ: أخبرنَا عَليّ بن الْحُسَيْن الدرهمي وَإِسْمَاعِيل بن مَسْعُود قَالَا: ثَنَا خَالِد، ثَنَا عبد الْملك بن أبي سُلَيْمَان، عَن عَطاء، عَن جَابر قَالَ: «شَهِدنَا مَعَ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَلَاة الْخَوْف فقمنا خَلفه صفّين، والعدو بَيْننَا وَبَين الْقبْلَة، فَكبر رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَكَبَّرْنَا، وَركع وركعنا، وَرفع ورفعنا، فَلَمَّا انحدر للسُّجُود سجد رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَالَّذين يلونه، وَقَامَ الصَّفّ الثَّانِي حَتَّى رفع رَسُول الله والصف الَّذِي يلونه، ثمَّ سجد الصَّفّ الثَّانِي فِي أمكنتهم، ثمَّ تَأَخّر الصَّفّ الَّذين كَانُوا يلون النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَتقدم الصَّفّ الآخر فَقَامُوا فِي مقامهم، وَقَامَ هَؤُلَاءِ فِي مقَام الآخرين، وَركع النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وركعنا، ثمَّ رفع ورفعنا، فَلَمَّا انحدر للسُّجُود سجد الَّذين يلونه وَالْآخرُونَ قيام، فَلَمَّا رفع رَسُول الله وَالَّذين يلونه سجد الْآخرُونَ ثمَّ سلم».